الجزء الأول : براءة الوهابيين السلفييين من إفتراءات أسامة بن لادن و الإرهابيين

براءة السلفيين الوهابيين
من إفتراءات
أسامة بن لادن والإرهابيين
تأليف أبو ربيع
إسماعيل حسين خيرى همد
ونتوج هذا البحث بكلمة
مضيئة فى المؤلف وبحوثه العلمية للعلامة شيخنا المحدث
ربيع بن هادي المدخلي

رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقاً


بسم الله الرحمن الرحيم


كلمة مضيئة من العلامة شيخنا المحدث ربيع بن هادى المدخلى حامل رآية الجرح والتعديل فى العصر الحاضر فى المؤلف وبحوثه العلمية :-

الحمدلله والصلاة و السلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه
أمابعد فأن الأخ اسماعيل بن حسين الخيرى السودانى الجنسية ممن عرفته عن طريق المراسلة وقراءة بعض بحوثه السلفية ومن لقائى به ومن طريق تزكية ثقات من خيار السلفيين الصادقين بالسودان عرفته من خلال كل ذلك بعقيدته الصحيحة ومنهجه الطيب وبكفاحه عن كل ذلك ضد أهل الأهواء والبدع وخاصة الاحزاب الضالة والروافض الهالكين كما عرفته بحبه وولائه لهذا البلد المبارك حكومة وعلماء وشعبا وذبه عنهم وغيرته عليهم وعلى عقيدتهم ومنهجهم
وقد برهن على ذلك بكتابته الواضحة القيمة فنرجو ممن لهم الأمر فى هذا البلد المبارك مساعدته وإكرامه لانه أهل لذلك
وفق الله الجميع لما يرضيه
كتبه ربيع(1) بن هادى عمير المدخلى
عضو هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية فى 12/7/1417ه




المقدمـــة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده
يقيننا الذى لا شك فيه ان دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى هى دعوة الحق . وهى دعوة مبنية على الكتاب والسنة ومفهوم سلف الامة . وهى الطائفة المنصورة ((الفرقة الناجية)) والتى وصفها النبى صلى الله عليه وسلم بقوله ((... ما زال طائفة من امتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم او خذلهم حتى يأتى امر الله ولما كانت هذه الدعوة السلفية المباركة هى مثيل دعوة النبى صلى الله عليه وسلم قصدها الاعداء من كل صوب وحدب ونسجوا حولها الشبوهات . ومن اعظم شبوهاتهم تسميتهم هذه الدعوة المباركة بالوهابية وانها مذهب خامس وانها مذهب جديد وان الوهابيين يكفرون المسلمين ويستحلون دمائهم واموالهم ، وقد دحضنا شبهات الخصوم فى هذا المقام فى مواضع كثيرة ولله الحمد، بل اثبتنا من الخصوم من اعداء هذه الدعوة المباركة من شيعة روافض هالكين وصوفية خرافيين وفرق الاخوان المسلمين بأنهم هم الذين يستحلون دماء السلفيين اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بحقائق ووثائق وفى الآونة الأخيرة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م اشتد الهجوم على الدعوة السلفية التى جددها الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من مسلمين وغير مسلمين ، من يهود ونصارى. وقد دندن الخصوم بأن ((الايدلوجية الوهابية تنبت الارهاب)) وأن ((المناهج السعودية تخرج الارهابيين)) بل زعم بعض الكتاب والصحفيين المسلمين بأن المدعو اسامة بن لادن ((سوبر وهابى)) ولما رأيت هذا الهجوم العنيف المخيف على الدعوة السلفية الحقة شرعت فى الدفاع عن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ودعوته السلفية الحقة فى بحث بعنوان : ((براءة الوهابيين السلفيين من افتراءات اسامة بن لادن والارهابيين)) نصحا لله ولعباده واداءً لبعض ما يجب على من الحق . ودحضت فى هذا البحث شبهات الخصوم بالحجج العلمية السلفية وأكدنا بان الدعوة السلفية المباركة التى جددها الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ضد الارهاب بل تحارب الارهاب ، بل تدعوا الى قلع الارهاب من جذوره وسترى ذلك بعينى رأسك فى هذا البحث وبالله التوفيق والله المستعان.
وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
كتبه أبو ربيع إسماعيل بن حسين خيرى همد
السلفي الأثري
الاربعاء 8 رمضان 1423هـ













توطئة وتمهيد
فى الآونة الاخيرة قد كثرت الشبهات حول الدعوة السلفية الحقة التى جددها الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فى القرن الثانى عشر من الهجرة النبوية . فى السابق اتهم خصوم الدعوة السلفية هذه الدعوة المباركة بأنها تكفر المسلمين وتستحل دمائهم واموالهم ، وقد دحضنا شبهات الخصوم فى هذا المقام فى مواضع كثيرة ولله الحمد بل اثبتنا بأن خصوم الدعوة السلفية من شيعة روافض ملاحدة وصوفية خرافيين وفرق التكفير القطبية الاخوانية من سروريين وعصرانيين وعرعوريين هم حقيقة الذين يستحلون دماء السلفيين أتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله واموالهم ويكفرونهم.
وبعد احداث 11 سبتمر 2001م شنت بعض الجهات الغربية اليهودية والنصرانية وبعض كتاب المسلمين حملة مسعورة وعنيفة على الدعوة السلفية التى جددها الامام وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وزعموا انه ((لابد من توجيه قدر كبير من اللوم فى بروز هذه الفاشية الاسلامية الى العربية السعودية فقد ظلت خطوط الاسرة المالكة السعودية متشابكة مع خطوط المذهب الوهابى النظرى المتشدد لسنوات عديدة وقد سعى اولئك الى اكتساب الشرعية والحماية من الفقهاء بالدعوة الى الوهابية وقد بذل الحكام السعوديين استثمارات طائلة لتقديم هذه النظرة الى الاسلام سنوات الثمانينات والتسعينات )) على حد تعبيرهم وزعموا ان : ((السعوديين يروجون لهذا المبدأ ليس فقط فى الشرق الاوسط ولكن فى الولايات المتحدة ايضاً حيث انهم انفقوا مئات الملايين فى بناء المدارس والمساجد لنشر مذهبهم فى الاسلام )) على حد تعبيره بل بعض الصحفيين والكتاب المسلمين من امثال نبيل شرف الدين الصحفى والضابط فى الامن المصرى ألحقوا المدعو اسامة بن لادن بالوهابيين السلفيين واليكم نص كلامه : ((وصفه آرامكو ((ووصفه قندهار هو السوبر وهابى اسامة بن لادن نبى قندهار الجديد..... )) .
هكذا زعم هذا الجاهل العاطل وصدق من قال : ((عدو عاقل خير من صديق جاهل)) وصدق من قال :
لا يدرك الاعداء من جاهل ***** ما يدرك الجاهل من نفسه
وانى لما تكالب الاعداء حول الدعوة السلفية الحقة التى جددها الإمام وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من كل صوب وحدب عزمت ان ادافع واذب عن الدعوة السلفية الحقة ، وقد دندن خصوم الدعوة من مسلمين وغير مسلمين حول لقب الوهابية وان ((الايدلوجية الوهابية تنبت الارهاب)) وانه من : ((اليسير دمغ الايدلوجية الوهابية بالفاشية الاسلامية )) على حد تعبيرهم وان اسامة بن لادن ((سوبر وهابى)) اننا معاشر السلفيين اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لم نسمى انفسنا بالوهابيين وانما هذه التسمية اطلقها علينا بعض خصوم الدعوة السلفية بقصد تنفير الناس عن الدعوة السلفية ونسجوا حول هذه التسمية ((الوهابية)) كل الصفات القبيحة والوحشة . حتى علمائنا علماء الدعوة السلفية فى مقر الدعوة فى بلاد التوحيد والسنة السعودية لا يقبلون هذه التسمية ((الوهابية)) وقبل ايام جلست مع احد اكابر اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله السعوديين النجديين هو مدير هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بمنطقة الرياض عاصة دولة التوحيد ايدها الله ووفقها لكل خير فقال : ((أنا لسنا وهابيين وانما نحن نتبع الكتاب والسنة ومفهوم سلف الأمة)) ويرى كثير من العلماء والمؤرخين ان هذا اللقب ((الوهابية)) كان شائعاً فى زمن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فرد عليهم شاعر الدعوة السلفية بقوله : ((لو كان تابع احمد متوهباً ** فأنا المقر بأننى وهابى)) ومما يدل ان هذا اللقب ((الوهابية)) كان شائعاً فى زمن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قول حفيده الامام الحافظ سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله واليكم نص كلامه:
((.... ولم يكفهم التمسح الآن بالمقام بل يدعونه ويرجونه وينذرون له ويسألونه شفاعته ويخاطبونه بقضاء حوائجهم وردهم الى اوطانهم ومن عاب ذلك وانكره عليهم فهو عندهم منسوب الينا وقالوا له وهابى او عارضى او شرقى او خارجى وما ذنب هذا المعيب المنكر الا انه شاركنا او وافقنا بالامر فيما امر الله به ورسوله والنهى عما نهى الله عنه ورسوله )) وقد قلت فى هذا المقام :
عقيدتى فى الله الواحد الصمد ***** لا ارجو دونه وان صلحوا
وان قال ذوو الضلالة والهوى***** وهابى عاضى نجدي وعارضو
عقيدتى راسخة الجذور سليمة ***** لا شابها ادران من ألحدوا
عقيدتى سلفيـــة فاستبشروا ***** ناصعة البياض إعلموا
ونقول : ان الخصوم اذا كانوا مصرين اصرارا عظيماً على هذا اللقب ((الوهابية)) فنحن نقول لهم :
اذا كان تابع احمد متوهباً***** فأنا المقر بأننى وهابى
ومن هذا المنطلق لا بد ان ندافع عن هذا اللقب الوهابية بل يجب نفى وإبعاد كل من ينتسب اليها او يلحق بها من اهل التكفير والتفجير والارهاب والشغب والفتن من امثال اسامة بن لادن وايمن الظواهرى وسرور والمسعرى والذين ينسبون هؤلاء الوحوش الاشرار الى السلفية الوهابية لا يعرفون حقيقة الدعوة السلفية الوهابية بل ولا حاموا حولها بل هؤلاء الوحوش الاشرار المذكورين فيما سبق يحاربون السلفية الوهابية بكل ما أتوا من قوة ومكر بل ضربوا الوهابيين السلفيين فى عقر دارهم كما سيأتى واذا شئت التأكد من ذلك انظر الى قول شيخ وصديق اسامة بن لادن المدعو الضال الجاهل حكمتيار الذى احتمى واستجار بالحكومة الشيعية الايرانية لما اخرج من افغانستان . وإليكم نص كلامه : ((... الفرصة ما زالت موجودة : ولكن مع ذلك فإن اعداء الاسلام قد ادخلوا فينا فتنة ثانية بديلة من القاديانية ألا وهى فتنة الوهابية فإن الوهابية الذين يستخدمون مباشرة من تل ابيب وواشنطن ولدن هم الذين يحكمون على المسلمين بالشرك --- ولله الحمد كما رفع الستار عن وجه الاستعمار – ايضاً – كشفت مخططات هؤلاء وعرف الناس ما هى هذه الطائفة العميلة للأجانب واكتشفوها جيداً.... )) وإننا لما طاردنا هؤلاء الوحوش الاشرار من الارهابيين التكفيريين فى كل مكان بالحجة والبيان مع السنة والقرآن وهزمناهم شر هزيمة استخدموا ضدنا قوة الحديد والنار وضربونا ونحن فى بيت الله رب العزة والجلال راكعين حتى اصبحنا نخاف من كيد ومؤمرات اسامة بن لادن وانصاره ونحن فى بيت الله ((المسجد)) بل ونحن فى الصلاة بل اصبحنا نصلى فى كثير من الاحيان فى بيوتنا خوفا من مؤمرات الارهابيين التكفيريين فأى ارهاب اكبر من هذا الأرهاب والله المستعان . ولشيخنا المحدث العلامة ربيع بن هادي المدخلى حفظه الله كلام نفيس يكتب بماء الذهب فى الرد على هؤلاء الوحوش الاشرار قال حفظه الله فى معرض رده على عبد الرحمن عبد الخالق ما نصه : ((... ولعل الشيخ عبد الرحمن يذكر ولم ينس موقف هذه الجماعات الاسلامية من غزو التتار الجدد جيش صدام الملحد للكويت وحشده هؤلاء الهمج الوحوش على حدود المملكة العربية السعودية بلاد التوحيد والسنة.
هل هبت هذه الجماعات لحماية بلاد التوحيد والحرمين؟! ام هبت لنصرة زعيم التتار الجدد بالمظاهرات والمؤتمرات وتهييج اهل البدع والاحزاب الكافرة على بلاد التوحيد ولتأييد هؤلاء التتار ، والشهادة لهم بأن جهادهم جهاد اسلامي وصدام بطل اسلامي وان على جيوش الدول الكافرة التى كانت على كفرها ارحم بأهل الجزيرة المؤمنين الموحدين – من هذه الجماعات – ان ترحل وان على جيوش الدول الاسلامية ان ترحل عن الجزيرة ، وان على الشعوب الاسلامية ان تضغط على حكوماتها لتنفيذ هذه المطالب التى تطالب بها هذه الجماعات وكم وقفوا قبل هذا الحدث مؤيدين لدولة الرفض فى حربها ضد العراق وكان صدام فى حربه ضد الروافض عندهم كافراً فلما وجه حرابه لبلاد التوحيد اصبح عبد الله المؤمن المجاهد البطل والذين يعشون من هذه الجماعات فى الجزيرة لم يقصروا كذلك فى نصرة صدام بتحريم الاستعانة وتهيج الشباب وتأليبهم على الدولة السعودية وعلى علمائها وفتاواهم )) وقال شيخنا المحدث ربيع بن هادى المدخلى حفظه الله ايضاً: ((...والذى أدين به أنه لولا اعتراض هذه الجماعات لجهود اهل السنة حقا وتغلغلهم فى الجامعات والمدارس السلفية وتشويشهم المنهج السلفي واهله بالإفتراءات والشايعات – الاعلام الخبيث – لإطفاء نور التوحيد والسنة وإحلال مناهجهم الفاسدة منهج الاخوان المسلمين والقطبيين لكان العالم الآن يضئ بأنوار الاسلام الحق ولكان المسلمين اليوم غير الحالة التى يعيشونها اليوم حالة الدماء والارهاب والتخريب فى كل مكان ))أهـ.
ونقول لأهل البدع والضلال اننا معاشر السلفيين اتباع الإمام وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قادرون تماماً عن الدفاع عن السلفية الوهابية وحمايتها من اختراق الارهابيين التكفيريين كتابة وخطابة وشعراً ونثراً.
ونقول ان الذين استخدموا هذا اللقب ((الوهابية)) ثلاثة أصناف من الناس:
الصنف الاول : هم خصوم الدعوة السلفية من امثال الشيعة الروافض والصوفية الخرافيين وفرق التكفير القطبية من سروريين وعرعوريين وترابيين وهؤلاء دحضنا شبهاتهم فى مواضع كثيرة جداً ولله الحمد وهؤلاء الانجاس الارجاس استعملوا لقب الوهابية فى سياق الذم والشتم الشنيع الفظيع العظيم الكريه وصنفوا فى ذلك المصنفات الفاسدة التى تنضح بالخيالات الكاسدة من جملة مصنفاتهم الباطلة العاطلة:
1. الدرر السنية فى الرد على الوهابية احمد زينى دحلان .
2. الصواعق الالهية فى الرد على الوهابية سليمان بن عبد الوهاب وقد رجع الشيخ سليمان من عقيدته الفاسدة وتبرأ منها ولكن للأسف الشديد ما زال الشيعة والصوفية وأزيالهم من الاخوان المسلمين ينشرون هذا الكتاب .
3. براءة الشيعة من مفتريات الوهابية محمد احمد حامد السودانى .
4. الوهابية فى الميزان جعفر سبحانى .
5. كشف الارتباب فى اتباع ابن عبد الوهاب محسن الامين.
6. مخالفة الوهابية للقرآن والسنة .
7. البراهين الجلية فى رفع تشكيكات الوهابية .
8. الوهابية خطة سياسية ام دعوية مؤلف سودانى .
9. فصل الخطاب فى رد ضلالات ابن عبد الوهاب للضال المضل سليمان بن سحيم المتوفى سنة 1181هـ .
الصنف الثاني : هم بعض الكتاب والباحثين المؤيدين والمعجبين بدعوة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهؤلاء استعملوا هذا اللقب ((الوهابية)) من باب انه اللفظ الشائع فى سياق المدح والدفاع عن السلفية الوهابية وليس من العدل والانصاف ان نلحق هؤلاء بالخصوم . وسيأتى نماذج من كلامهم.
الصنف الثالث : هم علماء الدعوة السلفية اتباع الاما محمد بن عبد الوهاب رحمه الله . حيث نجد ان بعضهم دافع عن هذا اللقب الوهابية فى مواضع تتطلب وتستلزم الدفاع عن هذا اللقب واليكم نماذج من اقوالهم:
اولاً: دفاع شيخ السلفيين الامام عبد العزيز بن باز عن الوهابية السلفية ومعلوم ان الخصوم يسمون الامام بن باز بزعيم الوهابية فى العصر الحاضر.
لما هاجم اهل البدع والضلال دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وسموها بالوهابية وقالوا انها مذهب خامس وجديد لما دندن خصوم الدعوة حول هذه الشبه رد عليهم شيخ الوهابيين السلفيين عبد العزيز بن باز رحمه الله بما يلى نصه : ((الوهابية حنابلة متعصبون )) وقال رحمه الله فى موضع آخر : ((كل اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب حنابلة )) قلت فالإمام عبد العزيز بن باز لا يقصد بكلامه هذا التعصب العمى من غير دليل على مذهب الحنابلة وانما اراد ان يؤكد ان الوهابية ليست بمذهب خامس ولا جديد وثم اكد ان كل اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب حنابلة ومن اكبر الادلة على ان الامام بن باز لا يتعصب لمذهب احمد رحمه الله واقعه الذى تبلور فى كتاباته وفتاويه فإنه رحمه الله كان حريصاً على إتباع الدليل من الكتاب والسنة وان خالف مذهب الحنابلة وكان يقول(انا على اصول مذهب الحنابلة )).
ثانياً: دفاع العلامة الامام حسن بن عبد الله ال الشيخ وزير المعارف السعودية عن الوهابية والسلفية.
حيث كتب رحمه الله تعالى مقالاً فى مجلة العربى الكويتية بعنوان : ((الوهابية وزعيمها)) ودافع فيه عن الامام محمد ابن عبد الوهاب وبين حقيقة دعوته السلفية وقال : ((... لم يقع اختيار اتباع محمد بن عبد الوهاب على لقب الوهابية ولم يرضوا بإطلاقه عليهم . ولكنه اطلق من قبل خصومهم ارادة تنفير الناس منهم وإيهاماً بأنهم ابتدعوا مذهبا جديدا يزيد على مهب اهل السنة . وإنما يرضون لأنفسهم بلقب السلفيين او المحمديين )).
ثالثاً: دفاع الامام العلامة سليمان بن سمحان عن الوهابية السلفية :
الف الامام سليمان بن سمحان كتاباً قيما سماه : ((مجموعة الهدية السنية والتحفة الوهابية)) و ((مؤلف هذه المجموعة من اشهر علماء نجد وهو تلميذ الشيخ الامام عبد الرحمن ابن حسن ابن الامام محمد بن عبد الوهاب المتوفى سنة 1304هـ)) وتوفى المؤلف فى سنة 1358هـ عن عمر يناهز 86 عاماً.
رابعاً: الف العلامة عبد الرحمن الروشيد كتاباً بعنوان : ((الوهابية حركة الفكر والدولة فأجاد وافاد)).
خامساً: دفاع العلامة محمد حامد الفقى عن الوهابية السلفية .
الف الشيخ محمد حامد رئيس انصار السنة بمصر كتاباً قيماً سماه ((اثر الدعوة الوهابية فى جزيرة العرب)) وله كتاب اخر فى الدافع عن الوهابية السلفية سماه : ((حقيقة الدعوة الوهابية))
سادساً:ألف الشيخ صديق حسن خان كتاباً سماه ((ترجمان وهابية)) ((اردو)).
ونجد هؤلاء العلماء الاجلاء الاكابر من اتباع الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله استعملوا وتعاملوا مع لقب الوهابية بل عنونوا كتاباتهم بهذا اللقب ((الوهابية)) لان الموقف كان يتطلب منهم ويستلزم منهم ان يدخلوا عبارة الوهابية فى عنوان كتاباتهم وذلك من باب(اذا كان تابع احمد متوهباً*** فأنا المقر بأننى وهابى)).
وانا كذلك من هذا الباب سميت بحثى هذا : ((براءة الوهابيين السلفيين من افتراءات اسامة بن لادن والارهابيين)) لأن الموقف والهجوم العنيف على لقب الوهابية وإلحاق اسامة بن لادن والارهابيين بهذا اللقب ((الوهابية)).
اضطرنى ان اسمى هذا البحث بالعنوان المتقدم وذلك حتى يتثنى لى ان ابين ان المدعو الضال الجاهل اسامة بن لادن وامثاله من الارهابيين التكفيريين ليسوا من الوهابيين السلفيين ولا قلامة ظفر :
ايها المدعى سليمى سفاها ***** لست منها ولا قلامة ظفر
انما انت من سليمى كواو ***** أُلحقت فى الهجاء ظلماً بعمرو ))
بل هؤلاء الوحوش الاشرار من امثال اسامة بن لادن وايمن الظواهرى وسرور والمسعرى يزدرون ويحقرون ويستهزئون ويطعنون فى الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعوته السلفية واذا شئت التأكد مما قررناه انظر الى قول رئيس لجنتهم التى تسمى : ((لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية)) المدعو الضال المضل محمد عبد الله المسعرى واليكم نص كلامه : ((إيضاح من الناطق الرسمى للجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية كعادة نظام ال سعود المهترى فى نشر الاكاذيب وتزييف الحقائق وتحريف الكلم عن مواضعه قامت مخابرات نظام ال سعود بتوزيع اشرطة ومنشورات عن محاضرتى التى ألقيتها فى جامعة لدن يوم الاحد 18 شوال 1415هـ الموافق 19/3/1995م ..... ثانياً: لم اتعرض لعقيدة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وانما ذكرت الحقيقة وهى انه كان رجلاً ساذجاً وليس عالماًَ وتبنى قضايا ومواقف ساذجة تتناسب مع سذاجة القوم فى نجد فى تلك الايام ولم اهاجمه شخصياً وحسابه على الله )).
ونقول لا يمكن ان يكون امثال المسعرى الذين يصفون الامام والمجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب بهذه الصفات القبيحة ان يكونوا من اتباعه الوهابيين السلفيين بل من المحال ان يكونوا من اتباعه وأحبابه بل هم من ألد خصوم الدعوة السلفية واقوالهم فى كتاباتهم ونشراتهم تنضح بذلك والله المستعان.
بل هؤلاء الانجاس الارجاس لا يتشرفون بالانتساب الى الامام محمد بن عبد الوهاب ، لانه اى الامام محمد بن عبد الوهاب فى زعمهم قد أخطأ لما سلم السلطة الدنيوية لآل سعود واسمع الى زعيمهم المسعرى اذ يقول : ((...وانما هاجمت موقفه ((اى موقف الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله)) من اعطاء السلطة الدينية للمشايخ والسلطة الدنيوية لآل سعود وقلت هذا لا يتمشى مع الاسلام بل مع المسيحية التى تعطى لقيصر ولله ما لله والحق احق ان يتبع )) قوم يتجرءون بمثل هذه الاقوال الساقطة الفاسدة فى الامام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية لا يمكن ان يكونوا من اتباعه . ونقول ان الامام محمد بن عبد الوهاب وآل سعود قد تجاوزوا القنطرة بشهادة علماء الامة العدول فطعنوكم مثل طعون الشيعة الروافض لا يلتفت اليها والله المستعان.
المقصود ان هؤلاء الاشرار الوحوش من أمثال اسامة بن لادن وايمن الظواهرى والمسعرى وسعد الفقه وسرور يعتزرون ويفتخرون بأنهم من اتباع حسن البنا وسيد قطب وفي المقابل يحاربون أتباع الامام محمد بن عبد الوهاب بكل ما أتوا من قوة وإثبات هذه الحقيقة لا تحتاج الى دليل فكتاباتهم ونشراتهم تنضح بسب الامام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية بل يكفرون الامام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه وأقرأ معى قول سرور احد كبار قادة التكفيريين اذ يقول في اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ما يلى نصه:
((...لقد كان الرق فى القديم بسيطاً لأن للرقيق سيداً مباشراً اما اليوم فالرق معقد ولا ينقضى عجبى ((انتبه)) من الذين يتحدثون عن التوحيد وهم عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد وسيدهم الاخير نصراني )) ويواصل سرور فى شن حملاته التكفيرية الارهابية على اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب فيقول ما نصه : ((... وصنف آخر يأخذون ولا يخجلون ويربطون مواقفهم بمواقف ساداتهم ... فإذا استعان السادة بالأمريكان انبرى العبيد الى حشد الادلة التى تجيز هذا العمل ... واذا اختلف السادة مع ايران الرافضة تذكر العبيد خبث الرافضة ... )) ونكرر ونقول ان مثل هؤلاء الاشرار الانجاس الارجاس الوحوش الذين يصفون اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب السلفيين بهذه الصفات القبيحة لا يمكن ان يكونوا من الوهابيين السلفيين بهذه الصفات القبيحة لا يمكن ان يكونوا من الوهابيين السلفيين وفى المقابل نجد هؤلاء الارهابيين يمجدون سيد قطب وحسن البنا ومحمد قطب وعبد الله عزام ليل نهار بل لا يقبلون الا قول هؤلاء الجهلة الأغبياء والله المستعان.
من السهولة بمكان ان يدعى احد السلفية وهو بعيد عنها كل البعد ، ولكن من الصعوبة البالغة ان يدعى احد انه من اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب السلفيين او الوهابية لأننا حينئذ سوف نلجمه ونلزمه بأقوال الامام محمد بن عبد الوهاب المانعة والحامية من الشرك ووسائله وانواعه وطرقه وزرائعه ومن التكفير والتفجير والارهاب والعنف والتطرف والفتن والشغب والخروج على الحكام بالسيف او اللسان.
فالامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لا يعتقد نصيحة الحكام علناً من المنابر والمحافل امام الرعاع اتباع كل ناعق من العامة والسذج الدهماء بل يرى نصح الملك او الامير سرا بينك وبينه بالحكمة والتى هى احسن واليكم نص كلامه فى ذلك : ((...من محمد بن عبد الوهاب الى من يصل اليه هذا الكتاب من الاخوان : سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته يجرى عندكم امور تجرى عندنا من سابق وننصح اخواننا اذا جرى منها شئ حتى فهموها وسببها ان بعض اهل الدين ينكر منكراً وهو مصيب لكن يخطئ في تغليظ الامر الى شئ يوجب الفرقة بين الاخوان .... والجامع لهذا كله انه اذا صدر المنكر من امير او غيره ان ينصح برفق خفية وما يشترف احد فإن وافق والا استلحق عليه رجلاً يقبل منه بخفية فإن لم يفعل فيمكن الانكار ظاهراً الا ان كان على امير ونصحه ولا وافق واستلحق عليه ولا وافق فيرفع الامر الينا خفية )).
فهل يستطيع اسامة بن لادن وايمن الظواهرى ومحمد سرور والمسعرى وسلمان وسفر من على منوالهم من اهل الشغب والفتن الالتزام بهذا الاصل والمبدأ الذى قرره الامام محمد بن عبد الوهاب الا وهو : ((الاسرار فى نصح ولى الامر)) نقول كلا لا يستطيع ولن يستطيع اسامة بن لادن وايمن الظواهرى وسرور وامثالهم الالتزام بهذا الاصل الاصيل الذى قرره الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لأنهم ينفذون فى منهج ارهابى قطبى مرسوم صارم ، محارب لعقيدة منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين والائمة الاربعة اصله وقعده لهم شيوخهم سيد قطب وحسن البنا ومحمد قطب وعبد الله عزام وقد اكدنا هذه الحقيقة فى هذا البحث فى موضعها والله الموفق.
واننا قد راينا كثيراً من رؤوس اهل الضلال والبدع ولم نر مثل اسامة بن لادن وايمن الظواهرى ومحمد سرور والمسعرى وسفر الحوالى فى جهلهم ومجازفاتهم البليدة والمكشوفة والمفضوحة بل اسامة بن لادن وايمن الظواهرى وسرور لا يعرفون هذه القواعد والاصول العلمية السلفية التى قررها الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ولا يريدون ان يعرفونها لأنهم انغمسوا فى الحزبية المساخة فاصبحوا لا يرون الحق الا فى اقوال شيوخهم سيد قطب وحسن البنا ومحمد قطب وعبد الله عزام المتمثل فى منهج الخوارج والذى يبلور فى مسألة الحاكمية وقد شهد شاهد من اهلها بهذه الحقيقة والشاهد الذى نحن بصدد ايراد شهادته هو احد قادة الاخوان المسلمين فى العالم هو الصاوى واليكم نص كلامه : ((... اما القطبيون ... فقد قام منهجهم ابتداء على بلورة قضية التشريع وبيان صلتها بأصل الدين وبيان ان الخلل الذي يغشى انظمة الحكم فى مجتمعاتنا المعاصرة ناقض لعقد الاسلام وهادم لأصل التوحيد ومعلوم ان الكتب التى تمثل هذا الاتجاه وتعبر عن منهجه هى كتب الاستاذ سيد قطب رحمه الله فى مجال الدعوة والمخاطبة العامة وكتاب حد الاسلام للاستاذ عبد المجيد الشاذلى فى مجال التأصيل والتنظير )).
ولهذا نجد القطبيون ملتزمون التزاماً صارماً بأقوال سيد قطب التكفيرية الارهابية بل ينتقدون انتقاداً لازعاً الاصول والقواعد السلفية التى قررها الامام وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وغيره من ائمة السلف واذا شئت التأكيد من ذلك اخى القارئ الكريم انظر الى قول محمد سرور الأتى نصه:
((... فكيف اذا كان الذى اظهر المنكرات نظاماً وجعل منها تشريعاً الا ننكر عليه علانية ونحن قادرون على ذلك ؟! ام هذا عندكم تهييج سياسي؟! ويحكم ! اتسلكون سبيل العلمانيين الذين يستبعدون من الاسلام السياسة ، ولا يرون لها ادنى علاقة بالدين ؟؟ الا قاتل الله النفاق والمنافقين!! )) أهـ.
هكذا نجد سرور وأمثاله ينتقدون القواعد والاصول السلفية التى قررها الامام محمد بن عبد الوهاب وغيره من أئمة السلف رحمهم الله.
ولا ريب ان زعيم الوهابيين السلفيين بإجماع الاعداء والاصدقاء فى العصر الحاضر هو الامام المجدد عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . ولا شك ان الامام عبد العزيز بن باز مجدد لعقيدة ومنهج السلف الصالح المحارب للأفكار الارهابية التكفيرية ومن الاصول السلفية العظيمة التى قررها الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله : ((انه لا يجوز بتاتاً تكفير الحاكم بمجرد الفعل حتى تعلم انه استحل ذلك بقلبه )) واليكم نص كلام الامام ابن باز رحمه الله فى ذلك ((... لا يجوز لأحد من الناس ان يكفر من حكم بغير ما انزل الله بمجرد الفعل من دون ان يعلم انه استحل ذلك بقلبه واحتج بما جاء عن ابن عباس رضى الله عنهما وعن غيره من سلف الامة... )) .
نحن نتسائل هل يستطيع المدعو الضال الجاهل اسامة ابن لادن وأيمن الظواهرى والريمي وسرور والمسعرى وأمثالهم من أهل التكفير والخروج والتفجير ممن يدعون السلفية كذباً وزوراً الالتزام بهذا المبدأ وبهذا الاصل الذى قرره الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله ؟؟؟!.
الجواب : نقول : لا يستطيع اسامة بن لادن وامين الظواهرى وسرور والريمى والمسعرى الالتزام بهذه الاصول المانعة والحامية من التكفير والتفجير والخروج على الحكام ، ولن يستطيعوا ان يلتزموا بهذه الاصول السلفية التى قررها الامام عبد العزيز بن باز وغيره من أئمة السلف قديماً وحديثاً لأنها تخالف أهوائهم الفاسدة ومناهجهم الكاسدة الحاقدة بمثل هذه الحقائق وامثالها يتضح لكل ذوى عقل رشيد ان اسامة بن لادن وايمن الظواهرى ومن ناصرهم وشايعهم ليسوا من الوهابيين السلفيين ، ولو كانوا سلفيين حقاً وعدلاً لإلتزموا بما قرره واصله وقعده شيخ الاسلام وإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المجدد للاسلام فى القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية والامام المجدد للإسلام فى العصر الحاضر عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله وبمخالفتهم الصريحة الواضحة للإمامين ابن عبد الوهاب وابن باز رحمهما الله يتبين لنا تماماً أنهم من ابعد الناس من الدعوة السلفية التى جددها الإمام وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بل اسامة بن لادن وايمن الظواهرى ومن وافقهم ليسوا من الوهابيين السلفيين ولا قلامة ظفر والله المستعان.
بل نجد هؤلاء الجهال ينتقدون الامام عبد العزيز ابن باز رحمه الله والاصول والقواعد السلفية التى بينها الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى واليكم نماذج من اقوالهم الارهابية الفاسدة وخيالاتهم القطبية الكاسدة يقول المدعو الضال الجاهل عبد المجيد الريمي منتقداً الاصول والقواعد السلفية التى بينها الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى واليكم نص كلامه : ((زعم بعضهم ان التشريع والتقنين الذى يحلل فيه الحرام وتحرم فيه الحلال ليس كفراً أكبر وانما اصغر وبعضهم يقول حتى يعتقد ولا يعرف اعتقاده حتى يصرح ويستحل باللفظ )).
بل اعتبر المدعو الضال الجاهل سفر الحوالى الاصول والقواعد السلفية التى قررها الامام بن باز واللجنة الدائمة للبحوث العلمية برئاسته (ذلة عالم) قال سفر الحوالى لما سئل السؤال التالى : ((البيان : ما دام الكلام عن المنهج فما رأى فضيلتكم فيما تعرض له بعض اهل السنة من لوثة الإرجاء هل سببه خلل منهجى ام ردود افعال؟؟ فأجاب سفر الحوالى بما يلى نصه : ((المؤسف انه ردود افعال فلو ان اى طالب علم جمع نصوص الكتاب والسنة واقوال السلف فى المسالة لما وقع ابداً فى شك لكن ابتدأ بعضهم الامر بالدفاع عن ذلة عالم تحولت المسألة الى اصرار على الخطأ وعسف للأدلة وتحريف للنقول لكى تؤيد تلك الزلة... )) وانطلاقاً من هذه المناهج القطبية التكفيرية الارهابية الفاسدة التى قررها سيد قطب ومحمد قطب وسفر الحوالى وعبد المجيد الريمى اعلن اسامة بن لادن وايمن الظواهرى تكفير الحكام المسلمين واليكم نماذج من اقوالهم التكفيرية.
قال اسامة بن لادن مكفراً الحكام العرب المسلمين ما نصه : ((... الامم المتحدة إداة للجريمة ضد المسلمين وان زعماء العرب الذين يتعاونون مع المنظمة الدولية كفار )) ووصف زعيم تنظيم القاعدة الضال المضل اسامة بن لادن ((المتعاونين مع الامم المتحدة بالمنافقين )) وقال ((لأنهم يخادعون الله ورسوله مؤكداً الذين يطالبون باللجوء للشرعية الدولية كفروا بشريعة الله تعالى )) .
بل نجد اسامة بن لادن اعلن تكفير صاحبه برهان الدين رباني وتحالف الشمال : واليكم نص كلامه : ((فرغم التطور الهائل فى التكنولوجيا العسكرية لم يستطيعوا ان يحدثوا شيئاً الا بإعتمادهم على المرتدين وعلى المنافقين فما الفرق اليوم بين بابريك كرم الذى جاء بالروس لاحتلال بلاده وبين الرئيس المخلوع برهان الدين رباني والدين منه بريئ اى فرق بين الاثنين هذا جاء بالروس لإحتلال ارض الاسلام وهذا جاء بالامريكان لاحتلال ارض الاسلام )) .
بل نجد ايمن الظواهرى عبر نشرات تنظيمه الجهاد يدعو الى تكفير الحكام المسلمين وقتالهم وبل يحذر بعض اصحابه واليكم نص كلامهم : ((... من كان منكم جاهلاً او ملبساً عليه فقد جاءه الحق فى هذه النشرة وغيرها من نشراتنا ظهر له ضلال قادة الاخوان ((ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبيناً))الأحزاب: 36)) وقد قامت الحجة عليه بهذا ولا عذر له بعد اليوم فى عدم مفارقة اهل الزيغ والضلال والقيام بما اوجبه الله تعالى من جهاد الحكام الطواغيت المرتدين )) ونجد اسامة بن لادن بعهد ان كفر حكام المسلمين يدعوا بكل صراحة ووضوح الى قتال المعاهدين والمستأمنين من يهود ونصارى هادما بذلك الاصول والقواعد الشرعية التى تدعو الى احترام وتنفيذ العهود والمواثيق مع ملوك اليهود والنصاري واليكم نص كلام بن لادن ((اننا نقاتل ملوك الكفار وملوك الصليبيين والمدنيين الكفار... )) نقول ان هذه المناهج الارهابية التكفيرية التى قررها اسامة بن لادن والظواهرى مناهج مصادمة ومحاربة للدعوة السلفية التى جددها الامام محمد بن عبد الوهاب بل هناك صراع شديد بين هذه المناهج التكفرية والمناهج السلفية التى تحارب الارهاب بل المناهج السلفية السعودية قد دحضت المناهج الارهابية التكفيرية التى يدعوا اليها ايمن الظواهرى واسامة بن لادن بالحجة والبيان من السنة والقرآن وسيرى القارئ الكريم ذلك بعينى رأسه فى موضعه فى هذا البحث ان شاء الله تعالى.
ويقول المدعو الضال المضل محمد عبد الله المسعرى منتقدا الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله بعد ان سب الامام محمد بن عبد الوهاب ما نصه ((اولاً: لم اتهم الشيخ عبد العزيز بن باز بالكفر وإنما قلت بالحرف الواحد ((ان كثيراً من العلماء والمشايخ يرون انه بعد فتواه بجواز الصلح مع اسرائيل قد وصل الى مرحلة تقارب الكفر)) وقلت نقلت رأى هؤلاء العلماء والمشايخ واما رأى الشخصى فهو ان الشيخ بن باز قد وصل الى مرحلة من الخرف والسفه والضعف التام ولكنى لم ارى منه كفر بواحا لدى عليه برهان من الله سبحانه وتعالى )) .
نقول وقد قرر المدعو اسامة بن لادن مثيل ما قرره رئيسه المسعرى بإسم ((هيئة النصيحة والارشاد)) انتقد الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله واليكم نص كلام بن لادن ((... كان من اخر تلك الفتاوى ما فجعتم به المسلمين عموماً والمجاهدين والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان من اهل فلسطين خصوصاً من اضفاء الصبغة الشرعية الدينية على الخيانات السياسية لحكام العرب حيث اعتبرتم ما يقوم به هؤلاء من توقيع صكوك استسلاميه من قبيل الصلح الجائز مع العدو ولما كانت هذه الفتوى بهذه الدرجة من الخطورة وقد استنكرها رجال العلم فى الداخل والخارج فقد توقعنا منكم موقفاً منصفاً والعودة الى الصواب... )).
نقول ان هؤلاء الذين سماهم المدعو الضال المسعرى والجاهل الضال اسامة بن لادن بالعلماء من شيوخهم من حزب الاخوان المسلمين من امثال القرضاوى والبوطى ونزار الحلبى بل نجد فى صفوف من سماهم اسامة ابن لادن والمسعرى بالعلماء عباد القبور اذا شئت التأكد مما قررناه انظر الى عقيدة عالمهم نزار الحلبى وقد طفحت عقيدته الفاسدة اثناء رده على الامام بن باز واليكم نص كلام عالمهم نزار الحلبى : ((ان موقفنا من القتوى التى صدرت عن عبد العزيز بن باز حول موضوع الصلح مع العدو الاسرائيلى ليس موقفاً نابعاً من اعتباره زعيم الحركة الوهابية فى هذا العصر انما تنطلق فيه من الحكم الشرعى المستند الى الادلة الشرعية .. ما هى المصلحة من مثل هذه الفتوى التى اصلاً فاسدة ولا تستند الى دليل شرعى بل على الهوى الذى اعتدنا عليه من بن باز من حركته عموماً فهم يكفرون من يقول : ((يا محمد)) بدعوى ان هذه عبادة لغير الله فى نفس الوقت يدعون الى الصلح الدائم بلا قيد ولا شرط مع العدو الاسرائيلى )).
نقول لنزار الحلبى واسامة بن لادن وايمن الظواهرى ما هى المصلحة فى دعاء غير الله أليس الله بكافى عبده وثم نقول لنزار الحلبى بان الشيخ الامام عبد العزيز بن باز من ابعد الناس من تكفير احد او تفسيقه ويعرف هذا من جالس الامام ابن باز او اتباعه والحاصل ان الشيخ الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله واتباعه يقولون الله خير ام محمد وثم نقول لاسمة بن لادن وايمن الظواهرى وسرور والمسعرى اتريدون ان تحرروا القدس بأمثال نزار الحلبى من علمائكم الذين يعتقدون النفع والضر فى نبى مرسل او ملك مقرب ونقول احسن الله عزاكم فى فلسطين والقضية الفلسطينية اذا اردتم انه ترحرروا القدس بعباد القبور واهل البدع والتكفير والتفجير من امثالكم بل أنتم أيها الخوارج و أسيادكم من الرافض والصوفية من اهل البدع اشد خطراً وشراً من اليهود والنصارى والكفار المحاربين لانكم تفسدون القلوب ابتداءً كما سيأتى فى كلام شيخ الاسلام ولشيخ لاسلام بن تيميه كلام نفيس فى الرد على اسامة بن لادن والمسعرى ونزار الحلبى الذى يعتقد النفع والضر فى غير الله واليكم نص كلامه : ((...حتى العدو الخارج عن شريعة الله لما قدم دمشق خرجوا يستغيثون بالموتى عند القبور التى يرجون عندها كشف ضرهم وقال بعض الشعراء :
يا خائنين من التتر **** لو ذوا بقبر ابى عمر
او قال
عوذوا بقبر ابى عمر **** ينجيكم من الضرر
فقلت لهم : هؤلاء الذين تستغيثون بهم لو كانوا معكم فى القتال لانهزموا ما انهزم من انهزم من المسلمين يوم احد فإنه كان قد قضى ان العسكر ينكسر لأسباب اقتضت ذلك ولحكمة كانت لله عز وجل فى ذلك ولهذا كان اهل المعرفة بالدين والمكاشفة لم يقاتلوا فى تلك المرة لعدم القتال الشرعي الذى امر الله به ورسوله ولما يحصل فى ذلك من الفساد وانتفاء النصرة المطلوبة من القتال فلا يكون فيه ثواب الدنيا ولا ثواب الاخرة لمن عرف هذا وهذا ..... فما كان بعد ذلك جعلنا نأمر الناس بإخلاص الدين لله عز وجل والاستغاثة به وأنهم لا يستغيثون الا اياه ولا يستغيثون بملك مقرب ولا نبى مرسل.
كماقال تعالى يوم بدر : ((اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم)) فلما صلح الناس امورهم وصدقوا فى الاستغاثة بربهم نصرهم الله على عدوهم نصراً عزيزاً ولم ينهزم التتار مثل هذه الهزيمة قبل ذلك اصلاً لما صح من تحقيق توحيد الله تعالى وطاعة رسوله ما لم يكن قبل ذلك فإن الله ينصر رسوله والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد )) ومن هذا المنطلق نقول ان اهل البدع والضلال من الارهابيين التكفيريين من شيعة روافض وازيالهم من القطبيين الحزبيين الخوارج فسادهم ((اعظم من فساد استيلاء العدو من اهل الحرب)) ولشيخ الاسلام بن تيمية كلام نفيس يكتب بماء الذهب واليكم نصه ((... اذ تطهير سبيل الله ودينه ومناهجه وشرعته ودفع بغى هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية بإتفاق المسلمين ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده اعظم من فساد استيلاء العدو من اهل الحرب فإن هؤلاء اذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين الا تبعاً واما هؤلاء فهم يفسدون القلوب ابتداءاً )) قال شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلى حفظه الله معلقاً على ما تقدم من كلام شيخ الاسلام ما نصه : ((... وعند بعض السلف افضل من الجهاد وتطهير لدين الله ولسبيله وشرعه ومنهاجه وهو دفع لبغى وعدوان اهل البدع على سبيل الله ودينه وشرعه ومنهاجه وإفساد وفساد هذا البغى والعدوان من اهل البدع على دين الله ومنهاجه اعظم من فساد استيلاء العدو من اهل الحرب )) وعلاقة المسعرى وحكمتيار واسامة بن لادن وايمن الظواهرى بالشيعة الملاحدة الروافض لا يحتاج الى دليل هذا هو رئيس لجنتهم التى تسمى : ((لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية)) المدعو محمد عبد الله المسعرى يمجد الشيعة واليكم نص كلامه : ((رابعاً: لم امجد الخمينى كما زعمت االجهزة السعودية اما اشارتى اليه بتعبير ((الإمام)) فإنما هى من باب اللفظ الشائع ولا يعنى اعترافى بإمامته بالمعنى الشرعي كما ان قولى ((انه زعيم تاريخي عظيم وعبقرى)) لا يعنى اعترافى بولاية الفقيه )) نقول للمسعرى هذه سفسطة بليدة مكشوفة منك فإذا كان قولك : ((انه زعيم تاريخي عظيم وعبقرى)) مدح وتمجيد فأين وكيف يكون التمجيد والمدح وقد دحضنا قول المسعرى هذا فى موضعه والله الموفق ونقول ان المسعرى انغمس انغماساً كلياً مع الشيعة الروافض وانظر كيف ينظر ويدعو الى اقامة جبهة وجماعة من الشيعة والسنة واليكم نص كلامه : ((سيكون هناك تنسيق وربما جبهة عريضة نعمل ونسعى لهذا والاستصالات على قدم وساق انها حركة اسلامية وليست حركة سنية او شيعية حركة اسلامية تقوم على المجمع عليه المقطوع به من الاسلام ونجمع الناس جميعاً : المسلمين : السنة والشيعة وفوق ذلك نحافظ على حقوق المسلمين وتعتبر لهم جميع حقوق المواطنة من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم فى البلاد الاسلامية فحركتنا بهذا المعنى سياسية تقوم على اساس الاسلام ووليست هى حركة طائفية مذهبية )) هكذا نجد المسعرى يدعوا الى اقامة حركة من الشيعة والسنة وفى المقابل يشن حملة عنيفة على السلفيين اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وقد دحضنا ضلالات المسعرى وغيره فى هذا المقام فى موضعه.
ولما عجز الارهابيون التكفيريون الخوارج من امثال اسامة بن لادن وايمن الظواهرى ومحمد سرور ومحمد قطب والمسعرى وسفر الحوالى من مقارعة السلفيين اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالحجة والبيان من السنة والقرآن اتهموا السلفيين بانهم مرجئة وانهم تلوثوا بلوثة الإرجاء وفيما سبق رأيتم ذلك فى كلام المدعو الضال سفر الحوالى . ولما دندن هؤلاء الانجاس الارجاس حول هذه الشبهة والتهمة تصدى لهم العلامة الامام محمد بن صالح العثيمين ورد عليهم رداً جيداً ومفيداً واليكم نص كلامه : ((... الالبانى رحمه الله عالم محدث فقيه وان كان محدثاً اقوى منه فقيهاً ولا أعلم له كلاماً يدل على الارجاء ابداً ، لكن الذين يريدون ان يكفروا الناس يقولون عنه وعن امثاله انهم مرجئة فهو من باب التلقيب بألقاب السوء )) وقال رحمه الله مدافعاً عن المحدث العلامة الالبانى لما اتهمه الارهابيين التكفيريين بالارجاء ما نصه : ((...من رمى الالباني بالإرجاء فقد أخطأ إما انه لا يعرف الالبانى وإما انه لا يعرف الإرجاء .....الالبانى رجل من اهل السنة رحمه الله مدافع عنها امام فى الحديث لا نعلم احداً يباريه فى عصرنا لكن بعض الناس نسأل الله العافية يكون فى قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص يلمزه بشئ كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات )).
ونقول للإرهابيين التكفيريين من امثال اسامة بن لادن وايمن الظواهرى والمسعرى وسرور وسفر الحوالى ان علمائكم من عباد القبور وأهل الشغب والفتن والارهاب شهدوا للإمام المحدث الالبانى بالعلم ورسوخ قدمه فى علم الحديث والجرح والتعديل والشاهد الذى نحن بصدد ايراد شهادته هو عالمكم وفقيهكم المدعو ابو الفيض الغمارى واليكم نص كلامه : ((وناصر الدين الالبانى قدم دمشق وتعلم العربية واقبل على على الحديث فأتقنه جدا جدا واعانته مكتبة الظاهرية المشتملة على نفائس المخطوطات فى الحديث حتى إنى لما زرتها فى العام الماضى كان هو الذى يأتينى بما أطلبه ويعرفنى بما فيها وهو خبيث الطبع وهابى تيمى جلد ولو لا خبث مذهبه وعناده لكان من افراد الزمان فى معرفة الحديث مع انه لا يزال فاتحاً دكان الساعات وقعت لنا معه مناظرة يطول ذكرها )).
نقول ان الارهابيين التكفيريون من روافض هالكين وصوفية ضالين وفرق الاخوان المسلمين القطبيين اشاعوا هذه الشبهات حول المحدث ناصر الدين الالبانى لتنفير الناس عنه وعن كتاباته السلفية القيمة . لأن المحدث محمد ناصر الدين الالبانى طارد الارهابيين التكفيريين فى كل مكان وقارعهم بالحجة والبيان من السنة والقرآن ودحض شبهات الخصوم المكشوفة والبليدة واليكم نماذج من ردوده العلمية القيمة.
قال المحدث الالبانى رحمه الله خلال مناقشاته العلمية مع اهل التكفير والتفجير ما نصه : ((ومن جملة المناقشات التى توضح خطاهم وضلالاهم قلنا لهم متى يحكم على المسلم الذى يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقد يصلى كثيراً او قليلاً متى يحكم عليه بأنه أرتد عن دينه ؟ كان كما يقال لا يحيرون جواباً فاضطر ان اضرب لهم المثل التالى: اقول قاضى يحكم بالشرع هكذا عادته ونظامه لكنه فى حكومة واحدة زلت به القدم فحكم بخلاف الشرع اى اعطى الحق للظالم وحرمه المظلوم هل هذا حكم بغير ما انزل الله اولاً: ؟ حكم بغير ما انزل الله ؟ هل تقولون انه كفر كفر ردة ؟ قال لا قلنا ولم ؟ قالوا لأن هذا صدر منه مرة واحدة قلنا حسن صدر نفس الحكم مرة ثانية او حكم اخر لكنه خالف الشرع ايضاً اخذت اكرر ثلاث مرات اربع مرات متى تقول انه كفر ؟ لا تستطيع ان تضع حداً بتعداد احكامه التى خالف فيها الشرع تستطيع عكس ذلك تماماً اذا علمت منه انه فى الحكم الاول استحسن الحكم بغير ما انزل الله واستقبح الحكم الشرعي ان تحكم عليه بالردة على العكس من ذلك لو رأيت منه عشرات الحكومات فى قضايا متعددة خالف فيها الشرع وإذا سألته لماذا حكمت بغير ما انزل الله فرد وقال خفت وخشيت على نفسي او ارتشيت وهذا أسوأ من الاول بكثير ...الخ فلا تستطيع ان تقول بكفره حتى يعرب عما فى قلبه بأنه لا يرى الحكم بغير ما انزل الله عز وجل وحينئذ فقط تستطيع ان تقول انه كافر كفر ردة ...اولئك الغلاة الذين ليس لهم الا اعلان التكفير للحكام ثم لا شئ وسيظلون يعلنون تكفير الحكام ثم لا يصدر منهم الا الفتن والواقع فى هذه السنوات الاخيرة التى تعلمونها بدءاً من فتنة الحرم المكى الى فتنة مصر وقتل السادات وذهاب دماء كثير من المسلمين الابرياء بسبب هذه الفتنة ثم اخيراً فى سوريا ثم الآن فى مصر والجزائر مع الاسف كل هذا بسبب انهم خالفوا كثيراً من نصوص الكتاب والسنة )) وقد أييد علماء الأمة على رأسهم الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله العل