منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

براة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة و الصوفية تأليف أبو ربيع إسماعيل حسين الخيرى السلفى

اذهب الى الأسفل

براة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة و الصوفية تأليف أبو ربيع إسماعيل حسين الخيرى السلفى Empty براة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة و الصوفية تأليف أبو ربيع إسماعيل حسين الخيرى السلفى

مُساهمة  أبو عائشة إسماعيل خيرى الخميس أكتوبر 04, 2012 8:53 pm

الفصل الثانى
الإمام محمد بن عبد الوهاب يعلن إنتماءه لمنهج أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم الأئمة الأربعة
وأما قول المفتري ".... وثم جاءت الآن الحركات الجاهلية الصليبية تحاول إلقاء نفس التهمة على الشيعة في محاولة يائسة لإيقاف المد الإسلامي الثوري. وعلى رأس هذه الحركات الجاهلية الدعوة الوهابية ومن العجيب أن يدعي الوهابية أنهم من أهل السنة أو من أتباع المذاهب لأنهم يكفرون كل أهل السنة من أتباع المذاهب الأربعة وأعجب من ذلك أن يصدق بعض أتباع المذاهب الأربعة من هم كفار ومشركون في نظر الوهابية هذه المفتريات عن شيعة آل محمد صلى الله عليه وسلم"(1) إنتهى كلامه نجد هذا المفتري يتبجح هنا وهناك بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه يكفرون المسلمين إذ نجده هنا يقع في تكفير أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب بقوله "... ثم جاءت الآن الحركات الجاهلية الصليبية إلى أن قال: وعلى رأس هذه الحركات الجاهلية الدعوة الوهابية"
نقول في هذا الكلام تكفير عنيف للإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه حيث وصف المفتري دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالصليبية والجاهلية ولا نشك أن الصليبية كفر وكذلك الجاهلية كفر. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما قول المفتري "...لأنهم يكفرون كل أتباع المذاهب الأربعة.... الخ" نقول بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من أبعد الناس من تكفيرأحد أو تفسيقه ويعرف هذا من جالسه أو إطلع على كتاباته ورسائله وكتب الإنسان خير دليل عليه. يقول إمام الدعوة وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مبيناً عقيدته السلفية في رسالته إلى عبد الرحمن بن عبد الله السويدي في بغداد ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الرحمن بن عبد الله. سلام الله ورحمته وبركاته: أما بعد فقد وصل كتابك وسر الخاطر جعلك الله من أئمته المتقين ومن الدعاة إلى إلى دين سيد المرسلين عقيدتي وديني الذي أدين الله به هو مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة لكن بنيت للناس إخلاص الدين ونهيتهم عن دعوة الأحياء والأموات من الصالحين وغيرهم، وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل. وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم، وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة وبنيت لهم أن أول من أدخل الشرك في هذه الأمة هم الروافض الذين يدعون علياً وغيره ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات. فأنكر هذا بعض الرؤساء لأنه خالف عقيدة نشأوا عليها وأيضاً ألزمت من تحت يدي بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر وأنواع المنكرات، فلم يمكن الرؤساء القدح في هذا وعيبه لكونه مستحسنا عند العوام. فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما أمر به من التوحيد وأنهى عنه من الشرك ولبسوا على العوام أن هذا خلاف ما عليه أكثر الناس وكبرت الفتنة جداً وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله منها قولهم: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه، فضلاً عن أن يفتريه ومنها : ما ذكرتم إني أكفر جميع الناس إلا من إتبعني وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة. ويا عجباً كيف يدخل هذا في عقل عاقل! وهل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون إلى أن قال وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله، فهذا الذي أكفره وأكثر الائمة ولله الحمد ليسوا كذلك"(1) ويقول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله داحضاً افتراءات الشيعة والصوفية الخرافين لما قالوا : أنه يكفر بالعموم ويوجب الهجرة إليه على من قدر على إظهار دينه وقد اجاب رحمه الله عليهم بقوله "كل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله ولم يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل سبحانك هذا بهتان عظيم"(1) ويقول الشيخ العلامة عبد الله بن الإمام محمد بن عبد الوهاب مبيناً دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية الحقة ما نصه "أما بعد، فإننا معاشر غزو الموحدين – لما منًّ الله علينا وله الحمد بدخول مكة المشرفة نصف النهار، يوم السبت 8 شهر محرم الحرام سنة 1218هـ بعد أن طلب أشراف مكة وعلماؤها وكافة العامة من أمير الغزو سعود حماه الله الأمان، وقد كانوا تواطأوا مع أمراء الحجيج وأمير مكة على قتاله أو الإقامة في الحرم ليصدوه عن البيت فلما زحفت أجناد الموحدين ألقى الرعب في قلوبهم فتفرقوا شذر مذر، كل واحد يعد الإياب غنيمة وبذل الأمير حينئذ الأمان لمن بالحرم الشريف، ودخلنا وشعارنا التلبية آمنين، محلقين رؤوسنا ومقصرين غير خائفين من أحد من المخلوقين بل من مالك يوم الدين، ومن حين دخل الجند الحرم وهم على كثرتهم مضبوطون متأدبون لم يعضدوا به شجراً ولم ينفروا صيداً ولم يريقوا دماً إلا دم الهدي أو ما أهل الله من بهيمة الأنعام على الوجه المشروع. ولما تمت عمرتنا جمعنا الناس ضحوة الأحد وعرض الأمير على العلماء ما نطلب من الناس، ونقاتلهم عليه، وهو إخلاص التوحيد لله وحده وعرفهم أنه لم يكن بيننا وبينهم خلاف له وقع إلا في أمرين. أحدهما، إخلاص التوحيد لله ومعرفة أنواع العبادة وأن الدعاء من جملتها وتحقيق معنى الشرك الذي قاتل الناس عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإستمرت دعوته برهة من الزمان بعد النبوة إلى ذلك التوحيد وترك الإشراك قبل أن تفرض عليه أركان الإسلام الأربعة. والثاني: - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي لم يبق عندهم إلا إسمه وإنمحى أثره ورسمه فوافقونا على إستحسان ما نحن عليه جملة وتفصيلاً وبايعوا الأمير على الكتاب والسنة وقبل منهم وعفا عنهم جميعاً فلم يحصل على أحد منهم أدنى مشقة، لم يزل يرفق بهم غاية الرفق لا سيما العلماء ويقرر لهم حال إجتماعهم وحال إنفرادهم لدينا أدلة ما نحن عليه ويطلب منهم المناصحة والمذاكرة وبيان الحق، وعرفناهم بأن صرح لهم الأمير حال إجتماعهم بأنهم قابلون ما وضحوا برهانه من كتاب أو سنة أو أثر عن السلف الصالح كالخلفاء الراشدين المأمورين بإتباعه بقوله صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" وعن الأئمة الأربعة المجتهدين،وتلقي العلم عنهم إلى آخر القرن الثالث لقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم قرني" ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" وعرفناهم أنا دائرون مع الحق أينما دار وتابعون للدليل الجلي الواضح ولا نبالي – حينئذ – بمخالفة ما سلف عليه من قبلنا – فلم ينقم العلماء علينا أمراً إلى أن قال رحمه الله تعالى ونحن أيضا فى الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ولا ننكر على من قلد الأئمة الأربعة دون غيرهم لعدم ضبط مذاهب الغير كالرافضة والزيدية والإمامية ونحوهم لا نقرهم ظاهراً على شيء من مذاهبهم الفاسدة بل نجبرهم على تقليد أحد الأئمة الأربعة، ولا نستحق مرتبة الإجتهاد ولا أحد منا يدعيه إلا أنا في بعض المسائل إذا صح لنا نص جلي من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصص ولا معارض بأقوى منه" وقالوا "اي أهل البدع" إنه ينهى عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يتكلم في الصالحين وينهي محبتهم ... وقد أجاب الشيخ عن ذلك بقوله "هذا كذب وبهتان إفتراه عليّهم الشياطين الذين يريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل" قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن إبن الإمام محمد بن عبد الوهاب في معرض رد علي داؤود بن جرجيس ما نصه "... ,أما القول بأنا نكفر الناس عموماً ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه وأنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل ومثل هذا وأضعاف أضعافه فكل هذا من الكذب والبهتان الذى صدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد القبور من العوام لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل سبحانك هذا بهتان عظيم إلى أن قال ... وأما ما ذكره السائل من إستباحة الحرمين الشريفين فأعلم أيها السائل الفاضل أن هذا من الكذب والبهت البين قال الله تعالى "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون" لم يقع فيهما ٍ قتال بحمد الله فضلاً عن الإستباحة وإنما المسلمون في حالة أمن وصلح وإنقياد من شريف مكة ورؤساء المدينة وجلس المشايخ منا في الحرمين الشريفين للتعليم والتدريس وكتبت الرسائل في بيان التوحيد والتنزيه والتقديس حتى جاءت العساكر "فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا" إلى أن قال رحمه الله ...و لا يجوز أن يسمى ما وقع إستباحة للحرمين كما ذكرت أيها السائل وقد وقع من تعظيم الحرمين وكسوة الكعبة الشريفة وتأمين السبل والحج إلى بيت الله وزيارة الحرم الشريف النبوي ما لا يخفى على منصف عرف الحال ولم يقصد البهت والضلال... إلى أن قال وفضل الحرمين لا يشك فيه من له أدنى إلهام بما جاءت به الرسل الكرام إلى أن قال: ومبتدعة الصوفية الذين يرون الفناء في توحيد الربوبية غاية يسقط بها الأمر والنهي إنما نبغوا وظهروا بالبصرة ثم الرافضة والشيعة وما حصل منهم من الغلو في أهل البيت والقول الشنيع في علي والأئمة ومسبة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل هذا معروف مستفيض عن أهل بلادك أفلا يستحي أهل هذه العظائم من عيب أهل الاسلام ولمزهم بوجود مسيلمة في بلادهم أما سمعت ما رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخل ابليس العراق فقضى حاجته ثم دخل الشام فطردوه ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريته" والعراق قبل الإسلام هى محل المجوس وعباد النيران والبقر فإن قيل طهرت بالفتح والإسلام قلنا فما بال اليمامة لا تطهر بما أظهر الله فيها من الاسلام وشعائره العظام وجهاد أعداء الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بل المراد بنجد في هذا الحديث وأمثاله هو العراق لأنه يحازي المدينة جهة الشرق يوضحه بعض طرق هذاالحديث وأشار إلى العراق" قال الخطابي نجد من جهة الشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها فهى مشرق أهل المدينة وأصل نجد ما أرتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما إنخفض منها وقال الداوودي: إن نجداً من ناحية العراق ذكر ذلك الحافظ بن حجر ويشهد له ما في مسلم عن إبن غزوان: سمعت سالم بن عبد الله سمعت بن عمر يقول "يا أهل العراق: ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الفتنة تجيء من ها هنا" : "وأومأ بيده إلى المشرق ظهر أن هذا الحديث خاص لأهل العراق لأن النبي صلى الله عليه وسلم فسر المراد بالإشارة الحسية وقد جاء صريحاً في الكبير للطبراني النص على أنها العراق. وقول ابن عمر وأهل اللغة وشهادة الحال كل هذا يعين المراد"(1) نقول في كلام العلامة عبد اللطيف آل الشيخ الذي أورد ناه فيما سبق فيه رد قوى على المفترى حيث أن المفترى أورد في كتابه "براءة الشيعة من مفتريات الوهابية ما نصه: "وورد في صحيح البخاري عن إإبن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول : "ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان" وثم قال المفتري "وروي البخاري عن ابن عمر قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا ... قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هنالك الزلزال والفتن وبها يطلع قرن الشيطان قال بعض المحققين كما أن للقرن طرفان فإن الطرف الأول كان هو مسيلمة الكذاب الذي خرج من نجد والطرف الثاني هو إبن عبد الوهاب"... ومن الغريب أن منطقة نجد ظلت طوال العصور الإسلامية مكان خروج الخوارج وكانوا يخرجون من منطقة تسمى الحجر تكاد تكون في منطقة الرياض ومن المعروف لدى التاريخيين والجغرافيين أن الرياض تقع في منتصف وادي بن حنيفة حيث إستفحلت فتنة مسيلمة الكذاب"(2) هكذا ملأ هذا المفتري الكذاب الأشر كتابه بالسفسطة المكشوفة والبليدة ومن الغريب والمريب من أمر هذا المفتري أنه ذكر حديث بن عمر وقال "... ورد في صحيح البخاري عن بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول "ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان" قال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في رده على داؤود بن جرجس لما أورد هذا الحديث ما نصه ".... بل المراد من هذا الحديث وأمثاله هو العراق لأنه يحاذي المدينة من جهة الشرق وقال الخطابي نجد من جهة الشرق ومن كان بالمدينة كان نجد بادية العراق ونواحيها فهى مشرق أهل المدينة..."(1) وقال العلامة عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله "وقد جاء في فضل بعض أهل نجد كتميم ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه قال: "أحب تميماً لثلاث سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لما جاءتهم صدقاتهم: هذه صدقات قومي: وقوله في الجارية التميمية "أعتقها فإنها من ولد اسماعيل" وقوله "أٍشد أمتي على الدجال" هذا في المناقب الخاصة أما العامة للٍعرب فلا شك في عمومها لأهل نجد، لأنهم من صميم العرب" ويقول الشيخ العلامة عبد اللطيف مؤلف كتاب "منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داؤد بن جرجيس" ما نصه: "أيها السائل إنك لمحت إلى أن المراد من مواضع الزلازل والفتن هى أرض نجد وبلادها وإتخذت ذلك سهماً رميت به من سكن هذه الخطة ونحن نعذرك في ذلك حيث لم تقف على معنى الحديث وبعد بيانه نرجوا من الله تعالى أن تذعن أنت وأضرابك للحق إن كنت من أهل الفهم والإنصاف. أما الحديث فهو قوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء "اللهم بارك لنا في شامنا و يمننا قالوا وفى نجدنا يا رسول الله فكرر ثلاث مرات يدعوا للشام و اليمن وهم يقولون "وفي نجدنا" فقال في الرابعة "تلك مواضع الزلازل والفتن" وقد أستجيبت دعوته صلى الله عليه وسلم وحصل من البركات بسبب هذه الدعوات في الشام واليمن ما هو معروف ومشهور، وهل دونت الدواوين ووضع العطاء وجند الجنود وإرتفعت الرايات والبنود إلا بعد إسلام أهل اليمن وأهل الشام وصرف أموالها في سبيل الله. ولكن لا يحتج به على صلاح أهلهما إلا من غربت عنه الحقائق وعدم الفهم لأصول الدين فضلاً عن الفروع والدقائق وقد تقدم قوله تعالى "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها" وجمهور أهل نجد كـ "تميم و"اسد" و "طي" و "هوازن" و "غطفان" و "بني ذهل" و "بني شيبان" صار لهم في الجهاد في سبيل الله والمقام بالثغور والمناقب والمآثر ولا سيما في جهاد الفرس والروم ما لا يخفى على من له أدنى إلمام بشيء من العلوم ولا ينكر فضائلهم إلا من لم يعرف جهادهم وبلاءهم في تلك المواطن، ولا يشك عاقل أنهم أفضل من أهل الأمصار قبل إستيطان الصحابة وأهل العلم والأيمان. أما بعد ذلك فالفضل والتفضيل بإعتبار الساكن. يختلف وينتقل مع العلم والدين فأفضل البلاد والقرى في كل وقت وزمان أكثرها علماً وأعرفها بالسنن والأثارالنبوية، وشر البلاد أقلها علماً وأكثرها جهلاً وبدعة وشركاً وأقلها تمسكاً بآثار النبوة وما كان عليه السلف الصالح فالفضل والتفضيل يعتبر بهذا في الأشخاص والسكان وقال الله تعالى " وإذ قال ابراهيم رب أجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات من آمن منهم الله و اليوم الآخر. قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير" وكما أن الحسنات تضاعف في البلد الحرام فكذلك السيئات تضاعف لعظم حرمته وفضيلته" أ هـ ويواصل المفتري في ضلالاته ويقول "... فقد روي الجاسوس البريطاني همفر في مذكراته أنه كان موفداً من قبل وزارة المستعمرات البريطانية ليعرف نقاط الضعف عند المسلمين وذلك فى أواخر القرن الثانى عشر الهجرى وبعد تحديد نقاط ضعف المسلمين جاء الجاسوس البريطاني بدين جديد من وزارة المستعمرات ليقنع به أحد علماء المسلمين حتى يتمكن من هدم الإسلام من الداخل .. وقد وجد ضالته في محمد بن عبد الوهاب ... وبن عبد الوهاب من أصل يهودي من يهود الدونمة في تركيا وجده يسمى شوكمان ابن قرقوذي ... وهكذا اقنع همفر بن عبد الوهاب بدينه الجديد والذي كان يرتكز على عدد من القواعد ذكرها همفر في كتابه وهى:
1. تكفير كل المسلمين وإباحة قتلهم على أساس أنهم مشركون.
2. السعي لخلع الخليفة ومحاربة الأشراف.
3. هدم القباب والأضرحة بحجة أنها وثنية والاستهانة بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
4. هدم الكعبة اخيراً بحجة انها وثنية وهدم المقدسات الاسلامية
5. نشر الفوضى والإرهاب في البلاد حسب الإمكان.
6. نشر قرآن بالتعديل الذي ثبت في الأحاديث من زيادة ونقيصة.
وقد نفذ ابن عبد الوهاب المخطط الصليبي بدقة متناهية"(1) نقول في الرد على هذا الدجال سبحانك هذا بهتان مبين أما ما ذكره شيخه الجاسوس البريطاني همفر المذعوم فقد رددنا على تلكم الإفتراءات فى موضعه كما سيأتى وإن ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع هو شهيد.














الفصل الثانى
الإمام محمد بن عبد الوهاب يعلن إنتماءه لمنهج أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم الأئمة الأربعة
وأما قول المفتري ".... وثم جاءت الآن الحركات الجاهلية الصليبية تحاول إلقاء نفس التهمة على الشيعة في محاولة يائسة لإيقاف المد الإسلامي الثوري. وعلى رأس هذه الحركات الجاهلية الدعوة الوهابية ومن العجيب أن يدعي الوهابية أنهم من أهل السنة أو من أتباع المذاهب لأنهم يكفرون كل أهل السنة من أتباع المذاهب الأربعة وأعجب من ذلك أن يصدق بعض أتباع المذاهب الأربعة من هم كفار ومشركون في نظر الوهابية هذه المفتريات عن شيعة آل محمد صلى الله عليه وسلم"(1) إنتهى كلامه نجد هذا المفتري يتبجح هنا وهناك بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه يكفرون المسلمين إذ نجده هنا يقع في تكفير أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب بقوله "... ثم جاءت الآن الحركات الجاهلية الصليبية إلى أن قال: وعلى رأس هذه الحركات الجاهلية الدعوة الوهابية"
نقول في هذا الكلام تكفير عنيف للإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه حيث وصف المفتري دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالصليبية والجاهلية ولا نشك أن الصليبية كفر وكذلك الجاهلية كفر. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما قول المفتري "...لأنهم يكفرون كل أتباع المذاهب الأربعة.... الخ" نقول بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من أبعد الناس من تكفيرأحد أو تفسيقه ويعرف هذا من جالسه أو إطلع على كتاباته ورسائله وكتب الإنسان خير دليل عليه. يقول إمام الدعوة وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مبيناً عقيدته السلفية في رسالته إلى عبد الرحمن بن عبد الله السويدي في بغداد ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الرحمن بن عبد الله. سلام الله ورحمته وبركاته: أما بعد فقد وصل كتابك وسر الخاطر جعلك الله من أئمته المتقين ومن الدعاة إلى إلى دين سيد المرسلين عقيدتي وديني الذي أدين الله به هو مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة لكن بنيت للناس إخلاص الدين ونهيتهم عن دعوة الأحياء والأموات من الصالحين وغيرهم، وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل. وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم، وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة وبنيت لهم أن أول من أدخل الشرك في هذه الأمة هم الروافض الذين يدعون علياً وغيره ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات. فأنكر هذا بعض الرؤساء لأنه خالف عقيدة نشأوا عليها وأيضاً ألزمت من تحت يدي بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر وأنواع المنكرات، فلم يمكن الرؤساء القدح في هذا وعيبه لكونه مستحسنا عند العوام. فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما أمر به من التوحيد وأنهى عنه من الشرك ولبسوا على العوام أن هذا خلاف ما عليه أكثر الناس وكبرت الفتنة جداً وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله منها قولهم: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه، فضلاً عن أن يفتريه ومنها : ما ذكرتم إني أكفر جميع الناس إلا من إتبعني وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة. ويا عجباً كيف يدخل هذا في عقل عاقل! وهل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون إلى أن قال وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله، فهذا الذي أكفره وأكثر الائمة ولله الحمد ليسوا كذلك"(1) ويقول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله داحضاً افتراءات الشيعة والصوفية الخرافين لما قالوا : أنه يكفر بالعموم ويوجب الهجرة إليه على من قدر على إظهار دينه وقد اجاب رحمه الله عليهم بقوله "كل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله ولم يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل سبحانك هذا بهتان عظيم"(1) ويقول الشيخ العلامة عبد الله بن الإمام محمد بن عبد الوهاب مبيناً دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية الحقة ما نصه "أما بعد، فإننا معاشر غزو الموحدين – لما منًّ الله علينا وله الحمد بدخول مكة المشرفة نصف النهار، يوم السبت 8 شهر محرم الحرام سنة 1218هـ بعد أن طلب أشراف مكة وعلماؤها وكافة العامة من أمير الغزو سعود حماه الله الأمان، وقد كانوا تواطأوا مع أمراء الحجيج وأمير مكة على قتاله أو الإقامة في الحرم ليصدوه عن البيت فلما زحفت أجناد الموحدين ألقى الرعب في قلوبهم فتفرقوا شذر مذر، كل واحد يعد الإياب غنيمة وبذل الأمير حينئذ الأمان لمن بالحرم الشريف، ودخلنا وشعارنا التلبية آمنين، محلقين رؤوسنا ومقصرين غير خائفين من أحد من المخلوقين بل من مالك يوم الدين، ومن حين دخل الجند الحرم وهم على كثرتهم مضبوطون متأدبون لم يعضدوا به شجراً ولم ينفروا صيداً ولم يريقوا دماً إلا دم الهدي أو ما أهل الله من بهيمة الأنعام على الوجه المشروع. ولما تمت عمرتنا جمعنا الناس ضحوة الأحد وعرض الأمير على العلماء ما نطلب من الناس، ونقاتلهم عليه، وهو إخلاص التوحيد لله وحده وعرفهم أنه لم يكن بيننا وبينهم خلاف له وقع إلا في أمرين. أحدهما، إخلاص التوحيد لله ومعرفة أنواع العبادة وأن الدعاء من جملتها وتحقيق معنى الشرك الذي قاتل الناس عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإستمرت دعوته برهة من الزمان بعد النبوة إلى ذلك التوحيد وترك الإشراك قبل أن تفرض عليه أركان الإسلام الأربعة. والثاني: - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي لم يبق عندهم إلا إسمه وإنمحى أثره ورسمه فوافقونا على إستحسان ما نحن عليه جملة وتفصيلاً وبايعوا الأمير على الكتاب والسنة وقبل منهم وعفا عنهم جميعاً فلم يحصل على أحد منهم أدنى مشقة، لم يزل يرفق بهم غاية الرفق لا سيما العلماء ويقرر لهم حال إجتماعهم وحال إنفرادهم لدينا أدلة ما نحن عليه ويطلب منهم المناصحة والمذاكرة وبيان الحق، وعرفناهم بأن صرح لهم الأمير حال إجتماعهم بأنهم قابلون ما وضحوا برهانه من كتاب أو سنة أو أثر عن السلف الصالح كالخلفاء الراشدين المأمورين بإتباعه بقوله صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" وعن الأئمة الأربعة المجتهدين،وتلقي العلم عنهم إلى آخر القرن الثالث لقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم قرني" ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" وعرفناهم أنا دائرون مع الحق أينما دار وتابعون للدليل الجلي الواضح ولا نبالي – حينئذ – بمخالفة ما سلف عليه من قبلنا – فلم ينقم العلماء علينا أمراً إلى أن قال رحمه الله تعالى ونحن أيضا فى الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ولا ننكر على من قلد الأئمة الأربعة دون غيرهم لعدم ضبط مذاهب الغير كالرافضة والزيدية والإمامية ونحوهم لا نقرهم ظاهراً على شيء من مذاهبهم الفاسدة بل نجبرهم على تقليد أحد الأئمة الأربعة، ولا نستحق مرتبة الإجتهاد ولا أحد منا يدعيه إلا أنا في بعض المسائل إذا صح لنا نص جلي من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصص ولا معارض بأقوى منه" وقالوا "اي أهل البدع" إنه ينهى عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يتكلم في الصالحين وينهي محبتهم ... وقد أجاب الشيخ عن ذلك بقوله "هذا كذب وبهتان إفتراه عليّهم الشياطين الذين يريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل" قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن إبن الإمام محمد بن عبد الوهاب في معرض رد علي داؤود بن جرجيس ما نصه "... ,أما القول بأنا نكفر الناس عموماً ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه وأنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل ومثل هذا وأضعاف أضعافه فكل هذا من الكذب والبهتان الذى صدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد القبور من العوام لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل سبحانك هذا بهتان عظيم إلى أن قال ... وأما ما ذكره السائل من إستباحة الحرمين الشريفين فأعلم أيها السائل الفاضل أن هذا من الكذب والبهت البين قال الله تعالى "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون" لم يقع فيهما ٍ قتال بحمد الله فضلاً عن الإستباحة وإنما المسلمون في حالة أمن وصلح وإنقياد من شريف مكة ورؤساء المدينة وجلس المشايخ منا في الحرمين الشريفين للتعليم والتدريس وكتبت الرسائل في بيان التوحيد والتنزيه والتقديس حتى جاءت العساكر "فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا" إلى أن قال رحمه الله ...و لا يجوز أن يسمى ما وقع إستباحة للحرمين كما ذكرت أيها السائل وقد وقع من تعظيم الحرمين وكسوة الكعبة الشريفة وتأمين السبل والحج إلى بيت الله وزيارة الحرم الشريف النبوي ما لا يخفى على منصف عرف الحال ولم يقصد البهت والضلال... إلى أن قال وفضل الحرمين لا يشك فيه من له أدنى إلهام بما جاءت به الرسل الكرام إلى أن قال: ومبتدعة الصوفية الذين يرون الفناء في توحيد الربوبية غاية يسقط بها الأمر والنهي إنما نبغوا وظهروا بالبصرة ثم الرافضة والشيعة وما حصل منهم من الغلو في أهل البيت والقول الشنيع في علي والأئمة ومسبة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل هذا معروف مستفيض عن أهل بلادك أفلا يستحي أهل هذه العظائم من عيب أهل الاسلام ولمزهم بوجود مسيلمة في بلادهم أما سمعت ما رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخل ابليس العراق فقضى حاجته ثم دخل الشام فطردوه ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريته" والعراق قبل الإسلام هى محل المجوس وعباد النيران والبقر فإن قيل طهرت بالفتح والإسلام قلنا فما بال اليمامة لا تطهر بما أظهر الله فيها من الاسلام وشعائره العظام وجهاد أعداء الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بل المراد بنجد في هذا الحديث وأمثاله هو العراق لأنه يحازي المدينة جهة الشرق يوضحه بعض طرق هذاالحديث وأشار إلى العراق" قال الخطابي نجد من جهة الشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها فهى مشرق أهل المدينة وأصل نجد ما أرتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما إنخفض منها وقال الداوودي: إن نجداً من ناحية العراق ذكر ذلك الحافظ بن حجر ويشهد له ما في مسلم عن إبن غزوان: سمعت سالم بن عبد الله سمعت بن عمر يقول "يا أهل العراق: ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الفتنة تجيء من ها هنا" : "وأومأ بيده إلى المشرق ظهر أن هذا الحديث خاص لأهل العراق لأن النبي صلى الله عليه وسلم فسر المراد بالإشارة الحسية وقد جاء صريحاً في الكبير للطبراني النص على أنها العراق. وقول ابن عمر وأهل اللغة وشهادة الحال كل هذا يعين المراد"(1) نقول في كلام العلامة عبد اللطيف آل الشيخ الذي أورد ناه فيما سبق فيه رد قوى على المفترى حيث أن المفترى أورد في كتابه "براءة الشيعة من مفتريات الوهابية ما نصه: "وورد في صحيح البخاري عن إإبن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول : "ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان" وثم قال المفتري "وروي البخاري عن ابن عمر قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا ... قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هنالك الزلزال والفتن وبها يطلع قرن الشيطان قال بعض المحققين كما أن للقرن طرفان فإن الطرف الأول كان هو مسيلمة الكذاب الذي خرج من نجد والطرف الثاني هو إبن عبد الوهاب"... ومن الغريب أن منطقة نجد ظلت طوال العصور الإسلامية مكان خروج الخوارج وكانوا يخرجون من منطقة تسمى الحجر تكاد تكون في منطقة الرياض ومن المعروف لدى التاريخيين والجغرافيين أن الرياض تقع في منتصف وادي بن حنيفة حيث إستفحلت فتنة مسيلمة الكذاب"(2) هكذا ملأ هذا المفتري الكذاب الأشر كتابه بالسفسطة المكشوفة والبليدة ومن الغريب والمريب من أمر هذا المفتري أنه ذكر حديث بن عمر وقال "... ورد في صحيح البخاري عن بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول "ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان" قال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في رده على داؤود بن جرجس لما أورد هذا الحديث ما نصه ".... بل المراد من هذا الحديث وأمثاله هو العراق لأنه يحاذي المدينة من جهة الشرق وقال الخطابي نجد من جهة الشرق ومن كان بالمدينة كان نجد بادية العراق ونواحيها فهى مشرق أهل المدينة..."(1) وقال العلامة عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله "وقد جاء في فضل بعض أهل نجد كتميم ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه قال: "أحب تميماً لثلاث سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لما جاءتهم صدقاتهم: هذه صدقات قومي: وقوله في الجارية التميمية "أعتقها فإنها من ولد اسماعيل" وقوله "أٍشد أمتي على الدجال" هذا في المناقب الخاصة أما العامة للٍعرب فلا شك في عمومها لأهل نجد، لأنهم من صميم العرب" ويقول الشيخ العلامة عبد اللطيف مؤلف كتاب "منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داؤد بن جرجيس" ما نصه: "أيها السائل إنك لمحت إلى أن المراد من مواضع الزلازل والفتن هى أرض نجد وبلادها وإتخذت ذلك سهماً رميت به من سكن هذه الخطة ونحن نعذرك في ذلك حيث لم تقف على معنى الحديث وبعد بيانه نرجوا من الله تعالى أن تذعن أنت وأضرابك للحق إن كنت من أهل الفهم والإنصاف. أما الحديث فهو قوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء "اللهم بارك لنا في شامنا و يمننا قالوا وفى نجدنا يا رسول الله فكرر ثلاث مرات يدعوا للشام و اليمن وهم يقولون "وفي نجدنا" فقال في الرابعة "تلك مواضع الزلازل والفتن" وقد أستجيبت دعوته صلى الله عليه وسلم وحصل من البركات بسبب هذه الدعوات في الشام واليمن ما هو معروف ومشهور، وهل دونت الدواوين ووضع العطاء وجند الجنود وإرتفعت الرايات والبنود إلا بعد إسلام أهل اليمن وأهل الشام وصرف أموالها في سبيل الله. ولكن لا يحتج به على صلاح أهلهما إلا من غربت عنه الحقائق وعدم الفهم لأصول الدين فضلاً عن الفروع والدقائق وقد تقدم قوله تعالى "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها" وجمهور أهل نجد كـ "تميم و"اسد" و "طي" و "هوازن" و "غطفان" و "بني ذهل" و "بني شيبان" صار لهم في الجهاد في سبيل الله والمقام بالثغور والمناقب والمآثر ولا سيما في جهاد الفرس والروم ما لا يخفى على من له أدنى إلمام بشيء من العلوم ولا ينكر فضائلهم إلا من لم يعرف جهادهم وبلاءهم في تلك المواطن، ولا يشك عاقل أنهم أفضل من أهل الأمصار قبل إستيطان الصحابة وأهل العلم والأيمان. أما بعد ذلك فالفضل والتفضيل بإعتبار الساكن. يختلف وينتقل مع العلم والدين فأفضل البلاد والقرى في كل وقت وزمان أكثرها علماً وأعرفها بالسنن والأثارالنبوية، وشر البلاد أقلها علماً وأكثرها جهلاً وبدعة وشركاً وأقلها تمسكاً بآثار النبوة وما كان عليه السلف الصالح فالفضل والتفضيل يعتبر بهذا في الأشخاص والسكان وقال الله تعالى " وإذ قال ابراهيم رب أجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات من آمن منهم الله و اليوم الآخر. قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير" وكما أن الحسنات تضاعف في البلد الحرام فكذلك السيئات تضاعف لعظم حرمته وفضيلته" أ هـ ويواصل المفتري في ضلالاته ويقول "... فقد روي الجاسوس البريطاني همفر في مذكراته أنه كان موفداً من قبل وزارة المستعمرات البريطانية ليعرف نقاط الضعف عند المسلمين وذلك فى أواخر القرن الثانى عشر الهجرى وبعد تحديد نقاط ضعف المسلمين جاء الجاسوس البريطاني بدين جديد من وزارة المستعمرات ليقنع به أحد علماء المسلمين حتى يتمكن من هدم الإسلام من الداخل .. وقد وجد ضالته في محمد بن عبد الوهاب ... وبن عبد الوهاب من أصل يهودي من يهود الدونمة في تركيا وجده يسمى شوكمان ابن قرقوذي ... وهكذا اقنع همفر بن عبد الوهاب بدينه الجديد والذي كان يرتكز على عدد من القواعد ذكرها همفر في كتابه وهى:
1. تكفير كل المسلمين وإباحة قتلهم على أساس أنهم مشركون.
2. السعي لخلع الخليفة ومحاربة الأشراف.
3. هدم القباب والأضرحة بحجة أنها وثنية والاستهانة بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
4. هدم الكعبة اخيراً بحجة انها وثنية وهدم المقدسات الاسلامية
5. نشر الفوضى والإرهاب في البلاد حسب الإمكان.
6. نشر قرآن بالتعديل الذي ثبت في الأحاديث من زيادة ونقيصة.
وقد نفذ ابن عبد الوهاب المخطط الصليبي بدقة متناهية"(1) نقول في الرد على هذا الدجال سبحانك هذا بهتان مبين أما ما ذكره شيخه الجاسوس البريطاني همفر المذعوم فقد رددنا على تلكم الإفتراءات فى موضعه كما سيأتى وإن ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع هو شهيد.





































عدل سابقا من قبل أبو عائشة إسماعيل خيرى في السبت ديسمبر 22, 2012 5:52 pm عدل 1 مرات (السبب : خطأ مطبعى)

أبو عائشة إسماعيل خيرى
Admin

المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 21/08/2012
العمر : 57
الموقع : منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب

https://asdf.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» براة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة و الصوفية تأليف أبو ربيع إسماعيل حسين الخيرى السلفى
» براة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة و الصوفية تأليف أبو ربيع إسماعيل حسين الخيرى السلفى
» قصيدة الإمامين الصنعانى و الشوكانى فى الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية نقلا عن موقع الإمام محمد بن عبد الوهاب
» الجزءالتاسع:( دحر إفتراءات أهل الزيغ و الإرتياب عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب تأليف المحدث ربيع المدخلى
» الجزء السادس ( دحر إفتراءات أهل الزيغ و الإرتياب عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب تأليف المحدث ربيع المدخلى

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى