الجزء الثامن :براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
صفحة 1 من اصل 1
الجزء الثامن :براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
الاول : ألف العلامة زيد بن هادى المدخلى احد اكابر اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب حفظه الله كتاب سماه ((الارهاب وآثاره فى الافراد والامم)) فأجاد وافاد وقد وزع هذا الكتاب فى العالم اجمع وانا بنفسى وزعت كمية فى شمال افريقيا ولله الحمد.
الثاني : ألقى فضيلة الشيخ العبيكان محاضرة بعنوان ((من التكفير الى التفجير)) فهى محاضرة قيمة ومفيدة فى محاربة الارهاب وقد وزعت أشرطة هذه المحاضرة بكمية كبيرة فى العالم اجمع وانا بنفسى وزعت كمية منها فى المدينة النبوية وخاصة لطلاب الجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية وارسلت منها نسخ الى شمال افريقيا وسيأتى ذكر كتابات علماء المملكة العربية السعودية فى محاربة الارهاب فى موضعه وهى كثيرة جداً ولله الحمد.
الوجه التاسع: ((قول المفترى المدعو المسعرى : ((المطلوب من هذه الجمعيات الخيرية بطريقة او اخرى ان تتعاون مع الاستخبارات السعودية وان تزودها بالمعلومات لأن فى ذلك خدمة للاسلام والمسلمين وفيه خدمة لمراقبة العدو الصهيونى ومراقبة كذا وكذا ونحن نعرف رجلاً يعتبر اسلامياً وآخر المعلومات التى وصلتنى عنه وهو موجود هناك فى روسيا فى احد المؤسسات الخيرية الموجود هناك وهذا الكلام عن الفترة من 93 – 94 – 95 – 96 التى انقطعت اخباره الان اكاد اكون تيقناً انه كان يشتغل مع تركى الفيصل رئيس الاستخبارات )) .
الجواب : نقول يدرك كل من له ادنى فطنة ان المسعرى الخبيث اراد بكلامه هذا تحريض النظام الروسي الشيوعى الكافر على احد الاخوة الذين يعملون فى الجمعيات الخيرية فى روسيا والعجيب والغريب بل المريب من امر المسعرى انه لم يتيقن بعد تماما ان ذلك الرجل يعمل مع تركى الفيصل رئيس الاستخبارات وانما اتهم ذلك الاخ بمجرد شكوك وقال : ((اكاد اكون متقينا انه كان كان يشغل مع تركى الفيصل رئيس الاستخبارات )) يتبين لنا من سياق كلامه انه غير متيقن تماما فى ان ذلك الاخ يعمل مع تركي الفيصل رئيس الاستخبارات. نقول للمسعرى اذا كنت غير متيقن فلماذا تحرض اعداء الاسلام من الروس الشيوعيين على احد المسلمين هل الاسلام يأمرك بذلك واذا قلنا مثل عبارتك فيك يا ايها المسعرى هل سوف تقبل ذلك مثلاً اذا قلنا اننا انطلاقا من تحريض المسعرى للنظام الشيوعى الروسي على احد المسلمين نكاد نتيقن ان المسعرى يعمل فى جهاز الاستخبارات الروسية – ايها المسعرى هل سوف تقبل هذا الكلام وفى الحقيقة اننا لا نستبعد ان يشتغل المسعرى وامثاله فى الاستخبارات الروسية الشيوعية لأنهم بالأمس القريب كانوا يتعاونون مع المخابرات الامريكية فى محاربة الروس واليوم انقلبوا على صديقهم امريكا بل نلتمس انهم تعاونوا مع عدو الامس هم الروس الشيوعيين وما إعطاء الروس والحكومة الروسية الشيوعية وجامعتهم فى مقر مولد لينين شهادة بروفسير للدكتور الترابى عنا ببعيد وقد بسطنا القول فى هذا المقام فى موضعه ولله الحمد.
وللامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران المفتش العام كلام نفيس يكتب بماء الذهب فى الرد على امثال المسعرى وأزياله من الارهابيين واليك نص كلامه: ((ان الاسلام ينبذ هذه الاعمال ويشجبها وان كل عمل ارهابى او اجرامي يعتبر مخالفا للشريعة الاسلامية ومخالفا للمنطق الانسانى للبشر... ان المملكة العربية السعودية تألمت ألماً شديداً لحادث يوم 11 سبتمبر المؤلم للانسانية كلها )) وقال سمو النائب الثاني فى تصريح صحفى عقب استقباله مساء اول امس اعضاء اللجنة العلمية لموسوعة الادب العربى السعودي الحديث عما يثار عن السعودية من كلام باطل قال : ((نحن فى بلد الاسلام والعروبة ولم نفكر اطلاقا بما يقال عن السعودية لأننا نعرف انفسنا ونعرف حقيقتنا ونعرف ما بين جوارحنا فلم يضمر اى انسان فى هذه البلد رأى انسان ايا كان مسيحياً او مسلماً او غيره الشر او الاجرام بأى حال من الاحوال)) وتابع سموه يقول : ((اما افراد من السعوديين وغيرهم خرجوا عن الملة الاسلامية وخرجوا عن الوطنية فهؤلاء يتحملون مسؤليتهم هم وليس نحن ... اول من حاربنا فيمن يدعى انهم سعوديون حاربوا بلدهم قبل غيرها والكل يعلم ماذا فعلوا فى السعودية بعض هذه المجموعات التى ذهبت لتدافع ضد الشيوعية وانقلبوا رأساً على عقب فكانوا مجرمين ومخربين وليسوا صالحين ... وهذه حقيقة ولذلك نحن في السعودية لم نؤو مجرماً ولم ((نؤو)) ارهابيا بل العكس ديننا يمنعنا من هذا وعرويتنا تمنعنا من هذا ... واستطرد سمو النائب الثاني قائلاً : ((نحن محسودون على كل حال ونحارب لما لدينا من نعمة ... وبفضل ربنا سبحانه وتعالى جعلنا خدام الحرمين الشريفين وجعلنا نخدم من يستقبلون هذه القبلة خمس مرات فى اليوم اكثر من 1300 مليون نسمة ونخدمهم بأمانة واخلاص وتضحية بلا منة)) وقال سموه ((نحن نقول للعالم ان مسؤوليتنا تختلف عن كل انسان فى العالم نحن جعلنا الله خدما للشريعة الاسلامية والمواطن العربى ايا كان ....اذن لا بد ان نكون فى هذا المستوى لا نتباهى بما لدينا ولكن نخدم من يخدم بروحه او نفسه او بإتجاهاته تجاه بلده السعيد الشريف بمواطنيه وما انعم الله عليه من نعمة الاسلام والعروبة والاخوة والمحبة واضاف سموه يقول : هذه البلد حكاماً ومواطنين لم تمد يدها لأي انسان بل لها فضل على الناس وقد افاء عليها الله من نعم وخيرات سواء على المستوى الشعبى ورجال الاعمال او على مستوى الحكومة ومسئولياتها )).
انظر وتأمل اخى القارئ فى كلام سمو الامير سلطان وزير الدفاع حفظه الله كيف انه دحض مزاعم المسعرى وأمثاله من الارهابيين والحاقدين والحاسدين وانظر وتأمل فى قوله : ((إنطلاقا بما يقال عن السعودية لأننا نعرف انفسنا ونعرف حقيقتنا ونعرف ما بين جوارحنا فلم يضمر اى انسان فى هذه البلد لأى انسان ايا كان مسيحياً او مسلماً او غيره الشر او الاجرام بأى حال من الاحوال ))أهـ. انظر اخى القارئ كيف دحض سمو الامير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله مزاعم المسعرى وأمثاله لله دره.
الوجه العاشر: نقول للمسعرى ان الدين يدعون الى الارهاب والشغب والفتن واغتيال الرؤساء والوزراء والعلماء والأدباء وطلبة العلم وعامة الأمة هم اسيادك الشيعة الروافض ودولتهم الخمينية الرافضية فى ايران وإليكم نموذجاً من نصوصهم من كتبهم المعتمدة التى تنضح ببث الارهاب والغلاغل فى العالم اجمع . بعد ((ان استلم الخمينى الزنديق الضال الحكم فى ايران سئل فى مقابلة أجرتها معه اوريانا فالايجي بجريدة كوريرا دولاسارا الصادرة فى ميلانو أيطاليا بتاريخ 26 ايلول سبتمبر 1979م سئل الخمينى السؤال التالى : ((لقد اعدمتم الالاف من الناس خلال ساعات او حتى دقائق من دون ان تأذنوا فى التوكل او الاعتراض على الحكم فهل هذا هو صحيح بنظركم وبنظر عدلكم الاسلامي : ؟؟ أجاب الخمينى بما يلى نصه : ((صحيح وانتم الغربيون لا تعرفون شيئاً فى هذا المجال فنحن اذنا لهؤلاء بالكلام ولكن ما الفائدة من كلامهم او طلبهم للإستئناف وإبداء النظر بعد صدور الحكم عليهم )) وخاطب الخمينى الشعب ايضاً فى شهر 4/1359م فارسية بقوله : ((ان كل من يخالفوا هذه الثورة يجب ان يقتلوا ولا داعى فى الواقع لأن يتحاكموا ولا مجال لأى شكل من اشكال العفو والرحمة فى حق هؤلاء )) وخاطب الخمينى قاتله الله ضباط الطيران فى 28/6/1358 فارسية بقوله ((من لم يتبعنا فسوف نقتله )) وقال الخمينى فى خطابه امام مندوبى تبريز فى 28/6/1356هـ فارسية : ((ان مخالفينا كالسرطان يجب استئصاله والا فسد كل شئ )) وقال الخمينى محرضاً الائمة والدعاة فى مؤتمر عالمى عقده فى طهران بالثورة على انظمة بلدانهم الاسلامية وقلب انظمتهم حتى تكون تابعة له فى ايران واليكم نص كلامه : ((إذهبوا الى بلداكم بهذه الثورة الاسلامية وانا اريد منكم ان تخطبوا اول خطبة جمعة ضد حكوماتكم وتثيروا شعوبكم ضد هذه الحكومات وضد الحكومة الامريكية فإن فعلتم ذلك فقد اديتم حق الله عليكم وبرئت ذمتكم من تبعة السكوت على هذه الحكومات الظالمة الفاسدة العميلة وإن أخفق مسعاكم وتعرضتم للتعذيب والسجن والقهر برهنتم على صدق ايمانكم وإن لن تفعلوا فأنتم منافقون )).
نقول للمسعرى وأمثاله هذا هو سيدكم الخمينى يدعوا ائمة المساجد فى الدول الاسلامية الى الثورة ضد حكوماتهم فأى ارهاب اكبر من هذا الارهاب ومن هنا يتبين لنا ان الذين يتدخلون فى شئون الدول الأخرى ويحرضون الشعوب على حكوماتهم ويقومون بتنفيذ عمليات ضد انظمتهم البلاد الاسلامية هم الخمينى وحكومته الايرانية الشيعية الباطلة الملحدة الضالة والحكومة الايرانية الى يومنا هذا تنفذ سياسات الخمينى الارهابية فى العالم اجمع بل تعتقد الحكومة الايرانية الشيعية ان الخمينى يدير حكومتهم الشيعية من ضريحه قال ممثل ايران فى مؤتمر القمة فى طهران ((ان الامام الخمينى يدير الحكومة الاسلامية فى ايران من ضريحه )) نقول للمسعرى هذا شرك فى الربوبية حتى مشركو مكة الذين قاتلهم النبى صلى الله عليه وسلم لم يقعوا فيه والله المستعان.
ونقول للمسعرى ان لأسيادك الشيعة الروافض نصوص مقدسة فى كتاباتهم المعتمدة تدعو بكل وضوح وصراحة الى الارهاب العنيف وقتل مخالفيهم من غير الشيعة شر قتلة واليكم نماذج من نصوصهم : ((تقول نصوصهم : ((ما لمن خالفنا فى دولتنا من نصيب ان الله احل لنا دماءهم عند قيام قائمنا )) وكثير من نصوصهم تعد العرب بملحمة على يد غائبهم لا تبقى على رجل او امرأة ولا صغير ولا كبير بل تأخذهم جميعاً فلا تغادر منهم احداً حتى قالت برتوكولاتهم ((ما بقى بيننا وبين العرب الا الذبح )).
ومهدي الروافض التى تحلم بمجيئه وتتوقع خروجه والذى يتولى شيوخ الروافض يحكم مذهبهم فى ولاية الفقيه القيام بالنيابة عنه واداء اعماله وتحقيق اهدافه هذا الموعود او نائبه العام سيقوم بعملية قتل شامل وإفناء كامل للناس لا يسلم منه الا القليل وهم الشيعة الروافض تقول برتكولاتهم المقدسة : ((لا يكون هذا الامر حتى يذهب تسعة أعشار الناس )) وقال ايتهم محمد باقر الصدر معلقاً على النص المتقدم : ((اقول والمراد من هذه الامر ظهور المهدى )) وقال : جعفرهم : ((لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلثا الناس )) فقيل له : اذا ذهب ثلثا الناس فما بقى: فقال : ((اما ترضون ان تكونوا فى الثلث الباقى )) يقول آيتهم الصدر معلقا على النص المتقدم ما نصه : ((وهذا القتل الشامل للبشرية كلها يتعين خصوله بحرب عالمية قوية التأثير )) وتقول نصوص الشيعة المعتمدة : ((عن داؤد بن فرقد قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام ما تقول فى قتل الناصب (هو السني) فقال : ((حلال الدم ولكن اتقى عليك فإن قدرت ان تقلب عليه حائطاً او تفرقه فى ماء لكيلا يشهد عليك فافعل )) وينص احد ائمة الشيعة الروافض احد أتباعه بقتل الغيلة اى الخفى فيقول ((اشفق ان قتلته ظاهرا ان تسأل لم قتلته ولا تجد السبيل الى تثبيت حجة ولا يمكنك ادلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك فيسفك دم مؤمن من اوليائنا بدم كافر عليكم بالإغتيال )).
ورفع احد الروافض الشيعة بيانا سريا للمسئول عن منظمته السرية متضمنا ذكر المجموعة المسلمة التى تمكن بطرق خفية من القضاء عليها وشرح هذه الوسائل بقوله : ((منهم من كنت اصعد سطحه بسلم حتى اقتله ومنهم من دعوته بالليل على بابه فاذا خرج على قتلته )) وقد شهد الامام الشوكانى رحمه الله ان الشيعة الروافض اهل مكر وخيانة وارهاب وهو ممن عرف الشيعة الروافض وعاش بينهم فقال رحمه الله : ((لا امانة لرافضى قط على من يخالفه فى مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند ادنى فرصة تلوح له لأنه مباح الدم والمال وكل ما يظهره من المودة فهو تقية يذهب اثره بمجرد امكان الفرصة )) وقال الامام الشوكانى ايضاً : ((وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً فلم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضى وإن آثره بجميع ما يملكه وكان له بمنزلة الخول وتودد اليه بكل ما ممكن ولم نجده فى مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء لمن خالفهم )) نقول للمسعرى هذه هى مناهج اسيادك الشيعة من كتبهم المعتمدة تدعوا الى الارهاب المخيف وقتل الابرياء من المسلمين وسفك دمائهم من اجل ان خالفوا مذهبهم الرافضى الشيعى ونقول للمسعرى ان الخمينى الهالك قرر فى دستور دولته الملحدة نشر هذه البلايا والرزيا من الارهاب واشاعة الفوضى والفتن فى العالم اجمع جاء فى دستور دولتهم ما يلي نصه : ((ان جيش الجمهورية الاسلامية لا يتحملان فقط مسئولية حفظ وحراسة الحدود وانما يتكفلان أيضاً بحمل رسالة عقائدية اى الجهاد فى سبيل الله والنضال من اجل توسع حاكمية قانون الله فى كافة ارجاء العالم )).
ويقول الخمينى قاتله الله : ((اننا نريد ان نصدر ثورتنا الاسلامية الى كافة البلاد الاسلامية )) نقول للمسعرى هذا هو إمامك الخمينى يدعوا الى نشر الأفكار الارهابية الفاسدة والخيالات الشيعية الكاسدة فى جميع انحاء العالم فأى إرهاب اكبر من هذه المناهج الضالة التى يروج لها الخمينى وحكومته الشيعية الفاسدة الملحدة والله المستعان.
مع كل هذه البلايا والرزايا والضلالات والارهاب التى يروجها الخمينى وحكومته نجد المسعرى يمجد الخمينى تمجيداً عظيماً بل يدعوا الى تكوين حزب من الشيعة والسنة واليكم نص اقوال المسعرى فى ذلك : ((رابعاً: لم امجد الخمينى كما زعمت الاجهزة السعودية اما عن اشارتى اليه ((أى الخمينى)) بتعبير ((الإمام)) فإنما هى من باب استعمال اللفظ الشائع ولا يعنى اعترافى بإمامته بالمعنى الشرعى كما قولى : ((إنه زعيم تاريخي عظيم وعبقرى)) لا يعنى ابداً اعترافي بولاية الفقيه كما اوضحت فى جوابى على سائل آخر )) نقول للمسعرى انكارك على انك لا تقصد المدح بإطلاق لفظ الإمام على الخمينى سفسطة مكشوفة وبليدة ومن اسمج ما يكون من المكابرة و العناد واذا لم يكن اطلاق لفظ الإمام على الشخص مدحاً فأين وكيف يكون المدح والحاصل ان المسعرى اراد بلفظ الامام المدح واذا شئت التأكد من هذا الامر ايها القارئ انظر الى قوله الذى اورده فيما تقدم هو فى الخمينى ((انه زعيم تاريخى عظيم وعبقرى )) نقول المسعرى لم يستطيع ان ينفى ان كلامه هذا فيه مدح عظيم للخمينى وأكتفى فى التعليق على قوله هذا بقوله : ((لا يعنى ابداً اعترافى بولاية الفقيه...)) أى مدحه هذا نقول للمسعرى ان كثيراً من ائمة الشيعة وآياتهم ممن هم اعلى درجة فى العلم من الخمينى انكروا على الخمينى دعواه الى ولاية الفقيه)) وانكارهم هذا لم يمنعهم من كونهم شيعة روافض غلاة والحاصل ان المسعرى يوافق الشيعة والخمينى فى كل ما ذهبوا إليه فى عقائدهم الفاسدة وخيالاتهم الكاسدة الا انه عارض مسألة ولاية الفقيه لأنه تعارض مع اهداف حزبه حزب التحرير الذى يدعو الى إقامة الخلافة الاسلامية – ويوشك ان يتنازل المسعرى من أهداف حزبه ويوافق الشيعة فى كل ما ذهبوا اليه والدليل على ذلك انه أخيراً دعاس ((أى المسعرى)) الى إقامة حزب او جماعة تضم الشيعة واهل السنة وإليكم نص كلامه.
الفصل الحادي عشر
وزراء ودعاة الدول الإسلامية يؤيدون خادم الحرمين
الشريفين الملك فهد في تأكيد وسطية الإسلام وبعده عن الإرهاب
قد واصل عدد من الوزراء والدعاة بالدول الإسلامية الترحيب بمضامين الكلمة الإضافية التى وجهها خادم الحرمين وسمو ولى العهد لضيوف الرحمن فى العيد ووقفوا بشكل خاص أمام تأكيد الخطاب على الوسطية في الإسلام والدعوة إلى تحديد تعريف للإرهاب والتفريق بين الإرهاب ومقاومة المحتل.
وشددوا فى تصريحات خاصة لبعثة المدينة فى معنى على أن البداية الصحيحة لمواجهة الإرهاب تأتي من التعرف على اسبابه وتحديد مفهومه بدقة بهدف نشر ثقافة الإسلام وإستنكروا فى الإطار ذاته الحملة التى تتعرض لها المملكة مؤكدين إنها كانت من أولى الدول التى أدانت تفجيرات 11 سبتمبر واشاروا إلى أهمية التحلى بمبادئ الإسلام لأن ذلك يجنب الكثيرين إيقاع الظلم بهم ودعوا المسلمين للتكاتف لتأصيل مفهوم الارهاب من خلال مؤتمر عالمى لهذا الغرض لسحب البساط من المغرضين الذين يحاولون إلصاق التهم بالدين الإسلامي وأكدوا ضرورة عدم السماح للمتغيرات والاصوات الشاذة أن تغير المسارات الإسلامية والمناهج الصحيحة.
في البداية قال تركاواتو كارديلى السفير الإيطالي فى المملكة الذى دخل في الإسلام حديثاً أن الدعوة إلى تأصيل مفهوم الإرهاب التى دعا لها خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى مهمة واضاف : أن التفريق بين الإرهاب والمقاومة أمر مشروع إذ لا يمكن وصف المقاومة الوطنية بأنها عمل إرهابي بل مشروع وصحيح . وأضاف أن الدعوة التى أطلقها خادم الحرمين الملك فهد وولى عهده مهمة جداً لأن أفضل طريق لمحصارة الإرهاب هو تحديد مفهوم الإرهاب بدقة من أجل محاصرته ونشر ثقافة السلام وأكد السفير كارديلي أن أهمية هذه الدعوة تنبع من صدورها من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذى يعتبر رمز المسلمين اضافة أنها صدرت في موسم الحج الذي يهم مسلمي العالم كلهم .
ثالثاً : لأن هناك الآن تحركاً عالمياً فى هذا الخصوص ووصف خطاب العيد السنوى بأنه جاء فى وقته المناسب تماماً )).
وقال الدكتور عبد الله بن عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سابقاً: ((الخطاب الملكى لخادم الحرمين وولى عهده سنوياً فى منى عادة ما يمثل سياسة الإسلام ووسطية الإسلام ويعكس إقتناع المملكة بأن الله قد هيأها لخدمة الإسلام وهى تسعى لنشر هذا الدين وتوضيح الحقائق التى تشوه أحياناً لأغراض خاصة واضاف : هذا الأمر ليس مستغرب على خادم الحرمين فخطابه يحتوى كل عام على هذه المعانى الاساسية وفى هذا العام كانت هناك حالة خاصة ، لأن الإسلام والمملكة يتعرضان لحملة شرسة فكان لزاماً أن يعاد التأكيد على وسطية الإسلام وبعده عن الإرهاب. واضاف الدكتور نصيف أن تأكيد الخطاب الملكي على أن المملكة لن تتخلى عن نصرة أخوانها المسلمين فى كل مكان تحت مفهوم التوجيه النبوى ((أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) هو تأكيد لموقف المملكة الثابت تجاه قضايا إخوانها المسلمين والوقوف إلى جانبهم بل إنها تهتم بقضايا المسلمين قبل قضاياها. وتابع : إشارة الخطاب الملكى للتوجيه النبوى فى نصرة الاخ الظالم بردعه عن ظلمه ، إنما تصب فى التأكيد على إخوانها المسلمين بالظهور أمام العالم بالمظهر اللائق والتحلى بمبادئ الإسلام فى الواقع وأن لا تتسبب بإيقاع الظلم على أحد حتى لا تظلم )) .
ومن جهته قال وزير الإعلام فى جمهورية السودان الدكتور إبراهيم أن تأكيد خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى على أن منهج المملكة هو الوسطية فى الاسلام وأن الوسطية هي روح الاسلام وليس الارهاب . إنما ينبع من حرص خادم الحرمين الذى ظل دهراً طويلاً يرعى مصالح المسلمين ويتأكد من حفظ مصالحهم وتأمين حقهم فى التمسك بدينهم . واضاف الوزير السوداني:
أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتوفير كل اسباب الراحة لضمان نجاح الحج وان يؤدى المسلمون نسكهم فى احسن الظروف وافضل الخدمات بالإضافة إلى الإهتمام بكتاب الله تعالى وحفظته وتكريمهم وطباعة المصحف الشريف فى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فى المدينة المنورة يؤكد اصالة أهتمام خادم الحرمين بضمان حاضر المسلمين ومستقبلهم فى كل مكان . وأوضح وزير الإعلام السودانى حينما نستجيب للملاحظة الكريمة الواردة فى الخطاب الملكى بمناسبة عيد الاضحى المبارك على وسطية الإسلام وأهمية المنهج الوسطى وإن هذه الأمة هى الامة الوسط فإننا ندرس أن خادم الحرمين الشريفين يجدد فينا معنى ربما تأخرنا عنه حينا من الزمن ويذكرنا بطبيعة هذه الأمة التى اختار الله ان تكون الأمة الوسط . وأضاف : حينما يخرج المسلمون عن منهج الوسطية فإنه يسهل على عدوهم ان يلحق بهم الإتهامات الجائرة بسهولة صحيح ان عدونا قد يتعمدنا ويقصدنا حتى ولو كنا على المنهج الوسط المستقيم ولكن حينما نخرج عن الصفة الوسطية التى اعطانا الله اياها فإننا نسهل لعدونا مهمة إستهدافنا وتقصدنا. وتابع : فى هذا الوضع العصيب وبعد أحداث 11 سبتمبر التى غيرت ملامح التاريخ وجعلت المسلمين غرضاً للاستهداف من قبل اعدائهم يجب على المسلمين كما وجه خادم الحرمين فى خطاب العيد – ان يجدوا صلتهم بالدين وان يأكدوا معنى الوسطية التى لا فيها افراط ولا تفريق فالفضائل كلها فى خيارات الوسط. واضاف : دعوة خادم الحرمين للامة الإسلامية ان تجد عهدها وولائها لقيمها بإلتزام الوسطية وان كانت هى صفتنا الاصلية إلا أنها فى مثل هذا الظرف تأتي فى زمنها ومكانها وقضية الساعة . وأضاف جزى الله خادم الحرمين الشريفين على تذكير الامة الاسلامية بهذا المعنى الجليل ). وقال : وزير التعليم العالى المصرى الدكتور مفيد شهاب : ان دعوة خادم الحرمين الشرفين وولى عهده فى الخطاب الذى وجهه بمناسبة عيد الاضحى المبارك الى تأصيل مفهوم الإرهاب عالمياً وتحديده وعدم الخلط بينه وبين المقاومة للمحتل دعوة مهمة وقد جاءت فى وقتها ففى هذه الايام تتعالى صيحات المغرضين التى تحاول النيل من الإسلام وتربط بينه والارهاب . واضاف الوزير المصرى : ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل معنى الارهاب ومناقشته فى غاية الاهمية ويجب ان يتكاتف المسلمون فى سبيل تأكيد هذه الدعوة والعمل على انجاحها ، واعرب عن امله فى تفعيل هذه الدعوة من خلال مؤتمر عالمى كبير للمتخصصين والعلماء لأن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح والتعاون وليس دين القتل والعنف كما يزعم بعض المضللين ! وقال : المضللون يعممون خطأ بعض المسلمين على الدين الإسلامي كله وهذا امر مرفوض . واضاف : ان الاسلام برئ من افعال بعض ابنائه الذين هم مسلمون بالاسم فقط فالاسلام يرى ان قتل نفساً واحداً فأنما قتل الناس جميعاً! واوضح الوزير شهاب : ان هذه المسألة تحتاج الى توضيح عالمي للتفريق بين العنف المحرم والارهاب) وبين العنف المشروع للدفاع عن الحقوق والارض . واضاف : لا شك ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل معنى الارهاب هامة وتحثنا على ان نسحب البساط من المغرضين الذين يشوهون الدين الاسلامي بنسبة التصرفات الفردية لبعض المسلمين الى الاسلام كله وإلصاق تمهة الارهاب بالاسلام فى خلط عجيب ونحن نسأل هؤلاء المغرضين : هل يجوز لنا ان نصف الديانه المسيحية بالارهاب لأن بعض ابنائها مجرمون وقاموا بمجازر بشعة ؟! واضاف : يجب على علماء الدين ان يبرزوا المعانى السامية فى القرآن الكريم والسنة النبوية التى تحض على التسامح والرحمة . وتابع : لكن يجب ان يعلم العالم ان الاسلام مع كونه دين الرحمة والتسامح الا انه يطالب المسلم بأن يدافع عن حقه ومن هذا المنطلق يدافع ابناء الشعب الفلسطينى عن حقهم وارضهم امام الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن بأى حال من الاحوال ان نصف مقاومة الشعب الفلسطينى بأنها ارهاب ، بل هى حق مشروع فى الدفاع واسترداد الحقوق المغتصبة والارهاب الحقيقى هو ما تفعله الدولة الاسرائيلية فى الاحتلال والإغتصاب . وقال الوزير المصرى : ليست المشكلة فى اننا اصحاب حق ولكن المشكلة تمكن فى كيفية اقناع الآخرين بعدالة قضيتنا لقد قصرنا كثيراً فى هذا الجانب فنحن اصحاب حقوق وقضية عادلة ولكننا لم نحسن الدفاع عنها وقد آن الأوان لأن نقول بصوت رجل واحد : الاسلام ضد الارهاب ولكنه فى نفس الوقت مع الحقوق ونقول للعالم تعالوا الى كلمة سواء نتفق فيها على ما هو الارهاب وما هى المقاومة المشروعة واذا قام بعض المسلمين بأفعال ارهابية فنحن اول من يرفضها ويدينها وفعلنا ذلك اصلاً فقد عانينا من الارهاب فى مصر وكلنا أدان الافعال الاجرامية التى قام بها اسامة بن لادن . وأختتم الوزير المصرى تصريحاته لـ ((المدينة)) مؤكداً ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل معنى الارهاب دعوة كريمة ستجد أذاناً صاغية عند كل من يرجو أن يسود الاسلام بالعقل والمنطق والمبادئ السامية )) . من جهته قال الامين العام للمجلس الاسلامي العالمى للدعوة والإغاثة كامل الشريف : ان إعادة التأكيد الشديد من خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى على إستمرارية دعم المملكة لحقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الاسرائيلي يأتي فى الوقت الذى تتعرض فيه المطالب الفلسطينية العادلة لضغوط دولية شديدة . وخصوصاً المملكة لتغيير المسار في هذه القضية على تفاوت بين الدول بدرجة الالتزام بالمسار. واضاف : موقف المملكة بالذات اساسي ومحوري فى هذه القضية ونحن مطمئنون من خلال ما سمعناه من خادم الحرمين الشريفين وسموه ولى العهد والمسؤولين فى المملكة إلا ان هذه الخرافات والشائعات التى تروج فى الخارج لن تؤثر على مسيرة المملكة مما اشاع لدينا الطمأنينة – وتابع أن منهج المملكة كان دائماً هو منهج الإعتدال والتعاون والاحترام المتبادل مع الدول كلها ويدل على ذلك ملتقيات خادم الحرمين الشريفين فى كثير من العواصم الأوربية والتصريحات الهادئة المتزنة المحبة للعدل والسلام وهى كلها تنبع من الفهم الصحيح للعقيدة الاسلامية التى جاءت لسعادة ورخاء هذا الكون واضاف : التصريحات السعودية تحظى بالترحيب فى جميع أنحاء العالم وهذا كله يشكل رأس مال مهماً للجاليات الإسلامية فى الخارج أعتمد عليه فى ترتيب أحوالها وأمورها . وابدى اسفه لأن اقلامها ((صهيونية)) وغير صهيونية مأجورة لتشوه هذا الموقف السعودى الداعم وتحاول أن تستغل الحادث الاليم الذى وقع فى 11 سبتمبر لشن حملة على المملكة رغم انها قادت حملة الإستنكار والإدانة لتفجيرات نيويورك وواشنطن واضاف ان تركيز الهجوم على المملكة يدل على ان فى الامر نية مبيتة لإستهداف المملكة وهذه النية لا علاقة لها بحادث 11 سبتمبر وانما هى استقلال للعواطف المتأججة فى امريكا والغرب لأغراض سياسية محدودة بسبب مواقف المملكة من القضية الفلسطينية مما يدل على ذلك هو إستقلال اسرائيل بدعم امن امريكا ونوعاً ما اوربا الحادثة للضغط على الفلسطينيين وقهرهم . واضاف لقد جاء خطاب خادم الحرمين وسمو ولى العهد ليصحح الامور ويقول ان هنالك فرقا بين الارهاب والاسلام نحن مع الاسلام وضد الارهاب وهو صالحنا وصالح العالم كله واضاف أننا لن نسمح للمتغيرات والاصوات (ونعيف البوم) ان يغير المسارات الإسلامية والمناهج الصحيحة او التأثير عليها . وثمن الدكتور الشريف عالياً دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل مفهوم الارهاب وقال نحن نؤيد بكل قوة ومن صميم القلب هذه الدعوة ولعل المملكة هى من الدول الاسلامية القليلة التى اتخذت هذا الموقف الصلب والعاقل فى نفس الوقت لأنه من المستحيل ان تترك لجهة وحيدة أن تحدد معنى الإرهاب وهى للأسف جهة دخل فيها الصهيونيون ... واضف ان موقف المملكة حاسم وندعو الجميع لتأييده ونحن فى مجلسنا سنويده فى كل منابرنا وندعو كل المنظمات الاسلامية والدول الاسلامية للتنادى لعقد مؤتمر حول معنى الارهاب ).
وقال ريئس المجلس الاسلامي الروسى محمد صلاح الدين ان توضيح خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى أن المملكة تتخذ مبدأ المناصرة لإخوانها المسلمين فى العالم عبر مساندة المظلومين ونصح الظالمين مبدأ صحيح فنحن المسلمين نتبع القرآن الكريم والتوجيه النبوى الشريف . لذلك فهذه الفكرة التى اوضحها خادم الحرمين الشريفين فى خطابه سديدة ومبدأ صحيح ونحن فى المجلس الاسلامي الروسى نتفق تماماً معها . واضاف : اعتقد ان خادم الحرمين الشريفين إستقى هذا المبدأ فى مناصرة إخوته المسلمين كما جاء فى الحديث النبوى الشريف ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) وعلى ذلك فالمسلم الذى يؤذى الآخرين يجب مناصحته وردعه عن ظلمه وهذه هى نصرته كما جاء فى خطاب خادم الحرمين الشريفين وقال صلاح الدين : نحن في روسيا نشكر خادم الحرمين الشريفين والامير عبد الله على مساندتهم لقضايا المسلمين وخصوصاً القضية الفلسطينية ، ويصدر عن مجلسنا جريدة هامة بعنوان (فقه المعاصرة) وقد تناولنا فيها كثيراً أفكار واقتراحات خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الامير عبد الله بخصوص القضية الفلسطينية . واضاف : ان موقف المملكة العربية السعودية بإتجاه القضية الفسطينية . وأضاف ان موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية السبب فى تغيير كثير من الاوضاع الصعبة لأخواننا الفلسطينيين وكشف الداعية الروسي ان كثيراً من الحملات التى يتعرض لها المسلمون فى روسيا يقف وراءها اليهود الصهاينة في روسيا وكذلك الحملات الموجهة ضد المملكة العربية السعودية ).
و((اكد فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر فى مؤتمر عالمى حول الاحداث الاخيرة فى الولايات المتحدة الامريكية ان الاسلام ضد الارهاب بكل صوره واشكاله بلا انه صان الانفس البشرية عن طريق الترهيب والتخويف من الاعتداء عليها ويكفى ان الله اوضح ان من يعتدي على نفس واحدة فأنما قتل الناس جميعاً والإنسانية كلها وان من حافظ على النفس الانسانية أياً كانت عقيدتها وقدم لها العون والمساعدة ولم يعتد عليها ومنع غيره من الاعتداء عليها وارشد الحاكم على القاتل لكى يقام عليه العقوبة اللازمة فإنه أحيا الانسانية كلها لأن شريعة الاسلام تحرض الناس على التعاون لحماية النفس الانسانية سواء كانت مسلمة او غير مسلمة فليس هناك فرق بين نفس انسانية وغيرها بصرف النظر عن العقيدة او الجنس او اللون او المركز الاجتماعى مشيراً الى ان الحياة الآمنة لا تتحقق الا بالقصاص من المعتدين على البشرية . وحول محاولة استقلال الاحداث الاخيرة للربط بين المقاومة الفلسطينية والارهاب قال الشيخ الازهر : إنه من الكذب وقلب الحقائق وصف المقاومة الفلسطينية بالارهاب فشتان بين من يدافع عن نفسه وبين الارهاب فنحن مع الفلسطينيين لأنهم يدافعون عن ارضهم وكرامتهم ومقدساتهم اما الارهاب فنحن نحاربه لأن ظلم للانسانية فمن قتل الاطفال والنساء ويعتد على الارض فهؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون كما انه يجب ان يعلم الجميع ان الاسلام ضد اى صراع وانه عندما يأمر اتباعه بأن يقاتلوا فإنما يأمرهم بمقاتلة من قاتلهم أو اعتدى على ارضهم وكرامتهم الانسانية فبإسم الاسلام والعقول الانسانية نحن مع الفلسطينيين لأنهم يدافعون عن أرضهم . وفيما يتعلق بقيام امريكا بالعمليات الإنتقامية وإعتبارها من باب القصاص اوضح الدكتور طنطاوى ان ما حدث فى الآونة الأخيرة من دمار فى نيويورك هو إرهاب وظلم ضد أمريكيين وهذا لا شأن له بالحروب ولكن من حق كل دولة ان تدافع ضد من يعتدي عليها ويجب على امريكا ألا تأخذ الأبرياء بذنب مرتكبى الحادث وان لا تأخذ اى خطوة انتقامية إلا بدليل دامغ ، لأنه لا يصح عقلاً ولا ديناً او ان نوجه الإتهام لطائفة دون ان يكون هناك دليل على إدانتها )) .
الفصل الثاني عشر
وزارة الشئون الإسلامية برئاسة العلامة صالح آل الشيخ وقادة دول مجلس التعاون الخليجي يطلبون من العلماء فى العالم تبيان سماحة الإسلام وبعده من الإرهاب
أكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح ابن عبد العزيز بن محمد ال الشيخ عدم ممانعته لتحدث الأئمة والخطباء داخل السعودية عن الهجمات الإعلامية الشرسة التى طالت الإسلام وعلمائه والمؤسسات التعليمية وقال في تصريح لـ ((الوطن)) : ((نحن نرغب أن يتحدث الائمة والخطباء واضاف بأنه سبق وأن إجتمع بالائمة والخطباء بمنطقة مكة المكرمة وناقش معهم هذا الوضع فى 12 نقطة . الى ذلك اشار آل الشيخ فى رده على سؤال لـ ((الوطن)) حول دور وزارته فى التصدي للهجمات من قبل أعداء الإسلام حيث أوضح أن الوزارة عملت عدة محاور لمواجهة بعض هذه الحملات الإعلامية من أهمها:-
• بث الإيضاحات الكاملة سواء من قبل المسؤوليين بالوزارة أو من قبل المراكز الإسلامية التى تشرف عليها الوزارة أو تتعاون معها فى اوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وقد أدى هذا الى إيضاح الصورة الصحيحة للإسلام من الإعتداء على الأبرياء .
• إصدار العدد الكافى من المطبوعات التى توضح سماحة الإسلام وتوضح مبادئه وموقفه من القضايا الحالية تطرح باللغة الإنجليزية والفرنسية واصدرت الوزارة مجلتين شهريتين باللغتين الأنجليزية والفرنسية صدر منها حتى الآن خمسة أعداد وتوزع فى المراكز الإسلامية وسفارات البلاد الغربية فى السعودية أو خارجها.
• الإلتقاء بكثير من الكتاب والصحفيين سواء فى امريكا أو اوربا مبيناً بأنه سبق وأن إلتقى بأولئك الكتاب والصحفيين ومنهم كتاب بارزون أمضى معهم أكثر من ساعة لإيضاح جميع المسائل المتعلقة وكانوا يزورون المملكة العربية السعودية تارة بدعوة من وزارة الإعلام وتارة بدعوة من وزارة الشؤون الإسلامية أو غيرها ووجدنا أثراً طيباً فيما كتبوه بعد ذلك فى تفهم الصورة.
وأضاف الوزير أن زملائه بالوزارة إلتقوا بعدد كبير من الصحفيين والكتاب سواء فى اوربا او امريكا لإيضاح الصورة والإجابة على تساؤلاتهم والإجابة على القضايا المطروحة ليس فى قضية الإرهاب فقط حتى في المناهج التعليمية وما يزعمون ان هناك تشدداً فى هذه البلاد وأوضحنا لهم الفكرة والتصور الكامل وكانت هذه اللقاءات مثمرة .
• ايضاح التمسك بثوابتنا فى الداخل عن طريق الخطباء والدعاة فى مناطق السعودية واللقاءات المفتوحة .
و(( تحدث وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ((العلامة المحدث)) صالح بن عبد العزيز محمد آل الشيخ عن القنوت فى صلاة الفجر وقت النوازل وهدى النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك وأرشد طلاب العلم ان يتعلموا ان القنوت مستحب وليس بواجب وانه اذا كان فى المسألة خلاف واقوال ثم رأى من له الولاية على الامر رأيا في ذلك فإنه يرفع الخلاف ولا ينبغي ان يجعل هذا مضاداً لحق المسلمين وان تحمل الأمور فوق ما تحمل . وقال الشيخ صالح آل الشيخ ان الدعاء للمسلمين مشروع فى كل وقت اما إدخاله فى الصلاة فهذا البحث هو الذى يتعلق به فالخطيب يدعو على المنبر يوم الجمعة يدعو للمسلمين بما يرفع نازلتهم وبما يكف عنهم بأس الذين كفروا ويدعوا ايضاً فى صلاته وفى سجوده وقد عجبت من بعض الناس ممن أدخل السياسة الحركية في العبادات الشرعية حيث قال : نريد القنوت لأجل ان نحمس الناس اذا كان الدين بهذه الرؤية فإنه حينئذ تكون المسألة مصيبة في الدين فلهذا نقول الدعاء مشروع ومطلوب بل هو من حق المسلمين على اخوانهم لكن فيما يكون فيه الدعاء شرعاً لا فى كل ما يظنه الناس وقتاً او مكاناً للدعاء . ولذلك فإن المسلمين فى افغانستان وباكستان وفى غيره ممن يتبعون المذهب الحنفى لا يرون القنوت فى الصلاة لأجل احكام فقهية معروفة لديهم أهـ)).
و((إختتم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد ظهر امس اعمال قمتهم الثانية والعشرين في العاصمة العمانية مسقط . ومما جاء في البيان الختامى ما يلى نصه : ((ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب : لاحظ المجلس الأعلى بقلق بالغ تزايد ظاهرة التطرف والعنف والارهاب والتى اصبحت تشكل هاجساً عالمياً وأدان المجلس الاعلى الأعمال الارهابية التى تعرضت لها الولايات المتحدة الامريكية فى الحادى عشر من شهر سبتمبر عام 2001م وأكد مجدداً رفضه المطلق وإرادته الشديدة لمثل هذه الممارسات بكافة اشكالها ودوافعها ومنطلقاتها الرامية الى إشاعة الفوضى والرعب وإزهاق أرواح المدنيين الأبرياء وفى هذا الإطار أكد المجلس الأعلى دعمه للتحالف الدولى للقضاء على الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ويؤكد مجدداً إستعداده الكامل للتعاون مع المجتمع الدولى لمواجهة هذه الظاهرة الهدامه كما يدعو الى تضافر الجهود الدولية لعقد مؤتمر عالمي لوضع أسس وقواعد دولية لمحاربة الإرهاب ومسبباته وإذ يدعو المجلس الأعلى قادة الرأى والمفكرين والعلماء فى العالم الإسلامي الى العمل على تبيان قيم الإسلام الحنيف القائمة على روح التسامح ونبذ العنف وتحريم قتل النفس وهي سمات أساسية من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فإنه يدعوا شعوب الديانات الأخرى الى التزام الواقعية والتعقل وعدم تحميل الإسلام المسئولية ما يقع من أعمال وممارسات بعيدة كل البعد عن روح الإسلام ومعتقداته السامية ))أ.هـ.
وقال أسامة الباز مستشار الرئيس المصرى حسن مبارك : ((هناك من يسعى لترويج أن الإسلام دين تطرف لا يعترف بالحرية والتعددية وأن الغرب سيهزم الإسلام ويهدمه كما هدم الشيوعية. ورد الباز على هذه المقولات قائلاً : ((هذه مقوله فاسدة لأن الشيوعية نابعة من الحضارة الغربية ولم تستطع أن تفرض نفسها فى الدول الإسلامية مشيراً إلى أن تقدم الغرب لا يعطيه الحق فى التباهي على الحضارات الاخرى ولفت الى ان الدعوة المصرية لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب تستهدف مواجهة الإرهاب بفكر جماعي وسعياً لوضع وسائل لمعالجة اسباب هذه الظاهرة فضلا عن ان عالمية مواجهة الارهاب تعطى تطمينات للشعوب من ان الولايات المتحدة لا سعى الى القصاص من الارهابيين على حساب شعوب دولهم وتطرق الى ارهاب الدولة فى اشارة للتصعيد والممارسات الاسرائيلية وقال (اسرائيل تريد إضفاء الشرعية على ما تقدم به الدولة العبرية هو ابشع صور الارهاب )) أما مفتى مصر الدكتور نصر فريد واصل فأكد أن إلصاق الإرهاب بالإسلام يعد مغالطة كبرى لأن الإرهاب ظاهرة عالمية أما الإسلام فهو دين السلام مشيراً إلى أن المسلمين يطبقون كتاب الله وسنة نبيه فى كل أمور حياتهم والرحمة فى الإسلام لا تفرق بين انسان وآخر بصرف النظر عن العقيدة فالإعتداء على نفس بشرية فى شريعة الاسلام هو الفساد للحياة كلها يجب محاربته كما أن الجهاد لم يفرض فى هذا الدين إلا لتخويف العدد حتى لا يعتدي أو يهاجم غيره من الأمنيين وأشار إلى أن الإسلام يتعرض لحملة ظالمة وعزا ذلك إلى جهل المواطن الأوربي بتعاليم الإسلام وأخلاقه )) من جانبه أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم أن الإسلام ينظر إلى الإعتدال على الحملة الحالية ضد المسلمين وحالة الصمت الدولى على ممارست اسرائيل الارهابية ضد الفلسطينيين وقال انه لا استقرار للوضع فى الشرق الاوسط والعلم طالما إستمر الإحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية )).
و((طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى حكومات البلدان الاوربية بمنع وسائل الاعلام من الهجوم على دين الاسلام تقيداً بالمبادئ الدولية وقرارات هيئة الامم المتحدة فى منع الكراهية والتمييز بين الشعوب ومنع ما يثير المشاعر بسبب إثارة مشكلات بين الأمم تتعلق بالتمييز الدينى ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي لإتخاذ جميع ما يقتضيه وقف الحملات الإعلامية المغرضة على الإسلام والمسلمين فى البلدان الغربية محذراً من أن الحملات على دين الله الخاتم مليئة بالكراهية والبغضاء والإفتراء والكذب على الإسلام والمسلمين وطالب وزراء خارجية الدول الإسلامية المجتمعين فى مدينة الدوحة بدولة قطر بإصدار قرار بشأن وجوب الدفاع عن الإسلام والرد على الإفتراءات التى تروجها أبواف الإعلام الصهيونى وأهاب بوزراء الخارجية كى يتخذوا قراراً يطالب حكومات الدول الغربية بإصدار قوانين تمنع الهجوم على الإسلام وتجرم فاعله وفق ما هو متخذ من اجراءات بشأن منع انتقاد السامية وتجريم منتقديها وقال : التركى ان من واجب الامة المسلمة الدفاع عن دينها مستفيدة فى ذلك من جميع المجالات القانونية المتاحة فى لوائح وأنظمة الهيئات والمنظمات الدولية )).
سئل العلامة عبد الله بن منيع حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء السؤال التالى: بعض المنظمات الدولية والمحلية والأفراد يطلقون على ثوابت الأمة الإسلامية والإلتزام بالدين إرهاباً فكيف تنظرون إلى هذه المقولة))؟ فأجاب فضيلته بقوله: ((هذه مقولة باطلة قالها أعداء الإسلام ومع الأسف الشديد تلقفها جهلة على سبيل الثقة بأولئك الأعداء وفى الوقت نفسه يمكن أن نقول إن بعض أبناء المسلمين فى معزل عن إدراك الحقائق والثوابت الإسلامية التى من شأنها أن تنفي عنا الإسلام وعن المسلمين المعتزين بإسلامهم والمتمسكين به مثل هذه الإفتراءات الباطلة فإسلامنا يعتمد على قواعد وأصول وثوابت ومبادئ لو اتيح لها التطبيق فى العالم لانقلب إلى أسرة مترابطة متكاملة ولكن مع الاسف الشديد ينظر إلى الإسلام بالنظر إلى معتقديه وتؤخذ صوره وواقعه من الذين يتصفون به وهذا يعتبر من الظلم والعدوان إذ يجب أخذ أصول ومبادئ وقواعد الإسلام من مصادره الرئيسية التى هي كتاب الله وسنة رسوله )) وقال حفظه الله لما سئل السؤال التالى :
((ما رأيكم فى قيام مرجعية شرعية تعنى لجماهير المسلمين فى قضايا العامة الكبرى)) ؟ فأجاب حفظه الله بما يلي نصه : ((فى الواقع هذا شئ طيب وأعتقد أن المرجعية الآن الموجودة هى أن في الواقع موجودة وإن كانت ليست على المستوى الدولى العام الذى هو محل الإستغراق جميع الأحكام وإنما عندنا فى الواقع مجمع الفقه الإسلامي الدولى في ارض الكويت الحبيبة وكذلك في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي وهناك هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية ولا شك أن هذه المجامع لها أثرها فى سبيل تقريب الوجهات أو الإفتاء فى المصالح الإسلامية والمقتضيات والنوازل ونحو ذلك )) . وقال حفظه الله مجيباً على السؤال التالى : (لكن البعض يدعي أن الإسلام دين تطرف وارهاب فما ردكم؟ فأجاب فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع حفظه الله : بقوله : ((هذه دعوى باطله فلا يجوز أخذ الاسلام من أناس متطرفون في أفكارهم وآرائهم وإتجاهاتهم فهل يجوز لنا أن نقول : إن الاسلام دين لا أخلاقي يدعو الى الفجور والفساد لأن بعض المنتسبين إليه يزاولون مثل ذلك الشئ ؟ كذلك لا يجوز أن ننسب إلى الاسلام ما يتجه إليه بعض المتطرفين من تطرف في آرائهم وأفكارهم وتصرفاتهم . إن المنصف الذي يريد أن يعرف عن الإسلام كل الحقيقة عليه أن يرجع إلى مصادر الإسلام لا الى القائمين على الإسلام فالقائمون او المتصفون بالأسلام ذوو مستويات مختلفة فيهم الأتقياء والصالحون وفيهم الفجار والفساق ولكننا نستطيع أن نعرف سماحة الاسلام ونبله وعدالته من مصادر القرآن والسنة )).
قال الشيخ العلامة الدكتور صالح بن غانم السدلان حفظه الله استاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لما سئل السؤال التالى : ((هناك من يقدم على عمليات إنتحارية بضرب سفارات أو تجمع سكانى ونحو ذلك ويقول هذه أعمال جهادية فهل عمله مشروع؟؟ فأجاب فضيلته بما يلي نصه : ((نعلم أن الله جل وعلا قال فى كتابه العزيز ((ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على اصولها فبإذن الله وليجزى الفاسقين)) ومعنى هذه الآية أن النبى صلى الله عليه وسلم لما نقض بنو النضير العهد وحوصروا قطعوا بعض النخيل فقالوا كيف محمد يأمر بكذا ويأمر بكذا وهو يتلف هذه الأموال فأنزل الله ((ما قطعتم من لينة)) أى نخلة ((أو تركتموها قائمة على اصولها)) فإذا كانت الحرب بين دولة الاسلام ودولة حربية تقاتل المسلمين وتؤذيهم وتغير عليهم وتتلف أموالهم وتزهق أرواحهم وتزعزع أمنهم فلا مانع أن نعامل هذه الدولة بما نستطيع من إتلاف أموالهم وهدم بيوتهم وإحراق بساتينهم ونحو ذلك فهذا جائز بشرط أن تكون دولة محاربة للإسلام والمسلمين أو متعدية على أموال المسلمين وأبدانهم وأراضيهم مثل ما هو الشأن في الفلسطينيين والاسرائيليين فمهما يعمل المسلمون الفلسطينيون في إسرائيل فهو جائز فيجوز لهم قتلهم وتهديم بيوتهم وأن يضربوهم بما يملكون ...لكن أن تتعدي على دول بينهم وبين المسلمين احلاف وعهود ومواثيق وبينهم تمثيل دبلوماسي ((سفارات)) وبينهم مصالح وعلاقات إقتصادية وثقافية وغير ذلك فضربهم لا يجوز وهو نوع من الخيانة ولا يجوز التعدي وخاصة إذا كان فى هذا التعدي ظلم للأبرياء وإزهاق لأرواحهم وإتلاف لأموالهم وهم لا علاقة لهم بشي من ذلك فهذا أمر محرم ولا يجوز والذى يقول بإباحته لم يفهم الحقيقة وهى الجمع بين الأدلة الشرعية فى أخذ الدليل وترك دليل آخر فلابد أن يجمع الإنسان بين الأدلة الشرعية فالله سبحانه لا يجيز لنا أن نظلم ويقول سبحانه : ((يا عبادي إنى حرمت الظلم على نفسي وجعهلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) فإذا كان الإنسان آمناً فى بيته أو سوقه ثم يأتي إنسان آخر فيلقى عليه قنبلة ونحو ذلك أليس هذا ظلماً بل ظلماً عظيماً ولا أعتقد أن إنساناً له تفكير عميق صحيح في هذه الشريعة ومصالحها يجيز مثل هذا الأمر فهم لا شك أن هؤلاء كفرة لهم أخطاء عظيمة وإن كان بيننا وبينهم أحلاف فمن ذلك مساعدة إسرائيل والوقوف معها وسياستهم الخارجية التى يظلمون بها بعض الشعوب ويتعدون عليها ويأخذون أموالها ويوجدون الفتن فيما بينها كل هذا ظلم لكن ليس معناه أن تقابلهم بمثل هذا ليس معناه أن نذهب لأبرياء ونقتلهم )).
الثاني : ألقى فضيلة الشيخ العبيكان محاضرة بعنوان ((من التكفير الى التفجير)) فهى محاضرة قيمة ومفيدة فى محاربة الارهاب وقد وزعت أشرطة هذه المحاضرة بكمية كبيرة فى العالم اجمع وانا بنفسى وزعت كمية منها فى المدينة النبوية وخاصة لطلاب الجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية وارسلت منها نسخ الى شمال افريقيا وسيأتى ذكر كتابات علماء المملكة العربية السعودية فى محاربة الارهاب فى موضعه وهى كثيرة جداً ولله الحمد.
الوجه التاسع: ((قول المفترى المدعو المسعرى : ((المطلوب من هذه الجمعيات الخيرية بطريقة او اخرى ان تتعاون مع الاستخبارات السعودية وان تزودها بالمعلومات لأن فى ذلك خدمة للاسلام والمسلمين وفيه خدمة لمراقبة العدو الصهيونى ومراقبة كذا وكذا ونحن نعرف رجلاً يعتبر اسلامياً وآخر المعلومات التى وصلتنى عنه وهو موجود هناك فى روسيا فى احد المؤسسات الخيرية الموجود هناك وهذا الكلام عن الفترة من 93 – 94 – 95 – 96 التى انقطعت اخباره الان اكاد اكون تيقناً انه كان يشتغل مع تركى الفيصل رئيس الاستخبارات )) .
الجواب : نقول يدرك كل من له ادنى فطنة ان المسعرى الخبيث اراد بكلامه هذا تحريض النظام الروسي الشيوعى الكافر على احد الاخوة الذين يعملون فى الجمعيات الخيرية فى روسيا والعجيب والغريب بل المريب من امر المسعرى انه لم يتيقن بعد تماما ان ذلك الرجل يعمل مع تركى الفيصل رئيس الاستخبارات وانما اتهم ذلك الاخ بمجرد شكوك وقال : ((اكاد اكون متقينا انه كان كان يشغل مع تركى الفيصل رئيس الاستخبارات )) يتبين لنا من سياق كلامه انه غير متيقن تماما فى ان ذلك الاخ يعمل مع تركي الفيصل رئيس الاستخبارات. نقول للمسعرى اذا كنت غير متيقن فلماذا تحرض اعداء الاسلام من الروس الشيوعيين على احد المسلمين هل الاسلام يأمرك بذلك واذا قلنا مثل عبارتك فيك يا ايها المسعرى هل سوف تقبل ذلك مثلاً اذا قلنا اننا انطلاقا من تحريض المسعرى للنظام الشيوعى الروسي على احد المسلمين نكاد نتيقن ان المسعرى يعمل فى جهاز الاستخبارات الروسية – ايها المسعرى هل سوف تقبل هذا الكلام وفى الحقيقة اننا لا نستبعد ان يشتغل المسعرى وامثاله فى الاستخبارات الروسية الشيوعية لأنهم بالأمس القريب كانوا يتعاونون مع المخابرات الامريكية فى محاربة الروس واليوم انقلبوا على صديقهم امريكا بل نلتمس انهم تعاونوا مع عدو الامس هم الروس الشيوعيين وما إعطاء الروس والحكومة الروسية الشيوعية وجامعتهم فى مقر مولد لينين شهادة بروفسير للدكتور الترابى عنا ببعيد وقد بسطنا القول فى هذا المقام فى موضعه ولله الحمد.
وللامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران المفتش العام كلام نفيس يكتب بماء الذهب فى الرد على امثال المسعرى وأزياله من الارهابيين واليك نص كلامه: ((ان الاسلام ينبذ هذه الاعمال ويشجبها وان كل عمل ارهابى او اجرامي يعتبر مخالفا للشريعة الاسلامية ومخالفا للمنطق الانسانى للبشر... ان المملكة العربية السعودية تألمت ألماً شديداً لحادث يوم 11 سبتمبر المؤلم للانسانية كلها )) وقال سمو النائب الثاني فى تصريح صحفى عقب استقباله مساء اول امس اعضاء اللجنة العلمية لموسوعة الادب العربى السعودي الحديث عما يثار عن السعودية من كلام باطل قال : ((نحن فى بلد الاسلام والعروبة ولم نفكر اطلاقا بما يقال عن السعودية لأننا نعرف انفسنا ونعرف حقيقتنا ونعرف ما بين جوارحنا فلم يضمر اى انسان فى هذه البلد رأى انسان ايا كان مسيحياً او مسلماً او غيره الشر او الاجرام بأى حال من الاحوال)) وتابع سموه يقول : ((اما افراد من السعوديين وغيرهم خرجوا عن الملة الاسلامية وخرجوا عن الوطنية فهؤلاء يتحملون مسؤليتهم هم وليس نحن ... اول من حاربنا فيمن يدعى انهم سعوديون حاربوا بلدهم قبل غيرها والكل يعلم ماذا فعلوا فى السعودية بعض هذه المجموعات التى ذهبت لتدافع ضد الشيوعية وانقلبوا رأساً على عقب فكانوا مجرمين ومخربين وليسوا صالحين ... وهذه حقيقة ولذلك نحن في السعودية لم نؤو مجرماً ولم ((نؤو)) ارهابيا بل العكس ديننا يمنعنا من هذا وعرويتنا تمنعنا من هذا ... واستطرد سمو النائب الثاني قائلاً : ((نحن محسودون على كل حال ونحارب لما لدينا من نعمة ... وبفضل ربنا سبحانه وتعالى جعلنا خدام الحرمين الشريفين وجعلنا نخدم من يستقبلون هذه القبلة خمس مرات فى اليوم اكثر من 1300 مليون نسمة ونخدمهم بأمانة واخلاص وتضحية بلا منة)) وقال سموه ((نحن نقول للعالم ان مسؤوليتنا تختلف عن كل انسان فى العالم نحن جعلنا الله خدما للشريعة الاسلامية والمواطن العربى ايا كان ....اذن لا بد ان نكون فى هذا المستوى لا نتباهى بما لدينا ولكن نخدم من يخدم بروحه او نفسه او بإتجاهاته تجاه بلده السعيد الشريف بمواطنيه وما انعم الله عليه من نعمة الاسلام والعروبة والاخوة والمحبة واضاف سموه يقول : هذه البلد حكاماً ومواطنين لم تمد يدها لأي انسان بل لها فضل على الناس وقد افاء عليها الله من نعم وخيرات سواء على المستوى الشعبى ورجال الاعمال او على مستوى الحكومة ومسئولياتها )).
انظر وتأمل اخى القارئ فى كلام سمو الامير سلطان وزير الدفاع حفظه الله كيف انه دحض مزاعم المسعرى وأمثاله من الارهابيين والحاقدين والحاسدين وانظر وتأمل فى قوله : ((إنطلاقا بما يقال عن السعودية لأننا نعرف انفسنا ونعرف حقيقتنا ونعرف ما بين جوارحنا فلم يضمر اى انسان فى هذه البلد لأى انسان ايا كان مسيحياً او مسلماً او غيره الشر او الاجرام بأى حال من الاحوال ))أهـ. انظر اخى القارئ كيف دحض سمو الامير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله مزاعم المسعرى وأمثاله لله دره.
الوجه العاشر: نقول للمسعرى ان الدين يدعون الى الارهاب والشغب والفتن واغتيال الرؤساء والوزراء والعلماء والأدباء وطلبة العلم وعامة الأمة هم اسيادك الشيعة الروافض ودولتهم الخمينية الرافضية فى ايران وإليكم نموذجاً من نصوصهم من كتبهم المعتمدة التى تنضح ببث الارهاب والغلاغل فى العالم اجمع . بعد ((ان استلم الخمينى الزنديق الضال الحكم فى ايران سئل فى مقابلة أجرتها معه اوريانا فالايجي بجريدة كوريرا دولاسارا الصادرة فى ميلانو أيطاليا بتاريخ 26 ايلول سبتمبر 1979م سئل الخمينى السؤال التالى : ((لقد اعدمتم الالاف من الناس خلال ساعات او حتى دقائق من دون ان تأذنوا فى التوكل او الاعتراض على الحكم فهل هذا هو صحيح بنظركم وبنظر عدلكم الاسلامي : ؟؟ أجاب الخمينى بما يلى نصه : ((صحيح وانتم الغربيون لا تعرفون شيئاً فى هذا المجال فنحن اذنا لهؤلاء بالكلام ولكن ما الفائدة من كلامهم او طلبهم للإستئناف وإبداء النظر بعد صدور الحكم عليهم )) وخاطب الخمينى الشعب ايضاً فى شهر 4/1359م فارسية بقوله : ((ان كل من يخالفوا هذه الثورة يجب ان يقتلوا ولا داعى فى الواقع لأن يتحاكموا ولا مجال لأى شكل من اشكال العفو والرحمة فى حق هؤلاء )) وخاطب الخمينى قاتله الله ضباط الطيران فى 28/6/1358 فارسية بقوله ((من لم يتبعنا فسوف نقتله )) وقال الخمينى فى خطابه امام مندوبى تبريز فى 28/6/1356هـ فارسية : ((ان مخالفينا كالسرطان يجب استئصاله والا فسد كل شئ )) وقال الخمينى محرضاً الائمة والدعاة فى مؤتمر عالمى عقده فى طهران بالثورة على انظمة بلدانهم الاسلامية وقلب انظمتهم حتى تكون تابعة له فى ايران واليكم نص كلامه : ((إذهبوا الى بلداكم بهذه الثورة الاسلامية وانا اريد منكم ان تخطبوا اول خطبة جمعة ضد حكوماتكم وتثيروا شعوبكم ضد هذه الحكومات وضد الحكومة الامريكية فإن فعلتم ذلك فقد اديتم حق الله عليكم وبرئت ذمتكم من تبعة السكوت على هذه الحكومات الظالمة الفاسدة العميلة وإن أخفق مسعاكم وتعرضتم للتعذيب والسجن والقهر برهنتم على صدق ايمانكم وإن لن تفعلوا فأنتم منافقون )).
نقول للمسعرى وأمثاله هذا هو سيدكم الخمينى يدعوا ائمة المساجد فى الدول الاسلامية الى الثورة ضد حكوماتهم فأى ارهاب اكبر من هذا الارهاب ومن هنا يتبين لنا ان الذين يتدخلون فى شئون الدول الأخرى ويحرضون الشعوب على حكوماتهم ويقومون بتنفيذ عمليات ضد انظمتهم البلاد الاسلامية هم الخمينى وحكومته الايرانية الشيعية الباطلة الملحدة الضالة والحكومة الايرانية الى يومنا هذا تنفذ سياسات الخمينى الارهابية فى العالم اجمع بل تعتقد الحكومة الايرانية الشيعية ان الخمينى يدير حكومتهم الشيعية من ضريحه قال ممثل ايران فى مؤتمر القمة فى طهران ((ان الامام الخمينى يدير الحكومة الاسلامية فى ايران من ضريحه )) نقول للمسعرى هذا شرك فى الربوبية حتى مشركو مكة الذين قاتلهم النبى صلى الله عليه وسلم لم يقعوا فيه والله المستعان.
ونقول للمسعرى ان لأسيادك الشيعة الروافض نصوص مقدسة فى كتاباتهم المعتمدة تدعو بكل وضوح وصراحة الى الارهاب العنيف وقتل مخالفيهم من غير الشيعة شر قتلة واليكم نماذج من نصوصهم : ((تقول نصوصهم : ((ما لمن خالفنا فى دولتنا من نصيب ان الله احل لنا دماءهم عند قيام قائمنا )) وكثير من نصوصهم تعد العرب بملحمة على يد غائبهم لا تبقى على رجل او امرأة ولا صغير ولا كبير بل تأخذهم جميعاً فلا تغادر منهم احداً حتى قالت برتوكولاتهم ((ما بقى بيننا وبين العرب الا الذبح )).
ومهدي الروافض التى تحلم بمجيئه وتتوقع خروجه والذى يتولى شيوخ الروافض يحكم مذهبهم فى ولاية الفقيه القيام بالنيابة عنه واداء اعماله وتحقيق اهدافه هذا الموعود او نائبه العام سيقوم بعملية قتل شامل وإفناء كامل للناس لا يسلم منه الا القليل وهم الشيعة الروافض تقول برتكولاتهم المقدسة : ((لا يكون هذا الامر حتى يذهب تسعة أعشار الناس )) وقال ايتهم محمد باقر الصدر معلقاً على النص المتقدم : ((اقول والمراد من هذه الامر ظهور المهدى )) وقال : جعفرهم : ((لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلثا الناس )) فقيل له : اذا ذهب ثلثا الناس فما بقى: فقال : ((اما ترضون ان تكونوا فى الثلث الباقى )) يقول آيتهم الصدر معلقا على النص المتقدم ما نصه : ((وهذا القتل الشامل للبشرية كلها يتعين خصوله بحرب عالمية قوية التأثير )) وتقول نصوص الشيعة المعتمدة : ((عن داؤد بن فرقد قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام ما تقول فى قتل الناصب (هو السني) فقال : ((حلال الدم ولكن اتقى عليك فإن قدرت ان تقلب عليه حائطاً او تفرقه فى ماء لكيلا يشهد عليك فافعل )) وينص احد ائمة الشيعة الروافض احد أتباعه بقتل الغيلة اى الخفى فيقول ((اشفق ان قتلته ظاهرا ان تسأل لم قتلته ولا تجد السبيل الى تثبيت حجة ولا يمكنك ادلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك فيسفك دم مؤمن من اوليائنا بدم كافر عليكم بالإغتيال )).
ورفع احد الروافض الشيعة بيانا سريا للمسئول عن منظمته السرية متضمنا ذكر المجموعة المسلمة التى تمكن بطرق خفية من القضاء عليها وشرح هذه الوسائل بقوله : ((منهم من كنت اصعد سطحه بسلم حتى اقتله ومنهم من دعوته بالليل على بابه فاذا خرج على قتلته )) وقد شهد الامام الشوكانى رحمه الله ان الشيعة الروافض اهل مكر وخيانة وارهاب وهو ممن عرف الشيعة الروافض وعاش بينهم فقال رحمه الله : ((لا امانة لرافضى قط على من يخالفه فى مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند ادنى فرصة تلوح له لأنه مباح الدم والمال وكل ما يظهره من المودة فهو تقية يذهب اثره بمجرد امكان الفرصة )) وقال الامام الشوكانى ايضاً : ((وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً فلم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضى وإن آثره بجميع ما يملكه وكان له بمنزلة الخول وتودد اليه بكل ما ممكن ولم نجده فى مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء لمن خالفهم )) نقول للمسعرى هذه هى مناهج اسيادك الشيعة من كتبهم المعتمدة تدعوا الى الارهاب المخيف وقتل الابرياء من المسلمين وسفك دمائهم من اجل ان خالفوا مذهبهم الرافضى الشيعى ونقول للمسعرى ان الخمينى الهالك قرر فى دستور دولته الملحدة نشر هذه البلايا والرزيا من الارهاب واشاعة الفوضى والفتن فى العالم اجمع جاء فى دستور دولتهم ما يلي نصه : ((ان جيش الجمهورية الاسلامية لا يتحملان فقط مسئولية حفظ وحراسة الحدود وانما يتكفلان أيضاً بحمل رسالة عقائدية اى الجهاد فى سبيل الله والنضال من اجل توسع حاكمية قانون الله فى كافة ارجاء العالم )).
ويقول الخمينى قاتله الله : ((اننا نريد ان نصدر ثورتنا الاسلامية الى كافة البلاد الاسلامية )) نقول للمسعرى هذا هو إمامك الخمينى يدعوا الى نشر الأفكار الارهابية الفاسدة والخيالات الشيعية الكاسدة فى جميع انحاء العالم فأى إرهاب اكبر من هذه المناهج الضالة التى يروج لها الخمينى وحكومته الشيعية الفاسدة الملحدة والله المستعان.
مع كل هذه البلايا والرزايا والضلالات والارهاب التى يروجها الخمينى وحكومته نجد المسعرى يمجد الخمينى تمجيداً عظيماً بل يدعوا الى تكوين حزب من الشيعة والسنة واليكم نص اقوال المسعرى فى ذلك : ((رابعاً: لم امجد الخمينى كما زعمت الاجهزة السعودية اما عن اشارتى اليه ((أى الخمينى)) بتعبير ((الإمام)) فإنما هى من باب استعمال اللفظ الشائع ولا يعنى اعترافى بإمامته بالمعنى الشرعى كما قولى : ((إنه زعيم تاريخي عظيم وعبقرى)) لا يعنى ابداً اعترافي بولاية الفقيه كما اوضحت فى جوابى على سائل آخر )) نقول للمسعرى انكارك على انك لا تقصد المدح بإطلاق لفظ الإمام على الخمينى سفسطة مكشوفة وبليدة ومن اسمج ما يكون من المكابرة و العناد واذا لم يكن اطلاق لفظ الإمام على الشخص مدحاً فأين وكيف يكون المدح والحاصل ان المسعرى اراد بلفظ الامام المدح واذا شئت التأكد من هذا الامر ايها القارئ انظر الى قوله الذى اورده فيما تقدم هو فى الخمينى ((انه زعيم تاريخى عظيم وعبقرى )) نقول المسعرى لم يستطيع ان ينفى ان كلامه هذا فيه مدح عظيم للخمينى وأكتفى فى التعليق على قوله هذا بقوله : ((لا يعنى ابداً اعترافى بولاية الفقيه...)) أى مدحه هذا نقول للمسعرى ان كثيراً من ائمة الشيعة وآياتهم ممن هم اعلى درجة فى العلم من الخمينى انكروا على الخمينى دعواه الى ولاية الفقيه)) وانكارهم هذا لم يمنعهم من كونهم شيعة روافض غلاة والحاصل ان المسعرى يوافق الشيعة والخمينى فى كل ما ذهبوا إليه فى عقائدهم الفاسدة وخيالاتهم الكاسدة الا انه عارض مسألة ولاية الفقيه لأنه تعارض مع اهداف حزبه حزب التحرير الذى يدعو الى إقامة الخلافة الاسلامية – ويوشك ان يتنازل المسعرى من أهداف حزبه ويوافق الشيعة فى كل ما ذهبوا اليه والدليل على ذلك انه أخيراً دعاس ((أى المسعرى)) الى إقامة حزب او جماعة تضم الشيعة واهل السنة وإليكم نص كلامه.
الفصل الحادي عشر
وزراء ودعاة الدول الإسلامية يؤيدون خادم الحرمين
الشريفين الملك فهد في تأكيد وسطية الإسلام وبعده عن الإرهاب
قد واصل عدد من الوزراء والدعاة بالدول الإسلامية الترحيب بمضامين الكلمة الإضافية التى وجهها خادم الحرمين وسمو ولى العهد لضيوف الرحمن فى العيد ووقفوا بشكل خاص أمام تأكيد الخطاب على الوسطية في الإسلام والدعوة إلى تحديد تعريف للإرهاب والتفريق بين الإرهاب ومقاومة المحتل.
وشددوا فى تصريحات خاصة لبعثة المدينة فى معنى على أن البداية الصحيحة لمواجهة الإرهاب تأتي من التعرف على اسبابه وتحديد مفهومه بدقة بهدف نشر ثقافة الإسلام وإستنكروا فى الإطار ذاته الحملة التى تتعرض لها المملكة مؤكدين إنها كانت من أولى الدول التى أدانت تفجيرات 11 سبتمبر واشاروا إلى أهمية التحلى بمبادئ الإسلام لأن ذلك يجنب الكثيرين إيقاع الظلم بهم ودعوا المسلمين للتكاتف لتأصيل مفهوم الارهاب من خلال مؤتمر عالمى لهذا الغرض لسحب البساط من المغرضين الذين يحاولون إلصاق التهم بالدين الإسلامي وأكدوا ضرورة عدم السماح للمتغيرات والاصوات الشاذة أن تغير المسارات الإسلامية والمناهج الصحيحة.
في البداية قال تركاواتو كارديلى السفير الإيطالي فى المملكة الذى دخل في الإسلام حديثاً أن الدعوة إلى تأصيل مفهوم الإرهاب التى دعا لها خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى مهمة واضاف : أن التفريق بين الإرهاب والمقاومة أمر مشروع إذ لا يمكن وصف المقاومة الوطنية بأنها عمل إرهابي بل مشروع وصحيح . وأضاف أن الدعوة التى أطلقها خادم الحرمين الملك فهد وولى عهده مهمة جداً لأن أفضل طريق لمحصارة الإرهاب هو تحديد مفهوم الإرهاب بدقة من أجل محاصرته ونشر ثقافة السلام وأكد السفير كارديلي أن أهمية هذه الدعوة تنبع من صدورها من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذى يعتبر رمز المسلمين اضافة أنها صدرت في موسم الحج الذي يهم مسلمي العالم كلهم .
ثالثاً : لأن هناك الآن تحركاً عالمياً فى هذا الخصوص ووصف خطاب العيد السنوى بأنه جاء فى وقته المناسب تماماً )).
وقال الدكتور عبد الله بن عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سابقاً: ((الخطاب الملكى لخادم الحرمين وولى عهده سنوياً فى منى عادة ما يمثل سياسة الإسلام ووسطية الإسلام ويعكس إقتناع المملكة بأن الله قد هيأها لخدمة الإسلام وهى تسعى لنشر هذا الدين وتوضيح الحقائق التى تشوه أحياناً لأغراض خاصة واضاف : هذا الأمر ليس مستغرب على خادم الحرمين فخطابه يحتوى كل عام على هذه المعانى الاساسية وفى هذا العام كانت هناك حالة خاصة ، لأن الإسلام والمملكة يتعرضان لحملة شرسة فكان لزاماً أن يعاد التأكيد على وسطية الإسلام وبعده عن الإرهاب. واضاف الدكتور نصيف أن تأكيد الخطاب الملكي على أن المملكة لن تتخلى عن نصرة أخوانها المسلمين فى كل مكان تحت مفهوم التوجيه النبوى ((أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) هو تأكيد لموقف المملكة الثابت تجاه قضايا إخوانها المسلمين والوقوف إلى جانبهم بل إنها تهتم بقضايا المسلمين قبل قضاياها. وتابع : إشارة الخطاب الملكى للتوجيه النبوى فى نصرة الاخ الظالم بردعه عن ظلمه ، إنما تصب فى التأكيد على إخوانها المسلمين بالظهور أمام العالم بالمظهر اللائق والتحلى بمبادئ الإسلام فى الواقع وأن لا تتسبب بإيقاع الظلم على أحد حتى لا تظلم )) .
ومن جهته قال وزير الإعلام فى جمهورية السودان الدكتور إبراهيم أن تأكيد خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى على أن منهج المملكة هو الوسطية فى الاسلام وأن الوسطية هي روح الاسلام وليس الارهاب . إنما ينبع من حرص خادم الحرمين الذى ظل دهراً طويلاً يرعى مصالح المسلمين ويتأكد من حفظ مصالحهم وتأمين حقهم فى التمسك بدينهم . واضاف الوزير السوداني:
أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتوفير كل اسباب الراحة لضمان نجاح الحج وان يؤدى المسلمون نسكهم فى احسن الظروف وافضل الخدمات بالإضافة إلى الإهتمام بكتاب الله تعالى وحفظته وتكريمهم وطباعة المصحف الشريف فى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فى المدينة المنورة يؤكد اصالة أهتمام خادم الحرمين بضمان حاضر المسلمين ومستقبلهم فى كل مكان . وأوضح وزير الإعلام السودانى حينما نستجيب للملاحظة الكريمة الواردة فى الخطاب الملكى بمناسبة عيد الاضحى المبارك على وسطية الإسلام وأهمية المنهج الوسطى وإن هذه الأمة هى الامة الوسط فإننا ندرس أن خادم الحرمين الشريفين يجدد فينا معنى ربما تأخرنا عنه حينا من الزمن ويذكرنا بطبيعة هذه الأمة التى اختار الله ان تكون الأمة الوسط . وأضاف : حينما يخرج المسلمون عن منهج الوسطية فإنه يسهل على عدوهم ان يلحق بهم الإتهامات الجائرة بسهولة صحيح ان عدونا قد يتعمدنا ويقصدنا حتى ولو كنا على المنهج الوسط المستقيم ولكن حينما نخرج عن الصفة الوسطية التى اعطانا الله اياها فإننا نسهل لعدونا مهمة إستهدافنا وتقصدنا. وتابع : فى هذا الوضع العصيب وبعد أحداث 11 سبتمبر التى غيرت ملامح التاريخ وجعلت المسلمين غرضاً للاستهداف من قبل اعدائهم يجب على المسلمين كما وجه خادم الحرمين فى خطاب العيد – ان يجدوا صلتهم بالدين وان يأكدوا معنى الوسطية التى لا فيها افراط ولا تفريق فالفضائل كلها فى خيارات الوسط. واضاف : دعوة خادم الحرمين للامة الإسلامية ان تجد عهدها وولائها لقيمها بإلتزام الوسطية وان كانت هى صفتنا الاصلية إلا أنها فى مثل هذا الظرف تأتي فى زمنها ومكانها وقضية الساعة . وأضاف جزى الله خادم الحرمين الشريفين على تذكير الامة الاسلامية بهذا المعنى الجليل ). وقال : وزير التعليم العالى المصرى الدكتور مفيد شهاب : ان دعوة خادم الحرمين الشرفين وولى عهده فى الخطاب الذى وجهه بمناسبة عيد الاضحى المبارك الى تأصيل مفهوم الإرهاب عالمياً وتحديده وعدم الخلط بينه وبين المقاومة للمحتل دعوة مهمة وقد جاءت فى وقتها ففى هذه الايام تتعالى صيحات المغرضين التى تحاول النيل من الإسلام وتربط بينه والارهاب . واضاف الوزير المصرى : ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل معنى الارهاب ومناقشته فى غاية الاهمية ويجب ان يتكاتف المسلمون فى سبيل تأكيد هذه الدعوة والعمل على انجاحها ، واعرب عن امله فى تفعيل هذه الدعوة من خلال مؤتمر عالمى كبير للمتخصصين والعلماء لأن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح والتعاون وليس دين القتل والعنف كما يزعم بعض المضللين ! وقال : المضللون يعممون خطأ بعض المسلمين على الدين الإسلامي كله وهذا امر مرفوض . واضاف : ان الاسلام برئ من افعال بعض ابنائه الذين هم مسلمون بالاسم فقط فالاسلام يرى ان قتل نفساً واحداً فأنما قتل الناس جميعاً! واوضح الوزير شهاب : ان هذه المسألة تحتاج الى توضيح عالمي للتفريق بين العنف المحرم والارهاب) وبين العنف المشروع للدفاع عن الحقوق والارض . واضاف : لا شك ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل معنى الارهاب هامة وتحثنا على ان نسحب البساط من المغرضين الذين يشوهون الدين الاسلامي بنسبة التصرفات الفردية لبعض المسلمين الى الاسلام كله وإلصاق تمهة الارهاب بالاسلام فى خلط عجيب ونحن نسأل هؤلاء المغرضين : هل يجوز لنا ان نصف الديانه المسيحية بالارهاب لأن بعض ابنائها مجرمون وقاموا بمجازر بشعة ؟! واضاف : يجب على علماء الدين ان يبرزوا المعانى السامية فى القرآن الكريم والسنة النبوية التى تحض على التسامح والرحمة . وتابع : لكن يجب ان يعلم العالم ان الاسلام مع كونه دين الرحمة والتسامح الا انه يطالب المسلم بأن يدافع عن حقه ومن هذا المنطلق يدافع ابناء الشعب الفلسطينى عن حقهم وارضهم امام الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن بأى حال من الاحوال ان نصف مقاومة الشعب الفلسطينى بأنها ارهاب ، بل هى حق مشروع فى الدفاع واسترداد الحقوق المغتصبة والارهاب الحقيقى هو ما تفعله الدولة الاسرائيلية فى الاحتلال والإغتصاب . وقال الوزير المصرى : ليست المشكلة فى اننا اصحاب حق ولكن المشكلة تمكن فى كيفية اقناع الآخرين بعدالة قضيتنا لقد قصرنا كثيراً فى هذا الجانب فنحن اصحاب حقوق وقضية عادلة ولكننا لم نحسن الدفاع عنها وقد آن الأوان لأن نقول بصوت رجل واحد : الاسلام ضد الارهاب ولكنه فى نفس الوقت مع الحقوق ونقول للعالم تعالوا الى كلمة سواء نتفق فيها على ما هو الارهاب وما هى المقاومة المشروعة واذا قام بعض المسلمين بأفعال ارهابية فنحن اول من يرفضها ويدينها وفعلنا ذلك اصلاً فقد عانينا من الارهاب فى مصر وكلنا أدان الافعال الاجرامية التى قام بها اسامة بن لادن . وأختتم الوزير المصرى تصريحاته لـ ((المدينة)) مؤكداً ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل معنى الارهاب دعوة كريمة ستجد أذاناً صاغية عند كل من يرجو أن يسود الاسلام بالعقل والمنطق والمبادئ السامية )) . من جهته قال الامين العام للمجلس الاسلامي العالمى للدعوة والإغاثة كامل الشريف : ان إعادة التأكيد الشديد من خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى على إستمرارية دعم المملكة لحقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الاسرائيلي يأتي فى الوقت الذى تتعرض فيه المطالب الفلسطينية العادلة لضغوط دولية شديدة . وخصوصاً المملكة لتغيير المسار في هذه القضية على تفاوت بين الدول بدرجة الالتزام بالمسار. واضاف : موقف المملكة بالذات اساسي ومحوري فى هذه القضية ونحن مطمئنون من خلال ما سمعناه من خادم الحرمين الشريفين وسموه ولى العهد والمسؤولين فى المملكة إلا ان هذه الخرافات والشائعات التى تروج فى الخارج لن تؤثر على مسيرة المملكة مما اشاع لدينا الطمأنينة – وتابع أن منهج المملكة كان دائماً هو منهج الإعتدال والتعاون والاحترام المتبادل مع الدول كلها ويدل على ذلك ملتقيات خادم الحرمين الشريفين فى كثير من العواصم الأوربية والتصريحات الهادئة المتزنة المحبة للعدل والسلام وهى كلها تنبع من الفهم الصحيح للعقيدة الاسلامية التى جاءت لسعادة ورخاء هذا الكون واضاف : التصريحات السعودية تحظى بالترحيب فى جميع أنحاء العالم وهذا كله يشكل رأس مال مهماً للجاليات الإسلامية فى الخارج أعتمد عليه فى ترتيب أحوالها وأمورها . وابدى اسفه لأن اقلامها ((صهيونية)) وغير صهيونية مأجورة لتشوه هذا الموقف السعودى الداعم وتحاول أن تستغل الحادث الاليم الذى وقع فى 11 سبتمبر لشن حملة على المملكة رغم انها قادت حملة الإستنكار والإدانة لتفجيرات نيويورك وواشنطن واضاف ان تركيز الهجوم على المملكة يدل على ان فى الامر نية مبيتة لإستهداف المملكة وهذه النية لا علاقة لها بحادث 11 سبتمبر وانما هى استقلال للعواطف المتأججة فى امريكا والغرب لأغراض سياسية محدودة بسبب مواقف المملكة من القضية الفلسطينية مما يدل على ذلك هو إستقلال اسرائيل بدعم امن امريكا ونوعاً ما اوربا الحادثة للضغط على الفلسطينيين وقهرهم . واضاف لقد جاء خطاب خادم الحرمين وسمو ولى العهد ليصحح الامور ويقول ان هنالك فرقا بين الارهاب والاسلام نحن مع الاسلام وضد الارهاب وهو صالحنا وصالح العالم كله واضاف أننا لن نسمح للمتغيرات والاصوات (ونعيف البوم) ان يغير المسارات الإسلامية والمناهج الصحيحة او التأثير عليها . وثمن الدكتور الشريف عالياً دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأصيل مفهوم الارهاب وقال نحن نؤيد بكل قوة ومن صميم القلب هذه الدعوة ولعل المملكة هى من الدول الاسلامية القليلة التى اتخذت هذا الموقف الصلب والعاقل فى نفس الوقت لأنه من المستحيل ان تترك لجهة وحيدة أن تحدد معنى الإرهاب وهى للأسف جهة دخل فيها الصهيونيون ... واضف ان موقف المملكة حاسم وندعو الجميع لتأييده ونحن فى مجلسنا سنويده فى كل منابرنا وندعو كل المنظمات الاسلامية والدول الاسلامية للتنادى لعقد مؤتمر حول معنى الارهاب ).
وقال ريئس المجلس الاسلامي الروسى محمد صلاح الدين ان توضيح خادم الحرمين الشريفين وولى عهده فى خطاب العيد السنوى أن المملكة تتخذ مبدأ المناصرة لإخوانها المسلمين فى العالم عبر مساندة المظلومين ونصح الظالمين مبدأ صحيح فنحن المسلمين نتبع القرآن الكريم والتوجيه النبوى الشريف . لذلك فهذه الفكرة التى اوضحها خادم الحرمين الشريفين فى خطابه سديدة ومبدأ صحيح ونحن فى المجلس الاسلامي الروسى نتفق تماماً معها . واضاف : اعتقد ان خادم الحرمين الشريفين إستقى هذا المبدأ فى مناصرة إخوته المسلمين كما جاء فى الحديث النبوى الشريف ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) وعلى ذلك فالمسلم الذى يؤذى الآخرين يجب مناصحته وردعه عن ظلمه وهذه هى نصرته كما جاء فى خطاب خادم الحرمين الشريفين وقال صلاح الدين : نحن في روسيا نشكر خادم الحرمين الشريفين والامير عبد الله على مساندتهم لقضايا المسلمين وخصوصاً القضية الفلسطينية ، ويصدر عن مجلسنا جريدة هامة بعنوان (فقه المعاصرة) وقد تناولنا فيها كثيراً أفكار واقتراحات خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الامير عبد الله بخصوص القضية الفلسطينية . واضاف : ان موقف المملكة العربية السعودية بإتجاه القضية الفسطينية . وأضاف ان موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية السبب فى تغيير كثير من الاوضاع الصعبة لأخواننا الفلسطينيين وكشف الداعية الروسي ان كثيراً من الحملات التى يتعرض لها المسلمون فى روسيا يقف وراءها اليهود الصهاينة في روسيا وكذلك الحملات الموجهة ضد المملكة العربية السعودية ).
و((اكد فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر فى مؤتمر عالمى حول الاحداث الاخيرة فى الولايات المتحدة الامريكية ان الاسلام ضد الارهاب بكل صوره واشكاله بلا انه صان الانفس البشرية عن طريق الترهيب والتخويف من الاعتداء عليها ويكفى ان الله اوضح ان من يعتدي على نفس واحدة فأنما قتل الناس جميعاً والإنسانية كلها وان من حافظ على النفس الانسانية أياً كانت عقيدتها وقدم لها العون والمساعدة ولم يعتد عليها ومنع غيره من الاعتداء عليها وارشد الحاكم على القاتل لكى يقام عليه العقوبة اللازمة فإنه أحيا الانسانية كلها لأن شريعة الاسلام تحرض الناس على التعاون لحماية النفس الانسانية سواء كانت مسلمة او غير مسلمة فليس هناك فرق بين نفس انسانية وغيرها بصرف النظر عن العقيدة او الجنس او اللون او المركز الاجتماعى مشيراً الى ان الحياة الآمنة لا تتحقق الا بالقصاص من المعتدين على البشرية . وحول محاولة استقلال الاحداث الاخيرة للربط بين المقاومة الفلسطينية والارهاب قال الشيخ الازهر : إنه من الكذب وقلب الحقائق وصف المقاومة الفلسطينية بالارهاب فشتان بين من يدافع عن نفسه وبين الارهاب فنحن مع الفلسطينيين لأنهم يدافعون عن ارضهم وكرامتهم ومقدساتهم اما الارهاب فنحن نحاربه لأن ظلم للانسانية فمن قتل الاطفال والنساء ويعتد على الارض فهؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون كما انه يجب ان يعلم الجميع ان الاسلام ضد اى صراع وانه عندما يأمر اتباعه بأن يقاتلوا فإنما يأمرهم بمقاتلة من قاتلهم أو اعتدى على ارضهم وكرامتهم الانسانية فبإسم الاسلام والعقول الانسانية نحن مع الفلسطينيين لأنهم يدافعون عن أرضهم . وفيما يتعلق بقيام امريكا بالعمليات الإنتقامية وإعتبارها من باب القصاص اوضح الدكتور طنطاوى ان ما حدث فى الآونة الأخيرة من دمار فى نيويورك هو إرهاب وظلم ضد أمريكيين وهذا لا شأن له بالحروب ولكن من حق كل دولة ان تدافع ضد من يعتدي عليها ويجب على امريكا ألا تأخذ الأبرياء بذنب مرتكبى الحادث وان لا تأخذ اى خطوة انتقامية إلا بدليل دامغ ، لأنه لا يصح عقلاً ولا ديناً او ان نوجه الإتهام لطائفة دون ان يكون هناك دليل على إدانتها )) .
الفصل الثاني عشر
وزارة الشئون الإسلامية برئاسة العلامة صالح آل الشيخ وقادة دول مجلس التعاون الخليجي يطلبون من العلماء فى العالم تبيان سماحة الإسلام وبعده من الإرهاب
أكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح ابن عبد العزيز بن محمد ال الشيخ عدم ممانعته لتحدث الأئمة والخطباء داخل السعودية عن الهجمات الإعلامية الشرسة التى طالت الإسلام وعلمائه والمؤسسات التعليمية وقال في تصريح لـ ((الوطن)) : ((نحن نرغب أن يتحدث الائمة والخطباء واضاف بأنه سبق وأن إجتمع بالائمة والخطباء بمنطقة مكة المكرمة وناقش معهم هذا الوضع فى 12 نقطة . الى ذلك اشار آل الشيخ فى رده على سؤال لـ ((الوطن)) حول دور وزارته فى التصدي للهجمات من قبل أعداء الإسلام حيث أوضح أن الوزارة عملت عدة محاور لمواجهة بعض هذه الحملات الإعلامية من أهمها:-
• بث الإيضاحات الكاملة سواء من قبل المسؤوليين بالوزارة أو من قبل المراكز الإسلامية التى تشرف عليها الوزارة أو تتعاون معها فى اوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وقد أدى هذا الى إيضاح الصورة الصحيحة للإسلام من الإعتداء على الأبرياء .
• إصدار العدد الكافى من المطبوعات التى توضح سماحة الإسلام وتوضح مبادئه وموقفه من القضايا الحالية تطرح باللغة الإنجليزية والفرنسية واصدرت الوزارة مجلتين شهريتين باللغتين الأنجليزية والفرنسية صدر منها حتى الآن خمسة أعداد وتوزع فى المراكز الإسلامية وسفارات البلاد الغربية فى السعودية أو خارجها.
• الإلتقاء بكثير من الكتاب والصحفيين سواء فى امريكا أو اوربا مبيناً بأنه سبق وأن إلتقى بأولئك الكتاب والصحفيين ومنهم كتاب بارزون أمضى معهم أكثر من ساعة لإيضاح جميع المسائل المتعلقة وكانوا يزورون المملكة العربية السعودية تارة بدعوة من وزارة الإعلام وتارة بدعوة من وزارة الشؤون الإسلامية أو غيرها ووجدنا أثراً طيباً فيما كتبوه بعد ذلك فى تفهم الصورة.
وأضاف الوزير أن زملائه بالوزارة إلتقوا بعدد كبير من الصحفيين والكتاب سواء فى اوربا او امريكا لإيضاح الصورة والإجابة على تساؤلاتهم والإجابة على القضايا المطروحة ليس فى قضية الإرهاب فقط حتى في المناهج التعليمية وما يزعمون ان هناك تشدداً فى هذه البلاد وأوضحنا لهم الفكرة والتصور الكامل وكانت هذه اللقاءات مثمرة .
• ايضاح التمسك بثوابتنا فى الداخل عن طريق الخطباء والدعاة فى مناطق السعودية واللقاءات المفتوحة .
و(( تحدث وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ((العلامة المحدث)) صالح بن عبد العزيز محمد آل الشيخ عن القنوت فى صلاة الفجر وقت النوازل وهدى النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك وأرشد طلاب العلم ان يتعلموا ان القنوت مستحب وليس بواجب وانه اذا كان فى المسألة خلاف واقوال ثم رأى من له الولاية على الامر رأيا في ذلك فإنه يرفع الخلاف ولا ينبغي ان يجعل هذا مضاداً لحق المسلمين وان تحمل الأمور فوق ما تحمل . وقال الشيخ صالح آل الشيخ ان الدعاء للمسلمين مشروع فى كل وقت اما إدخاله فى الصلاة فهذا البحث هو الذى يتعلق به فالخطيب يدعو على المنبر يوم الجمعة يدعو للمسلمين بما يرفع نازلتهم وبما يكف عنهم بأس الذين كفروا ويدعوا ايضاً فى صلاته وفى سجوده وقد عجبت من بعض الناس ممن أدخل السياسة الحركية في العبادات الشرعية حيث قال : نريد القنوت لأجل ان نحمس الناس اذا كان الدين بهذه الرؤية فإنه حينئذ تكون المسألة مصيبة في الدين فلهذا نقول الدعاء مشروع ومطلوب بل هو من حق المسلمين على اخوانهم لكن فيما يكون فيه الدعاء شرعاً لا فى كل ما يظنه الناس وقتاً او مكاناً للدعاء . ولذلك فإن المسلمين فى افغانستان وباكستان وفى غيره ممن يتبعون المذهب الحنفى لا يرون القنوت فى الصلاة لأجل احكام فقهية معروفة لديهم أهـ)).
و((إختتم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد ظهر امس اعمال قمتهم الثانية والعشرين في العاصمة العمانية مسقط . ومما جاء في البيان الختامى ما يلى نصه : ((ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب : لاحظ المجلس الأعلى بقلق بالغ تزايد ظاهرة التطرف والعنف والارهاب والتى اصبحت تشكل هاجساً عالمياً وأدان المجلس الاعلى الأعمال الارهابية التى تعرضت لها الولايات المتحدة الامريكية فى الحادى عشر من شهر سبتمبر عام 2001م وأكد مجدداً رفضه المطلق وإرادته الشديدة لمثل هذه الممارسات بكافة اشكالها ودوافعها ومنطلقاتها الرامية الى إشاعة الفوضى والرعب وإزهاق أرواح المدنيين الأبرياء وفى هذا الإطار أكد المجلس الأعلى دعمه للتحالف الدولى للقضاء على الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ويؤكد مجدداً إستعداده الكامل للتعاون مع المجتمع الدولى لمواجهة هذه الظاهرة الهدامه كما يدعو الى تضافر الجهود الدولية لعقد مؤتمر عالمي لوضع أسس وقواعد دولية لمحاربة الإرهاب ومسبباته وإذ يدعو المجلس الأعلى قادة الرأى والمفكرين والعلماء فى العالم الإسلامي الى العمل على تبيان قيم الإسلام الحنيف القائمة على روح التسامح ونبذ العنف وتحريم قتل النفس وهي سمات أساسية من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فإنه يدعوا شعوب الديانات الأخرى الى التزام الواقعية والتعقل وعدم تحميل الإسلام المسئولية ما يقع من أعمال وممارسات بعيدة كل البعد عن روح الإسلام ومعتقداته السامية ))أ.هـ.
وقال أسامة الباز مستشار الرئيس المصرى حسن مبارك : ((هناك من يسعى لترويج أن الإسلام دين تطرف لا يعترف بالحرية والتعددية وأن الغرب سيهزم الإسلام ويهدمه كما هدم الشيوعية. ورد الباز على هذه المقولات قائلاً : ((هذه مقوله فاسدة لأن الشيوعية نابعة من الحضارة الغربية ولم تستطع أن تفرض نفسها فى الدول الإسلامية مشيراً إلى أن تقدم الغرب لا يعطيه الحق فى التباهي على الحضارات الاخرى ولفت الى ان الدعوة المصرية لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب تستهدف مواجهة الإرهاب بفكر جماعي وسعياً لوضع وسائل لمعالجة اسباب هذه الظاهرة فضلا عن ان عالمية مواجهة الارهاب تعطى تطمينات للشعوب من ان الولايات المتحدة لا سعى الى القصاص من الارهابيين على حساب شعوب دولهم وتطرق الى ارهاب الدولة فى اشارة للتصعيد والممارسات الاسرائيلية وقال (اسرائيل تريد إضفاء الشرعية على ما تقدم به الدولة العبرية هو ابشع صور الارهاب )) أما مفتى مصر الدكتور نصر فريد واصل فأكد أن إلصاق الإرهاب بالإسلام يعد مغالطة كبرى لأن الإرهاب ظاهرة عالمية أما الإسلام فهو دين السلام مشيراً إلى أن المسلمين يطبقون كتاب الله وسنة نبيه فى كل أمور حياتهم والرحمة فى الإسلام لا تفرق بين انسان وآخر بصرف النظر عن العقيدة فالإعتداء على نفس بشرية فى شريعة الاسلام هو الفساد للحياة كلها يجب محاربته كما أن الجهاد لم يفرض فى هذا الدين إلا لتخويف العدد حتى لا يعتدي أو يهاجم غيره من الأمنيين وأشار إلى أن الإسلام يتعرض لحملة ظالمة وعزا ذلك إلى جهل المواطن الأوربي بتعاليم الإسلام وأخلاقه )) من جانبه أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم أن الإسلام ينظر إلى الإعتدال على الحملة الحالية ضد المسلمين وحالة الصمت الدولى على ممارست اسرائيل الارهابية ضد الفلسطينيين وقال انه لا استقرار للوضع فى الشرق الاوسط والعلم طالما إستمر الإحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية )).
و((طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى حكومات البلدان الاوربية بمنع وسائل الاعلام من الهجوم على دين الاسلام تقيداً بالمبادئ الدولية وقرارات هيئة الامم المتحدة فى منع الكراهية والتمييز بين الشعوب ومنع ما يثير المشاعر بسبب إثارة مشكلات بين الأمم تتعلق بالتمييز الدينى ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي لإتخاذ جميع ما يقتضيه وقف الحملات الإعلامية المغرضة على الإسلام والمسلمين فى البلدان الغربية محذراً من أن الحملات على دين الله الخاتم مليئة بالكراهية والبغضاء والإفتراء والكذب على الإسلام والمسلمين وطالب وزراء خارجية الدول الإسلامية المجتمعين فى مدينة الدوحة بدولة قطر بإصدار قرار بشأن وجوب الدفاع عن الإسلام والرد على الإفتراءات التى تروجها أبواف الإعلام الصهيونى وأهاب بوزراء الخارجية كى يتخذوا قراراً يطالب حكومات الدول الغربية بإصدار قوانين تمنع الهجوم على الإسلام وتجرم فاعله وفق ما هو متخذ من اجراءات بشأن منع انتقاد السامية وتجريم منتقديها وقال : التركى ان من واجب الامة المسلمة الدفاع عن دينها مستفيدة فى ذلك من جميع المجالات القانونية المتاحة فى لوائح وأنظمة الهيئات والمنظمات الدولية )).
سئل العلامة عبد الله بن منيع حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء السؤال التالى: بعض المنظمات الدولية والمحلية والأفراد يطلقون على ثوابت الأمة الإسلامية والإلتزام بالدين إرهاباً فكيف تنظرون إلى هذه المقولة))؟ فأجاب فضيلته بقوله: ((هذه مقولة باطلة قالها أعداء الإسلام ومع الأسف الشديد تلقفها جهلة على سبيل الثقة بأولئك الأعداء وفى الوقت نفسه يمكن أن نقول إن بعض أبناء المسلمين فى معزل عن إدراك الحقائق والثوابت الإسلامية التى من شأنها أن تنفي عنا الإسلام وعن المسلمين المعتزين بإسلامهم والمتمسكين به مثل هذه الإفتراءات الباطلة فإسلامنا يعتمد على قواعد وأصول وثوابت ومبادئ لو اتيح لها التطبيق فى العالم لانقلب إلى أسرة مترابطة متكاملة ولكن مع الاسف الشديد ينظر إلى الإسلام بالنظر إلى معتقديه وتؤخذ صوره وواقعه من الذين يتصفون به وهذا يعتبر من الظلم والعدوان إذ يجب أخذ أصول ومبادئ وقواعد الإسلام من مصادره الرئيسية التى هي كتاب الله وسنة رسوله )) وقال حفظه الله لما سئل السؤال التالى :
((ما رأيكم فى قيام مرجعية شرعية تعنى لجماهير المسلمين فى قضايا العامة الكبرى)) ؟ فأجاب حفظه الله بما يلي نصه : ((فى الواقع هذا شئ طيب وأعتقد أن المرجعية الآن الموجودة هى أن في الواقع موجودة وإن كانت ليست على المستوى الدولى العام الذى هو محل الإستغراق جميع الأحكام وإنما عندنا فى الواقع مجمع الفقه الإسلامي الدولى في ارض الكويت الحبيبة وكذلك في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي وهناك هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية ولا شك أن هذه المجامع لها أثرها فى سبيل تقريب الوجهات أو الإفتاء فى المصالح الإسلامية والمقتضيات والنوازل ونحو ذلك )) . وقال حفظه الله مجيباً على السؤال التالى : (لكن البعض يدعي أن الإسلام دين تطرف وارهاب فما ردكم؟ فأجاب فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع حفظه الله : بقوله : ((هذه دعوى باطله فلا يجوز أخذ الاسلام من أناس متطرفون في أفكارهم وآرائهم وإتجاهاتهم فهل يجوز لنا أن نقول : إن الاسلام دين لا أخلاقي يدعو الى الفجور والفساد لأن بعض المنتسبين إليه يزاولون مثل ذلك الشئ ؟ كذلك لا يجوز أن ننسب إلى الاسلام ما يتجه إليه بعض المتطرفين من تطرف في آرائهم وأفكارهم وتصرفاتهم . إن المنصف الذي يريد أن يعرف عن الإسلام كل الحقيقة عليه أن يرجع إلى مصادر الإسلام لا الى القائمين على الإسلام فالقائمون او المتصفون بالأسلام ذوو مستويات مختلفة فيهم الأتقياء والصالحون وفيهم الفجار والفساق ولكننا نستطيع أن نعرف سماحة الاسلام ونبله وعدالته من مصادر القرآن والسنة )).
قال الشيخ العلامة الدكتور صالح بن غانم السدلان حفظه الله استاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لما سئل السؤال التالى : ((هناك من يقدم على عمليات إنتحارية بضرب سفارات أو تجمع سكانى ونحو ذلك ويقول هذه أعمال جهادية فهل عمله مشروع؟؟ فأجاب فضيلته بما يلي نصه : ((نعلم أن الله جل وعلا قال فى كتابه العزيز ((ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على اصولها فبإذن الله وليجزى الفاسقين)) ومعنى هذه الآية أن النبى صلى الله عليه وسلم لما نقض بنو النضير العهد وحوصروا قطعوا بعض النخيل فقالوا كيف محمد يأمر بكذا ويأمر بكذا وهو يتلف هذه الأموال فأنزل الله ((ما قطعتم من لينة)) أى نخلة ((أو تركتموها قائمة على اصولها)) فإذا كانت الحرب بين دولة الاسلام ودولة حربية تقاتل المسلمين وتؤذيهم وتغير عليهم وتتلف أموالهم وتزهق أرواحهم وتزعزع أمنهم فلا مانع أن نعامل هذه الدولة بما نستطيع من إتلاف أموالهم وهدم بيوتهم وإحراق بساتينهم ونحو ذلك فهذا جائز بشرط أن تكون دولة محاربة للإسلام والمسلمين أو متعدية على أموال المسلمين وأبدانهم وأراضيهم مثل ما هو الشأن في الفلسطينيين والاسرائيليين فمهما يعمل المسلمون الفلسطينيون في إسرائيل فهو جائز فيجوز لهم قتلهم وتهديم بيوتهم وأن يضربوهم بما يملكون ...لكن أن تتعدي على دول بينهم وبين المسلمين احلاف وعهود ومواثيق وبينهم تمثيل دبلوماسي ((سفارات)) وبينهم مصالح وعلاقات إقتصادية وثقافية وغير ذلك فضربهم لا يجوز وهو نوع من الخيانة ولا يجوز التعدي وخاصة إذا كان فى هذا التعدي ظلم للأبرياء وإزهاق لأرواحهم وإتلاف لأموالهم وهم لا علاقة لهم بشي من ذلك فهذا أمر محرم ولا يجوز والذى يقول بإباحته لم يفهم الحقيقة وهى الجمع بين الأدلة الشرعية فى أخذ الدليل وترك دليل آخر فلابد أن يجمع الإنسان بين الأدلة الشرعية فالله سبحانه لا يجيز لنا أن نظلم ويقول سبحانه : ((يا عبادي إنى حرمت الظلم على نفسي وجعهلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) فإذا كان الإنسان آمناً فى بيته أو سوقه ثم يأتي إنسان آخر فيلقى عليه قنبلة ونحو ذلك أليس هذا ظلماً بل ظلماً عظيماً ولا أعتقد أن إنساناً له تفكير عميق صحيح في هذه الشريعة ومصالحها يجيز مثل هذا الأمر فهم لا شك أن هؤلاء كفرة لهم أخطاء عظيمة وإن كان بيننا وبينهم أحلاف فمن ذلك مساعدة إسرائيل والوقوف معها وسياستهم الخارجية التى يظلمون بها بعض الشعوب ويتعدون عليها ويأخذون أموالها ويوجدون الفتن فيما بينها كل هذا ظلم لكن ليس معناه أن تقابلهم بمثل هذا ليس معناه أن نذهب لأبرياء ونقتلهم )).
مواضيع مماثلة
» الجزء الثامن :عشر :براءة الوهابيين السلفيين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء الأول : براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء االثانى: براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء االثالث: براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء الرابع: براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء الأول : براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء االثانى: براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء االثالث: براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
» الجزء الرابع: براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى