ماذا سيقولون الأمير ممدوح بن عبد العزيز نقلاعن شبكة الرد الإكترونية

الرئيسية | آل سعود والردود | الدولة السعودية الثالثة | الأمير ممدوح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود | ترى ماذا تقولون؟

ترى ماذا تقولون؟








ترى ما الهدف من نومنا ... والهدف من أكلنا وشربنا ... والهدف من عملنا ... والهدف من حياتنا ... أريد منصف واحد فقط في هذه الكرة الأرضية يجيب سواءً خطأً أم صواباً على هذا التساؤل ... شريطة أن يكون صادقاً
لعلي لا أجانب صواباً إذا { ظننت } أنهم قد ينقسمون إلى هذه الأقسام : أ – لا يعلم ولا يريد أن يعلم . ب- لا يعلم ويريد أن يعلم . ج – يقول هكذا وُجِدنا وكذلك نموت ... ( وخلاص ) .د – خُلِقنا وسنعود إلى من خَلَقنَا وكل سيكون في الآخرة على ما قدم في هذه الدنيا، ولو سألت كل من خلق الله منذ عهد آدم عليه الصلاة والسلام إلى أن تقوم الساعة من غير الرسل والأنبياء سؤالاً ولو في أبسط الأمور لاختلفت أقوالهم حولها ولكن لن يختلف اثنان على أن السعادة هي مطلب ... والله لن تجد أحداً أبداً يخالفك في هذا وعليه فتستطيع أن تتأكد بأنه لا خلاف بأن مطلب السعادة هو غاية البشرية جمعاء بل والله حتى البهائم .
فيا ترى ما هي السعادة ؟ وكيف تأتي ؟ وكيف تذهب ؟ في ظني بل يقيني أن السعادة الحقيقية هي رضا الإنسان عن نفسه ، رضاً متصلاً قد يخف ولكنه لا ينقطع ، وقد يزداد والعكس صحيح . وما نراه ونسمعه من أناس وأقوالهم بأنهم في رضاً عما هم عليه ومن ما يصنعون إذا نظرنا في أمرهم فلا بد بل من المؤكد أن نجدهم فريقين إما أنهم ليسوا سعداء و لا يعلمون وهم مشغولون بما يظنون أنه يسعدهم من لهو أو لهث وراء سراب ، أو يغالطون وإما أنهم فريق آخر سعداء بالفعل ... في يقيني أن السعادة لن تكون إلا بالرضا التام كما سبق ولا يمكن لأحد على باطل أن يكون سعيداً أبداً ، مهما ظنَّ أو كذب على نفسه أو كذبت نفسه عليه ... وعليه فإن السعيد الحق الحقيقي هو من هو على يقين وطاعة لله ولا يقين إلا بالله ومع الله ولله ... وكلما اقتربنا من ذاك الأمر زادت مساحة السعادة والعكس صحيح .
حرر بتاريخ 4 صفر 1433هـ
ممدوح بن عبد العزيز