منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هذه هى عقيدة النيل أبو قرون وعقيدته الشيعية ومسألة رجوعه تقية و كذب الجزء الأول

اذهب الى الأسفل

هذه هى عقيدة النيل أبو قرون وعقيدته الشيعية ومسألة رجوعه تقية و كذب الجزء الأول Empty هذه هى عقيدة النيل أبو قرون وعقيدته الشيعية ومسألة رجوعه تقية و كذب الجزء الأول

مُساهمة  أبو عائشة إسماعيل خيرى الجمعة ديسمبر 14, 2012 2:25 pm

الفصل السابع
هذه هى عقيدة النيل أبو قرون الشيعية الرا فضية ومسألة رجوعه تقية وكذب
المدعو النيل أبو قرون من أسرة صوفية معروفة بمحافظة شرق النيل وكان قاضياً في عهد الرئيس السابق جعفر نميري – وقد بلغنا بأنه قد تشيع منذ عشرين عاماً ولبس السواد شعار الشيعة الروافض وله علاقات حميمة ووثيقة بدولة الخميني الرافضية الإيرانية وقد سمعنا أنه سافر في طائرة فيها عشرون شخص من السودان إلى إيران الشيعية ولما بلغوا مطار طهران أدخل أبوقرون بحقيبته بصالة خاصة( كبار الزوار ) بمطار طهران الرافضية من دون جميع الركاب. وهذه الواقعة تدل على عمق العلاقة بين أبوقرون و دولة الخميني الرافضية الخبيثة. وقبل سنين أسس النيل أبوقرون جمعية موالية وعميلة لدولة الخميني الرافضية لنشر التشييع ومذهبهم الباطل العاطل في السودان والجمعية بإسم : "جمعية آل البيت الخيرية" وقد حذرنا من نشاطات هذه الجمعية المشبوهة ورئيسها النيل أبوقرون قبل سنين ولله الحمد.
وفي هذه الأيام أظهر المدعو النيل أبوقرون عقيدته الشيعية بكل صراحة ووضوح. بل شنت حملة مسعورة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كفر أبوبكر وعمر أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك كتابه الفاسد الذي بعنوان "أحبابي" ولما تنكر له عامة الناس وبعض طلبة العلم إضطرب أبوقرون إضطراباً عظيماً فنفى أنه لم يؤلف كتاب "أحبابي" وثم دلف وقال أن أبناء أعمامه شوهوا سمعته من أجل خصومة شخصية ولما تصدى له أبناء أعمامته وأئمة المساجد أصدر بياناً بأنه يجل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبوبكر وعمر رضى الله عنهما. ولما أحيط به من قبل بعض المسئولين في نظام الترابي البشير الإخوانية أقر وإعترف النيل أبوقرون أنه ألف كتاب أحبابي وثم أعلن رجوعه وتوبته في بيان كما سيأتي. وإنطلاقاً من هذه الحقائق نقول أن المدعو النيل أبوقرون لم يرجع حقيقة ولم يتب توبة نصوحة وإنما رجوعه المزعوم تذبذب ونفاق لأن من أصول دين الروافض الشيعة التقية وفيما سيأتي سوف نؤكد ما قررناه بوثائق وحقائق ثابتة وقبل أن نخوض في بيان ما ذكرناه لا بد من دحض ضلالات النيل أبوقرون التى نشرها عبر كتابه المسمى "أحبابي" أورد المفترى المدعو النيل أبوقرون في كتابه المذكور أنفاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم "أبوبكر في الجنة وعمر في الجنة" ثم عارضه بقول الصديق"لو كانت إحدى رجلي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله" ثم إستنبط المفتري من ذلك أن أبابكر الصديق رضى الله تعالى عنه: "إما أنه" "ليس بمصدق لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم" أو أنه: لا يثق بتبشير النبي صلى الله عليه وسلم(2) ثم حكم على ذلك بأن "هذا هو الكفر بعينه"(3) وثم وجه المدعو الضال الجاهل النيل أبوقرون سهامه على الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيقول بعد أن أورد سؤال عمر رضى الله عنه لحذيفة الذي كان يعرف أسماء المنافقين "هل عمر منهم أم لا؟بأنه سؤال شاك مرتاب في تبشير النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة وزعم المفتري بأن أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب "يكون قد خرج بهذه الكلمة عن تصديق النبي صلى الله عليه وسلم وعن الجنة".(4)
نقول: أن هذا الكلام الذي صدر من شيخي الإسلام أبوبكر وعمر رضى الله عنهما إنما صدر عنهما خوفاً من الله وهذا يدل على إيمانهما العظيم بالله عزوجل وقد "غفر الله لمن خافه حين أمر أهله بتحريقه وتذرية نصفه في البر ونصفه في البحرمع أنه لم يعمل خيراً قط" كما سيأتي في قول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في كتابه القيم المفيد (منهاج في السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية")
يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى: "قال الرافضي: "وقال عند موته ليت أمي لم تلدني يا ليتني كنت تبنة في لبنة مع أنهم قد نقلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من محتضر يحتضر إلا ويرى مقعده من الجنة والنار".
الجواب: أن تكمله بهذا عند الموت غير معروف بل هو باطل بلا ريب بل الثابت عنه أنه لما أحضر وتمثلت عنده عائشة بقول الشاعر:
لعمرك ما يفنى الثراء عن الفتى * إذا حشرجت يوماَ وضاق بها الصدر
فكشف عن وجهه وقال: ليس كذلك ولكن قولي: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" سورة ق: 19 ولكن نقل عنه أنه قال في صحته: ليت أمي لم تلدني ! ونحو هذا قاله خوفاً – إن صح النقل عنه – ومثل هذا الكلام منقول عن جماعة أنهم قالوه خوفاً وهيبة من أهوال القيامة حتى قال بعضهم : لو خيرت بين أن أحاسب وأدخل الجنة وبين أن أصير تراباً لأخذت أن أصير تراباً. وروى الإمام أحمد عن ابي ذر أنه قال: والله لوددت أني شجرة تعضد : وقد روى أبو نعيم في "حلية الأولياء" قال: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو معاوية حدثنا السري بن يحيى قال: قال عبد الله بن مسعود "لو وقفت بين الجنة والنار فقيل لي: أختر في أيهما تكون أو تكون رماداً لأخترت أن أكون رماداً" وروى الإمام أحمد وابن حنبل : حدثنا يحيى بن سعيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: قال رجل عند عبد الله بن مسعود ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين، أكون من المقربين أحبُّ إلى فقال: عبد الله ابن مسعود : لكن ها هنا رجل ودَّ أنه إذا مات لم يبعث يعني نفسه. والكلام في مثل هذا هل هو مشروع أم لا؟ له موضع آخر لكن الكلام الصادر عن خوف العبد من الله يدل على إيمانه بالله وقد غفر الله لمن خافه حيث أمر أهله بتحريقه وتذرية نصفه في البر ونصفه في البحر مع أنه لم يعمل خيراً قط. وقال: والله لئن قدر الله على ليعذبنى عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين: فأمر الله البر فجمع ما فيه فأمر البحر فجمع ما فيه وقال: ما حملك علي ما صنعت؟ قال خشيتك يا رب فغفر له اخرجاه فى الصحيحين فإذا كان مع شكه في القدر والمعاد إذا فعل ذلك غفر له بخوفه من الله علم أن الخوف من الله من أعظم أسباب المغفرة للأمور الحقيقية إذا قدر أنها ذنوب"(1) أ هـ يواصل النيل أبوقرون في ضلالاته وجهالاته ويتهم ابو بكر الصديق بسوء الأدب وخبث النية والطوية وحمل قول أبوبكر الصديق: رضى الله عنه: "من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" على الحط من قدر النبي صلى الله عليه وسلم والتشكيك في عقائد المسلمين ثم قال: "إن قبول تلك المقولة الكريهة ومحاولة إيجاد العذر لأبي بكر رضى الله عنه حيث لا يوجد أمر بعيد كل البعد عن الدين ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم"(2)
الجواب: هذه العبارة التى قالها أبوبكر رضى الله عنه تدل على علمه وفقهه العظيم وتدل على قوة توحيده وتحقيقه له ظاهراً وباطناً حيث أنه نبه الصحابة جميعاً بأن الدوام لله وحده لا شريك له وإستدل على كلامه بالقرآن الكريم كما سيأتي وقد تأثر الصحابة جميعاً بكلامه وأخذوا يبكون.
جاء في: "صحيح البخاري عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبوبكر بالشنج فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عمر والله ما كان يقع في قلبي إلا ذاك – وليبعثه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم. فجاء أبوبكر رضى الله عنه فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله فقال: بأبي وأمي طبت حياً وميتاً والذي نفسي بيده لايذيقك الله الموتتين أبداً، ثم خرج فقال: أيها الحالف على رسلك فلما تكلم – أبوبكر جلس عمر فحمدالله أبوبكر وأثنى عليه وقال: الا من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وقال الله تعالى: "إنك ميت وإنهم ميتون" سورة الزمر 3" وقال: وما محمدا إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين" سورة آل عمران 144".
قال: فتشنج الناس يبكون(1) .
يواصل المدعو النيل أبوقرون في ضلالاته وجهالاته ويوجه سهامه على أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضى الله عنها ويزعم بأنها : "هى الوحيدة التي أظهرت الأحاديث عداءها لآل البيت وخروجها على الإمام علي – عليه السلام"(2) قال شيخ الإسلام بن تيمية في معرض دحضه لشبهات الروافض أمثال النيل أبوقرون ما نصه: "الجواب: أن يقال: أما أهل السنة فإنهم في هذا الباب وغيره قائمون بالقسط شهداء لله وقولهم حق وعدل لا يتناقض وأما الرافضة وغيرهم من أهل البدع ففي اقوالهم من الباطل والتناقض ما ننبه إن شاء الله تعالى على بعضه، وذلك أن أهل السنة عندهم أن أهل بدر كلهم في الجنة وكذلك أمهات المؤمنين عائشة وغيرها. وأبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير هم سادات أهل الجنة بعد الأنبياء، وأهل السنة يقولون إن أهل الجنة ليس من شرطهم سلامتهم عن الخطأ بل ولا عن الذنب، بل يجوز أن يذنب الرجل منهم ذنباً صغيراً أو كبيراً ويتوب منه وهذا متفق عليه بين المسلمين، ولو لم يتب منه فالصغائر مغفورة بإجتناب الكبائر عن جماهيرهم، بل وعند الأكثرين منهم أن الكبائر قد تمحي بالحسنات التى هى أعظم منها بالمصائب المكفرة وغير ذلك. وإذا كان هذا أصلحهم فيقولون: ما يذكر عن الصحابة من السيئات كثير منه كذب وكثير منه كانوا مجتهدين فيه، ولكن لم يعرف كثير من الناس وجه إجتهادهم، وما قدر أنه كان فيه ذنب من الذنوب لهم فهو مغفور لهم: إما بتوبة، وإما بحسنات ماحية، وأما بمصائب مكفرة، وإما بغير ذلك ، فإنه قام الدليل الذي يجب القول بموجبه: أنهم من أهل الجنة فإمتنع أن يفعلوا ما يوجب النار لا محالة، وإذا لم يمت أحد منهم على ما يوجب النار لم يقدح ما سوى ذلك في إستحقاقهم للجنة. ونحن علمنا أنهم من أهل الجنة، ولو لم يعلم أن أولئك المعنيين في الجنة لم يحجز لنا أن نقدح في إستحقاقهم للجنة بأمور لا نعلم أنها توجب النار، فإن هذا لا يجوز في آحاد المؤمنين الذين لم يعلم أنهم يدخلون الجنة، ليس لنا أن نشهد لأحد منهم بالنار لأمور محتملة لا تدل على ذلك فكيف يجوز مثل ذلك في خيار المؤمنين، والعلم بتفاصيل أحوال كل واحد منهم باطنا وظاهراً، وحسناته وسيئاته وإجتهاداته، أمر يتعذر علينا معرفته؟ فكان كلامنا في ذلك كلاماً فيما لا نعلمه والكلام بلا علم حرام، فلهذا كان الإمساك عما شجر بين الصحابة خيراً من الخوض في ذلك بغير علم بحقيقة الأحوال، إذ كان كثير من الحوض في ذلك أو أكثره بلا علم بحقيقة الأحوال إذا كان لو لم يكن فيه هوى ومعارضة الحق المعلوم، فكيف إذا كان كلاماً بهوى يطلب فيه دفع الحق المعلوم، وقد قال: النبي صلى الله عليه وسلم "القضاة ثلاثة : قاضيان في النار وقاضي في الجنة: رجل علم الحق وقضى به فهو في الجنة ورجل علم الحق وقضى بخلافه فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار" فإذا كان بهذا في قضاء بين أثنين في قليل مال أو كثيره، فكيف بالقضاء بين الصحابة في أمور كثيرة؟ فمن تكلم في هذا الباب بجهل أو بخلاف ما يعلم من الحق كان مستوجباً للوعيد، ولو تكلم بحق لقصد إتباع الهوى لا لوجه الله تعالى أو يعارض به حقاً آخر لكان مستوجباً للذم والعقاب ... ومن علم ما دل عليه القرآن والسنة من الثناء على القوم ورضا الله عنهم وإستحقاقهم الجنة وأنهم خير هذه الأمة التي هى أخرجت للناس لم يعارض هذا المتيقن المعلوم بأمور مشتبه: منها ما لا يعلم صحته ومنها ما يتبين كذبه ومنها ما لا يعلم كيف وقع ومنها ما يعلم عذر القوم فيه، ومنها ما يعلم توبتهم منه، ومنها ما يعلم ان لهم من الحسنات ما يغمره، فمن سلك سبيل أهل السنة إستقام قوله، وكان من أهل الحق والإستقامة والإعتدال وإلا حصل في جهل وكذب وتناقض كحال هؤلاء الضلال.
وأما قوله: "وأذاعت سر رسول الله صلى الله عليه وسلم" فلا ريب أن الله تعالى يقول: "وإذ اسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال: نبأني العليم الخبير" "التحريم 3" وقد ثبت في الصحيح عن عمر أنهما عائشة وحفصة: فيقال أولاً: هؤلاء يعمدون إلى نصوص القرآن التي ذكر فيها ذنوب ومعاص بينة لمن نصت عنه من المتقدمين يتأولون النصوص بأنواع التأويلات، وأهل السنة يقولون: بل أصحاب الذنوب تابوا منها ورفع الله درجاتهم بالتوبة. وهذه الآية ليست بأولى في دلالتها على الذنوب من الآيات، فإن كان تأويل تلك سائفاً كان تأويل هذه كذلك، وإن كان تأويل هذه باطلاً فتأويل تلك أبطل.
ويقال ثانيا: بتقدير أن يكون هنالك ذنب لعائشة وحفصة فيكونان قد تابتا منه، وهذا لظاهر لقول الله تعالى: "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما" التحريم 4" فدعاهما الله تعالى إلى التوبة فلا يظن بهما أنهما لم تتوبا، مع ما ثبت من علو درجاتهما، وأنهما زوجتا نبينا في الجنة، وأن الله خيرهن بين الحياة الدنيا وزينتها و بين الله ورسوله والدار الآخرة، فإخترن الله ورسوله والدار الآخرة ولذلك حرم الله عليه أن يتبدل بهن غيرهن، وحرم عليه أن يتزوج عليهن وإختلف في إباحة ذلك له بعد ذلك ، ومات عنهن وهن أمهات المؤمنين بنص القرآن، ثم قد تقدم أن الذنب يغفر ويعفى عنه بالتوبة وبالحسنات الماحية وبالمصائب المكفرة.
ويقال ثالثاً: المذكور عن أزواجه كالمذكور عمن شهد له بالجنة من أهل بيته وغيرهم من الصحابة، فإن علياً لما خطب إبنة ابي جهل على فاطمة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال: "إن بني المغيرة إستأذنوني أن ينكحوا علياً لإبنتهم، وإني لا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد إبن أبي طالب أن يطلق إبنتي ويتزوج إبنتهم إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما أذاها"(1) فلا يظن بعلي رضى الله عنه أنه ترك الخطبة في الظاهر فقط بل تركها بقلبه وتاب بقلبه عما كان طلبه وسعى فيه. وكذلك لما صالح النبي صلى الله عليه وسلم المشركين يوم الحديبية، وقال لأصحابه "أنحروا ,احلقوا رؤوسكم" فلم يقم أحد فدخل مغضباً على أم سلمة فقالت: من أغضبك أغضبه الله؟ فقال: "مالي لا أغضب وأنا آمر فلا يطاع" فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أدع بهديك فأنحره وأمر الحلاق فليحلق رأسك.
وأمر علياً أن يمحوا اسمه فقال والله لا أتمحوك فأخذ الكتاب من يده ومحاه(1) فعلوم أن تأخر علي وغيره من الصحابة عما أمروا به حتى غضب النبي صلى الله عليه وسلم : إذ قال القائل: هذا ذنب كان جوابه كجواب القائل: إن عائشة أذنبت في ذلك، فمن الناس من يتأول ويقول: إنما تأخروا متأولين، لكونهم كانوا يرجون تغيير الحال بأن يدخلوا مكة وآخر يقول: لو كان لهم تأويل مقبول لم يغضب النبي صلى الله عليه وسلم بل تابو من ذلك التأخير، ورجعوا عنه مع أن حسناتهم تمحو مثل هذا الذنب وعلي داخل هؤلاء رضى الله عنه عنهم أجمعين. وأما الحديث الذي رواه وهو قوله لها: "تقاتلين علياً وأنت ظالمة له فهذا لا يعرف في شيء من كتب العلم المعتمدة و لا له إسناد معروف، وهو بالموضوعات المكذوبات أشبه منه بالأحاديث الصحيحة، بل هو كذب قطعاً، فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها. وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضى الله عنهم أجمعين، ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في الإقتتال، ولكن وقع الأقتتال بغير إختيارهم فإنه لما تراسل علي وطلحة والزبير قصدوا الإتفاق على المصلحة، وأنهم إذا تمكنوا طلبوا قتلة عثمان وأهل الفتنة وكان علي غير راض بقتل عثمان ولا معيناً عليه كما كان يحلف فيقول: والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله وهو الصادق البار في يمينه فخشى القتلة فحملوا علي على عسكر طلحة والزبير فظن طلحة والزبير أن علياً حمل عليهم ، فحملوا دفعاً عن أنفسهم، فظن علي أنهم حملوا عليه فحمل دافعاً عن نفسه، فوقعت الفتنة بغير إختيارهم وعائشة رضى الله عنها راكبة : لا قاتلت، ولا أمرت بالقتال هكذا ذكره غير واحد من أهل المعرفة بالأخبار: وأما قوله: وخالفت الله في قوله تعالى: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" الأحزاب 33" فهى رضى الله عنها لم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى. والأمر بالاستقراء في البيوت لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها كما لو خرجت للحج والعمرة أو خرجت مع زوجها في سفره فإن هذه الآية قد نزلت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد سافر بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كما سافر في حجة الوداع بعائشة رضى لله عنها وغيرها وأرسلها مع عبد الرحمن أخيها فأردفها خلفه وأعمرها من التنعيم وحجة الوداع كانت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأقل من ثلاثة أشهر بعد نزول هذه الآية ولهذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحججن كما كن يحججن معه في خلافة عمر رضى الله عنه، وكان عمر يؤكل بقطارهن عثمان أو عبد الرحمن ابن عوف، وإذا كان سفرهن لمصلحة جائزة فعائشة إعتقدت أن ذلك السفر مصلحة للمسلمين فتأولت ذلك. إلى أن قال: رحمه الله – "وايضاً فإن الله لم يثن على أحد بمجرد نسبه بل إنما يثني عليه بإيمانه وتقواه كما قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" الحجرات 13:" وإن : "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة :خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح"(1) فالمعدن هو مظنة حصول المطلوب، فإن لم يحصل وإلا كان المعدن الناقص الذي يحصل منه المطلوب خيراً منه.
وايضاً من تناقضهم أنهم يعظمون عائشة في هذا المقام طعناً في طلحة والزبير، ولا يعلمون أن هذا كان متوجهاً فالطعن في علي بذلك أوجه، فإن طلحة والزبير كان معظمين عائشة موافقين لها، مؤتمرين بأمرها، وهما وهى من أبعد الناس عن الفواحش والمعاونة عليها. فإن جاز لرافض أن يقدح فيهما يقول: "بأي وجه تلقون رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن الواحد منا لو تحدث مع إمرأة غيره حتى أخرجها من منزلها وسافر بها" مع أن ذلك إنما جعلها بمنزلة الملكة التى يأتمر بأمرها ويطيعها، ولم يكن إخراجها لمكان الفاحشة، كان لغاصبي أن يقول: بأي وجه يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل إمرأته وسلط عليها أعوانه حتى عقروها بعيرها وسقطت من هودجها ، أعداؤها حولها يطوفون كالمسبية التي أحاط بها من يقصد سباءها وتسليط الأجانب على قهرها وإذلالها وسبيها وإمتهانها، أعظم من إخراجها بمنزلة الملكة العظيمة المبجلة التي لا يأتي إليها أحد إلا بإذنها ولا يهتك أحد سترها، ولا ينظر في خدرها. ولم يكن طلحة والزبير ولا غيرهما من الأجانب يحملونها بل كان في العسكر من محارمها مثل عبدالله بن الزبير ابن اختها وخلوة ابن الزبير بها ومسه لها جائز بالكتاب والسنة والإجماع، وكذلك سفر المرأة مع ذوي محرمها جائز بالكتاب والسنة والإجماع وهى لم تسافر إلا مع ذي محرم منها. وأما العسكر الذين قاتلوها فلولا أنه في العسكر محمد بن أبي بكر مد يده إليها لمد يده إليها الأجانب، ولهذا دعت عائشة رضى الله عنها على من مد يده إليها وقالت دعت من هذه؟ أحرقها الله بالنار فقال: أي أخية في الدنيا قبل الآخرة . فقالت في الدنيا قبل الآخرة، فأحرق بالنار بمصر. ولو قال المشنع : انتم : تقولون : إن آل الحسين سبوا لما قتل الحسين ولم يفعل بهم إلا من جنس ما فعل بعائشة حيث استولى عليها وردت إلى بيتها وأعطيت نفقتها وكذلك آل الحسين استولى عليهم وردوا إلى أهليهم وأعطوا نفقة. فإن كان هذا سبباً وإستحلالاً للحرمة النبوية فعائشة قد سبيت و استحلت حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يشنعون ويزعمون أن بعض أهل الشام طلب أن يسترق فاطمة بنت الحسين وأنها قالت: لاها لله حتى تكفر بديننا وهذا إن كان وقع الذين طلبوا من على رضى الله عنه أن يسبى من قاتلهم من أهل الجمل وصفين ويغنموا أموالهم، أعظم جرماً من هؤلاء وكان في ذلك لو سبو عائشة وغيرها. ثم إن هؤلاء الذين طلبوا ذلك من علي كانوا متدينين به مصرين إلى أن خرجوا على علي وقاتلهم على ذلك وذلك الذي طلب استرقاق فاطمة بنت الحسين واحد مجهول لا شركة له ولا حجة ولا فعل هذا تدنياً، ولما منعه سلطانه من ذلك إمتنع فكان المستحلون لدماء المؤمنين وحرمهم وحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عسكر علي أعظم منهم في عسكر بني أمية، وهذا متفق عليه بين الناس فإن الخوارج الذين مرقوا من عسكر علي رضى الله عنه هم شر من شرار عسكر معاوية رضى الله عنه ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم وأجمع الصحابة والعلماء على قتالهم. والرافضة أكذب منهم وأظلم وأجهل وأقرب إلى الكفر والنفاق لكنهم أعجز منهم وأذل وكلا الطائفتين من عسكر علي وبهذا وأمثاله ضعف علي وعجز عن مقاومة من كان بإزائه. والمقصود هنا أن ما يذكرونه من القدح في طلحة والزبير يقلب بما هو أعظم منه في حق علي فإن أجابوا عن ذلك: بأن علياً كان مجتهداً فيما فعل وأنه أولى بالحق من طلحة والزبير. قيل نعم وطلحة والزبير مجهدين وعلي – وإن كان أفضل منهما لكن لم يبلغ فعلهما بعائشة رضى الله عنها ما بلغ فعل علي فعلى أعظم قدراً منهما ولكن إن كان فعل طلحة والزبير معها ذنباً ففعل علي أعظم ذنباً فتقاوم كبر القدر وعظم الذنب فإن قالوا : هما أحوجا علياً إلى ذلك ، لأنهما اتيا بها فما فعله علي مضاف إليهما لا إلى علي.
قيل: وهكذا معاوية لما قيل له: قد قتل عمار وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (تقتلك الفئة الباغية") قال: أو نحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاءوا به حتى جعلوه تحت سيوفنا. فإن كانت هذه الحجة مردودة فحجة من إحتج بأن طلحة والزبير هما فعلا بعائشة ما جرى عليها من إهانة عسكر علي لها، واستيلائهم عليها – مردود أيضاً. وإن قبلت هذه الحجة قبلت حجة معاوية رضى الله عنه. والرافضة وأمثالهم من أهل الجهل والظلم يحتجون بالحجة التى تستلزم فساد قولهم وتناقضهم ، فإنه إن احتج بنظيرها عليهم فسد قولهم المنقوض بنظيرها، وإن لم يحتج بنظيرها بطلت هى في نفسها، لأنه لا بد من التسوية بين المتماثلين ولكن منتهاهم مجرد الهوى الذي لا علم معه ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين. وجماهير أهل السنة متفقون على أن علياً أفضل من طلحة والزبير فضلاً عن معاوية وغيره. ويقولون إن المسلمين لما إفترقوا في خلافته فطائفة قاتلته وطائفة قاتلت معه كان هو وأصحابه أولى الطائفتين بالحق، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحق في فهؤلاء هم الخوارج المارقون الذين مرقوا فقتلهم علي وأصحابه فعلم أنهم كانوا أولى بالحق من معاوية رضى الله عنه وأصحابه لكن أهل السنة يتكلمون بعلم وعدل ويعطون كل ذي حق حقه" إلى أن قال رحمه الله تعالى: "فإنه لو كان الحق كما تقوله الرافضة لكان أبوبكر وعمر والسابقون الأولون من شرار أهل الأرض وأعظمهم جهلاً وظلماً، حيث عمدوا عقب موت نبيهم صلى الله عليه وسلم فبدلوا وغيروا وظلموا الوصي فعلوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ما لم تفعله اليهود والنصارى عقب موت موسى والمسيح عليهما السلام، فإن اليهود والنصارى لم يفعلوا عقب موت أنبيائهم ما تقوله الرافضة، أن هؤلاء فعلوه عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى قولهم تكون هذه الأمة شر أمة أخرجت للناس ويكون سابقوها شرارها. وكل هذا ما يعلم بالإضطرار فساده من دين الإسلام وهو مما يبين أن الذي إبتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدواً لدين الإسلام وأهله ولم يكن من أهل البدع المتأولين كالخوارج والقدرية وإن كان قول الرافضة قد راج بعد ذلك على قوم فيهم إيمان لفرط جهلهم. ومما يبين ذلك أن يقال : أي داع كان للقوم في أن ينصروا عائشة بنت أبى بكر ويقاتلوا معها علياً كما ذكروا، ولا ينصرون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقاتلون معها ومع زوجها الوصي أبا بكر وعمر فإن كان القوم الذين فعلوا هذا يحبون الرياسة ويكرهون إمارة على عليهم كان حبهم للرياسة يدعوهم إلى قتال ابي بكر بطريقة أولى فإن رياسة بيت على أحب إليهم من رئاسة بيت أبي بكر. ولهذا قال صفوان بن أمية يوم حنين لما ولوا مدبرين، وقال بعض الطلقاء: لا ينتهي فلهم دون البحر، وقال الآخر: بطل السحر، فقال صفوان : والله لأن يربنى رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من ثقيف. وصفوان رأس الطلقاء كان أن يربه رجل من عبد مناف أحب إليه من تميم، فحب الرياسة إذا كان هو الداعي كان يدعوهم إلى تقديم بني هاشم على بني تميم بإتفاق العقلاء، ولو لم يقدموا علياً لقدموا العباس، فإن العباس كان أقرب إلى موافقتهم على المطالب الدنيوية من أبي بكر، فإن كانوا قد أقدموا على ظلم الوصي الهاشمي لئلا يحملهم على الحق الذي يكرهونه كان تقديم من يحصل مطالبهم مع الرياسة الهاشمية – هو العباس – أولى وأحرى من أبي بكر الذي لا يعينهم على مطالبهم كإعانة العباس، ويحملهم على الحق المر أكثر ما يحملهم عليه علي فلوا كره من علي حق مر فكان ذلك من أبي بكر أكره ولو أريد من أبي بكر دنيا حلوة لكان طلبها عند العباس وعلى أقرب، فعدولهم على وعن العباس و غيرهما إلى أبى بكر دليل على أن القوم وضعوا الحق في نصابه وأقروه في إهابه وأتوا الأمر الأرشد من بابه، وأنهم علموا أن الله ورسوله كانا يرضيان تقديم أبي بكر رضى الله عنه. وهذا الأمر كان معلوماً لهم علماً ظاهراً بيناً لما رأوه وسمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم مدة صحبتهم له، فعلموا من تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بطول المشاهدة والتجربة والسماع ما أوجب تقديمه وطاعته ولهذا قال عمر رضى الله عنه : "ليس فيكم من تقطع إليه الأنفاس مثل ابي بكر" أراد أن فضيلته على غيره ظاهرة مكشوفة لا تحتاج إلى بحث ونظر. ولهذا قال له بمحضر من المهاجرين والأنصار: "أنت خيرنا وسيدنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يقرونه على ذلك ولا ينازعوه منهم أحد أن المنازعين في الخلافة من الأنصار لم ينازعوا في هذا ولا قال أحد : بل علي أو غيره أحب ألى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو خير منه أو أفضل ومن المعلوم أنه يمتنع في العادة لا سيما عادة الصحابة المتضمنة كمال دينهم وقولهم الحق ألا يتكلم أحد منهم بالحق المتضمن تفضيل علي، بل كلهم موافقون على تفضيل أبي بكر من غيره رغبة فيه ولا رهبة"(1) إنتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بنصه.
ونجد المفتري الضال المدعو النيل أبوقرون بعد أن وجه طعناته الأثمة على أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم نجده هنا يوجه سهامه إلى أعظم كتابين بعد كتاب الله تعالى هما" صحيح البخاري وصحيح مسلم" فيقول: "إذا رفضت أن تقبل حديث البخاري أو مسلم ويظن البعض أن إنكار حديث من البخاري ومسلم إنما هو هدم للدين وطمس للسنة.(1)
نقول في الرد على هذا الجاهل أولاً:
ما يبلغ العداء من جاهل :ما يبلغ الجاهل من نفسه
ونقول أن كتابي البخاري ومسلم قد تجاوزوا القنطرة بشهادة علماء الأمة العدول وطعنك وطعن أمثالك من الروافض في الصحيحين مثل طعنون اليهود والنصارى في الإسلام والمسلمين لا يلتفت إليه.
ثانياً: المعلوم عند العامة والخاصة والدانى والقاصي أن الشيعة الروافض من أجهل خلق الله بعلم الحديث ومصطلحه دارية ورواية كما سيأتي في كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فإذا كان الروافض هم أجهل الناس بعلم الرجال وعلم الجرح والتعديل فكيف يتثنى لهم الطعن في أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى "البخاري ومسلم" وهذا إن دل على شيء إنما يدل على جهلهم العظيم المركب وضلالهم البعيد السحيق، يقول شيخ الاسلام بن تيمية مبيناً جهالات الروافض بعلم الحديث ورجاله وسنده ما نصه : "... فإنه أحضر إلى طائفة من أهل السنة كتاباً صنفه بعض شيوخ الرافضة في عصرنا منفقاً لهذه البضاعة يدعو به إلى مذهب الرافضة الإمامية ... وهذا المصنف سمى كتابه "منهاج الكرامة، في معرفة الإمامة" وهو خليق بأن يسمى منهاج الندامة كما أدعى الطهارة وهو من الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم، بل من أهل الجبت والطاغوت والنفاق كان وصفه بالنجاسة والتكدير أولى من وصفه بالتطهير ومن أعظم حبث القلوب أن يكون في قلب العبد غل لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين" إلى أن قال رحمه الله تعالى: "فصل: ونحن نبين إن شاء الله تعالى طريقة الأستقامة في معرفة هذا الكتاب منهاج الندامة بحول الله وقوته وهذا الرجل سلك مسلك سلفه شيوخ الرافضة كإبن النعمان المفدي ومتبعيه كالكراجكي وأبي القاسم الموسوى والطوسي وأمثالهم فإن الرافضة في الأصل ليسوا أهل علم وخبرة بطريقة النظر والمناظرة ومعرفة الادلة وما يدخل فيها من المنع والمعارضة، كما أنهم من أجهل الناس بمعرفة المنقولات والأحاديث والآثار والتمييز بين صحيحها وضعيفها، وإنما عمدتهم في المنقولات على تواريخ منقطعة الاسناد وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب والإلحاد – و علمائهم يعتمدون على نقل مثل أبي محنف لوط بن علي وهشام بن محمد بن السائب وأمثالهما من المعروفين بالكذب عند أهل العلم، مع أن أمثال هؤلاء هم أهل من يعتمدون عليه في النقل إذ كانوا يعتمدون على من هو في غاية الجهل والأفتراء ممن لا يذكر في الكتب ولا يعرفه أهل العلم بالرجال وقد إتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون إمتيازهم بكثرة الكذب قال أبو حاتم الرازي سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: قال أشهب ابن عبد العزيز سئل مالك عن الرافضة فقال: "لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون" وقال أبو حاتم حدثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول: "لم ارى أحد اشهد بالزور من الرافضة" وقال مؤمل بن أهاب سمعت يزيد بن هارون يقول: نكتب عن كل صاحب بدعة إذ لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون )" وقال محمد بن سعيد الأصبهاني سمعت شريكاً يقول: "أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة فانهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً" وشريك هذا هو شريك بن عبد الله القاضي قاضي الكوفة من أقران الثوري وأبي حنيفة وهو من الشيعة الذي يقول بلسانه أنا من الشيعة وهذه شهادته فيهم. وروى أبوقاسم الطبري كان الشافعي يقول: "ما رأيت في أهل الاهواء قوماً أشد بالزور من الرافضة" إلى أن قال رحمه الله تعالى: "وأما الرافضة فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمد الكذب فيهم كثيراً – وهم يقرون بذلك حيث يقولون ديننا التقية وهو أن أحدهم "يقول" بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق ويدعون مع هذا أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة. ويصفون السابقون الأولين بالردة والنفاق وهم في ذلك كما قيل "رمتني بدائها وإنسلت" إذ ليس في المظاهرين للإسلام أقرب إلى النفاق منهم ولا يوجد المرتدون المنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم واعتبر ذلك بالغالية من النصرية وغيرهم بالملاحدة والأسماعيلية و أمثالهم وعمدتهم فى الشرعيات ما ينقل لهم عن بعض أهل البيت وذلك النقل منه ما هو صدق ومنه ما هو كذب عمداً أو خطأ وليسوا أهل معرفة بصحيح المنقول وضعيفه كأهل المعرفة بالحديث ثم إذا صح النقل عن هؤلاء فإنهم بنوا وجوب قبول قول الواحد من هؤلاء على ثلاثة أصول: على أن الواحد من هؤلاء معصوم مثل عصمة الرسول وعلى أن يقول احدهم فإنما يقوله نقلاً عن الرسول ويدعون العصمة في هذا النقل والثالث : أن إجماع العترة حجة ثم يدعون أن العترة هم الأثنا عشرة ويدعون أن ما نقل عن أحدهم فقد أجمعوا كلهم عليه فهذه أصولاً لشرعيات عندهم وهى أصول فاسدة كما نبين ذلك في موضعه لا يعتمدون على القرآن ولا الحديث ولا على الإجماع إلا لكون المعصوم منهم ولا القياس و إن كان جلياً واضحاً وأما عمدتهم في النظر والعقليات ، فقد إعتمدوا متأخروهم على كتب المعتزلة في الجملة والمعتزلة أعقل واصدق وليس في المعتزلة من يطعن في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضوان الله تعالى عليهم أجمعين بل متفقون على تثبيت خلافة الثلاثة) وقال شيخ الإسلام بن تيمية داحضاً جهالات الروافض ما نصه: "والرافضة أقل معرفة وعناية بهذا إذا كانوا لا ينظرون في الأسناد ولا في سائر الأدلة الشرعية والعقلية هل توافق على ذلك أو تخالفه ولهذا لا يوجد لهم أسانيد متصلة صحيحة قط بل كل إسناد متصل لهم فلا بد أن يكون فيه ما هو معروف بالكذب أو كثرة الغلط وهم في ذلك شبيه باليهود والنصارى فإنه ليس لهم إسناد والإسناد من خصائص هذه الأمة وهو من خصائص الإسلام ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة والرافضة من أقل الناس عناية إذا كانوا لا يصدقون إلا بما يوافق أهوائهم وعلامة كذبه يخالف هواهم ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي : "أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم ,اهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم ثم إن أولهم كثير الكذب فإنتقلت أحاديثهم إلى قوم لا يعرفون الصحيح من السقيم فلم يمكنهم التمييز إلا بتصديق الجميع أو تكذيب الجميع. والإستدلال على ذلك بدليل منفصل غير الإسناد فيقال: ما يرونه مثل أبو نعيم والثعلبي والنقاشي وغيرهم أتقبلونه مطلقاً أم تردونه مطلقاً أم تقبلونه إذا كان لكم لا عليكم وتردونه إذا كان عليكم فإن تقبلونه مطلقا ففى ذلك لك أحاديث كثيرة في فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي تناقض قولكم وقد روى أبو نعيم في أول الحلية في فضائل الصحابة وبعضها وفى كتاب مناقب أبى بكر و عمر و عثمان و على أحاديث بعضها صحيحة و بعضها ضعيفة بل منكرة وكان رجلاً عالماً بالحديث فيما ينقله لكن هو وأمثاله يرون ما في الباب لا يعرفه أنه روى كالمفسر الذي ينقل أقوال الناس في التفسير والفقيه الذي يذكر الأقوال في الفقه والمصنف الذي يذكر حجج الناس ليذكر ما ذكروه وإن كان كثير من ذلك لا يعتمد صحته بل يعتقد ضعفه لأنه يقول أنا نقلت ما ذكر غيري فالعهد على القائل لا على الناقل وهكذا كثير من صنف في فضائل العبادات وفضائل الأوقات وغير ذلك يذكرون أحاديث كثيرة وهى ضعيفة بل موضوعة بإتفاق أهل العلم"(1)
مسألة رجوع النيل أبوقرون عن عقيدته الشيعية تقية وكذب:
فيما سبق ذكرنا أن المدعو النيل أبوقرون إضطرب إضطراباً عظيماً لما تنكر لأفكاره الشيعية عامة الناس بل أخذ يتخبط خبط عشواء وقال: "إن هؤلاء يريدون قتلي كما قتلوا محمود محمد طه" على حد تعبيره ولما خاف النيل أبوقرون على نفسه إستعمل عقيدته التقية وهى إظهار خلاف ما يبطن وأصدر بياناً بأنه يجل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثم نفى أنه لم يؤلف رسائل أحبابي التي فيها تكفير أبوبكر وعمر رضى الله عنهما وثم زعم بأن الذين إنتقدوه "إعتمدوا على ما قام به أبناء عمنا من قول وإتهام بالباطل لخلاف بيننا" على حد تعبيره ولتأكيد ما ذكرناه إليكم نص البيان الذي اصدره النيل أبو قرون "بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم بيان من الخليفة النيل الشيخ عبد القادر الشيخ محمد أبوقرون إلى الإخوة في الله مشايخ الطرق الصوفية والأحباب والمريدين، خاصة طريقة العارف بالله الشيخ محمد أبوقرون. الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد عريض الجاه وعلى آله غر الجباه وبعد .. لقد بلغني أن بعضاً من أئمة المساجد "سامحهم الله" تكلموا عني بغير وجه حق ونسبوا إلى سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم بعد أن قالوا أنى أقوم بنشر التشيع فى منطقة شرق النيل وقام بعضهم بقراءة قصاصات من الورق على المنابر وزينها بالبكاء للمصلين ليظهر لهم فداحة ما قام به النيل أبو قرون!! واعتمد هؤلاء على ما قام به أحد أبناء عمنا من قول وإتهام بالباطل لخلاف بيننا وقد رفض حتى الجلوس معنا للحوار وبكل أسف أنه حتى الآن لم يقم أحد من أصحاب المنابر هؤلاء بالاتصال بنا ليتأكد مما نقول أو نكتب واعتمدوا جميعهم على خبر نشر بجريدة الحوار بتاريخ 14 مايو 2001م الموافق 21 صفر 1422هـ العدد 18 والذي كان السبب فيه أحد أبناء عمنا الذي سعى لتوسيع الخلاف الاسري وقام بعضهم بتصوير ذلك الخبر من الصحيفة ونشره على أوسع نطاق على المشايخ ثم ائمة المساجد الذين لم يكلفوا أنفسهم الجلوس معنا او الحوار وحتى لو كنا مخطئين – فإنه لا عصمة إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلوب المعالجة هو التناصح بالتي هى أحسن والنصيحة الشرعية هى التي يبتعد بها قائلها عن الجهر بها كما قال أبوبكر الصديق رضى الله عنه: أفة النصيحة الجهر بها" فإن إفتقدت النصيحة هذا الركن فإما أن يكون قائلها صاحب عجب بنفسه قصد أن يظهر أنه هو الناصح الأمين أو يكون قصده التشهير بالذي هو في حاجة للنصيحة وإظهار جهله او خطئه للناس، أو يكون قصده إظهار نفسه للناس بأنه من العلماء المشار إليهم ... وفي كل هذه الأحوال يخرج قصد الناصح عن إبتغاء وجه الله وعن الوصول إلى الحق الذي هو القصد فكيف بعالم قصده الحق يتكلم عن شخص لم يتأكد منه شخصياً فيما كتب او سمع؟ هذه مقاصد الشرع؟ أم هذا هو أسلوب العلماء؟ وإني أقول للأخوة المشايخ والأحباب والمريدين خاصة أبناء الطريقة القادرية بأني حريص على ديني وآخرتي وعقيدتي التى ألقى الله عليها وإني أوكد بأني أكثر الناس حرصاً على تنزيه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المنتجبين مما يشوب علاقتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وحريص على ألا ينسب إليهم عدم تصديق للنبي صلى الله عليه وسلم فيما يقول وحريص على ألا ينسب إليهم رفض لأمره في حضرته ومعارضته وحريص على ألا ينسب لأحدهم إتهام الحبيب صلى الله عليه وسلم وفي حضرته بالعدم العصمة لغلبة المرض او الهزيان.. كما أني لا اعتقد أن أحد من صحابته يساويه في خُلق اوخَلق او علم ناهيك عن ان يفوق عليه في أمر من الأمور. وإني حريص كل الحرص على إحترام آثار سلفنا الصالح من المشايخ رضى الله عنهم القادرية والسمانية والتجانية والأحمدية والختمية والبرهانية وباقي الطرق الصوفية حفظهم الله لرعاية الدين وإني أؤكد أني لم أنتقص شيئاً من موروث آبائي في أحياء الليالي الدينية الأسبوعية والموسمية ورعاية المسيد خاصة خلوة القرآن والدارسين بها والمعلمين والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم" إنتهى نص كلامه.
أنظر أخي القاريء كيف أن المفتري المدعوا النيل أبوقرون أنكر أنه كتب "رسائل أحبابي بقوله : "قالوا أني اقوم بنشر التشيع في منطقة شرق النيل وقام بعضهم بقراءة قصاصات من الورق.. " وقال: "ونسبوا إلى سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا كذب المفتري النيل أبوقرون أنه لم يؤلف كتاب "احبابي" الذي فيه سب الصحابة وتكفير ابي بكر وعمر رضى الله عنهما وسوف نؤكد كذبه ما اقره هو نفسه فيما ياتى وكذلك فى هذا البيان كذب كذبة أخرى على أبناء أعمامه: بقوله: "واعتمد هؤلاء على ما قام به أحد أبناء عمنا من قول وإتهام بالباطل لخلاف بيننا".
ولبيان كذب النيل أبوقرون ننقل البيان الذي اصدره أولاد أعمامه وأكدوا جميعاً "أنه ليس هنالك أي خلاف شخصي بيننا وبينه" على حد تعبيرهم وإليكم نص البيان: "بسم الله الرحمن الرحيم: نعم " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم صدر بيان من الشيخ النيل أبوقرون في صحيفة الدار بالعدد "2384" بتاريخ 28/مايو 2001م لقد نفى المذكور أعلاه ما نسب إليه من التشيع وأنه ليس شيعياً وهذا ما يسرنا، إلا أنه حاول أن يحملنا ما كتبه في رسائله "أحبابي" من إساءة وتشكيك في أبوبكر وعمر وطلحة رضى الله عنهم إلى خلاف شخصي بيننا وبينه ... ونود أن نؤكد لكل الأخوة والأحباب والناس أجمعين أنه ليس هنالك أي خلاف شخصي بيننا ولا أسري وحاول أن يرمي علينا أوزار رسائله ويجعلنا شماعة ليعلقها علينا ويحول أنظار الناس عن فداحة ما كتب فيها ويحملنا وزر نشرها بجريدة الحوار والله يشهد أننا لم نعرف جريدة الحوار إلا بعد نشرها لهذا الخبر ولم نقم بنشر هذه المنشورات وما علمناها إلا بعد أن علمها كثير من الناس وحتى الآن هنالك رسائل من "أحبابي" لم نعلمها ولا نعلم محتواها إلا من خلال بيان هيئة علماء السودان ومذكرات من بعض العلماء وأما إن كان الخلاف فيما نشر حول التشكيك في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبوبكر وعمر وطلحة رضى الله عنهم وأئمة الحديث نقول نعم نختلف معه لسلامة عقيدتنا وإحترامنا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأئمة الحديث المتفق عليهم. ونود أن نؤكد أن جميع آل أبوقرون على مذهب أهل السنة والجماعة ونتمنى لإبن عمنا أن يكون كذلك. والله من وراء القصد أبناء الخليفة حسن ابوقرون . إنتهى نص البيان.
هكذا سلط الله جل وعلا على المدعوا الرافضى الضال النيل أبوقرون أبناء أعمامه وكذلك سلط الله جل وعلا على النيل أبوقرون أصحابه وزملائه من الإخوان المسلمين والجبهة الأسلامية القومية وحكومتهم
وقد أصدر أصحاب النيل أبوقرون ممن تسموا "هيئة علماء السودان بياناً وأدانوا فيه صاحبهم النيل أبوقرون. وقبل ان نورد بيان ما تسمى بهيئة علماء السودان نقول لنا ملاحظات في هيئة علماء السودان:
أولاً: لا يوجد في السودان عالم واحد فضلاً عن علماء وعلماء الأمة الذين نثق فيهم هم هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بلاد التوحيد والسنة وعلى رأسهم الإمام العلامة عبد العزيز بن عبدالله بن محمد بن عبد اللطيف ابن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام وإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المجدد للإسلام في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية. مفتي عام المملكة العربية السعودية ايدها الله.


عدل سابقا من قبل أبو عائشة إسماعيل خيرى في الجمعة ديسمبر 14, 2012 2:29 pm عدل 1 مرات (السبب : خطأ مطبعى)

أبو عائشة إسماعيل خيرى
Admin

المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 21/08/2012
العمر : 57
الموقع : منتديات أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب

https://asdf.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» هذه هى عقيدة النيل أبو قرون وعقيدته الشيعية ومسألة رجوعه تقية و كذب الجزء االثانى
» الجزء الأول عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
» عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي تأليف د. صالح بن عبدالله بن عبد الرحمن العبود الجزء الأول 
» عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي تأليف د. صالح بن عبدالله بن عبد الرحمن العبود الجزء الأول  مقدمة الطبعة الثانية الحمد لله رب العالمين، و
» الدرر البازية السلفية فى دحض ضلالات فرق التكفير القطبية تأليف أبو ربيع إسماعيل خيرى الجزء الأول خيرى الجزء الأول خيرى

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى