منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الرابع : دحض سفسطات الرافضى جعفر سبحانى صاحب كتاب (

اذهب الى الأسفل

 الجزء الرابع : دحض سفسطات الرافضى جعفر سبحانى  صاحب كتاب ( Empty الجزء الرابع : دحض سفسطات الرافضى جعفر سبحانى صاحب كتاب (

مُساهمة  أبو عائشة إسماعيل خيرى الجمعة ديسمبر 14, 2012 8:06 pm

وقال العلامه بن القيم – رحمه الله في مدارجه : (( من أنواعه . _ أي الشرك أكبر – طلب الحوائج من الموتي والإستغاثة بهم ، والتوجه إليهم وهذا أصل شرك العالم فإن الميت قد إنقطع عمله وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً عن من إستغاث به أو سأله أن يشفع به عند الله)). ( ) أهـ قلت في كلام الإمام عبداللطيف آل الشيخ رحمه الله دحض وكشف لضلالات المدعو جعفر سبحاني الخبيث. ويواصل المدعو جعفر سبحاني في ضلالاته ويصرح بل يتبجح بأن التوسل والإستغاثة بالميت ليس شركاً الا إذا إعتقد وقصد الإستقلال وإليكم نص كلامه : (( إنه قد ثبت في محله مشروعية التوسل بالأرواح المقدسة بالدلائل النقلية الصريحة ..... راجع للوقوف علي تلك الأدلة كشف الإرتباب ص 301 وعلي كل حال لا يمكن الإستغاثة بالميت شركاً إذ هولم يشرك والتوحيد هو أن الإعتقاد بعدم إستغلاله في ذاته وصفاته وأفعاله يعد إعترافاً بعبوديته ويعد التوجه به تكريماً وإحترامه لو تناسينا القاعدة لما وجد علي أديم الأرض موحداً أبداً ( ) ويواصل المفتري الضال المضل في ضلاله وزيفه ويقول : (( إذا كانت الإستغاثة (بالأرواح المقدسة) الأموات حسب تعبير الوهابيين)) ملازمه لنوع من الإعتقاد بالألوهية تلك الأرواح)) ....إلي أخر ضلالاته وإنحرافاته الواضحه الفاضحه.
نقول للمفتري الرافضي الخبيث أن ما قررته من الضلال والشرك هم مثل ما قرره المبتدع داؤود بن جرجيس العراقي قال العالم الإمام عبداللطيف آل الشيخ رحمه الله داحضاً إفتراءات العراقي وأمثاله من ذوي الضلال ما نصه : ((..... وأعجب من هذا أن يقول في رسالته : ((إني رأيت لمن يدعو الصالحين والأولياء ويناديهم في حاجاته أدله صحيحة ونيات صالحة ، ما تخرج عن التوحيد لأن المقصود التسبب ( ) والوسائل لا الإستقلال هذا كلامه . ومن بلغت به الجهالة والعمالة إلي هذه الغاية فقد إستحكم علي قلبه الضلال والفُساد ، ولم يعرف ما دعت إليه الرسل سائر الأمم والعباد . ومن له أدني صلة بالعلم وإلتفات ما جاءت به الرسل يعرف أن المشركين من كل أمة في كل قرن ما قصدوا من معبوداتهم وآلهتهم التي عبدوها مع الله إلا التسبب والتوسل والتشفع ليس إلا ولم يدعوا الإستقلال والتصرف لأحد من دون الله ولا قال أحد منهم سوي فرعون والذي حاج إبراهيم في ربه وقد قال تعالي : (( وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم ظلماً )) النمل -14 فهم في الباطن يعلمون أن ذلك لله وحده . وقال تعالي في بيان قصدهم ومرادهم بدعاء غيره (( ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم)) الأية 18 سورة يونس)) وقال تعالي : (( والذين إتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلي الله زلفي أن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون )) الزمر -3)) وقال تعالي : (( فلو لا نصرهم الذين إتخذوا من دون الله قرباناً ألهه)) الأحقاف 28)) وقال تعلي : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )) البقرة 165 )) ، فأخبر تعالي أنهم تعلقوا علي ألهتهم ، ودعوهم مع الله للشفاعة والتقريب إلي الله بالجاه والنزلة وأحبوهم مع الله محبه تأله وتعبد ، لنيل أغراضهم الفاسدة ولم يريدوا منهم تدبيراً ولا تأثيراً ولا شركة ولا إستقلال .
يوضحه قوله تعالي : (( قل من يرزقكم من السماء والأرض)) إلي قوله (( أفلا تتقون)) يونس -31)) وقوله (( لمن الأرض ومن فيها )) إلي قوله : (( فأني تسحرون)) المؤمنون 84-89)) وقوله : (( أمن جعل الأرض قراراً)) إلي قوله : (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)) النمل 61-64)) فتأمل هذه الآيات وما فيها من الحجج و البيانات تطلعك علي جهل هذا العراقي وأمثاله وأنهم ما عرفوا شرك المشركين وما كانوا عليه من القصد والدين ، ولم يعرفوا ما كان أنبياء الله وأتباعهم من توحيد رب العالمين وتأمل كيف أستدل الله سبحانه وتعالي علي توحيد الوهيته ووجوب عبادته وحده لا شريك له بما أقر به الخصم وأعترف به من توحيد ربوبيته وإستقلاله بالملك والخلق والتأثير والتدبير وهذه عادة القرآن دائماً يعرج علي هذه الحجه لأنها أكبر الحجج وأوضحها وأدلها علي المقصود وسبحان من جعل كلامه في أعلي طبقات البلاغة وافصاحة والجلالة والفخامة والدلاله والظهور في أي شبهة بعد هذا تبقي للمماحل المغرور . وأعلم أن دعاء الأموات الغائبين ليس بسبب بما يقصدة المشرك ويريدة بل هو سبب لنقيض قصده وحرمانه وهلاكه في الدنيا والأخرة قال تعالي : ((يدعوا من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ذلك هو الضلال البعيد (12) يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولي ولبئس العشير)) الحج (( 12-13)) لانه في الحقيقة أنما عبد الشيطان ودعاه وأطاعه فيما أمر به ولذلك يتبراء الملائكة والصالحون ممن دعاهم وصرف لهم شيئاً من العبادة وايضاً فليس كل سبب يباح بل من الأسباب ما هو محرم وهو كفر كالسحر والتكهن . والغبي يظن أن الدليل يسلم له إذا أراد السبب لا الإستقلال وعبادة الكواكب وأصحاب النيرنجيات ومخاطبات النجوم يرون أنها أسباب ووسائل نافعة ويظنونها كالأسباب العادية وعبد القبور والأنفس والمفارقة يرون أن تعلق قلب الزائد وروحه بروح المزور سبب لنيل مقصوده وتحصيل نصيب مما يفيض علي روح ذلك المزور ، كما ذكره الفارابي من عبادة الكواكب والأنفس والمفارقة وقد قال بعض السلف : (( ما عبدت الشمس و القمر إلأ بالمقاييس ( ) انتهي كلامه رحمه الله تعالي ويواصل المدعو جعفر سبحاني الرافضي في ترويجه للشرك بالله ملبساً العوام بالكذب والذور والبهتان ويدلس في نقله من كتاب السيرة للإمام بن هشام ويقول بن هشام كلاماً لم يقله بل إقططع وإختذل بعض ما نقله بن هشام وزعم من خلاله ما نصه : (( أن مشركي أهل الرسالة كانوا يعتقدون لألهتهم نوعاً من الإستقلال في الفعل وكانوا يتوجهون إليها علي هذا الأساس وقد مر أن عمرو إبن لحي عندما سافر من مكة إلي الشام ورأي أناساً يعبدون الأصنام فسألهم عن سبب عبادتهم لها فقالوا له : (( هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا )) سيرة بن هشام ج أ ص 79 السيرة الحلبية ج3 ص 29 -) انتهي كلامه المفتري بنصه . نقول قد تبجح هذا الرافضي الخبيث بهذا الكلام الناقص الذي إختذله من سيرة بن هشام في مواضع كثيرة في كتابه وذلك لتجويز الشرك الأكبر والكفر البواح.
ولو أنه كان صادقاً أميناً في نقله لنقل كلام الإمام بن هشام بكامله من غير تنقيص في هذه المسألة الخطيرة وهذا مثيل مع فعله أي الرافضي الخبيث المدعو جعفر سبحاني من نقله من كتاب تهذيب التهذيب للإمام الحافظ بن حجر وكتاب (( الجامع للأحكام والقرآن للإمام القرطبي )) وفيما سبق كشفنا كذبه وتلبيسه وتدليسه من نقله من الكتابين المذكورين من نفس الكتابين المشار إليهما. وكذلك سوف نؤكد هنا كذبه علي الإمام بن هشام وسوف نكشف تدليسه وتلبيسه علي العوام أتباع كل ناعق من نفس الكتاب الذي نقل عنه وهو كتاب (( السيرة النبوية للإمام بن هشام : وإليكم نص كلام بن هشام بالتفصيل : (( قال بن هشام Sad( حدثني بعض أهل العلم : أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلي الشام في بعض أموره فلما قدم مآب من أرض البلقاء وبها يومئذ العماليق – وهم ولد عملاق ويقال عمليق بن لاوذ بن سام إبن نوح – رآهم يعبدون الأصنام فقال لهم ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون ؟ قالوا له هذه أصنام فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فقال لهم : أفلا تعطوني منها صنماً فأسير به أرض العرب فيعبدون فأعطوه صنماً يقال له هبل فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه ...... قال بن إسحاق ويزعمون أن أول ما كانت الحجارة في بني أسماعيل أنه كان لا يظعن من مكة ظاعن مهم حين ضاقت عليهم وإلتمسوا الفُسََح في البلاد إلا حمل معه حجراً من حجارة الحرم تعظيماً للحرم ، فحيثما نزلوا وضعوه فطافوا به كطوفهم بالكعبة حتي تسلخ ذلك بهم إلي أن كانوا يعبدون ما إستحسنوا به من الحجارة ..... فكانت كنانة وقريش إذا أهلوا قالوا : (( لبيك اللهم لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك )) فيوصلونه بالتلبيه ثم يدخلون معه أصنامهم ويجعلون ملكها بيده يقول الله تبارك وتعالي لمحمد (( وما يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون )) أي يوحدونني لمعرفة حقي إلا جعلوا معي شريكاً من خلقي )) ( ) أنتهي كلامه رحمه الله . أخي القارئ الكريم حتي يتبين لك حالياً كذب المفتري الخبيث أنظر إلي قول الإمام ابن هشام : (( فكانت كنانة وقريش إذا أهلوا قالوا : (( لبيك اللهم لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك )) فيوحدونه بالتلبيه ثم يدخلون مع أصنامهم ويجعلون ملكها بيده )) وثم أنظر وتأمل أخي القارئ إلي قوله رحمه الله (( يقول الله تبارك وتعالي لمحمد (( ما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) أنتهي كلامه . أخي القارئ الكريم أنظر وتأمل في كلام الإمام بن هشام المتقدم وثم أنظر إلي كلام المفتري المذكور أنفاً حينئذ سوف يتبن لك جهل المفتري وكذبه الواضح والفاضح علي الإمام بن هشام هولاء المشركون الذين حكي الله عنهم لم يعتقدوا ولم يقصدوا الإستقلال في آلهتهم بل كانوا يوحدون الله بالتلبيه وثم يدخلون أصنامهم ويجعلون ملكها بيده )) وعلي زعم الرافضي المفتري (( ليسوا بمشركين )) ( ) ما أعظم هذا الجهل والله المستعان .


تناقضات المدعو الرافضي الخبيث جعفر سبحاني الجاهل
نقول بأن المفتري جعفر سبحاني الجاهل بعد أن تبجح كثيراً بأن دعاء غير الله من الأولياء والأنبياء ونحوهم ليس شركاً وأن الإستغاثة بالميت لبس بشرك نجده هنا يدين المتصوفة بالشرك الأكبر ويقول تحت مبحث : (( هل عادية السبب وغير العادية ملاك التوحيد والشرك )) ما نصه : (( ذهب التصوف الدراويش في وصف أقطابهم وشيوخ طرقهم إلي حد الشرك كما هو ظاهر وبذلك هدموا حدود التوحيد والشرك وتجاوزوا معاييرها ويبدوا هذا الأمر – بجلاء – من الأبيات التي مجد بها القوم مشايخهم حيث تفوح من أكثرها رأئحة الشرك الجلي فضلاً عن الخفي تلك الأبيات التي لأ تنسجم مع أسس (( التوحيد القرآني )) بحال وأن كان بعضهم يحاول أن يجد لتلك الأبيات والكلمات محامل بمنأي عن الشرك ، ولكن الحق هو أن الموحد لا يتبقي له بل لا يجوز أن يجري علي لسانه كلاماً غير منسجم مع التوحيد الإسلامي القرآني)) الجلي الملامح الواضح الطريق . ولقد كانت نظرة هذه الفرقة إلي مفهوم الشرك نظرة خاصة وشاذة جداً بحيث راحت تعد الكثير من أنواع الشرك القطعي بأنه عين التوحيد !! وبذلك ضيقوا دائرة الشرك أيما تضييق !! في مقابل هذه الفرقة – تماماً – وقف الوهابيون فهم توسعوا في فهم حقيقة الشرك وأطلاقه توسعاً يكاد يشمل كل حركة وسكون وكل تصرف يصدر من أهل التوحيد تجاه أولياء الله بهدف الإحترام والتكريم حيث إعتبره الوهابيون عين الشرك والحيذه عن جادة التوحيد !! وسموا فاعله مشركاً حتي إنه إتفق لي أن إلتقيت ذات يوم بواحد من (( هيئة الأمر بالمعروف)) في المسجد الحرام )) فإتفق أن أصدر مني تكريم بإنحاء ( ) رأسي – أثناء ذلك اللقاء – وإذا ذلك الشخص يقول في جيدة وإنزعاج -: لا تفعل هذا .... أنه شرك محرم ..... لا تحني رأسك أنه شرك والحق أنه لو كان معني الشرك والتوحيد هو كما يراه الوهابيون ويقولون به أذن لما أمكن أن نمنح لأي أحد تحت هذه السماء وفوق هذه الأرض (( هويه الموحد )) ولما إستحق أحد أن تطلق عليه تلك الصفة أبداًُ لقد نقل لي صديق ثقة أن إمام المسجد النبوي وخطيبه الشيخ عبدالعزيز كان يقول في تحديد الشرك (( كل تعلق بغير الله شرك )) أقول لو كان معني الشرك هو هذا الذي يقوله إذن لابد أن نعتبر كل البشر علي هذه الأرض مشركين بلا إستثناء حتي الوهابيين أنفسهم لأنهم يتوصلون إلي تحقيق مآربهم وتنفيذ حاجاتهم عن طريق التعلق والتوسل بالأسباب مع أنه لا يمكن أن يقال أن الأسباب والعلل هي الله بل هي غير الله ، فينتج هذا أن يكون تعليقهم بالأسباب وتوسلهم بالعلل توسلاً بغير الله وتعلقاً بسواه في حين أن هذا النوع من التعلقات والتشبثات ليست فقط لا تعد شركاً بل هي عين التوحيد وصميمه)) .
لأن حياة الإنسان في هذه الدنيا مشدودة إلي الأسباب والعلل ...)) ( ) أنتهي كلامه نقول في الرد علي هذا الرافضي الجاهل المدعو جعفر سبحاني عاقبه الله بما يستحق أن السبب الرئيسي الذي أدفع المتصوفة في (وصف شيوخ طرقهم إلي حد الشرك ، كما هو ظاهر وبذلك هدموا حدود التوحيد والشرك وتجاوزوا معاييرها ...)) علي تعبيركم. نقول أن الذي أوقع المتصوفة في هذه المجازفات والورطات الشركية التي شهدت بها هم شيوخك وأسيادك الشيعة الروافض فالصوفية أخذت العقائد الشركية الفاسدة والخيالات الخرافية الكاسدة من شيوخ وكتب اسيادك الشيعة الروافض كما سيأتى . لأن الشيعة هم اول من أدخلوا الشرك في الإسلام كما قال إمامنا إمام الدعوة وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وإليكم نص كلامه : ((وبينت لهم أن أول من أدخل الشرك في هذه الأمة هم الروافض الذين يدعون علياً وغيره ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات . فأنكر هذا بعض الرؤساء لأنه خالف عقيدة نشأوا عليها .... )) ( ) وقد أكد محاميكم المدعو محمد أحمد حامد محمد خير السوداني الصوفي الأشعري صاحب كتاب (( براءة الشيعة من مفتريات الوهابية)) بأنهم يلتقون مع الشيعة في العقيدة والمنهج والتاريخ والمصير علي حد تعبيره وإليكم نص كلامه : ((... وعليه فإننا كصوفية لابد أن نؤيد الثورة الإسلامية الإيرانية ونقف معها ضد كل القوي الإستعمارية والإمبريالية وقفة المسلم مع أخيه المسلم وذلك لوحدة العقيدة والمنهج والتاريخ والمصير ولأنهم طلائع الإمام المهدي ...)) ( ) و(( يؤكد المعاصرين من الشيعة والصوفية علي حد سواء هذه الصلة بينهما : يقول : سيد حسين نصر :
((....... فقد كانت هناك بعض الصلاة بين التصوف والتشيع – وعلي الأخص بطابعه الإسماعيلي – كما يبدو مما ذكره إخوان الصفا عن التصوف في رسائلهم وهم لم يكونوا حتماً من أصل إسماعيلي فهم بلا ريب قد نشئوا في وسط شيعي ، وأقترن ذكرهم فيما بعد بالحركة الإسماعيلية))( ) و(( قد أكد إبن خلدون هذه الصله بين التصوف والتشيع في حديثه عن مذهب وحدة الوجود وتوابعه فقال : (( وكان سلفهم مخالطين الإسماعيلية المتأخرين من الرافضة الدائنين أيضاً بالحلول وإلهيه الائمه مذهباً لم يعرف لأولهم فأشرب كل واحد من الفريقين مذهب لآخر فأختلط كلامهم و تشابهت عقائدهم وظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب ومعناه رأس العارفين يزعمون أنه لا يمكن أن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتي يقبضه الله ثم يورث مقامة لآخر من أهل العرفان . وقد أشار إلي ذلك إبن سينا في كتاب الإشارات في فصول التصوف منها فقال : (( حل جناب الحق أن يكون شرعة لكل وارد أو يطلع عليه إلا الواحد بعد الواحد )) هذا كلامه لا تقوم عليه حجه عقلية ولا دليل شرعي وإنما هو من أنواع الخطابة وهو بعينة ما تقوله الرافضية ودانوابه . ثم قالوا بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في النقباء حتي أنهم لما إستندوا لباس خرقه التصوف ليجعلوه أصلاً لطريقتهم وتخليهم رفعوه إلي علي رضي الله عنه وهو من هذا المعني ايضاً إلا فعلي رضي الله عنه لم يختص من بين الصحابه بتخليه ولا طريقة في لباس ولا حال بل كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما أذهد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأكثرهم عبادة ولم يختص أحد منهم في الدين بشئ يؤثر عنه في الخصوص بل كان الصحابه كلهم أسوة في الدين والذهد والمجاهدة ( ).
و (( لم تكن هذه الصله بين التصوف والتشيع صله عفوية من قبيل والتأثير المجرد بل كانت تياراً منظماً هدفه تقويض الأسلام تاثيراً بالقومية الفارسية ، وتحويل الدين الي خليط عجيب من الفلسفة الوثنية والدين وذلك تحقيقاً لأمال الفرس وغيرهم من أصحاب المبأدي الشعوبية الناقمين من إنتشار الإسلام ولعل في توافق الشيعة والصوفية في أكثر البلاد وإفساح كل واحدة المجال لصاحبتها قديماً وحديثاً مما يؤكد ذلك الهدف المشبوه. علي أن التشيع لم يكن هو الرافد الوحيد الذي أمر الصوفية بهذه العقائد والأفكار فقد كانت هناك روافد آخري متمثلة في التراث الهندي الذي إقتبس منه الصوفية كثيراً من نظرياتهم في المجاهدة والسلوك والزهد كما أخذوا من النصاري الرهبنة والخلوات ، والخوانق التي تشبه الأديرة كما أخذوا فكر العقول العشرة ووحدة الوجود ))( )وسيري القارئ الكريم فيما سياتي بأمر رأسة حقيقة ما قررناه فيما تقدم يواصل المدعو المفتري جعفر سبحاني في ضلاله وزيفه وزيقه فيقول تحت مبحث : (( هل طلب الشفاعة من غيره سبحانه شرك )) ما نصه : (( أما لو إستشفعنا بأحد هولاء الشفعاء ونحن نعتقد بأنه محدود مخلوق لله لا يمكنه الشفاعة لا حد إلا بأذنه . إلي أن قال : (( وإن تصور أحد أن هذا العمل (( أعني الشفاعة من أولياء الله )) يشبه في ظاهره – عمل المشركين وإستشفاعهم بأصنامهم فهو تصور باطل بعيد عن الحقيقة لأن التشابه الظاهري لا يكون أبداً معياراً للحكم بل المعيار الحقيقي للحكم إنما هو قصد الطالب كيفية إعتقاده في حق الشافع ومن الواضح أن المعيار هو النيات والضمائر ولا الأشكال والظواهر هذا مع أن الفرق بين العملين وأضح .. إلي أن قال تحت مبحث (( الوهابيون وطلب الشفاعة )) ما نصه : (( إن الوهابيين يعتبرون مطلق طلب الشفاعة شركاً وعبادة ويظنون أن القرآن لم يصف الوثنيين بالشرك إلا لطلبهم الشفاعة من أصنامهم كما يقول سبحانة : (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هولاء شفعاوءنا عند الله )) يونس -18)) وعلي هذا فالشفاعة وإن كنت حقاً ثابتاً للشفعاء الحقيقيين إلا أنه لا يجوز طلبه منهم لانه عبادة لهم قال محمد بن عبدالوهاب : (( إن قال قائل : الصالحون ليس لهم من الأمر شئ ولكن أقصدهم وأرجوا من الله شفاعتهم فالجواب أن هذا قول الكفار سواء بسواء وأقرأ عليهم قوله تعالي : (( الذين إتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلي الله زلفي )) الزمر -3)) إلي أن قال : (( وبذلك يظهر ضعف الإستدلال بالأية الثانية ((ما نعبدهم إلا ليقربونا ... إلي آخر الأية إذ حمل بن عبدالوهاب قوله سبحانه (( ما نعبدهم )) علي طلب الشفاعة مع أن الأية المتقدمة صريحة في مغايرة العبادة لطلب الشفاعة .... ومن ذلك يظهر ضعف دليل رابع لمحمد بن عبدالوهاب في كشف الشبهات ما حاصله : (( أن طلب من الشفيع ينافي الإخلاص في التوحيد الواجب علي العباد في قوله : (( مخلصين له الدين )) إلي أن قال : (( أن المسلمين لا يدعون الضرائح بل يطلبون من صاحب الضريح أن يشرك معهم في الدعاء لأنه ذو مكانه مكينة عند الله ، وإن كان متوفياً ولكنه حي يرزق عند ربه – نص الكتاب العزيز وأنه لا يرد دعاءة لقوله سبحانه في حق النبي (صلى الله عليه وسلم) مثلاً (( لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فإستغفروا الله وإستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رجيماً)) النساء -64)) (( وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم )) التوبة – 103)) ثم أنه يظهر من أبن تيمية في بعض رسائله (( زيارة القبور والإستغاثة بالقبور )) وتلميذ مدرستة محمد بن عبدالوهاب في رسالة ((أربع قواعد)) إنها إستدلا علي تحريم طلب الشفاعة من غير الله بقوله سبحانه (( قل لله الشفاعة جميعاً )) الزمر 44)) وكأن الأية مبني علي أن معني الأية هو : والله طلب الشفاعة فقط ولكنه تفسير للأية بغير ظاهرها وإذا لاحظت كتب الوهابيين لرأيت أن الذي أوقعهم في الخطأ والإلتباس هو مشابهه عمل الموحدين في طلب الشفاعة والإستغاثة بالأموات والتوسل بهم لعمل المشركين والظواهر وغفلوا علي النيات والضمائر ))( )إنتهي كلامه بالنص
أولاً : في الرد علي هذا الجاهل :
ما يبلغ العداء من جاهل * ما يبلغ الجاهل من نفسه
ثانياً : نقول قد حاول هذا الرافضي الخبيث محاولة ماكره وفاجرة لترويج الشرك الأكبر البواح ملبساً علي العوام أتباع ناعق وكذلك حاول هذا الرافضي الخبيث المدعو جعفر سبحاني ليتصدي لما قرره الإمامين شيخ الإسلام بن تيمية وإمام شيخ الإسلام محمد إبن عبدالوهاب ولكن دون ذلك خرط القتاد.
ونقول له قد قيل قديماً :-
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه * أشفق علي الرأس لا تشفق علي الجبل
ومثله :-
كناطح صخرة يوماً ليوهنها * فلم يضرها قرنه الوعل
ونقول كما قال الإمام الحافظ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسين بن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله تعالي : (( وقد رأينا كثيراً من المشركين ولم نر مثل هذا الرجل في جهله ومجازفته وبلادته ولو لا ما نقصده من إنتفاع من إطلع علي هذه الرسالة لم نتعرض لرد شي من كلامه لظهور بطلانه ))( ) والله المستعان.
ثالثاً: فيما يلي سوف نؤكد ما أكده شيخ الإسلام بن تيمية إمام الدعوة وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وغيرهما من الأئمة والأعلام والشيوخ الكرام.
يقول شيخ الإسلام بن تيمية في معرض دحضه لشبهات الروافض الهالكين والصوفية الضالين لما أوردوا مثيل ما قرره المدعو جعفرسبحاني الرافضي الخبيث ما نصه : (( قل الحمد لله وسلام علي عبادة الذين إصطفي آلله خير أما يشركون )) أما بعد فهذه رسالة في رجلين تناظرا فقال لأحدهما لابد لنا من واسطة بيننا وبين الله فإنا لا نقدر أن نصل إليه بغير ذلك الجواب : الحمد لله رب العالمين : إن أراد بذلك أنه لابد من واسطة تبلغنا أمر الله فهذا حق فإن الخلق لا يعلمون ما يحبه الله ويرضاه وما أمر به وما نهي عنه وما أعده لأوليائه من كرامته وما وعد به أعداءه من عذابه ، ولا يعرفون ما يستحقه الله تعالي من أسمائه الحسني وصفاته العليا التي تعجز القول عن معرفتها وأمثال ذلك إلا بالرسل الذين أرسلهم الله تعالي إلي عباده فالمؤمنون بالرسل المتبعون لهم هم المهتدون الذين يقربهم لديه زلفي ويرفع درجاتهم ويكرمهم في الدنيا والآخرة . وأما المخالفون للرسل فإنهم ملعنون وهم عن ربهم ضالون محجوبون قال تعالي : (( يا بني أدم إما ياتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن إتقي وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بأياتنا وأستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) الأعراف 35-36)) و... قال تعالي (( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن أمن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون)) الأنعام 48-49)) وقال تعالي : ((إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلي نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسي وأيوب ويونس وهارون وسليمان وأتينا داؤود زبوراً ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلم الله موسي تكليما رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس علي الله حجه بعد الرسل)) سورة النساء 163-165)) ومثل هذا في القرآن كثير وهذا ما أجمع عليه جميع أهل الملل من المسلمين واليهود والنصاري فإنهم يثبتون الوسائط بين الله وبين عباده وهم الرسل الذين بلغوا عن أمره وخبره قال تعالي : (( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس )) الحج :75)) ومن أنكر هذه الوسائط فهو كافر بإجماع أهل الملل . إلي أن قال رحمه الله تعالي : (( وإن أراد بالوساطة أنه لابد من واسطة في جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يكون واسطة في رزق العباد ونصرهم وهداهم يسألونه ذلك ويرجعون إليه فيه هذا من أعظم الشرك الذي كفر الله به المشركين حيث إتخذوا من دون الله أولياء وشفعاء يجتلبون بهم المنافع ويتجنبون المضار لكن الشفاعة لمن يأذن الله له فيها قال الله تعالي : (( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم إستوي علي العرش مالكم من دونه ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون)) السجدة 4)) وقال الله تعالي : (( ونذر به الذين يخافون أن يحشروا إلي ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )) الأنعام 51)) وقال الله تعالي : (( ما كان لبشر أن يوتيه الله الكتاب والحكم والنبوه ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعملون أرباباً أيامركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون )) آل عمران (( 79-80)) فبين سبحانه أن إتخاذ الملائكة والنبيين أرباباً كفر فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنب ، وهداية القلوب وتفريج الكروب ، وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين . وقد قال الله تعالي : (( وقالوا إتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن أرتضي وهم من خشيته مشفقون * ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين)) الأنبياء 26-29)) ومثل هذا في القرآن كثير . ومن سوي الأنبياء من مشايخ العلم والدين فمن أثبتهم وسائط بين الرسول وأمته يبلغونهم ويعلمونهم ويؤيدونهم ويقتدون بهم فقد أصاب في ذلك .
وهولاء إذا أجمعوا فإجماعهم حجه قاطعة لا يجتمعون علي ضلالة وإن تنازعوا في شئ ردوه إلي الله والرسول ، إذا الواحد منهم ليس بمعصوم علي الإطلاق بل كل أحد من الناس يؤخذ من كلامه ولا يترك إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) (( العلماء ورثه الانبياء فإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر )) رواه أبو داؤود والترمزي وهو حديث حسن لشواهده)) ومن أثبت وسائط بين الله وبين خلقه كالحجاب الذين بين الملك ورعيته بحيث يكونوا هم يرفعون إلي الله حوائج خلقه ، فالله أنما يهدي عباده و يرزقهم بتوسطهم فالخلق يسألونهم وهم يسألون الله. كما أن الوسائط عند الملوك يسألون الملوك الحوائج للناس لقربهم منهم والناس يسألونهم أدباً منهم أن يباشروا سؤال الملك أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع من طلبهم من الملك لكونهم أقرب إلي الملك من الطالب للحوائج . فمن اثبتهم وسائط علي هذا الوجه فهو كافر مشرك يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل وهولاء مشبهون لله . شبهوا المخلوق بالخالق وجعلوا لله أنداداً وفي القرآن الكريم من الرد علي هولاء ما لم تتسع له هذه الفتوي فإن الوسائط التي بين الملوك وبين الناس يكونون علي أحد وجوه ثلاثة
الوجه الأول :- إما لإخبارهم من أحوال الناس بما لا يعرفونه ومن قال أن الله لا يعلم أحوال عباده حتي يخبره بذلك بعض الملائكة والأنبياء أو غيرهم فهو كافر ، بل سبحانه يعلم السر و أخفي لا تخفي عليه خافيه في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير ، يسمع ضجيج الأصوات بإختلاف اللغات علي تفنن الحاجات لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين.
الوجه الثاني: أن يكون الملك عاجزاً عن تدبير رعيته ودفع أعدائه إلا بأعوان يعينونه فلابد من أنصار وأعوان لذُله وعجزه والله سبحانه ليس له ظهير ولا ولي من الذل قال تعالي : (( قل أدعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة قي السموات والأرض وما لهم فيها من شرك وما له منهم من ظهير )) وقال تعالي : (( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً)) الإسراء 111)) وكل ما في الوجود من الأسباب فهو خالقه وربه ومليكه فهو الغني عن كل ما سواه فقير إليه ورب الملوك المحتاجين إلي ظهرائهم وهم في الحقيقة شركاوءهم في الملك والله تعالي ليس له شريك في الملك بل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهوعلي كل شئ قدير .
الوجه الثالث : أن يكون الملك ليس مريداً لنفع رعيته والإحسان إليهم ورحمتهم إلا بمحرك يحركه من خارج ، فإذا خاطب الملك من ينصحه ويعظمه أو من يدل عليه بحيث يكون يرجوه ويخافه تحركت إرادة الملك وهمته في قضاء حوائج رعيته إما لما حصل في قلبه من كلام الناصح الواعظ المشير . وإما لما يحصل من الرغبة أو الرهبة من كلام المدل عليه والله تعالي هو رب كل شئ ومليكه وهو أرحم بعباده من الوالدة لم يشاء بولدها وكل الإشياء إنما تكون بمشيئه فما يشاء لم يكن . وهو الذي إذا أجري نفع العباد بعضهم علي بعض : فجعل هذا يحسن إلي هذا ويدعو له و يشفع فيه ونحو ذلك ، فهو الذي خلق ذلك كله ، وهو الذي خلق في قلب هذا المحسن الداعي الشافع إرادة الإحسان والدعاء والشفاعة لايجوز أن يكون في الوجود من يكرهه علي خلاف مراده أو يعلمه ما لم يكن يعلم أو من يرجوه الرب ويخافه . ولهذا قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (( لا يقولن أحدكم اللهم أغفر لي إن شئت اللهم أرحمني إن شئت ولكن ليعزم المسأله فإنه لا مكره )) متفق عليه . والشفعاء الذين يشفعون عنده : لا يشفعون عنده : لا يشفعون إلا بإذنه كما قال : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) البقرة 255)) وقال تعالي : ((ولا يشفعون إلا لمن إرتضي)) الأنبياء 28)) وقال تعالي أدعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ، وما لهم فيها من شرك وما له منهم من ظهير ، وما تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) سبأ :22-32)) فحيث أن كل من دعي من دونه : ليس له ملك ولا شرك في الملك ولا هو ظهير وأن شفاعتهم لا تنفع إلا لمن أذن له.
وهذا بخلاف الملوك فإن الشافع عندهم قد يكون له ملك وقد يكون شريكاً لهم في الملك وقد يكون مظاهراً لهم ومعاوناً لهم علي ملكهم. وهولاء يشفعون عند الملوك بغير إذن الملوك وغيرهم والملم يقبل شفاعتهم تارة بحاجته إليهم وتارة لخوف منهم وتارة لجزاء إحسانهم إليه ومكافأتهم ولإنعامهم عليه حتي أنه بقبل لو أعرض عنه ولده وزوجته لتضرر بذلك ويقبل شفاعة مملوكه فإذا لم يقبل شفاعته يخاف أن لا يطيعه أو أن يسعي في ضرره ، وشفاعة العباد بعضهم عند بعض كلها من هذا الجنس ، فلا ولا يخاف ولا يحتاج إلي أحد بل هو الغني قال تعالي : (( الا إن لله من في السموات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون )) إلي قوله : (( قالوا إتخذ الله ولداً سبحانه هو الغني له ما في السموات وما في الأرض )) بونس 66-68)).
والمشركون يتخذون من جنس ما يعدونه من الشفاعة . قال الله تعالي : (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هولاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبؤن الله بما لا يعلم في السموات والأرض سبحانه وتعالي عما يشركون)) يونس :18)) وقال تعالي : (( فلو لا نصرهم الذين إتخذوا من دون الله قرباناً بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون )) الأحقاف : 28)) وأخبر عن المشركين أنهم قالوا : (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلي الله زلفي )) الزمر :3)) قال تعالي : (( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون )) آل عمران 80)) وقال الله تعالي : (( قل أدعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضير عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يبتغون إلي ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه أن عذاب ربك كان محذوراً )) الإسراء 56-57)) فأخبر أن ما يدعي من دونه لا يملك كشق الضر ولا تحويله وأنهم يرجون رحمته ويخافون عذابه ويتقربون إليه فهو سبحانه قد نفي ما للملائكة والأنبياء إلا الشفاعة بإذنه والشفاعة هي الدعاء ولا ريب أن دعاء الخلق بعضهم لبعض نافع والله أمر بذلك ، لكن الداعي الشافع ليس له أن يدعو ويشفع إلا بإذن الله له في ذلك فلا يشفع شفاعة نهي عنها كشفاعة المشركين والدعاء لهم بالمغفرة وقال تعالي : (( وما كان للنبي والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربي من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان إستغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبراء منه )) التوبه )) : 113-114)) ( )
يواصل المفترى الرافضى الخبيث فى ترويجه للشرك بالله والكفر به فيقول : ((لقد منع الوهابيون من الحلف بغير الله سبحانه وإقسامه بمخلوق او بحقه عليه)) ثم قال المفترى تحت هذا المبحث ما نصه : ((لقد منع الوهابيون من الحلف بغير الله تعالى وعدوه شركاً على الاطلاق وهكذا فعلوا بالنسبه الى أقسام بمخلوق من مخلوقاته او بحقه عليه واليكم الكلام فى كلتا المسألتين:
1-الحلف بغير الله سبحانه وتعالى : وقبل ان نعرض المساله على كتاب الله لنرى هل الله سبحانه حلف بمخلوق اولاً.
ان مراجعه آيات القرآن الكريم تفيد ان الله حلف بمخلوقاته فى مواضع كثيرة تقارب الاربعين من حيث المقسم به فحلف بالملائكه ((الصافات ، المرسلات ، النازعات ، الذاريات)) وبالبنى اذ قال : ((لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون)) الحجر 72 )) واقسم بالقرآن والدخان و ق 1-3 )) وحلف بالنفس الانسانية .... فهل يمكن أن يكون الحلف بغيره شركاً وقبيحاً ومع ذلك يصدر منه مرات عديدة جداً ومع لك يكون محرما على غيره دون ان يذكر الله ذلك التحريم والحظر فى كتابه المجيد وهل يصح ان نقول ان الحلف بالمخلوقات من الشرك اذا صدر من المخلوق وليس من الشرك اذا صدر من الله الخالق سبحانه الا حطلا من القول وشططا)) ...الخ افتراءاته.
نقول فى الرد هذا الجاهل : اولاً:
ما يبلغ العداء من جاهل *** ما يبلغ الجاهل من نفسه
ثانياً : قوله ((ان مراجعة آيات القرآن الكريم تفيد ان الله حلف بمخلوقاته فى مواضع كثيرة )) تقارب الاربعين الى قوله .....((وهل يصح ان نقول ان الحلف بالمخلوقات من الشرك اذا صدر من المخلوق وليس من الشرك اذا صدر من الله الخالق سبحانه الا حطلاً من القول وشططاً ............الخ)). نقول لهذا الرافضي الجاهل ان الله يقسم به من مخلوقاته لانها آياته ومخلوقاته فى دليل على ربوبيته والوهيته وحدانيته وعلمه وقدرته)) كما سياتي فى كلام شيخ الاسلام رحمه الله . يقول شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله داحضاً مزاعم الروافض وامثالهم من الصوفيه والاخوان المسلمين ما نصه. واصل هذا الباب ان يقال : الاقسام على الله بشئ من المخلوقات والسؤال له به اما ان يكون ماموراً به ايجاباً او استحباباً او منهياً عنه نهي تحريم او كراهة او مباح لا مامور به ولا منهياً عنه . واذا قيل انه ذلك مامور به او مباح ، فاما ان يفرقبين مخلوق ومخلوق او يقال : بل يشرع بالمخلوقات المعظمة او ببعضها فمن قال ان هذا مامور به او مباح فى المخلوقات جميعها لزم ان يسال الله بالليل اذا يغشى والنهار اذا تجلي ، والذكر والانثى ، والشمس وضحاها ، والقمر اذ تلاها ، والنهار اذا جلاها ، والليل اذا يقشاها ، والسماء وما بناها ، والارض وما حطاها ، ونفس وما سواها.
ويسال الله تعالى ويقسم عليه بالخنس الجوارى الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس ، يسال الله بالطور ، وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور ، السقف المرفوع والبحر المسجور – ويسال ويقسم عليه بالصافات صفا وسائر ما اقسم به الله فى كتابه فان الله يقسم بما يقسم به من مخلوقاته لانها اياته ومخلوقاته فهى دليل على ربوبيته والوهيته ووحدانيته وعلمه وقدرته ومشيئتة ورحمته وحكمته وعظيمته وعزته فهو سبحانه يقسم بها لان اقسامه بها تعظيم له سبحانه ، ونحن المخلوقات ليس لنا ان نقسم بها بالنص والاجماع . بل ذكر غير واحد الاجماع على انه لا يقسم بشئ من المخلوقات وذكروا اجماع الصحابه على ذلك بل ذلك شرك منهي عنه من سال الله بها لزمه ان يساله بكل ذكر والانثى وبكل نفس الهمها فجورها وتقواها ، ويساله بالرياح والسحاب والكواكب والشمس والقمر والليل والنهار والتين والزيتون وطور سنين ويساله بالبلد الامين مكه ، ويساله جينئذ بالبيت والصاف والمروه وعرفة ومزدلفه ومنى وغير ذلك من المخلوقات ويلزم ان يساله بالمخلوقات التى عبدت من دون الله كالشمس والقمر والكواكب والملائكة والمسيح والعزيز وغير ذلك مما عبد من دون الله ومما لم يعبد من دونه ومعلوم ان السؤال لله بهذه المخلوقات او الاقسام عليه بها من اعظم البدع المنكره فى دين الاسلام ، ومما يظهر قبحه للخاص والعام ويلزم من ذلك ان يقسم على الله تعالى بالاقسام والعزائم التى تكتب فى الحروز والهياكل التى تكتبها الطريقة والمعزمون . بل يقال : اذا جاز السؤال على الله بها فعلى المخلوقات اولى فحينئذ تكون العزائم والاقسام التى يقسم بها على الجن مشروعة فى دين الاسلام ومن دين الانبياء أجمعين.
وان قال قائل : بل انا اساله او اقسم به عليه بمعظم دون معظم من المخلوقات اماالانبياء دون غيرهم او نبى دون غيره كما جوز بعضهم الحلف بذلك او بالانبياء والصالحين دون غيرهم قيل له: بعض المخلوقات وان كان افضل من بعض فكلها مشتركه فى ان هلا يجعل شئ منها نداً لله تعالى ، فلا يعبد ولا يتوكل عليه ولا يخشى ولا يتقى ويصام له ولا يسجد له ولا يرغب اليه ولا يقسم بمخلوق كما ثبت فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال : ((من كان حالفاً فليحلف بالله او ليصمت)) وقال ((لا تحلفوا الا بالله)) وفى السنن عنه انه قالSad(من حلف بغير الله فقد اشرك)) فقد ثبت بالنصوص الصحيحة عن النبى صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز الحلف بشئ من المخلوقات لا فرق بين نبى ونبى وهذا كما قد سوى الله تعالى بين جميع المخلوقات فى ذم الشرك بها وان كانت معظمة قال تعالى : ((ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوه ثم يقول للناس)) كوانوا عباداً لى من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يامركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ابأتركم بعد اذ انتم مسلمون)) وقال تعالى ((قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا * اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محوراً)) قالت طائفة من السلف كان اوقام يدعون المسيح والعزيز والملائكة فقال تعالى: هؤلاء الذين تدعونهم عبدى يرجون رحمتى كما ترجون رحمتى ، ويخافون عذابى كما تخافون عذابى ويتقربون الى كما تتقربون الى . وقد قال تعالى ((ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون)) فبين ان الطاعة لله والرسول فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله وبين ان الخشة والتقوى لله وحده فلم يامر ان يخش مخلوق ولا يتقى مخلوق وقال تعالى ((ولو انهم رضوا ما أتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله ويقولوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون)) وقال تعالى ((فإذا فرغت فانصب ةالى ربك فارغب)) فبين سبحانه وتعالى انه كان ينبقى لهؤلاء ان يرضوا بما اتاهم الله ورسوله ويقولوا حسبنا الله سيوؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون فذكر الرضاء بما اتاه الله ورسوله لان الرسول هو الواسطه بيننا وبين الله فى تبليغ أمره ونهيه وتحليله وتحريمه ووعده ووعيده فالحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرمه اللله ورسوله والدين ما شرعه الله ورسوله ولهذا قال تعالى ((وما اتاكم الله فخذوه ومانهاكم عنه فانتهو)) فليس لاحد ان يؤخذ من الاموال الا ما أحله الله ورسوله والاموال المشتركه له -–له كمال الفئ والغنيمه والصدقات – عليه ان يرضى بما اتاه الله ورسوله منها وهو مقدار حقه لا يطلب زياده على ذلك . ثم قال ((وقالوا حسبنا الله)) ولم يقل ((ورسوله)) فان الحسب هو الكافى والله وحده كاف عباده المؤمنين كما قال تعالى ((يا ايها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين)) اى هو وحده حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين هذا هو القول الصواب الذى قاله جمهور السلف والخلف كما بين فى موضع آخر والمراد ان الله كاف للرسول ولمن تبعه فكل من اتبع الرسول فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه ثم قال تعالى ((سيؤتينا الله من فضله لله وحده بقوله : ((سيؤتينا الله من فضله ورسوله لكن وسطه بذكر الفضل فان الفضل لله وحده بقوله ((سيؤتينا الله من فضله ورسوله)) ثم قال تعالى ((انا الى الله راغبون)) فجعل الرغبه الى الله وحده دون الرسول وغيره من المخلوقات . فقد تبين ان الله سوى بين المخلوقات فى هذه الاحكام ، لم يجعل لاحد من المخلوقين – سواء كان نبياً او ملكاً – ان يقسم به ولا يتوكل عليه ولا يرغب اليه ولا يخشى ولا يتقى وقال تعالى ((قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال زرة فى السموات ولا فى الارض ومالهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له)) فقد تهدد سبحانه ((من طلب)) شيئا من دون الله ، وبين انهم لا ملك لهم مع الله ولا شركاء فى ملكه وانه ليس له عون ولا ظهير من المخلوقين فقطع تعلق القلوب بالمخلوقات رغبة ورهبة وعبادة واستعانه ، ولم يبق الا الشفاعة وهى حق ولكن قال الله تعالى ((ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له)) وهكذا دلت الاحاديث الصحيحه فى الشفاعه يوم القيامة ...)) أهـ.
ويواصل المدعو جعفر سبحاني فى ضلاله البعيد والسحيق فيقول ما نصه: ((...لقد منع الوهابيون من الاقسام على الله بمخلوق من مخلوقية مثل ان يقول السائل : اقسم عليك بفلان او بحق فلان او أسالك بفلان او حقه وهو فى نظرهم نوع من التوسل)) أ هـ الجواب نقول للشيعه والصوفيه وازيالهم من الاخوان المسلمين من قطبين وسرورين احاديث موضوعه يستدلون بها فى هذا المقام كما سياتي وهذا مما يؤكد تاكيدا كاملا وشاملا بان عقيدة الشيعه والصوفيه وازيالهم من الاخوان المسلمين واحده وقد اكدنا ذلك بكلام محاميهم المدعو محمد احمد حامد السوداني الصوفي الشيعى الاشعري المالكي فى كتابه ((براءة الشيعة من مفتريات الوهابية)) وسياتى الرد المفصل على هذا الكتاب واننا معاشر اتباع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله نجد الصوفيه والاخوان المسلمين بفصائلهم المختلفه يناصرون الدوله الشيعية الرافضية الخمينية الخبيثة كما سبق وكما سياتى وبين يدي الان كتابا فاسد كاسد وباطل عاطل يقرر فيه المفترى الصوفى التجانى السوداني طبعه ما قرره الرافضي المبتدع جعفر سبحاني بل نجد هذا المفترى الصوفي المدعوا احمد عبد الرحيم الفكى محمد الحاج يدعو كتابه الفاد باحاديث موضوعه ومكذوبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقرر بجهل مركب بعلم الحديث وسنده وقال الرواة ومروياتهم بان التوسل بجاه النبى صلى الله عليه وسلم وحقه من الدين ((واورد فى ذلك احاديث موضوعه كما سياتي يقول المفترى المدعوا احمد عبد الرحيم مقرراً ما ذكرنا فى كتابه الذى بعنوان ((رسالة المحققين فى الرد على الجهلاء الضالين)) ما نصه : ((وقد توسل ادم عليه السلام بالنبى صلى الله عليه وسلم رواه البيهقى باسناد صحيح فى كتابه المسمى ((دلائل النبوة الذى قال فيه الذهبي عليك به فانه كله هدى ونور فرواه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أقترف آدم الخطيئة وقال ياربى أسألك بمحمد الا ما غفرت لى فقال الله تعالى يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه فقال ربى لما خلقتنى ورفعت راسي فرايت على قوائم العرش مكتوباً لا اله الا الله محمداً رسول الله فعلمت انك لم تضف الى اسمك الا احب الخلق اليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم انه لاحب الخلق الى واذا سالتنى بحقه فقد غفرت له ولو محمد ما خلقتك)) رواه الحاكم وصححه الطبراني وزاد فيه وهو اخر الانبياء من ذريتك والى هذا التوسل اشار الامام مالك رضى الله عنه للخليفه المنصور وذلك لما حج المنصور وزار قبر النبى صلى الله عليه وسلم سأل الامام مالك رضى الله عنه وهو بالمسجد النبوى فقال لمالك يا ابا عبد الله استقبل القبله وادعوا ام استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وادعوا فقال له الامام مالك رضى الله عنه لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة ابيك ادم الى الله تعالى بل استقبل واستشفع به فيشفعه الله فيك قال الله تعالى ((ولو انهم ظلموا انفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما))ذكره القاضى عياض فى الشفاء وساقه باسناده صحيح وذكره الامام السبكى فى شفاء السقام والسيد السمهورى فى خلاصة الوفاء والعلامه القسطلاني فى المواهب اللدنيه والعلامه بن حجر فى الجوهر المنظم رواية ذلك عن مالك جئنا بالسند الصحيح الذى لا مطعن فيه وقال العلامه الزرقاني فى شرح المواهب ورواه بن فهد باسناد جيد ورواه القاضي عياض فى الشفاء باسناد صحيح رجاله ثقات ليس فى اسناده خداع ولا كذب ومراده بذلك الرد على من لم يصدف روايه ذلك عن مالك ونسب له الكراهية استقبال القبر فنسبه الكراهه الى الامام مالك مردوده وقال بعض المفسرين فى قوله تعالى ((فتلقى آدم من ربه كلمات)) ان من مجلة الكلمات توسل آدم بالنبى صلى الله عليه وسلم حيث قال يا ربى أسالك بحرمة محمد الا غفرت لى ...والحاصل ان مذهب اهل السنة والجماعة صحة التوسل وجوازه بالنبى صلى الله عليه وسلم فى حياته ((بعد وفاته وكذا بالاولياء والصالحين ولا فرق بين كونهم احياء او امواتا لكنهم لا يخلقون شيئا وليس لهم تاثير فى شئ وانما التبرك بهم لكونهم احباء الله تالى واما الخلق والايجاد والاعدام والنفع والالضر فانه لله وحده لا شريك واما الذين يفرقون بين الاحياء والاموات فانهم بذلك التفريق يتوهم منهم انهم يعتقدون التاثير للاحياء دون الاموات ونحن نقول الله خالق شئ والله خلقكم وما تعملون فهؤلاء المجوزون التوسل بالاحياء دون الاموات هم المعتقدون تأثير غير الله وهم الذين دخل الشرك فى توجيدهم لانهم اعتقدوا تاثير الاحياء دون الاموات فكيف يدعون انهم محافظون على التوحيد وينسبون غيرهم الى الشرك سبحانك هذا بهتان عظيم )) انتهى كلام المفترى بالنص نقول وبالله التوفيق فى الرد على هذا الضال المدعوا احمد عبد الر

أبو عائشة إسماعيل خيرى
Admin

المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 21/08/2012
العمر : 57
الموقع : منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب

https://asdf.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى