مقدمة الطبعة الأولى و الثانية لكتاب الدكتور عبد الحى يوسف فى الميزان حقائق و وثائق تأليف أبو ربيع إسماعيل خيرى

ٍٍكلمة مضيئة من العلامة شيخنا المحدث ربيع بن هادى المدخلى حامل رآية الجرح والتعديل فى العصر الحاضر فى المؤلف وبحوثه العلمية :-

الحمدلله والصلاة و السلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه
أمابعد فأن الأخ اسماعيل بن حسين الخيرى السودانى الجنسية ممن عرفته عن طريق المراسلة وقراءة بعض بحوثه السلفية ومن لقائى به ومن طريق تزكية ثقات من خيار السلفيين الصادقين بالسودان عرفته من خلال كل ذلك بعقيدته الصحيحة ومنهجه الطيب وبكفاحه عن كل ذلك ضد أهل الأهواء والبدع وخاصة الاحزاب الضالة والروافض الهالكين كما عرفته بحبه وولائه لهذا البلد المبارك حكومة وعلماء وشعبا وذبه عنهم وغيرته عليهم وعلى عقيدتهم ومنهجهم
وقد برهن على ذلك بكتابته الواضحة القيمة فنرجو ممن لهم الأمر فى هذا البلد المبارك مساعدته واكرامه لانه اهل لذلك
وفق الله الجميع لما يرضيه
كتبه ربيع(1) بن هادى عمير المدخلى
عضو هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية فى 12/7/1417ه

(1) قال علامة العصر المحدث محمد ناصر الدين الألبانى رحمه اللهحامل رآية الجرح والتعديل فى العصر الحاضر بالحق هو أخونا الشيخ ربيع بن هادى المدخلى ) قال الأمام ابن عثيمين رحمه الله الشيخ ربيع لا يسأل عنه وانما هو يسأل عن الناس ) وقال شيخ السلفيين الامام بن باز رحمه الله واخواننا المشايخ المعرفون فى المدينة ليس عندنا فيهم شك هم من أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن على ومثل الشيخ ربيع بن هادى الى أن قال :كلهم معرفون لدينا بالاستقامة والعلم و العقيدة الطيبة ) أنظر كتاب القطبية هى الفتنة
1


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الطبعة الثانية :-
الحمد الله وحده والصلاه والسلام علي من لا نبي بعده.
اني قد ألفت رسالة صغيرة ، في الرد علي عبد الحي يوسف، بعنوان (عبد الحي يوسف في الميزان حقائق ووثائق) . وذالك قبل ست سنين، وقد وجدت هذه الرسالة قبولا عند علماء الأمة وطلبة العلم. وكنا قد طبعناها في 7 ربيع الأول 1425ه ببلاد التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية بمدينة جدة . وقد وزعت في جدة ومكة، وثم وزعت بكميات كبيرة بالسودان وقد ألتمست نفعها وفائدتها في الدعاة الي الله وطلاب العلم ، فكثير من هؤلاء أدرك خطورة منهج عبد الحي يوسف التفكيري القطبي، ولما علم بعض أخوننا الفضلاء من الدعاة السلفيين بأني كاتب الرسالة طلبوا مني أن أزيد فيها بعض الفوائد، بل طلب مني بعضهم بأن أتتبع كتابات عبد الحي يوسف، منها الاستبداد السياسي وكتاب الدولة في الاسلام وكتاب توبته ((حوار مع شاب)) وقد وفقني الله في ذالك وقد قمت بمناقشة تلك الكتب علي ضوء الكتاب والسنة ومفهوم سلف الأمة من الصحابة والتابعين . وألتمست في هذه الكتابات بأن عبد الحي يوسف قرر منهج الخوارج بتكفيره العنيف لحكام المسلمين بل تكفيره وتشنيعه لعلماء الأمة السلفيين وسيري القارئ الكريم ذالك بعيني رأسه ولا شك (أن الرد علي أهل الأهواء باب شريف من أبواب الجهاد وكيف لا يكون كذالك وأهله في موقع الحراسة لهذا الدين: يذبون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطين وتأويل الجاهلين , قد تسنموا غارب الحق وأمتشقوا حسام العلم ليبقي الاسلام صافياََ نقياََ يتلألأ بهالة الرسالة التي أنزلت علي خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم . ومن أستقرأ حالهم في حلهم وترحالهم وجد أنهم قد رفعوا قواعد الرد علي المخالف علي أصل النصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ))1
وان مما يدمي القلب ويحزن الفؤاد تأثير عبد الحي يوسف علي دعاة وطلبة علم (نحسبهم من خيار السلفيين ومن الطاقات والنوعيات والشخصيات الجيدة التي نسأل الله أن يوفقها لأن تسلك مسلك ومنهج سلفهم الصالح،
__________________________
(1) منهج أهل السنة والجماعة فى نقد الرجال والكتب والطوائف .
تأليف العلامة المحدث د. ربيع بن هادى المدخلى – صفحة
2
في الدعوة الي المنهج السلفي الواضح والتربية الجادة للشباب عليه وغرس حبه وحب أهله
أحياء وأمواتا والسير في ركابهم والاعتزاز بالأنتماء اليهم)1. ولقد أثر هذا المنهج الذي يروجه عبد الحي يوسف وحزبه الأخواني التكفيري ((علي شباب كنا ولانزال نأمل فيهم أن يأخذوا المنهج السلفي بجد ويحملوا رأيته بقوة ويدعوا اليه باعتزاز ويضحوا من أجله بكل غالي ورخيص، من مال وجاه، ونشاط وعمل ولكن مع الأسف فأن الواقع غير هذا ولذالك فأن القلوب لترتجف خوفا عليهم أن تختلط عليهم المناهج وتتشابه وتخطتلط عليهم الرايات وتتشابه فيتراءي لهم أن الجميع حق أو أنها أخوة لعلات ويمكن أن يتخذ بعضها بديلاََ للمنهج السلفي و ايثار رأيته علي رأيته , لأنه كثير البريق والضجيج والتلميع وان كان أجوف خال من أصل من أصول الاسلام وأعمى في باب الاعتصام بالكتاب والسنة))2 ولما حاصرنا المدعو عبد الحي يوسف وكتاباته بالحجج العلمية والأدلة الشرعية من الكتاب والسنة زعم أنه تراجع من أفكاره التكفيرية الفاسدة وخيالاته القطبية الكاسدة ذلك في كتابه الأخير – كتاب التوبة (حوار مع شاب) ولما قرأنا كتابه هذا نقطة نقطة وجدنا عبد الحي يوسف متناقضاََ في أقواله وأفكاره تارة يحشد الأدلة في تكفير حكام المسلمين وتارة يستثني حكومات الاخوان المسلمين من التكفير وتارة يحشد الأدلة في تكفير حكومات الاخوان المسلمين وتارة يقرر الخروج علي الحاكم وتارة أخرى يدعوا الي التمرد علي من تغلب من حكام المسلمين وتارة يدين الدعوة الي وحدة الأديان وتشيد الكنائس والله المستعان . فعبد الحي يوسف عجيب وغريب في منهجه وسيرى القارئ الكريم ذالك بعيني رأسه بالحقائق والوثائق والله المستعان

كتبه أبو عبد الله : اسماعيل حسين الخيرى

الخرطوم :7ربيع الأول 1431ه الموافق 21/2/2010م
____________________________

(1) المصدر السابق ص 21-22
(2) المصدر السابق ص21-22


3

مقدمة الطبعة الأولي:
الحمد لله والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وبعد:
في الأونة الأخيرة نشطت فرقة ضالة من فرق الاخوان المسلمين القطبية وهذه الفرقة المنحرفة تدعي أنها علي حق بل توهم الناس والعامة أنها تلتزم عقيدة ومنهج السلف الصالح , وقد ركزت هذه الفرقة القطبية التكفيرية في غزو التجمعات السلفية وقد جندوا بعض أفراد الدعوة السلفية وشككوا في البعض الأخر, ولا حولة ولا قوة الا بالله , وأما أهل البصيرة والمكاشفة1 من السلفيين أتباع الأمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لم يستطيعوا أن يخدعوهم بشعاراتهم الوحدوية الزائفة وسفسطاتهم القطبية الجارفة. بل أهل البصيرة من السلفيين الصادقين حذروا من هذه الفرقة الضالة الجاهلة وبينوا بأن هذه فرقة قطبية تكفيرية ارهابية . ومن رؤوس هذه الفرقة التكفيرية المدعو عبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم ومدثر أحمد أسماعيل وأشهرهم وأخطرهم هو المدعو عبد الحي يوسف لأنه لا يغزوا الا التجمعات السلفية وصدق شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في قوله ((الراوفض لا يعشمون في تجنيد السلفيين وكذلك الصوفية لا تعشم في تجنيد السلفيين الا هؤلاء القطبيين فهم لا يجندون الا في التجمعات السلفية))2, وهذا الشخص المدعو عبد الحي يوسف لما أستقر في السودان تظاهر أنه علي مذهب السلف وبعد سنين عديدة لما أنشأ شباباََ علي وفق منهجه القطبي الأخواني التكفيري أعلن أنه لا ينتمي الي السلفيين وذلك حتي لا يهتدي شبابه الي منهج السلف الصالح لأن شبابه وطلابه اذا التزموا بعقيدة ومنهج السلف علماََ وعملاََ ظاهراََ وباطنََا لتبرءوا منه ومن أفكاره الأخوانية القطبية الفاسدة وخيالاته الارهابية الكاسدة وأنه لما ذاد شره وأشتد خطره على السلفية والسلفيين عزمت أن أرد عليه في بحث بعنوان( الدكتور عبد الحي يوسف في الميزان حقائق ووثائق) وان شاء الله سيرى القارئ الكريم فى هذا البحث حقيقة منهج عبد الحي يوسف وأعضاء حزبه وعلي رأسهم محمد عبد الكريم ومدثر أحمد أسماعيل وطريد3 دماج السفيه .
__________________
(1) هذه العبارة استعملها شيخ الاسلام بن تيمية فى رده على البكرى فى معرض كلامه عن حرب التتار قال رحمه الله (أهل البصيرة والمكاشفة لم يشاركوا فى الحرب فى أول الأمر ).
(2) قاله حفظه الله بمنزله فى المدينة النبوية فى جلسة عملية عام 1418ه
(3). انظر رد وليد وحكم القاضي.