منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيعة الروافض يغزون السودان الجزء الرابع

اذهب الى الأسفل

الشيعة الروافض يغزون السودان الجزء الرابع Empty الشيعة الروافض يغزون السودان الجزء الرابع

مُساهمة  أبو عائشة إسماعيل خيرى الجمعة ديسمبر 14, 2012 1:51 pm

ذكرناه فيما سبق من تمجيد الصوفية للخميني وحكومته الرافضية الشيطانية إليكم هذه الحقائق والوثائق :-
أولاً : أسس أحد كبار دعاة الصوفية القبورين يدعى النيل أبو قرون جمعية موالية وعملية لدولة الخميني الرافضة الشيطانية "بإسم "جمعية آل البيت الخيرية" ورئيسها النيل أبو قرون "أحد رؤساء أهل البدع والضلال جاءت في نشرة جمعيتهم ما يلي "إحتفلت الجمعية في يوم الاثنين العشرين من جمادي الآخرة 1412هـ الموافق 14/12/1992م وبالتعاون مع أمانة الثقافة بدار الشرطة بمولد السيدة فاطمة الزهراء. وقد شهد الإحتفال عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية والمريدين وأساتذة الجامعات وضباط الشرطة قدم الحفل العديد من الفقرات من المديح والإنشاد الديني كما تحدث عدد من الحضور عن المناسبة وهم: السيد أمير الموسوي المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية في إيران والاستاذ عوض الجيد محمد أحمد المحامي والسيد ممثل أسرة التصوف الإسلامي بجامعة القاهرة بالخرطوم".(1) وجاء في إفتتاحية نشرتهم الفاسدة ما يلي "((... ومن عجب لمن يظن أنه مؤمن ويستخف بالإحتفال بمولد فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم والعجب لأولئك الذين ينفرون من ذكر آل البيت كأنهم اليوم في ظل حكم يزيد بن معاوية.(2) ونجد هذه الجمعية الصوفية(3) تدعو إلى سب الصحابي الجليل معاوية رضى الله عنه وإسقاط خلافة ابوبكر وعمر وعثمان تقول نصوصهم "... وبينما كانت الأمة تتطلع إلى النصر على عناصر البغي والفرقة التى يقودها معاوية بن أبي سفيان إمتدت يد الأثيم المرادي إلى علي عليه السلام فضرب الإمام علي بسيفه ... ولكن جريمة قتل علي عليه السلام تبقى أشر جريمة وأكثر فظاعة ووحشية لانها جريمة لم تستهدف رجلاً كباقي الرجال انما استهدفت القيادة الاسلامية الراشدة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم"(4)
أنظر أخي القاريء كيف اسقطوا خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم بقولهم "إنما استهدفت القيادة الإسلامية الراشدة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم" ولا حول ولا قوة إلا بالله. وثم تدعى هذه الجمعية التي تسمى "جمعية آل البيت الخيرية بأن جعفرهم يعلم مفاتح الغيب" التى لا يعلمها إلا الله وتقول نصوصهم "... وكان الأئمة الراسخون من أولاده "أي أولاد علي" يعرفون أسرار هذا الكتاب الرباعي واللبان النوراني ثم الإمام الحسين عليه السلام ورث علم الحروف من أبيه ثم ورثها الإمام زين العابدين عليه السلام ثم الإمام محمد الباقر عليه السلام ثم الإمام جعفر الصادق عليه السلام وهو الذي غاص في أعماق أغواره ويتكلم بغوامض الأسرار والعلوم الحقيقية وهو إبن سبع سنين وقال: "علمنا غابر زبور وكتاب مسطور في رق منشور ونكث في القلوب ومفاتيح الغيوب ونقر في الأسماع لا نقر من الطباع وعندنا الجفر الأبيض والجفر الأحمر والجفر الأكبر والجفر الأصغر ومنا خرس الغواص والفارس القناص"(1) أ. هـ بل تروج هذه الجمعية لكتب الضلال التى تدعوا إلى الشرك والكفر الصريح في الربوبية والألوهية أنظر وتأمل في ترويجهم لكتب الضلال تقول نصوصهم "مكتبة الجمعية: يوجد بمكتبة جمعية آل البيت كتاب "الصراط المستقيم" وهى الطبعة الأولى لكتاب وكتاب "إحياء الميت بفضائل أهل البيت" وتباع هذه المنشورات بأسعار رمزية"(2) انظر الى عنوان هذا الكتاب الأخير انه دعوة صريحة إلى الشرك في الربوبية وهذا النوع من الشرك لم يقع فيه حتى مشركو مكة والله المستعان. ونجد هذه الجمعية التي تسمى "آل البيت" تدافع عن الترابي وضلالاته بل تروج للترابي بانه " أحد أبرز رموز الاسلام في زماننا" على حد تعبيرهم وإليكم نص كلامهم في ذلك: "... بدأت معالم ما يسمى بالنظام العالمي الجديد تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم، فالغرب قد خرج من الإجهاز على المعسكر الشيوعي وجعل وجهته وعدوه الأوحد الإسلام إلى أن قالوا: ومن أهم هذه الجوانب التصفية الجسدية لرموز الإسلام وما الإعتداء الغادر على الشيخ الدكتور الترابي بعيد والإعتداء على الدكتور الترابي ليس المقصود منه شخصية الترابي فحسب بل ما يمثله الترابي كرمز من رموز الإسلام فالدكتور الترابي سليل حمد الترابي صاحب الثورة الإسلامية الشهيرة ضد الظلم وجور الحكام المتمثلة في موقعة مع ود التمام الذي أرهق كاهل المسلمين في ذلك الزمان بالعشور والضرائب وهو إضافة إلى ذلك أحد أبرز رموز الإسلام في زماننا هذا"(3) بل إدعت هذه الجمعية بأن الصوفية هم أول من أسسوا دولة الاسلام في السودان وزعموا بأن الصوفية أدخلوا الإسلام في السودان كتبوا تحت عنوان: "الصوفية هم أول من أسس دولة الإسلام في السودان: "على جمعية آل البيت مواجهة الحملات الشرسة على التصوف *حركةالمتصوفة يقودها العلماء.. إلى قالوا : "... أن دولة سنار تكاد تكون أقامتها الصوفية وعنيت هى بالصوفية وما زال وهج سنار بخلواتها وبنياتها وقبابها هى التي تشهد حياتنا الصوفية إلى اليوم لأنها وضعت الأساس والوجدان السوداني".(4)
وقال الدكتور حسن صالح محمد سوار الدهب لما سئل السؤال التالي "... ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به جمعية آل البيت الخيرية؟ فأجابه بقوله: "جمعية آل البيت الخيرية تأخرت في قيامها وكان ينبغي أن تقوم قبل ذلك لتواجه الحملات الشرسة على الإسلام وبخاصة على التصوف في الإسلام"(1)هكذا نجد هذه الجمعية التي تسمى "جمعية آل البيت الخيرية تدافع عن الروافض الهالكين والصوفية الخرافيين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثانياً: ألف أحد الصوفية الجهال كتاباً سماه "براءة الشيعة من مفتريات الوهابية" مؤلفه يدعى محمد أحمد حامد محمد خير. وهذا المؤلف نصب نفسه محامياً عن الخمينى وحزبه وحكومته الرافضية الشيطانية كما سيأتي في كلامه وفي المقابل شن حملة مسعورة على السلفيين أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يقول صاحب الكتاب المذكور مدافعا عن عقائد الشيعية الباطلة مانصه ".((.. أما إدعاء الوهابية بأن الشيعة يعتقدون أن سيدنا عثمان قد زاد أو نقص فيه "اي فى القرآن" فهو إدعاء باطل ...الخ"(2) نقول في الرد على هذا الجاهل البليد بأن الوهابية اتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفيين نقلوا من كتب الشيعة المعتمدة قولهم بتحريف القرآن وفيما سبق نقلنا لكم ذلك من كتاباتهم أما إتهامهم عثمان بن عفان وأبوبكر وعمر بأنهم حرفوا وبدلوا كتاب الله فحدث ولا حرج وإليكم أقوالهم في ذلك من كتب ائمتهم المعتمدة: يقول شيخ الشيعة ملا محمد تقي الكشاني المتوفي سنة 1275 تحت مبحث "مطاعن عثمان" ما نصه(( إن عثمان ضرب عبد الله بن مسعود مرتين، لأنه صلى على أبي ذر وثانياً لأنه طلب منه مصحفه حتى يجعله مثل قرآنه الذي ذاد فيه ونقص...)"هل الملا محمد تقى الكشانى من الوهابية و سيأتى كلام غيره من أئمة الشيعة ويواصل هذا الصوفي الجاهل في الدفاع الشيعة فيقول: "... فليس هنالك فرد من الشيعة يعتقد أن القرآن محرف ولو رجعنا إلى كتب الشيعة لتأكدنا من أنهم يعتقدون إعتقاداً جازماً بحفظ القرآن وسلامته من التحريف"(3) وثم نقل بعض أقوال أئمة الشيعة الذين يقولون بعدم تحريف القرآن تقية أو من أجل مصالح وسد الذريعة كما سيأتي من كلام أئمة الشيعة في تحريف القرآن و من هولاء الذين نقل عنهم المؤلف أبو جعفر الطوسى و بن بابويه القمى و غيرهما و قد رد أئمة الشيعة الذين يقولون بتحريف القرآن على هولاء و نقول قبل أن نود أقوال أئمة الشيعة فى تحريف القرآن بأن الذين قالوا تقية بعدم تحريف القرآن أربعة من مشايخ الشيعة وذلك بعد القرن الرابع وكل من سبقهم من أئمتهم المعصومين على حد تعبيرهم يقولون بتحريف القرآن هؤلاء الذين قالوا بعدم تحريف القرآن هم:
1. ابن بابووية القمي أستاذ الصدوق الذي لقبوه بالصدوق المتوفي سنة 381 ولا سابق له في القوم كما أنه نفسه لم يستند لقوله إلى مستند شيعي ثابت من رواية مروية من واحد من الأئمة الأثنى عشر عكس مخالفيه حيث أنهم لم يؤسسوا مذاهبهم وعقيدتهم في القرآن إلا على الروايات التى تواترت وبلغت أكثر من ألفين رواية يقول بن بابودية "... إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وآله هو ما بين الدفتين...الخ"
2. وتبعه في ذلك السيد المرتضى مؤلف نهج البلاغة المتوفي سنة 446هـ كما ذكر أبو علي الطبرس في مقدمة تفسيره "مجمع البيان" تحت الفئة الخامسة: "ومن ذلك كلام في نقصان القرآن وزيادته فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فيه فمجمع على بطلانه وأما النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييراً ونقصاناً والصحيح من مذهب اصحابنا خلاف. ذلك هو الذي نصره المرتضى قدس الله روحه".(1)
3. ثالثهم هو أبوجعفر الطوسي تلميذ السيد المرتضى والشيخ المفيد المتوفي سنة 460هـ فقد قال في تبيانه: "وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر في الروايات ) فهؤلاء الثلاثة هم الذين أظهروا الإنكار من التحريف في القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس لا رابع لهم طول القرون الخمسة الأولى كما صرح بذلك علماء الشيعة ومحققوها وكما ذكر محدث وشيخ مشايخهم النوري الطبرس حيث ذكر مذهبين للقوم فيقول بعد ذكر القائلين بالتحريف في القرآن وتغييره وذكر مقالاتهم: "الثاني عدم وقوع النقص والتغيير فيه، وإن جميع ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله هو الموجود بأيدي الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في عقائده والسيد المرتضى وشيخ الطائفة في التبيان" ولم يعرف من القدماء موافق لهم".(2)
4. رابعهم: الذي أخذ بقولهم وإنتهج منهجهم وسلك مسلكهم لإظهار هذا القول هو جاء بعدهم بقرن "هو" ابو علي الطبرسي صاحب "مجمع البيان" المتوفي سنة 548هـ فهؤلاء الأربعة في الدور الثاني يعني لا وجود لهذا القول إلى منتصف القرن الرابع في الدور الأول حيث ائمة القوم كلهم وروايات المتقدمين ومحدثيهم ومفسريهم المعتمدين الموثوقين لم يقولوا ولم يصرحوا إلا بعكس ذلك حسب مرويات القوم ومزعوماتهم وأما الدور الثاني بعد منتصف القرن الرابع إلى القرن السادس في القرنين كلها صدر هذا القول أول مرة في الشيعة من هؤلاء الائمة الأربعة لا خامس لهم كما تتبعنا كتب القوم من الحديث والتفسير والإعتقادات وبذلك قال النوري الطبرسي بعد أن ذكر الثلاثة الأول: "ومن صرح بهذا القول الشيخ أبو علي الطبرسي في مجمع البيان" إلى أن قال: "وإلى طبقته لم يعرف الخلاف صريحاً إلا هؤلاء الأربعة"(1) وهذا مع أن عقيدتهم التى أظهروها للناس لم تكن مستندة إلى قول من معصوميهم، ورواية عن ائمتهم الذين يعتقدون أنهم هم الذين وضعوا بذرة الشيعة وأسسوا قواعدها وأن مذهبهم ليس إلا مستقى من أقوالهم ومستمداً من إرشاداتهم وتعليماتهم وتوجيهاتهم، بل بعكس ذلك هم أنفسهم ردوا في كتبهم أخباراً وأحاديث من ائمتهم المعصومين تخالفها وتناوئها كما سنبينه إن شاء الله فهذا كل ما عند القوم لخداع المسلمين عامة وأهل السنة خاصة ولذلك ترى أنه كلما يظهر لهم عوارهم ويبين لهم فسادهم ويثبت إنفصالهم عن المسلمين والشريعة الإسلامية السماوية الغراء التي لم تقم إلا على أساس القرآن إن لا يوجد لم يوجد إلتجأوا إلى هؤلاء الأربعة وركنوا إليهم ودخلوا في كنفهم وإستظلوا بظلهم وتحصنوا وراء مقولاتهم كما فعل صاحبنا هذا " لكي لا يخفى خافية وقبل أن نحلل كلامهم وتجد عن السر الذي ألجاهم إلى الإكتناف بهذا القول والإظهار بهذه العقيدة نتريث لحظة ونتوقف برهة. ونطالبهم جميعاً: هل يستطيع أحد منهم أن يثبت أن في القوم أحداً ممن سبقهم إلى هذا القول؟ أو لهم خامس أظهر هذه المقالة؟ كلا ولا ولن يستطيع أحد أن يفعل ذلك ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً: (لقد اسمعت لو نادين حياً ولكن لا حياة لمن تنادي) وهؤلاء الأربعة لم يقولوا بتلك المقالة إلا خوفاً من بطش الحق ونفرة الناس وتجنباً عن العار والفضيحة وإكتشاف الأمر الذي طالما حاولوا إخفاءه للإلتباس على المسلمين وكتمان نواياهم الأصيلة ومقاصدهم الحقيقية وإلا فهم أنفسهم في دواخلهم كانوا يعتقدون تلك العقيدة التى رسخت فيهم وتوارثوها جيلاً بعد جيل بالصراحة والوضوح إن هؤلاء الأربعة لم يقولوا بهذا القول إلا تقية ونفاقاً كي ينخدع المسلمون ويلتبس عليهم الأمر وقد نص على ذلك كبيرهم "الجزائري" وقيل فيه "الذي كان من أعاظم علمائنا المتأخرين وأخاضم فضلائنا المتبحرين وواحد عصره في العربية والأدب.والفقه والحديث وأخذ حظه من المعارف الربانية بحثه الأكيد وكده الحثيث لم يعهد مثله في كثرة القراءة على أسانيد الفنون ولا في كسبه الفضائل من أطراف الخزون بأصناف الشجون" قال هذا المحدث الشيعي رداً على من يقول بعدم التحريف في القرآن ما نصه : " إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعراباً مع أن أصحابنا قد اطبقوا على صحتها والتصديق بها نعم ! قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرس وحكموا بأن ما بين دفتي هذا المصحف هو هذا القرآن المنزل لا غير ولم يقع تحريف ولا تبديل ومن هنا ضبط شيخنا الطبرسي آيات القرآن وأجزأه فروى عن النبي أن جميع سور القرآن مائة وأربعة عشر سورة وجميع آيات القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية وستة وثلاثون آية وجميع حروف القرآن ثلاث مائة ألف حرف واحد وعشرون ألف ومئتان وخمسون حرفا والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليهم إذا جاز هذا فى القرآن فكيف جازالعمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف له وسيأتي الجواب عن هذا" وسنذكر بقية كلامه حول هذه المسألة عند ذكر عبارات الآخرين.
وهذه هى النقاط على الحروف:
أولا: إن من بابوية القمي الملقب بالصدوق الذي اصدر هذا القول أول مرة في الشيعة أورد نفسه روايات كثيرة في كتبه التي ألفها والتى تدل على تغيير القرآن وتحريفه ونقصانه بدون أن يقدح فيها ويطعن، ما يدل على أن عقيدته الاصلية كانت طبق ما إعتقدها القوم فنورد هنا بعض الأحاديث من الأحاديث الكثيرة التى أوردها: "أولها: ما أورد في كتابه "من لا يحضره الفقه" الذي هو أحد الصحاح الأربعة الشيعة في كتاب النكاح تحت باب المتعة فيقول: "أهل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتعة لم يحرمها حتى قبض وإستدل على ذلك بقوله" وقرأ بن عباس: "فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فأتوهن أجورهن فريضة من الله"(1) والمعروف أن "إلى أجل مسمى" ليس من القرآن وكذلك "من الله" بعد "فريضة" وثانيهما: ما أورده في كتابه "الخصال" حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي المعروف بالجعابي قال: حدثنا عبد الله بن يثير قال حدثنا أبوبكر بن عياش عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول" يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل المصحف، والمسجد، والعترة، يقول المصحف يا رب حرفوني ومزقوني ويقول المسجد يا رب عطلوني وضيعوني وتقول العترة يا رب قتلونا وطردونا وشردونا فأجثوا للركبتين للخصوصة فيقول الله جل وعلا لي: أنا أولى بذلك"(2) .
وثالثها: ما أوردها في كتابه "معانى الأخبار" قال حدثنا علي بن عبد الله إلى أن قال ... عن أبي يونس قال: "كتبت لعائشة مصحفاً فقالت إذا مررت بأية الصلاة فلا تكتبها حتى أمليها عليك فلما مرت بها أملتها علىَّ : "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر".
رابعاً: أورد النوري في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب نقلاً عن "الأمالي" و"العيون" لإبن بابويه عن الرضي عليه السلام في قراءة ابي بن كعب" وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين".
خامساً: وأيضاً نقل النوري في كتاب فصل الخطاب عن الأمالي لابن بابويه القمي: (( عن ابي عمير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "لما أمر نبيه أينصب أمير المؤمنين" "ع" للناس في قوله تعالى: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي" .
الرواية السادسة: "عن ابا الحسن موسى عليه السلام – الأمام السابع عند القوم الخائنون الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم وتدري ما خانوا أماناتهم إئتمونا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه" هذه ومثلها فإنها لكثيرة وإنها تدل دلالة صريحة على أن القوم لم يلتجئوا إلى القول بعدم التحريف إلا تقية. وأما الطوسي فليس بمختلف عن بن بابويه القمي وهو قد ملأ كتابه بمثل هذه الروايات التي نقلنا عن متبوعه وكذلك المرتضى والطبرسي. ونود أن نذكر هنا بعض العبارات من كبراء الشيعة الذين ردوا على هؤلاء الاربعة أقوالهم في عدم التحريف فى القرآن الكريم وكل هؤلاء لهم شأن ومقام عند القوم فنبدأ بالذى قيل فيه من قبل علماء الشيعة " العالم الفاضل الكامل العارف المحدث المحقق الحكيم المتأله محمد بن مرتضى المدعوا بالمولى محسن الكاشاني صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة كالكافي والشافي إلى غير ذلك مما يقرب من مائة تصنيف المتوفي سنة 1091هـ قال هذا في تفسيره بعد أن ذكر كلام الطبرسي والمرتضى (أي أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث): "قال" "أقول لقائل أن يقول: كما أن الدواعي كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم والتغيير فيه ان وقع فإنها دفع قبل إنتشاره في البلدان وإستقراره على ما هو عليه الآن والضبط الشديد انما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما بل لقائل أن يقول: إنه تغير في نفسه وإنما التغيير في كتابتهم إياه وتلفظهم به. فإنهم ما حرفوا إلا نسخهم من الأصل وبقى الأصل على ما هو عليه عند أهله وهم العلماء. فما هو عند العلماء به ليس بمحرف، وإنما المحرف ما أظهروه لأتباعهم)) وكذلك رد على الأربعة العامل الشيعي الرافضى الذي قيل فيه من قبل علماء الشيعة "الفاضل العالم المدقق الفقيه العارف بالتفسير والعربية والرجال والمحدث الفاضل والجامع المتتبع للأخبار بما لم يسبق إليه السابق سوى شيخنا المجلسى صاحب تفسير القرآن السيد هاشم البحراني" قال في مقدمة تفسيره فى الفصل الرابع تحت عنوان Sad بيان خلاصة أقوال علمائنا فى تفسير القرآن وعدمه وتزييف إستدال من أنكر التحريفSmile ما نصه Sad أعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكلينى طاب ثراه أنه يعتقد التحريف والنقصان في القرآن الكريم لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يعترض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها وكذلك شيخه على بن ابراهيم القمي ره فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال رضى الله عنه في تفسيره "أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى Sad كنتم خير أمة أخرجت للناس ) فأن الصادق رضى الله عنه قال لقارى هذه الآية خير أمة تقتلون علياً والحسين بن علي رضى الله عنه فقيل له فكيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت (( خير أئمة أخرجت للناس ألا تري مدح الله لهم في آخر الآية تأمرون بالمعروف الاية(1) ثم ذكر رحمه الله آيات عديدة من هذا القبيل : وثم قال ((وأما ما هو محذوف عنه قوله تعالى ((لكن الله يشهد بما انزل اليك فى على )) قال كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) ثم ذكر أيضاً آيات من هذا القبيل وقد قال بهذا القول أيضاً وافق القني والكلينى ره (وجماعة من أصحابنا المفسرين كالعياش والنعماني وفرات بن إبراهيم وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي المتأخرين وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليه السلام وخادم أخبارهم عليه السلام في كتابه " بحار الأنوار " وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه وعندي في وضوع صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع و أنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة فتدبر حتى تعلم توهم الصدوق رهـ وفي هذا المقام إلى أن قال ... ثم استدل به المنكرون بقوله(( إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )) وقوله سبحانه(( إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) فجوابه بعد تسليم دلالتها على أن مقصودهم ظاهر مما بيناه من أن أصل القرآن بتمامه كما أُنزل محفوظ عند الإمام ووراثه عن علي عليه السلام فتأمل والله الهادي"(3) وقال خاتمة محدثي القوم الملا باقر المجلسى في مرآة العقول في شرح باب " إن القرآن كله لم يجمعه إلا الأئمة عليهم السلام" ما لفظه: " لا يخفى أن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الاخبار رأساً . بل ظني أن الاخبار في هذا لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر (4)
وقال علي أصفر البروجوري من أعيان القرن الثاني عشر الذي كان في عصر محمد شاه القاجارى في كتابه (( عقائد الشيعة )) ما نصه: ( و واجب علينا أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يتغير ولم يبدل وهو الذي ليس إلا عند إمام العصر(( الغائب)) عجل الله فرجه ولكن المنافقين غيروا وحرفوا القرآن الذي عندهم ) (1) نقول إذا أردنا سرد أقوال أئمة الشيعة في تحريف القرآن لملآت المجلدان الكثيرة والكبيرة وقد بسطنا القول في هذا المقام في بحثنا الذي بعنوان : (( بيان الجهالات بشرح كشف الشبهات)) وكذلك لمن أراد أن يعرف أكثر فأكثر فليرجع لزاماً إلى كتاب (( الشيعة والقرآن)) للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى ونقول لصاحب كتاب (( براءة الشيعة من افتراءات الوهابية)) المدعو محمد أحمد حامد أن حكومتكم حكومة الخميني الرافضية أخذت بأقوال أئمة الشيعة الذين يقولون بتحريف القرآن وأكبر دليل على ما ذهبنا إليه هذه الكتب الموجودة في المركز الثقافي الإيراني التي تدعو بكل صراحة ووقاحة إلى تحريف القرآن وتكفير الصحابة وسبهم وقد رأيتم وقرأتم فيما سبق عقائد الشيعة في تحريف القرآن وسب الصحابة وتكفيرهم في التقرير الخاص عن المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم" الذي كتبه أحد أصحابكم ومن تلاميذ وأصحاب حسن الترابي (2) الرئيس الفعلي للسودان ونقول لصاحب كتاب " براءة الشيعة من افتراءات الوهابية" هل هذه الكتب الموجودة في المركز الثقافي الايراني بالخرطوم التي تنضح بالقول بتحريف القرآن وتكفير الصحابة من افتراءات الوهابية ؟؟! ونقول لهذا الجاهل ماذنب الوهابية في كتب الضلال التي تروجها حكومة الخميني الرافضية عبر سفاراتها والمراكز الثقافية الإيرانية في العالم. يواصل صاحب كتاب (( براءة الشيعة من افتراءات الوهابية في ضلاله وزيفه ويتهم الامام محمد بن عبد الوهاب أنه كان من أهدافه نشر قرآن محرف وإليكم نص كلامه وافترائه " والمسألة الثانية:- هي أن أحد أهداف إبن عبد الوهاب كان نشر قرآن محرف وقد خاف عدو الله من نشره كما ذكر ذلك الجاسوس همفر ولكن من يدري لعل القرآن المحرف الذي ينسبه الوهابية إلى الشيعة هو من تأليفات ابن عبد الوهاب والتي حاول أتباعه أن يرمي بها الشيعة وهم يعلمون حق العلم براءة الشيعة وهكذا فإن الوهابية ظلوا وطوال تأريخهم اليد المنفذة لمؤامرات الصليبيين في كل البلاد الاسلامبة .. وظلوا يدعمون كل الدعوات الضالة والحركات الشبوهة التي شغلت المسلمين عن الدعوة إلى الله وجعلتهم يوجهون كل مجهوداتهم للدفاع عن معتقداتهم"(3) أهـ .
أولاً: نقول في الرد على هذا الضال المضل سبحانك هذا بهتانٌ عظيم ونقول رمتني بدئها وانسلت
ثانياً: إعتمد هذا الضال في إتهام الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بأنه من أهدافه نشر قرآن محرف على المدعو الجاسوس همفر.
نقول لهذا الجاهل أن همفر هذا شخصية مجهولة بل أقول أنها شخصية خيالية وهي من افتراءات الشيعة والصوفية على الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه ولو سلمنا جدلا أنها شخصية حقيقية لما قبلنا بخبره وذلك على ضوء أصول علم الحديث وقواعده المتينة لأنه جاسوس بريطاني كافر على حد تعبير أصحابكم من الشيعة والصوفية. وإذا كان الأمر كذلك فكيف نقبل خبر الكافر الجاسوس وكلمة جاسوس تدل على أنه كافر ومجرم حرب يريد ضرب الإسلام وأئمته من الداخل.
وأنا أتعجب من هذا الضال كيف يأخذ بخبر الكافر الحربي ومن المعلوم من قواعد علم الحديث ومصطلحه أن لقبول الحديث شروط وهى:-
1- إتصال السند.
2- عدالة الرواة.
3- ضبط الراوي.
4- عدم الشذوذ.
5- عدم العلة.(1)
وقال صاحب البيقونية:
ذي أقسام الحديث عده كل واحد أتى وحده
أولها الصحيح وهو ما إتصل إسناده ولم شذ أويعل
يرويه عدلي ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله(2)
قال الإمام الحافظ أبي عمر بن الصلاح المتوفي سنة 641 رحمه الله في تعريف الحديث الصحيح وشروطه ما نصه "أما الحديث الصحيح فهو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل والضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه ولا يكون شاذاً ولا معتلا(3) قال الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير المتوفي سنة 774 معلقا على ما تقدم من كلام الحافظ بن صلاح ما نصه " قلت: فحاصل حد الصحيح أنه المتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله حتى ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إلى منتهاه من صحابي أو من دونه، ولا يكون شاذاً ولا مردوداً ولا معللاً بعلة قادحة وقد يكون مشهوراً أو غريباً"(4) وقال الحافظ بن حجر رحمه الله المتوفي سنة 852 "وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذٍ هو الصحيح لذاته" وقال الحافظ بن حجر شارحاً ما تقدم من كلامه ما نصه: "وقدم الكلام على الصحيح لذاته لعلو رتبته والمراد بالعدل: من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة و المراد بالتقوى : إجتناب الأعمال السيئة من شراب أو فسق أو بدعة. والضبط و (أ) – ضبط صدر وهو أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من إستحضاره متى شاء – ب وضبط كتاب وهو صيانته لديه منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي منه، وقيد بالتام وإشارة إلى الرتبة العليا في ذلك – والمنفصل: ما سلم إسناده من سقوط فيه بحيث يكون كل من رجاله سمع ذلك المروي من شيخه. والسند تقدم تعريفه – والمعلل لغة ما فيه علة وإصطلاحاً ما فيه علة خفية قادحة. والشاذ لغة : المنفرد وإصطلاحاً: ما يخالف فيه الراوي من هو أرجح منه وله تفسير آخر سيأتي".(1) وقال الحافظ بن حجر أيضاً : (( ثم الطعن يكون بعشرة أشياء بعضها أشد في القدح من البعض خمسة تتعلق بالعدالة وخمسة تتعلق بالضبط .. إلى أن قال رحمه الله لأن الطعن إما أن يكون : 1- لكذب الراوي – في الحديث النبوي... 2- أو تهمة بذلك بأن لا يروي ذلك الحديث إلا من جهته ويكون مخالفاً للقواعد المعلومة وكذا من عرف بالكذب في كلامه، وإن لم يظهر منه وقوع ذلك في الحديث النبوي وهذا دون الأول ... 3- أو فحش غلطة أي كثرته ... 4- أو غفلته عن الإتقان .. 5- أو فسقه أي بالفعل والقول مما لا يبلغ الكفر .. 6- أو وهمه .. 7- أو مخالفته للثقات.. 8- أو جهالته : بأن لا يعرف فيه تعديل ولا تجريح معين .. 9- أو بدعته وهى إعتقاد ما أحدث على خلاف المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بمعاندة بل بنوع شبهة... 10- أو سوء حفظه وهو عبارة عمن يكون ليس غلطه أقل من إصابته..."(2)
وقال الإمام أبو عمر بن الصلاح (( أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على أنه يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون ضابطاً لما يروى وتفصيله: أن يكون مسلماً بالغاً عاقلاً، سالماً من أسباب النفس وخوارم المروءة متيقظاً غير مغفل، حافظاً إن حدث من حفظه ضابطاً لكتابه إن حدث من كتابه وإن كان يحدث بالمعنى إشترط فيه مع ذلك أن يكون عالماً بما يحيل المعنى"(1) وقال الإمام بن الأثير الجزري:" شروط من تقبل روايته أربعة:-
الشرط الأول: الاسلام
الشرط الثاني: التكليف
الشرط الثالث: العدالة
الشرط الرابع: الضبط(2)
وقال شيخ الاسلام بن تيمية الحراني رحمه الله تعالى ما نصه )) الراوي إما أن تقبل روايته مطلقاً أو بقيد أما القبول مطلقاً: فلابد أن يكون ماموناً من الكذب بالمظنة. وشرط ذلك: العدالة وخلوه عن الأغراض والعقائد الفاسدة التي يُظنُّ معها جواز الوضع وأن يكون مأمون السهو، بالحفظ والضبط والاتقان، وأما المقيد: فيختلف القرائن ولكل حديث ذوق، ويختص بنظر ليس للآخر"(3) و(( قد كتب القرافي ) فى الفروق" فصلاً بديعاً للفروق بين الشهادة والرواية (ج1)ص 22" طبعة تونس ": وأما الضبط: فهو إتقان ما يرويه الراوي بأن يكون متيقظاً لما يروي غير مغفل، حافظاً لروايته من حفظه ضابطاً لكتابه ، إن روى من الكتاب ، عالما بمعنى ما يرويه وبما يحيل المعنى عن المراد، إن روى بالمعنى، حتى يثق المطلع على روايته. المتتبع لاحواله بأنه أدى الأمانة كما تحملها لم يغير منها شيئاً وهذا مناط التفاضل بين الرواة الثقات. فإذا كان الراوي عدلاً ضابطاً بالمعنى الذي شرحناه – سمي ثقة" ويُعرف ضبطه بموافقة الثِقات المتقنين الضابطين، إذا اعتبر حديثه بحديثهم. ولا تضر مخالفته النادرة لهم، فإن كثرت مخالفته لهم وندرت الموافقة إختل ضبطه ولم يحتج بحديثه."(4) إنتهى كلامه رحمه الله..وقال الحافظ الذهبي في الميزان ج1ص4 في معرض دحضه لافتراءات الرافضة ورد رواياتهم ما نصه "..... (كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبوبكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء إلى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة. وأيضاً فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً، بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم،فكيف يقبل نقل من هذا حاله؟! وحاشا وكلا. فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم: هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب علياً رضي الله عنهم وتعرض لسبهم، والغالي في زماننا وعرفنا: هو الذي يكفر هؤلاء السادة ويتبرأ من الشيخين أيضأً فهذا ضال مفتر"(1) قال الإمام بن الأثير الجزري رحمه الله(( فأما بيان شروط الرواية الأ ربعة فأولها الاسلام. ولا خلاف في أن رواية الكافر لا تقبل لأنه متهم في الدين... إلى أن قال: فلا تقبل رواية الصبي لأنه لا وازع له عن الكذب فلا تحصل الثقة بقوله، وقول الفاسق أوثق من قول الصبي وهو مردود فكيف بالصبي لأن قوله في حق نفسه بإقراره لا يقبل فكيف في حق غيره"(2)
ونقول لهذا الجاهل إذا كان أئمة الحديث يُردون خبر المسلم الذي يخل شرطاً من شروط الصحة كالعدالة والضبط ونحوهما فمن باب أولى أنهم لا يأخذون بقول الكافر الجاسوس الحربي الذي ليس بعادل والعدالة في اصطلاح أهل الحديث تستلزم أن يكون الراوي مسلماً ثقة. ضابطاً ضبطا تماماً. غير مرتكب لخوارم المروءة فإذا كان أهل الحديث لا يأخذون ممن يرتكب خوارم المروءة فمن باب أولى أنهم لا يأخذون بمن يرتكب الكفريات والشركيات والكافر الأصلي الحربي كهمفر وبالجملة نقول لا خير في رجل يعتمد في خبره في اتهام أهل الحق والتوحيد على كافر جاسوس حربي والله المستعان وأما قول: المفتري ((... ولكن من يدري لعل القرآن المحرف الذي ينسبه الوهابية إلى الشيعة من تأليف إبن عبد الوهاب والتي حاول أتباعه أن يرموا بها الشيعة وهم يعلمون براءة الشيعة في ذلك )) نقول لهذا الجاهل لقد كذبت وافتريت إفتراءً عظيماً على الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه والحق الذي لا ريب فيه أن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من أكثر الناس إجلالاً وتعظيماً لكتاب الله تعالى (( القرآن الكريم)) بل جند الإمام محمد بن عبد الوهاب نفسه للدفاع عن القرآن الكريم وها هم أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب آل سعود و آل الشيخ"(1) يطبعون القرآن الكريم " الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه" ويوزعونه في جميع أنحاء العالم وها هو الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهو من كبار أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب بل هو من أحفاده ينشئ مطبعة مخصوصة لطباعة القرآن الكريم بإسم (( مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف )) ص: ب 6262 المدينة المنو رة.
وقد أمر الملك فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتوزيع ملايين المصاحف من القرآن الكريم لحجاج بيت الله الحرام في هذا العام عام 1420هـ بل الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله يوزع كل عام ملايين المصاحف من القرآن الكريم لحجاج بيت الله الحرام مجاناً بل وزع الملك فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ملايين النسخ من القرآن الكريم في جميع أنحاء العالم وبحمد الله وتوفيقه قد انتشر ما طبعه الملك فهد من القرآن الكريم في البلاد العربية والإسلامية والأفريقية والأوربية والغربية وما تدخل مسجد في اي بقعة في الارض وإلا تجد "القرآن الكريم" من طباعة مطبعة الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وهذا من فضل الله ورحمته. ونقول لهذا الجاهل صاحب كتاب "براءة الشيعة من مفتريات الوهابية" بأن هذه المجهودات الكبيرة والكثيرة في خدمة القرآن الكريم وطباعته وتوزيعه مجاناً وهدية التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد إبن عبد العزيز حفظه الله ثمرات من دعوة الإمام وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. وثم نقول لهذا المفترى الجاهل بأن المصاحف التي طبعتها مطبعة الملك فهد ابن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من أجود المطبوعات وأدق المصاحف في الضبط والمراجعة وقد راجعها كبار علماء العالم الإسلامي وبهذه الحقائق يتبن جلياً كذب هذا المفترى على الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه رحمهم الله تعالى وأما قول المفتري" (... والتي حاول أتباعه أن يروموا بها الشيعة ...الخ") نقول بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأتباعه لم يكذبوا على الشيعة وإنما نقلوا ما سطرها ائمة الشيعة في كتاباتهم المعتمدة كالكافي لكلينى وكتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الارباب" وقد شهد شاهد منكم بصدق ما قاله الإمام محمد بن عبد والوهاب وأتباعه في الشيعة هو صاحب "التقرير الخاص عن المركز الثقافي الايراني بالخرطوم" هذا الشخص هو ليس من أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله زار المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وسجل من كتب ائمة الشيعة التى في المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم أقوال أئمة الشيعة في تحريف القرآن وتكفير الصحابة وسبهم ورفع هذا التقرير إلى حكومته الإخوانية الترابية محذراً من المد الشيعي الإيراني في السودان فيما سبق أوردنا نص التقرير وثم نقول لهذا الجاهل هل هذه الكتب الموجودة في المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم التي تنضح بالقول بتحريف القرآن وسب الصحابة من تأليفات الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه. وما ذنب الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه في هذه الكتب الشيعية التي تحتوي على تحريف القرآن وسب الصحابة وتكفيرهم .بل نقول بأن اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وعلى رأسهم آل سعود وآل الشيخ يوزعون كتاب الله القرآن الكريم عبر سفارات المملكة العربية السعودية والملاحق الدينية السعودية فى جميع انحاء العالم ولا ينكر جهود اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب وعلى رأسهم آل سعود وآل الشيخ فى نشر القرآن الكريم فى انحاء العالم الا مكابر معاند او رافضى هالك او صوفى جاهل او اخوانى فاجر وأما قول المفترى ((وهكذا الوهابية ظلوا وطوال تاريخهم اليد المنفذة لمؤامرات الصليبيين .......الخ)) نقول سبحانك هذا بهتان عظيم انى أعجب أشد العجب من جهل هذا الجاهل وقد قال الشاعر :-
مايبلغ الأعداء من جاهل *** ما يبلغ الجاهل من نفسه
المعروف عند جميع العقلاء من المسلمين والكفار بأن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله اعاد للاسلام رونقه ومجده بل جدد الاسلام فى القرن الثانى عشر الهجرى ونشر العقيدة الاسلامية الصحيحة ((عقيدة التوحيد)) فى جميع انحاء العالم وقد وصلتنا كتابات الامام محمد بن عبد الوهاب هنا فى السودان ووجدنا فى كتاباته الاسلام الخالص الذى بينه النبى صلى الله عليه وسلم ونعتقد بأن الامام محمد بن عبد الوهاب له فضل عظيم علينا لاننا عرفنا الحق من كتاباته الجيدة المفيدة وسوف لا ننسى له هذا الفضل مدى الحياة ونسأل الله أن يحشرنا معه فى جنات النعيم يوم القيامة يواصل هذا الجاهل المدعو محمد أحمد فى افتراءاته على الامام محمد بن عبد الوهاب واتباعه فيقول : ((اذا نظرت الى خطة وزارة المستعمرات البريطانية لابد ان تنتبه الى مسئلتين هامتين:
الاولى : هى ان بن عبد الوهاب كان يهدف الى هدم الكعبة بحجة انها شرك وكفر وان الناس تطوف بها وهى مجرد حجارة ..الخ))( ) . نقول بأن هذه الفرية من أكذب الكذب وأبطل الباطل والحق الذى لا ريب فيه هو ان الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من اكثر الناس تعظيماً للكعبة المشرفة واكبر دليل على ذلك انه لما بلغ الخامس عشر شد الرحال الى حج بيت الله الحرام وحج ومكث فى مكة المكرمة واخذ العلم من كبار علماءها وثم زار مسجد النبى صلى الله عليه وسلم ومكث فى المدينة عدة اشهر وأخذ العلم من كبار علمائها وهذا معروف ومشهور فى سيرة الامام محمد بن عبد الوهاب ثم رجع الى بلده العيينة وتزوج وثم رحل طالباً للعلم الى مناطق عديدة كما سيأتى ولامام الدعوة وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كتابات عديدة وجيدة ومفيدة وفريدة اهمها :-
1-كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد .
2- القواعد الاربعة .
3-الثلاثة أصول .
4-كشف الشبهات .
5-فضل الاسلام .
6-اصول الايمان .
7-مفيد المستفيد فى كفر تارك التوحيد .
8-مجموعة رسائل فى التوحيد والايمان .
الرسالة الاولى : مسائل الجاهلية .
الرسالة الثانية : شرح ست مواضع من السيرة .
الرسالة الثالثة : تفسير كلمة التوحيد .
الرسالة الرابعة : تلقين أصول العقيدة للعامة .
9-ثلاث مسائل .
10-مختصر زاد الميعاد .
11-احاديث الفتن .
12-معنى الطاغوت ورؤوس أنواعه .
13-استنباط القرآن .
14-تفسير القرآن .
15-الأصل الجامع لعبادة الله وحده .
16-مختصر الانصاف .
17-مختصر الشرح الكبير .
18-بعض فوائد سورة الفاتحة .
19-اداب المشى الى الصلاة .
20-شروط الصلاة
21-نواقض الاسلام .
22-مسائل مستنبطة من قول الله تعالى ((وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا )).
23-ثمان حالات استنبطها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب من قول الله تعالى ((يا ايها الناس ان كنتم فى شك من دينى فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذى يتوفاكم وامرت ان اكون من المؤمنين وان اقم وجهك للدين حنيفاً ولا تكونن من المشركين ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين)) سورة يونس .
24-ستة اصول عظيمة ومفيدة .
25-رسالة فى توحيد العبادة .
26-كتاب الكبائر .
27-كتاب المظالم .
28-مجموع الحديث على ابواب الفقه فى جزئين كبيرين .
29-رسالة فى الرد على الرافضة .
30-الخطب المنبرية .
31-بعض فوائد صلح الحديبية .
32-مختصر تفسير سورة الانفال .
33-هذه مسائل لخصها الامام محمد بن عبد الوهاب من كلام شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله .
34-تلخيص تلخيص الاستغاثة .
35-مختصر السيرة النبوية ) وفى هذه الكتابات العظيمة بين إمام الدعوة وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الاسلام كما انزل على محمد النبى صلى الله عليه وسلم وكشف ضلالات واباطيل الفرق الضالة كالروافض الهالكة والصوفية الضالة كما سيأتى والحاصل ان الامام محمد بن عبد الوهاب أمر بهدم الأضرحة والقباب التى على قبور الموتى وانشغلت الناس عن عبادة الله وهذا تنفيذ لأمر الله ورسوله كما سيأتى سرد الأدلة فى موضعه , ومن أكبر الأدلة على إحترام وإجلال الامام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه للكعبة المشرفة رسالة الأمير سعود بن عبد العزيز رحمه الله أحد كبار تلاميذ الامام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله الى كافة اهل مكة والعلماء واليكم نص الرسالة ((......... من سعود بن عبد العزيز الى كافة أهل مكة والعلماء والاغاوات وقاضى السلطان الى ان قال اما بعد : فانتم جيران الله وسكان حرمه آمنون بأمنه انما ندعوكم لدين الله ورسوله ((قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئاٍ ولا يتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله فإن تولو فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ))( ) فانتم فى وجه الله ووجه امير المسلمين سعود بن عبد العزيز واميركم عبد المعين بن مساعد فاسمعوا له واطيعوا ما اطاع الله والسلام ))( ) . وعلى اثر وصول وفد العلماء بكتاب الامان فى 7 شهر محرم 1218هـ 30 نيسان 1803م صعد المنبر فى الحرم الشريف الشيخ حسين مفتى المالكية فى مكة وقرأ كتاب الأمان على الملأ من الناس .
وفى يوم 8 محرم أول أيار المصادف يوم السبت دخل الأمير سعود مكة على رأس جيشه محرماً وهم رافعون أصواتهم عالياً بالتلبية والتكبير والتهليل خافضون رؤوسهم من خشية الله ورايات النصر ترفرف فوق رؤوسهم وقد رُسمت فى أعاليها كلمة ((لا اله الا الله محمد رسول الله )) فطافوا وسعوا ثم مضى الى المحصب حيث أعدت الضيافة والموائد فى بستان الشريف غالب ، ودعى الناس بعد ذلك إلى إجتماع عام فى المسجد الحرام فإجتمعوا زرافات ووجداناً وكان فى مقدمتهم الشريف عبد المعين ومفتى مكة الشيخ عبد الملك القلعى فألقى الأمير سعود خطاباً طويلاً أوضح فيه مبادئ الدعوة للتوحيد ثم دعا الناس لإجتماع آخر طلب منهم أن يهدموا القباب المقامة على بعض القبور فهدمت ....وأمر بتدريس كتاب ((كشف الشبهات )) فى المسجد الحرام فى حلقة عامة يحضرها العلماء والاهلون ففعلوا ...ومكث الأمير سعود فى مكة أكثر من عشرين يوماً كتب خلالها كتاباً الى السلطان سليم فى أسطنبول هذا نصه ((..... بسم الله الرحمن الرحيم)) من سعود بن عبد العزيز الى السلطان سليم ((إنى دخلت مكة وأمنت أهلها على أرواحهم وأموالهم بعد أن هدمت ما هناك من أشباه الوثنية وألغيت الضرائب الا ما كان حقاً وثبت القاضى الذى وليته أنت طبقاً للشرع الاسلامى . فعليك أن تمنع والى دمشق ووالى القاهرة من المجئ الى هذا البلد المقدس بالمحمل والطبول والزمور فإن ذلك ليس من الدين فى شئ ))( ) و من هذه الوثائق والحقائق يتبين لنا جلياً كذب هذا المفترى على الامام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه وفعل أتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وعلى رأسهم الأمير سعود بن عبد العزيز وجيشه رحمه الله حينما دخلوا مكة دليل قوى أنهم من أكثر الناس تعظيماً للكعبة وإجلالاً له لأنهم دخلوا مكة محرمين رافعين أصواتهم بالتلبية والتكبير والتهليل خافضون رؤسهم من خشية الله .....فطافوا وسعوا . وأما هدمهم للقباب التى على بعض القبور ففيه تنفيذ لأمر الله ورسوله وإليكم الأدلة على ذلك .
عن عائشة رضى الله عنها أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى اله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال ((اولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنو على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله ))( ) . وعن عائشة : لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك : لعنة الله على اليهود والنصارى ، إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، يحذر ما صنعوا ولو لا ذلك أبرز قبره غير انه خشى ان يتخذ مسجداً )) ( ) .ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود مرفوعاً ((ان شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون القبور مساجد ))( ) .قال العلامة الشيخ سلمان بن عبد الله آل الشيخ معلقاً على هذه الاحاديث ما نصه ((وقد أجمع العلماء على النهى عن البناء على القبور وتحريمه ووجوب هدمه لهذه الاحاديث الصحيحة الصريحة التى لا مطعن فيها بوجه من الوجوه ))( ) .وقال شيخ الاسلام بن تيمية ((وأما بناء المساجد على القبور فقد صرح عامة علماء الطوائف بالنهى عنه ، متابعة للأحاديث الصحيحة وصرح أصحابنا من أصحاب مالك والشافعى بتحريمه إلأى أن قال : ولا ريب فى القطع بتحريمه ثم ذكر الأحاديث فى ذلك ... الى ان قال : ((فهذه المساجد المبنية على قبور الأنبياء والصالحين او الملوك وغيرهم تتعين إزالتها بهدم أو بغيره هذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء المعروفين ))( ) .أهـ وقال الامام بن القيم رحمه الله ((يجب هدم القباب التى على القبور لأنها أسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم ))( ) . وقال الامام الشافعى ((رحمه الله)) أكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجداً مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس ))( ) . وقال الامام الشافعى رحمه الله ايضاً ((تسطع القبور ولا تبنى عليه ولا ترفع وتكون على وجه الارض))( ) . وقد افتى جماعة من الشافعية بهدم ما فى القرافة من الأبنية منهم الجميزى والظهير الترمينى وغيرهما ))( ) . وقال الق

أبو عائشة إسماعيل خيرى
Admin

المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 21/08/2012
العمر : 57
الموقع : منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب

https://asdf.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى