براة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة و الصوفية تأليف أبو ربيع إسماعيل حسين الخيرى السلفى

براءة الإمام محمد بن عبد الوهاب
ودعوته السلفية
من إفتراءات الشيعة والصوفية
تأليف
أبو ربيع: إسماعيل بن حسين الخيري السلفي
توجنا هذا الكتاب بكلمة مضيئة للعلامة المحدث شيخنا الدكتور ربيع بن هادى المدخلى حامل راية الجرح و التعديل بشهادة علماء الأمة فى المؤلف وبحوثه العلمية










كلمة مضيئة من العلامة شيخنا المحدث ربيع بن هادى المدخلى حامل رآية الجرح والتعديل فى العصر الحاضر فى المؤلف وبحوثه العلمية :-

الحمدلله والصلاة و السلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه
أمابعد فأن الأخ اسماعيل بن حسين الخيرى السودانى الجنسية ممن عرفته عن طريق المراسلة وقراءة بعض بحوثه السلفية ومن لقائى به ومن طريق تزكية ثقات من خيار السلفيين الصادقين بالسودان عرفته من خلال كل ذلك بعقيدته الصحيحة ومنهجه الطيب وبكفاحه عن كل ذلك ضد أهل الأهواء والبدع وخاصة الاحزاب الضالة والروافض الهالكين كما عرفته بحبه وولائه لهذا البلد المبارك حكومة وعلماء وشعبا وذبه عنهم وغيرته عليهم وعلى عقيدتهم ومنهجهم
وقد برهن على ذلك بكتابته الواضحة القيمة فنرجو ممن لهم الأمر فى هذا البلد المبارك مساعدته وإكرامه لانه أهل لذلك
وفق الله الجميع لما يرضيه
كتبه ربيع(1) بن هادى عمير المدخلى
عضو هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية فى 12/7/1417ه




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده – وبعد
مقدمة الطبعة الثانية :-
لم ((يخل قرن من القرون التى كثر فيها البدع من علماء ربانيين يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وإنتحال المبطلين وتأويل الجاهلين كما ورد فى الأحاديث ولقد كان ((إمام الدعوة وشيخ الاسلام)) محمد بن عبد الوهاب ((رحمه الله)) من هؤلاء العدول المجددين قام يدعو إلى تجريد التوحيد واخلاص العبادة لله وحده بما شرعه فى كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين (صلى الله عليه وسلم) وترك البدع والمعاصي وإقامة شعائر الإسلام)) ) ( .
وفى تلك الفترة أشرقت من أرض نجد شمس الهداية والنور شمس العودة إلى الإسلام فى أصوله الأولى وذلك على يد حركة إصلاحية كانت بحق بداية النقطة الإسلامية ضد ما أصاب المسلمين من ركود وضعف فى أكثر المجالات فى الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية)) ( ).
وبالجملة نقول كانت دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ((دعوة بإسم الدين وللدين ما كان صاحبها ولا كان مناصروه يطمعون فى شئ أكثر من تحرير العقل الإسلامي وتنقية العقيدة الإسلامية من شوائب الشرك والضلال)) إلا أن علماء السوء من الشيعة الروافض والصوفية ومن نحا نحوهم من أهل الضلال والزيغ لم يعجبهم ما دعا إليه الإمام المجدد وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.من الدعوة إلى التوحيد الخالص فأعلنوا الحرب ضد الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية وأستعملوا جميع وسائل الإعلام الخبيث وذلك لتشويه صورة الإمام محمد بن عبد الوهاب وأحفاده وتلاميذه ومناصريه من آل سعود وغيرهم بل هؤلاء الخصوم الألداء كذبوا وإفتروا على الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية إفتراءً عظيماً وكذباً بيناً بل كذبوا على الدعوة السلفية وإمامها كذب من لا يحسن الكذب ,بل كذب مكشوف وبليد وألفوا فى ذلك المؤلفات الكبيرة و الكثيرة ومن هؤلاء الكذابين المفترين المدعو الصوفى الختمى محمد أحمد السوداني وقد ألف كتاباً فى محاربة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وسماه ((براءة الشيعة من مفتريات الوهابية)).وهذا الشخص نصب نفسه محاميا عن الشيعة الروافض وحكومتهم الشيعية الخمينية فى إيران بل زعم بأن الخمينى هو إمام المسلمين وقد وافقه فى ذلك بعض قيادات الإخوان المسلمين فى العالم حيث زعموا بأن الخمينى هو إمام المسلمين و أن حكومته الشيعية الرافضية الفارسية هى الحكومة الإسلامية فى العالم أجمع وحركة الإخوان المسلمين فى نهاية المطاف ( حقيقة صوفية )على حد تعبير شيخهم حسن البنا ,فإذن فلا غرابة إذا دعا شيخهم حسن البنا و تلاميذه إلى التقريب بين الشيعة و السنة أو إدعوا أن الخمينى إمام المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل وإننا قد أبطلنا زعم هولاء وسفسطاتهم الفاسدة و خيالاتهم الكاسدة من الكتب الشيعية الرافضية الموجودة بمكتبة المركز الثقافى الإيرانى بالخرطوم و التى تنضح بكل صراحة ووقاحة بالقول بتحريف القرآن و تكفير الصحابة و إسقاط كتب السنة المعتمدة كالبخارى و مسلم وكتب السنن الأربعة و غيرها وهذه الكتب الموجودة فى عقر دارهم بمكتبة المركز الثقافى الإيرانى بالخرطوم فضيحة لأبد الدهر للحكومة الخومينية الإيرانية وقد زعم المفترى محمد أحمد فى كتابه المذكور أنفا ( بأن القرآن المحرف الذى ينسبه الوهابية الى الشيعة من تأليفات بن عبد الوهاب ) نقول لهذا المفترى الجاهل هل هذه الكتب الموجودة فى عقر داركم بمكتبة المركز الثقافى الإيرانى بالخرطوم و التى تنضح بالقول بتحريف القرآن أيضا من تأليفات إبن عبد الوهاب والوهابية و ما ذنب الإمام محمد بن عبد الوهاب و أتباعه من هذه الكتب الضالة التى تروجها حكومة إيران الشيعية عبر سفاراتها و مراكزها الثقافية فى العالم و الوهابية ليس لهم موضع قدم فى السفارات الإيرانية و مراكزها الثقافية فى العالم
وإننى لما رأيت حقد وعداء هذا المفترى المدعو محمد أحمد وغيره من أهل البدع وكذلك لما ذاد شر الشيعة وإشتد خطرهم عبر نشاطات المركز الثقافى الإيرانى بالسودان تيقنت بأن أهداف هولاء الأعداء اللدودين من الشيعة الرولافض و الصوفية و أزيالهم من الإخوان المسلمين محاربة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية و تعطيل مسيرتها وإنتشارها فى العالم فشرعت فى الرد عليهم فى بحث بعنوان ((براءة محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة والصوفية)) وفى هذا البحث دحضنا سفسطات المدعو محمد أحمد وكذاك دحضنا ضلالات المدعو جعفر سبحانى صاحب كتاب (التوحيد و الشرك فى القرآن الكريم ) وأمثاله من الشيعة الروافض وسيرى القارى الكريم ذلك بأم رأسه فى طيات هذا البحث.وقد يقول قائل إنك كررت الموضوع الواحد فى عدة مواضع نقول فى الإجابة على هذا السؤال نعم قد يتكرر الموضوع الواحد فى عدة مواضع فى بعض الأحيان للمناسبة و التنظير وإذا تطلب الأمر ذلك لأن بعض العلماء الأذكياء الفضلاء درجوا على ذلك للمناسبة و التنظير و لتأكيد ما ذكرناه إليكم هذه الدرر الذهبية من كلام العلامة الإمام محمد حامد الفقى قال رحمه الله فى معرض تقديمه (مختصر الفتاوى المصرية ) لشيخ الاسلام بن تيمية ما نصه (وشيخ الإسلام بحر من العلم متلاطم الأمواج إذا تناول مسألة أفاض فيها إفاضة تلم بكل نواحيها و يسوق من الأدلة العشرات و يستطرد فى البحث حتى يأتى بالأشباه و النظائر ومن هنا كان الموضوع الواحد قد يتكررفى عدة مواضع للمناسبة و التنظير(1) إنتهى كلامه
وقد طبع ووزع هذا 1البحث فى عام 1420هـ وكذلك أستاذن أحد الأخوة طباعته فى عام 1425هـ بمدينة جدة ولا أدرى اذا طبعه أم لا .
وفى هذه الأيام ذاد شر الروافض والصوفية وأشتد خطرهم على الدعوة السلفية وإمامها المجدد محمد بن عبد الوهاب بل إتحدت فى هذه الأيام جميع الطرق الصوفية والروافض ضد دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية و ما إعتداءهم الغاشم على الجماعة السلفية بالسودان عنا ببعيد بل عنونت الصوفية فى هذه الأيام محاضرة بعنوان (الوهابية لا دين لهم ) وهذا مما دعانى لكى أعيد طبع هذا البحث بعد ترتيبه وتنقيحه والله الموفق والمستعان و حسبنا الله ونعم الوكيل وهذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه :أبو معاوية : الدكتورعبد الله بن عبد الرحمن الآثرى السلفى

السودان الخرطوم 25ربيع الثانى 1433هجرية













(1) مختصرة الفتاوى المصرية لشبخ الإسلام بن تيمية للعلامة أبى عبد عبد الله محمد بن على الحنبلى أشرف على تصحيحه العلامة عبد المجيد سليم مفتى الديار المصرية سابقا ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر