علماء الأمة يدينون الأرهاب والتكفير والتفجير إدانة شديدة
صفحة 1 من اصل 1
علماء الأمة يدينون الأرهاب والتكفير والتفجير إدانة شديدة
علماء الأمة يدينون الأرهاب والتكفير والتفجير إدانة شديدة
لقد أدان علماء الأمة قاطبة التكفير والتفجير والإرهاب إدانة شديدة في بياناتهم وكتاباتهم واليكم هذه الدرر النفيسة من اقوالهم ..
أولاً : بيان هيئة كبار العلماء . واليكم نص البيان : ( الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن اتهدى بهداه أما بعد : فقد درس مجلس هيئة كبار العلماء في دورته التاسعة والأربعين المنعقدة في الطائف ابتداء من تاريخ 2/4/1419 هـ مايجرى في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها من التكفير والتفجير وما ينشأ عنه من سفك الدماء وتخريب المنشأت ونظراً إلى خطورة هذا الأمر وما يترتب عليه من إزهاق أرواح برئية وإتلاف أموال معصومة وإخافة للناس وزعزعة لأمنهم واستقرارهم فقد رأي المجلس إصدار بيان يوضح فيه حكم ذلك نصحاً لله ولعباده وابراء للذمة وإزالة للبس في المفاهيم لدي من أشتبه عليه الأمر في ذلك :
فنقول وبالله التوفيق : ( التكفير حكم مرده الي الله ورسوله فكما أن التحليل والتحريم والايجاب الي الله ورسوله فكذلك التكفير وليس كلما وصف بالكفر من قول أو فعل يكون كفراً أكبر مخرجاً عن الملة . ولما كان مرد حكم التكفير الي الله ورسوله لم يجز أن نكفر الا من دل الكتاب والسنه علي كفره دلالة واضحة فلا يكفى فى ذلك مجرد الشبهة والظن لما يترتب علي ذلك من الأحكام الخطيرة اذا كانت الحدود تدرأ بالشبهات ولذلك حذر النبى صلى الله عليه وسلم من الحكم بالتكفير علي شخص ليس بكافر فقال : (إيما أمرى قال لأخيه : ياكافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال والا رجعت عليه ) وقد يرد في الكتاب والسنة ما يفهم منه أن هذا القول أو العمل أو الإعتقاد كفراً ولايكفر من أتصف به لوجود مانع يمنع من كفره وهذا الحكم كغيره من الاحكام التى لا تتم الا بوجود أسبابها وشروطها وانتفاء موانعها كما في الارث سببه القرابة . مثلاً . فلا يكفر به وقد ينطق المسلم بكلمة الكفر لغلبة فرح أو غضب أو نحوهما فلا يكفر بها لعدم القصد كما في قصة الذى قال : " اللهم أنت عبدى وأنا ربك " أخطا من شدة الفرح . والتسرع في التكفير يترتب علي أمور خطيرة من إستحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح وغيرها مما يترتب علي الردة فكيف يسوغ للمؤمن أن يقدم عليه لأدنى شبهة.
124
وإذا كان في ولادة الأمور كان أشد لما يترتب عليه من التمرد عليهم وإشاعة الفوضى وسفك الدماء وفساد العباد والبلاد ولهذا منع النبى صلى الله عليه وآله وسلم من منابذتهم فقال : ( إلا ان تروا كفرا بواح عندكم فيه من الله برهان ) فأفاد قوله : ( إلا أن تروا ) أنه لايكفي مجرد الظن والاشاعة وأفاد قوله : (كفرا) أنه لايكفى الفسوق ولو كبر كالظلم وشرب الخمر ولعب القمار والاستئثار المحرم وأفاد قوله : ( بواح ) أنه لايكفي الذى ليس ببواح أي صريح ظاهر وأفاد قوله : ( عنكم فيه من الله برهان) . أنه لابد من دليل صريح بحيث يكون صحيح الثبوت صريح الدلالة فلا يكفى الدليل ضعيف السند ولا غامض الدلالة وافاد قوله : ( من الله ) أنه لاعبرة بقول احد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه القيود تدل علي خطورة الأمر وجملة القول أن التسرع في التكفير له جرم عظيم لقول الله عز وجل : " قل إنما ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا علي الله ما تعلمون " سورة الأعراف " 33"
ثانياً :-
مانجم عن هذا الإعتقاد الخاطئ من إستباحة الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال الخاصة والعامة وتفجير المساكن والمركبات وتخريب المنشأت فهذه الأعمال وأمثالها محرمة شرعاً باجماع المسلمين لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة وهتك لحرمة الأموال وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس الأمنين المطمئين في مساكنهم ومعاشهم وغدورهم وراحهم وهتك للمصالح العامة التى لاغنى للناس في حياتهم عنها . وقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم وأعراضهم وأبدانهم وحرم إنتهاكها وشدد في ذلك وكان من أخر ما بلغ به النبي صلى الله عليه وسلم أمته فقال في حجة الوداع : ( أن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )
وسلم : ( كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) وقال عليه الصلاة والسلام : (أ تقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ). وقد توعد الله سبحانه من قتل نفساً معصومة باشد الوعيد فقال سبحانه في حق المؤمن : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزتؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنة وأعد له عذاباً عظيماً ) سورة النسائ 93
125
وقال سبحانه في حق الكافر الذى له ذمة في حكم قتل الخطأ : ( إلا يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهومؤمن فتحرير رقبة مؤمنة ) " النساء 92" فإذا كان الكافر الذي له أمان أذا قتل خطأ فيه الدية والكفارة فكيف إذا قتل عمداً فإن الجريمة تكون أعظم والثم يكون أكبر وقد صح عن النبي الله عليه وسلم أنه قال : ( من قتلا معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) .
ثالثاً : أن المجلس إذ يبين حكم تكفير الناس بغير برهان بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخطورة إطلاق ذلك لما يترتب عليه من شرور وآثام فإنه يعلن للعالم أن الاسلام برئ من هذا المعتقد الخاطئ وأن مايجري في بعض البلاد من سفك الدماء البرئية وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة وتخريب للمؤنشأت هو عمل اجرامى والاسلام بري منه وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الاخر بري منه وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة وهو يحمل أثمة وجرمه فلا يحتسب عمله علي الإسلام ولاعلي المسلمين المهتدين يهدى الاسلام المعتصمين بالكتاب والسنة المتمسكين بحبل الله المتين وإنما محض إفساد وإجرام تأبه الشريعة والفطرة ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمة محذرة من مصاحبة أهله . قال تعالى : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي مافي قلبه وهو ألد الخصام "204" وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد "205 " وإذا قيل له أتقي الله أخذته العزة بالاثم وفحسبه جهنم ولبئس المهاد "206" ) سورة البقرة .
والواجب علي جميع المسلمين في كل مكان التواصى بالحق والتناصح والتعاون علي البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هي أحسن كما قال الله تعالي : ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان وأتقوا الله أن الله شديد العقاب ) المائدة 2 . وقال سبحانه : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويأتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله أن الله عزيز حكيم ) التوبة 71 . وقال عز وجل : ( والعصر ان الإنسان لفى خصر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) العصر 1-3 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " قيل لمن يارسول الله ؟ قال : " لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم " وقال عليه الصلاة والسلام : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد أذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
126
الجسد بالسهر والحمى " والآيات و الأحاديث في هذا المعنى كمثيرة . ونسأل الله سبحانه باسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يكف البأس من جميع المسلمين وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين ألى ما وصفاته العلا أن يكف البأس من جميع المسلمين وأن يوفق جميع ولاة امور المسلمين الي ما فيه صلاح العباد والبلاد وقمح الفساد والمفسدين وأن ينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته وان يصلح أحوال المسلمين جميعاً في كل مكان وأن ينصر بهم الحق أنه الحق ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
رئيس المجلس عبدالعزيز ين عبدالله بن باز . رحمه الله
صالح بن محمد اللحيدان
راشد بن صالح
محمد بن إبراهيم جبير
عبدالله بن سليمان
عبد بن عبدالرحمن الغديان
د.صالح بن فوزازن الفوزان
محمد بن صالح العثيمين
عبدالله بن عبدالله البسام
حسن بن جعفر العتمى
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
ناصر بن حمد الراشد
محمد بن عبدالله السبيل
د. عبدالله بن محمد بن أبراهيم آل الشيخ
محمد بن سليمان البدر
عبدالرحمن بن حمزة المرزوقى
عبدالله بن عبدالمحسن التركى
محمد بن زيد آل سليمان
د. بكر أبو زيد
د. عبدالوهاب بن ابراهيم أبوسليمان
د. صالح بن عبدالرحمن الأطرام)1.
127
ثانياً : علامة الشام المحدث محمد ناصر الدين الألبانى يدين الإرهاب والعمليات الإنتحارية..
يقول الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالبانى رحمة الله مديناً العمليات الارهابية والانتحارية أشد الإدانة ما نصة : ( نحن نقول العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر الان كلها غير مشروعة وكلها محرمة وقد تكون من الأنواع الذى يخلد صاحبها في النار أما أن تكون عملية الإنتحار قربة يتقرب بها الي الله اليوم إنسان يقاتل في سبيل أرضه في سبيل وطنه هذه العمليات الانتحارية ليست أسلامية إطلاقاً . مثلاً أفراد يتسلقون الجبال ويذهبون الي جيش من اليهود ويقتلون منهم عدداً ثم يقتلون ما الفائدة من هذه الأمور ؟!! هذه تصرفات شخصية لا عاقبة لها في صالح الدعوة الإسلامية إطلاقاً لذلك نقول للشباب المسلم حافظوا علي حياتكم بشرط أن تدرسوا دينكم وأسلامكم وأن تتعرفوا عليه تعرفاً صحيحاً بأن تعلموا به في حدود استطاعتكم وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم )2
ثالثاً : العلامة محمد بن صالح العثيمين يدين الأرهاب :
قال العلامة العثيمين رحمة الله مديناً للعمليات الإرهابية والانتحارية ما نصه : ( أما ما يفعله بعض الناس من الانتحار بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها الي الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم , فإن هذا من قتل النفس . والعياذ بالله . فمن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الابدين . كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا قتل نفساً لا في مصلحة الإسلام لانه إذا قتل نفسه وقتل معه عشرة أو مائة أو مائتين لم ينتفع الإسلام بذلك لم يسلم الناس بخلاف قصة الغلام فإن فيها إسلام كثير كل من حضر في ذلك الصعيد أسلم
أما أن يموت عشرة أو عشرين أو مائة أومائتان من العدو فهذا لايقبل أن يسلم الناس بل ربما يتعند العدو أكثر ويوفر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد فتكاً كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم في هذه التفجيرات وقتل سته أو سبعه أخذوا من جراء ذلك ستين نفراً أو اكثر فلم يحصل بذلك نصراً للمسلمين ولا إنتفاع للذين فجرت هذه المتفجرات في صفوفهم ولذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الإنتحار أنه قتل للنفس بغير حق وأنه موجب لدخول النار والعياذة بالله وأن صاحبه ليس بشهيد )2
1. فتننة التكفير وخطرها علي مستقبل الامة الاسلامية الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن محمد التويجرى من ص 5-10
2. الفتاوى المهمة في تبصير الامة لجمع من العلماء الامام ابن باز – المحدث الالبانى – العلامة العثيمين – العلامة عبد العزيز ال الشيخ العلامة صالح الفوزان – العلامة عبدالمحسن العباد – العلامة صالح ال الشيخ- تقديم فضيلة الشيخ عبيد بن عبد الجابرى – جمع وتعليق وتخريج جمال بن فريحان الحارثى – دار المنهاج – صفحة 76
3. المصدر السابق صفحة 77- 78
128
رابعاً: فتوى معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان في إدانة العمليات الإرهابية ...
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله السؤال التالى : ( هل يجوز العمليات الإنتحارية وهل هنالك شروط بصحة هذا العمل ؟) فاجاب حفظه الله بما يلى نصه : ( لاحول ولا قوه الا بالله لماذا الانتحار والله جلا وعلا يقول : " لا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك علي الله يسيريا " النساء 29-30 فلا يجوز للأنسان أن يقتل نفسه بل يحافظ علي نفسه غايى المحافظة الي أن قال حفظه الله : ( والنبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة يؤذى هو واصحابة أشد الأذى ولم يأمر أحد منهم بإغتيال احد من الكفار الذين يؤذنهم ولا بتخريب ممتلاكتهم لانه يترتب علي ذلك حصول ضرر علي المسلمين أكثر من الضرر الذى يحصل علي الكفار )1
خامساً : العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلى حامل راية الجرح والتعديل يدين
الإرهاب :
معلوم عند الداني والقاص أن الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادى المدخلي حفظه الله من اكثر العلماء محاربة للإرهاب والتكفير والتفجير والتبديع فالشيخ له جهود عظيمة في محاربة الفكر التكفيرى الارهابى وله خبرة واسعة في ذلك وقد شهد له العلماء الأفاضل بذلك , بل قال العلامة المحدث ناصر الدين الالبانى رحمة الله : (أ ن الشيخ ربيع بن هادى المدخلى حفظه الله هو حامل لواء الجرح والتعديل في العصر الحاضر بحق ). بل التكفيريين الارهابيين في العالم أجمع لا يبغضون احداً كما يبغضون العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلى . حفظه الله . لأنه كشف ضلالات إمامهم وشيخهم الاكبر سيد قطب التكفيرى الارهابي الجاهل ومن على منواله من الحزبيين الارهابيين من امثال الترابى والغزالى ومحمد قطب والقرضاوى والريمي وسلمان وسفر والصويان وغيرهم من اهل الشغب والفتن ولما أنتقد العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلى حفظه الله شيوخ الارهابيين شنواً هجوماً عنيفاً علي العلاقة المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله واستعملوا في ذلك جميع وسائل الاعلام الخبيث والله المستعان . إلا أن الله تعالى بعونة وتوفيقه نصر الامام المحدث ربيع بن هادى المدخلى حفظه الله نصراً مؤزراً مبيناً وإلتف طلاب العلم حول الشيخ المحدث ربيع بن هادي المدخلي مما كانوا واشد , بل الذي لم يبكر بالحضور في مجلس لايجد مكاناً يجلس فيه وهذا من فضل الله ورحمته .
1.المصدر السابق صفحة 79- 80
129
أننا معاشر السلفيين نجد عبدالحى يوسف هنا وهناك يحذر تحذيراً شديداً من المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالي وكتاباته القيمة وخاصة ردودة علي سيد قطب التكفيرى الجاهل وفي المقابل هو ممثل حركة طالبان وتنظم القاعدة ومحمد والمنتدى الاسلامي بالسودان بل هو مندوب مجلة الامارة الاسلامية التابعة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة وكذلك مجلة السنة التابعة لمحمد سرور ومجلة البيان القطبية التابعة للمنتدى الاسلامى التى تصدر في لندن . وهذا إن دل علي شئ أنما يدل علي أن عبدالحى يوسف مع تنظيم القاعدة " أسامة بن لادن " وطالبان " الملا عمر " ومحمد سرور والمنتدى الاسلامى في العقيدة والمنهج والمصير والتاريخ والله المستعان .
سئل العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلى حفظه الله السؤال التالي : ( هل من الوسائل لاصلاح حال الأمة الاسلامية اليوم القيام بالتفجيرات والاغتيالات للمنشات الحكومية الكافرة ؟ فاجاب حفظه الله بما يلى نصه : ( الإسلام من أعظم مزاياه الوفاء بالعهود والوفاء بالوعود ولو للكفار ومن خصال المؤمنين : عدم الخيانة وعدم الغدر وقد حصلت قصة للمغيرة بن شعبة أن رافق جماعة من المشركين كان ذلك في حال شركة وسافروا الي الشام أو مضر في تجارة وحصلوا علي مال فباتوا ليلة فهجم عليهم فقتلوهم وأخذ مالهم وجاء النبى صلى الله عليه وسلم مسلماً وقدم له المال وأخبره بالقصة قال صلى الله عليه وسلم : " وأما الأسلام فقد قبلناه أما المال فانه مال غدر لاحاجة لنا فيه . " لأنه نشأ عن غدر , الاسلام لايبيح الغدر بحال من الاحوال . وموقف اخر : كان هناك عهد بين الروم وبين المسلمين ولما أشرف علي النهاية تحرك معاوية رضي الله عنه بجبشه يقول : " إذا أنتهى الوقت المحدد نهجم علي العدو فركب شيخ علي فرسه وكان يصيح الله أكبر وفاء لاغدر الله اكبر وفاء لاغدر فساله معاوية فقال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول :" من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمرها وينبذ اليهم علي سواء " فتوقف معاوية رضى الله
فالغدر والخيانة لاتجوز مع الكفار مع الكفار ومع غيرهم والتخريب والتدمير علي هذا الوجه لا يجوز لانه يقتل النساء والاطفال والابرياء ولاينكأ عدوا وقد يفرح بها العدو لتشويه صورة الإسلام وأهله ويستقله إعلاميا ً ضد الإسلام فيطون للإسلام صورة أسود من صورة الأديان الفاسدة وهذا ما يثمره تصرفات هؤلاء علي الاسلام والمسلمين . فعلى المسلمين ان يكونوا مضرب المثل في الصدق والأخلاق العالية والوفاء والأمانة والبعد عما يناقض هذه الصفات من الغدر والخيانة والكذب والهواية في سفك الدماء التي لاتنفع الإسلام بل تضره .)
130
سادساً : العلامة الامام عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة يدين الإرهاب أشد الإدانة
قال حفظه الله لما سئل السؤال التالي : ( أن الواقع المحيط للمسلمين أفرز خروج بعض من ينتسب للأسلام عن سلطة الحاكم ويسمى فقهياً بالاغتيالات – وإغتيال من يعتقدون كفرهم لولائهم المطلق لدول الغرب نرجوا التوضيح ؟) مايلى نصه : ( إخوانى هذه من الفتن والمصائب إنما هذه الامور نشأت من هولاء وأصل ذلك الجهل في كثير من بعض المسلمين قد يفهم الإسلم أحيانا علي غير واقعه وعلي غير مفهومه وقد يقتنع بفكرة لكن لايقيم الناتج التى تفرزها تلك الافعال هل هذه المفهومات تحقق خيراً أو تحقق باطلاً؟.
الاسلام لم يأتى بالاغتيالات ولا بقتل الناس جاء بالدعوة الي الله وتبيين الحق وتحذير الناس أما سلوك هذه الطرق بمعنى : أن يعتقد أن هذا كافر فيجب أن أقتله هذه لا تحقق شئياً ولا تنفع هذه الامور إنما يرتكبها أناس قصر علمهم وقلت معرفتهم وضعف فقههم في دين الله فعجزوا عن الدعوة الي الله فاتخذوا تلك الوسائل لتنفيذ أمورهم وأعمالهم هذه إنما هي خدمة لغيرهم ولتحقيق أهداف غيرهم مالهم فيها أي مصلحة وسلوك هذه الأمور وإعتقاد أن هذا كافر وان الكافر يجب قتله هذه ليست من الدعوة علي الله وليست من الحق الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم أطوع الخلق الي الله ماسلكوا هذا المسلك ولا لجأوا الي هذا الأمر ولا استخدموا هذه الخطط . ماكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا إنما كونه قتل أناس من اليهود أعلنوا سب الله ورسوله وعادوا الاسلام . لكنه لم يسلك مع أعدائه أن دبر عصابات تقتل الناس وتنتقم من الناس وتطوف , تقتل هذا هذه كلها أمور ليس ليها علاقة بالاسلام أنما أفتعلها من أفتعلها لتشويه سمعة المسلمين وان اهل الاسلام قتله وأنهم مجرمون وأنهم ارهابيون .. حتى تسوء سمعة الاسلام والمسلمين لايتحقق بهذه المسالك خيراً وإنما هذه طرق ملتوية لا صلة لها بالاسلام الاسلام بامر بالدعوة الي الله بالحكمة والموعظة الحسنه تبين الحق وتوضيح الهدى أما بسلك مع الناس فهذه المسالك وهذه لاتحقق خيرا ولا تخدم هدفاً )1
المصدر السابق – صفحة 91-92
المصدر السابق
131
سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز آل الشبخ مفتي عام المملكة يدين أحداث 11 سبتمر أشد الإدانة :
أدان الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله أحداث 11 سبتمبر 2001م إدانة شديدة علي ضوء الكتاب والسنه وعلي وفق فهم سلف الأمة واليكم نص كلامه : ( الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام علي أشرف الانبياء والمرسلين وعلي آله وصحبه أجمعين وبعد فنظراً لكثرة الاسئلة والاستفسارات الواردة الينا حول ماجرى في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام وما موقف الشريعة منها وهل دين الاسلام يقر مثل هذه التصرفات أم لا ؟
فاقول مستعيناً بالله الواحد القهار .. أن الله سبحانه قد من علينا بهذا الدين الاسلامى وجعله شريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان مصلحة لاحوال الافراد والجماعات تدعوا الي الصلاح والإستقامة والعدل والخيرية ونبذ الشرك والشر والظلم والجور والغدر وأن من عظيم نعم الله علينا نحن المسلمين أن هدانا لهذا الدين وجعلنا من أتباعه وأنصاره فكان المسلم المترسم لشريعة الله والمتبع لسنه رسول الله والمستقيم حق الإستقامة علي هذا الدين هو الناجى السالم في الدنيا والاخره هذا وأن ماجري بالولايات المتحدة الامريكية من احداث خطيرة راح بسببها الاف الأنفس لمن الاعمال التى لا تقرها شريعة الاسلام وليست من هذا الدين ولا تتوافق مع أصوله الشرعية وذلك من وجوه ..
الوجه الاول :- أن الله سبحانه أمر بالعدل وعلي العدل قامت السماوات والارض وبه أرسلت الرسل وأنزلت الكتب يقول الله سبحانه : " أن الله يامر بالعدل والاحسان وأتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون " النحل 90" ويقول سبحانه : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان لقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوى عزيز " الحديد 25 وحكم الله ألا تحمل نفس أثم نفس أخرى لكمال عدله سبحانه " الا تزر وازرة وزر اخري" النجم 38
الوجه الثانى : أن الله سبحانه حرم الظلم علي نفسه وجعله بين عباده محرماً كما قال سبحانه في الحديث القدسي " ياعبادى أنى حرمت الظلم علي نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا " وهذا عام لجميع عباد الله مسلمهم وغير مسلمهم لايجوز لأحد منهم أن يظلم غيره ولا ينبغي عليه ولو مع العدواة والبغضاء
132
يقول الله سبحانه : ( ياأيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط لايجرمنكم شنئان قوم علي ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى أتقوا الله أن الله خبير بما تعلمون ) المائدة 8 . فالعداوة والبغضاء ليست مسوغاً شرعياً للتعدي والظلم وبناء على ماسبق يجب أن يعلم الجميع دولاً وشعوباً مسلمين أمور :
أولها أن هذه الاحداث التى وقعت في الولايات المتحدة وماكان من جنسها من خطف لطائرات وترويع لأمنين أو قتل أنفس بغير حق . ماهي الا ضرب من الظلم والجور والبغي الذى لا تقره شريعة الاسلام بل هو محرم فيها ومن كبائر الذنوب .
ثانيها : أن المسلم المدرك لتعاليم دينه العامل بكتاب الله وسنة نبيه ينأي بنفسه أن يدخل في مثل هذه الاعمال بما فيها من التعرض لسخط الله وما يترتب عليها من الضرر والفساد .
ثالثها : أن الواجب علي علماء الامة الاسلامية ان ينبيوا الحق في مثل هذه الاحداث ويوضحوا للعالم أجمع شريعة الله وأن دين الاسلام لايقر أبداً مثل هذه الأعمال .
رابعها : علي وسائل الاعلام ومن يقف وراءها ممن يلتصق التهم بالمسلمين ويسعي في الطعن في هذا الدين القويم ويصفه بما هو منه براء سعياً لإشاعة الفتنة سمعة الإسلام والمسلمون وتأليب القلوب وإيغار الصدور .
يجب عليه أن يكف عن غيه وأن يعلم أن كل منصف عاقل يعرف تعاليم الإسلام لايمكن ان يصفه بهذه الصفات ولا أن يلصق به مثل هذه التهم لأنه علي مر التاريخ لم تعرف الأمم من المتبعين لهذا الدين الملتزمين به إلا رعاية الحقوق وعدم التعدى والظلم
هذا ماجرى بيانه أيضاحاً للحق وإزالة للبس والله أسال أن يلهمنا رشدنا ويهدينا سبل السلام وأن يعز دينه ويعلي كلمته أنه جواد كريم وصلى الله علي نبينا محمد وعلي آل وصحبه أجمعين .
المفتى العام للملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ )1
1 كتاب فتاوى الائمة في النوازل المدلهمة وتبرئة دعوة أتباع محمد بن عبدالوهاب من تهمة التطرف والارهاب تقديم سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء تقديم ومراجعة وتصحيح معالي الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزران بن عبدالله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء . جمع وترتيب محمد بن حسين بن سعيد ال سفران القحطانى .صفحة 51- 54 شركة دار الأوفياء للطباعة والنشر .
133
ونزيل هذا البحث بكلام نفيس جاء في بيان هيئة كبار العلماء وإليكم نصه : ( الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلي آله
وصحبه اجمعين أما بعد فإن مجلس هيئة العلماء في دورته التاسعة والخمسين التي أنعقد في مدينة الطائف ابتداء من تاريخ 11/6/1424هـ قد أستعرض ماجرى مؤخراً في المملكة العربية السعودية من تفجيرات استهدف تخريباً وقتل أناس معصومين وأحدثت فزعاً وإزعاجاً . كما أستعرض ما أكتشف من مخازن للأسحلة ومتفجرات خطيرة معدة للقيام بإعمال تخريب ودمار في هذه البلاد التي هى حصن الإسلم وفيها حرم الله وقبلة المسلمين ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولان مثل هذه الاستعدادات الخطيرة المهيأة لإرتكاب الإجرام من أعمال التخريب والإفساد في الأرض مما يزعزع الأمن ويحدث قتل الأنفس وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة ويعرض مصالح الأمة لأعظم الأخطار ونظراً بما يجب علي علماء البلاد من البيان تجاه هذه الأخطار من وجوب التعاون بين كافة أفراد الأمة لكشفها ودفع شرها والتحذير منها وتحريم السكوت عن الإبلاغ عن كل خطر ببيت ضد هذا الأمن .... وتذكيراً للناس وتحذيراً من التهاون في أمر الحفاظ علي سلامة البلاد من الأخطار فإن المجلس يري بيان ما يلى :-
أولاً : أن القيام باعمال التخريب والافساد من تفجير وقتل وتدمير للمتلكات عملاً إجرامى خطير وعدوان علي الأنفس المعصوبة وإتلاف للاموال المحترمة فهو مقتض للعقوبات الشرعية الزاجرة الرادعة عملاً بنصوص الشريعة ... ومن زعم أن هذه التخريبات وما يراد من تفجير وقتل من الجهاد في سبيل الله في شئ...
ثانياً : وإذا تبين ماسبق فإن مجلس هيئة كبار العلماء يؤيد ما تقوم به الدولة ح أعزها الله بالاسلام – من تتبع لتلك الفئة والكشف عنهم لوقاية البلاد والعباد شرهم ولدرء الفتنة عن ديار المسلمين وحماية بيضتهم ويجب علي الجميع أن يتعاونوا في القضاء هذا الأمر الخطير لأن ذلك من التعاون علي البر والتقوى الذى أمرنا به الله في قوله سبحانه : " وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الأثم والعدوان وأتقوا الله أن الله شديد العقاب ." ويحذر المجلس من التستر علي هولاء أو إيوائهم فإن هذا من كبائر الذنوب وهو في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من أوى محدثاً " متفق عليه . وقد فسر العلماء " المحدث في هذا الحديث فإنه من ياتى بفساد في الارض فإذا كان الوعيد الشديد فيمن آواهم فكيف بمن أعانهم أو أيد فعلهم .
134
ثالثاً : يهيب المجلس بأهل العلم أن يقوموا بواجبهم ويكثفوا إرشاد الناس في هذا الشأن الخطير ليتبين بذلك الحق.
رابعاً : يستنكر المجلس ما يصدر من فتاوى وآراء تسوق هذا الاجرام أو تشجع لكونه من أخطر الأمور وأشنعها وقد عظم الله شأن الفتوى بغير علم وحذر عبادة منه ... ومن صدر منه مثل هذه الفتاوى أو الاراء التي تسوق هذا الإجرام فإن علي ولي الأمر احالته الي القضاء ليجرى نحوه ما يقتضيه الشرع نصحاً للأمة وإبراء للذمة وحماية للدين وعلي من أعطاه الله العلم التحذير من الأقاويل الباطلة وبيان فسادها وكشف زورها ولايخفى أن هذا من أعظم الوجبات وهو من النصح لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ويعظم خطر تلك الفتاوى إذا كان المقصود بها زعزعة الأمن وزرع الفتن والقلاقل ومن القول في دين الله بالجهل والهوى لأن ذلك استهداف للأغرار من الشباب ومن لا علم عنده بحقيقة هذه الفتاوى والتدليس عليهم بحججها الواهية والتمويه علي عقولهم من مقاصدها الباطلة وكل هذا شنيع وعظيم في دين الإسلام لايرتضيه أحد من المسلمين ممن عرف حدود الشريعة وعقل أهدافها السامية ومقاصدها الكريمة .........).1
يؤال العلامة الامام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله السؤال التالى : " هل يعتبر عمل المتطوعين في كل بلد الفساد مع رجال الأمن يعتبر من الجهاد في سبيل الله لمن أصلح الله نيته وهو من الرباط في سبيل الله لأن الرباط هو لزوم الثغور ضد الأعداء وإذا كان العدو قد يكون في الباطن واحتاج المسلمون أن يتكاتفوا مع رجال الأمن ضد العدو الذى يخشي أن يكون في الباطن يرجى لهم أن يكونوا مرابطين ولهم أجر المرابط لحماية البلاد من مكائد الأعداء الداخلين.
وهكذا التعاون مع رجال الهيئة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر يعتبر من الجهاد في سبيل الله في حق من صلحت نيته لقول الله سبحانه : " والذين جاهدوا فيها لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين " العنكوب 69 وقول النبي صلى الله عليه وسلم
1المصدر السابق – صفحة 19-
135
" ما من نبي بعثه الله في أمة قبلى الا كان له من أمته حواريون وأصحاب ياخذون
بسنته ويقتدون بأمره ثم أنها تخلف بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون مالا يأمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدعم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبه خردل "1)2
نقول لعبدالحى يوسف وحزبه علي رأسهم مدثر أحمد إسماعيل ومحمد عبدالكريم ومن علي منوالهم من أهل التكفير والتفجير أين أنتم من منهج السلف الصالح الذى بينه هؤلاء العلماء الأجلاء الأفاضل ونقول لمن إنخدع بمنهج عبدالحي يوسف وحزبه أي الفرقين أحق بالأمن عبدالحى يوسف وحزبه الذين يدعون للإرهاب وسفك الدماء بغير حق والتكفير والتفجير وزرع القلاقل والفتن ؟ أم علماء الأمة الراسخون من أمثال الإمام عبدالعزيز بن بياز والإمام ناصر الدين الألبانى والإمام محمد بن صالح العثيمين رحمهم الله والإمام المحدث ربيع بن هادي المدخلى حفظه الله الذين يبينون محاسن الإسلام وقواعده السمحة في معاملة حكام المسلمين وعدله فيبيان حقوق المعاهدين والمستأمنين في ظل الدولة الإسلامية .
ونجد عبدالحي يوسف وحزبه يدندنون كثيراً حول مقاطعة البضائع الأمريكية وغيرها , وبفني ويتصرف وكأنه ولي أمر المسلمين وهو في الحقيقة في أحسن أحواله من غلاة الخوارج الضالين الذين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتالهم ووصفهم أنهم " شر من تحت أديم السماء " وبأنهم " كلاب النار " ونقول أن عبدالحي يوسف وحزبه أشر من الخوارج الأولين الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسطنا القول في هذا المقام في موضعه وللشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله كلام يكتب بماء الذهب في دحض شبهات عبدالحى يوسف وحزبه كما سيأتى في موضعه
سئل العلامة صالح الفوزان السوال التالي " ( يكتب في الصحف هذه الأيام الدعوة الي مقاطعة البضائع الأمريكية وعدم شرائها وعدم بيعها وأن العلماء يدعون المقاطعة وأن هذا العمل فرض عين علي كل مسلم وأن الشراء لوحده من هذه البضائع حرام حرام وأن صاحبها فاعل لكبيرة ومعين لهولاء علي قتال المسلمين فارجو من فضيلتكم توضيح هذه المسألة للحاجة اليها وهل يثاب الشخص علي هذا الفعل ؟).
1- رواه مسلم في صحيحه
2- كتاب فتاوى الائمة في النوازل المدلهمة وتبرئة دعوة أتباع محمد بن عبدالوهاب من تهمة التطرف والارهاب تقديم سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء تقديم ومراجعة وتصحيح معالي الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزران بن عبدالله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء . جمع وترتيب محمد بن حسين بن سعيد ال سفران القحطانى .صفحة 51- 54 شركة دار الأوفياء للطباعة والنشر
136
أجاب فضيلته يما يلى نصه : ( هذا غير صحيح العلماء المعتبرون ما أفتوا بتحريم الشراء من السلع الأمريكية والسلع الأمريكية ما زالت تورد وتباع في أسواق المسلمين . ولا تقاطع السلع ألا إذا أصدر ولي الأمر منعاً بذلك وأمر بمقاطعة دولة من الدول فيجب مقاطعتها أما مجرد الأفراد يفتون بالتحريم هذا تحريم ما أحل الله هذا لايجوز)3
3- الفتاوى المهمة في تبصير لجمع من العلماء – الامام عبدالعزيز بن باز – المحدث الألبانى – العلامة بن عثينمين – الشيخ عبدالعزيز ال – المحدث ربيع بن هادى – الشيخ صالح الفوزان – العلامة عبدالمحسن العباد – العلامة صالح آل الشيخ – تقديم فضيلة الشيخ عبيد بن عبدالله الجابرى – جمع وتعليق وتخريج جمال بن فريحان الحارثى – صفحة 110 دار المنهاج .
137
الخاتمة
أولا حكامهم كفاراً لا مجرد ظالمين " وقوله : " فإنه يدعو للطواغيت الذي يدعون حق التشريع ويدعون الألوهية " والحاصل أن عبد الحي يوسف لم يأمر بحرق كتبه الذي فيه تكفير الحكام وعلماء الأمة بل مازالت كتاباته التى تنضح بتكفير حكام المسلمين تباع جهاراً نهاراً في قلب الخرطوم ، ومن أراد تأكيد ذلك فليذهب للدار السودانية للكتب ومكتبة الفرقان فإن هذه المكتبات وغيرها تروج لكتب عبد الحي يوسف " الاستبداد السياسي والدولة في الإسلام" .
ثانياً: إدعي عبد الحي يوسف في كتابه الأخير حوار مع شاب بأنه رجع من ضلالاته وجهالاته إلا أنه في الحقيقة والواقع لم يرجع من منهج التكفير والتفجير بل أصل لمنهج الخوارج بل ساق كلاماً مجملاً لبعض العلماء لترويج منهجه التكفيري.
ثالثاً: تساهل عبد الحي يوسف في كتابه الأخير في الحكم على قضايا عقدية خطيرة منها كالدعوة لوحدة الأديان وتشييد الكنائس و القباب وحيث زعم أن هذه المصائب أشياء بسيطة وثم اعتذر لزعماء المؤتمر الوطني.
رابعاً: قد تبين للقارئ الكريم بأن عبد الحي يوسف متناقض في كل ما ذهب إليه تاره يكفر الحكام المسلمين وتارة يكفر الحكام وعلمائهم وتاره يحشد الأدلة لتبرئة حكومتي الأخوان المسلمين " تركيا والسودان " من الكفر وتارة يدين الدعوة الى وحدة الأديان وتارة يتساهل في هذه القضايا العقدية . وتارة يحشد الأدلة في تكفير حكومة السودان.
خامساً: طعنه في علماء الدعوة السلفية وعلى رأسهم الإمام إبن باز وفي مسألة الصلح مع اليهود وفي المقابل يلتمس الأعذار لأعذارلأعضاء حزبه من الاخوان المسلمين في تركيا ومع أنهم عقدوا اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع اسرائيل ومع كل هذه البلايا هم عند عبد الحي يعملون بفقة الاستطاعة والنظر لخير الخيرين وشر الشرين.
سادساً: من أشد أخطار عبد الحي يوسف اختراقه لبعض الدعاة السلفيين والتلبيس عليهم بأنه على عقيدة ومنهج السلف الصالح وقد عقدنا فصلاً في هذا البحث لتحذير السلفيين من ذلك .
سابعاً: قدأعتمد عبد الحي في كتابيه الاستبداد السياسي و كتاب الدولة في الإسلام على أقوال سيد قطب وقرر ما قرره سيد قطب من تكفير حكام المسلمين وعلماء الأمة.
ثامناً: أيد عبد الحي يوسف تنظيم القاعدة وعلى رأسه أسامة بن لادن تأييداً مطلقاً في قضايا التكفير والتفجير وهذا دليل بأن الرجل قطبي جلد يلتقي مع بن لادن والظواهري في فكر سيد قطب . 138
تاسعاً: قد تبين للقارئ الكريم بأن عبد الحي يوسف ومجموعة أبو نارو التكفيرية متفقون في العقيدة والمنهج وقد شهد أبونارو بذلك .
عاشراً: على الشباب السلفي أن يكون يقظاً لما يحاك ضده وضد عقيدته ومنهجه ، فلا يليق به أن ينساق وراء الشعارات الطنانه ولا وراء العواطف العمياء التى تؤدي إلى تضيع أعظم نعمة وأعظم أمانة في عنقه ، وهي الثبات على منهج أهل الحديث والسنة ، وحمايته من غوائل خصومة ومكايدهم وألاعيبهم ، التى ظهرت آثارها على كثير من الاساتذه وطلاب العلم والمثقفين ، الذين كان ينتظر منهم تربية الأجيال على منهج السلف الصالح ، وتثبيتهم عليه والاعتزاز برفع لوائه)(1)
حادي عشر: قرر عبد الحي يوسف في كتابه حوار مع شاب منهج التفجيرات والعمليات الانتحارية رافضاً بذلك أقوال علماء الأمة.
ثاني عشر: إننا نعتقد بأن الرد على المخالفين لمنهج السلف الصالح من أعظم الجهاد في سبيل الله لأن جهاد العلم والحجة هو جهاد الانبياء والرسل وللإمام بن القيم رحمه الله كلام يكتب بماء الذهب نسوقه إليكم : " ... فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الإيمان وأشد الجناية به على السنة والقرآن ! وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن ! وما أثقل أجر ذلك الجهاد من الميزان ! والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان ، ولهذا أمر به تعالي في السور المكية حيث لا جهاد باليد ! أنذاراً وتعذيراً فقال تعالي : " فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً " " الفرقان الاية 52 " .
فالجهاد بالعلم والحجة جهاد انبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والانفاق ، ومن مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو ؟ مات على شعبة من النفاق ، وكفى بالعبد عمى وخذلاناأن يرى عساكر الايمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لأمته ، وأعدو له عدته ، وأخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم وقد حمى الوطيس ، ودارات رحي الحرب وأشتد القتال ، وتنادت الأقران: النزال ! النزال! وهو في الملجأ والمغارات والمدخل مع الخوالف كمين ، وإذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد فوق التل مع الناظرين ينظر لمن الدائرة ، ليكون اليهم من المتحيزين ، ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد إيمانه أني كنت معكم وكنت أتمني أن تكونوا أنتم الغالبين)(2) .
____________________________
(1)منهج اهل السنة والجماعة فى نقد الرجال والكتب والطوائف للمحدث ربيع بن هادى المدخلى
(2)المصدر السابق ص145-146 139
اء
مواضيع مماثلة
» ثناء علماء الأمة الإسلامية على دولة التوحيد السعودية تأليف :أبو ربيع إسماعيل خيرى
» نداء الى الأمة الإسلامية العلامة المحدث ربيع بن هادى المدخلى
» مكانة الصحابة رضى الله عنهم فى القرآن و السنة وعند أهل البيت و الأمة الإسلامية تأليف المحدث ربيع بن هادى المدخلى
» نداء الى الأمة الإسلامية العلامة المحدث ربيع بن هادى المدخلى
» مكانة الصحابة رضى الله عنهم فى القرآن و السنة وعند أهل البيت و الأمة الإسلامية تأليف المحدث ربيع بن هادى المدخلى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى