براة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية من إفتراءات الشيعة و الصوفية تأليف أبو ربيع إسماعيل حسين الخيرى السلفى

الفصل الخامس
الشيخ سليمان بن عبد الوهاب صاحب كتاب الصواعق
الإلهية فى الرد على الوهابية قد رجع من عقيدته الفاسدة
اننا نجد الشيعة والصوفية هنا وهناك يروجون لكتاب ((الصواعق الالهية فى الرد على الوهابية )) للشيخ سليمان بن عبد الوهاب رحمه الله (شقيق الإمام محمد بن عبد الوهاب ) بل قد وزع المركز الثقافى الإيرانى بالخرطوم أخيراً هذا الكتاب وكذلك الصوفية وزعوا هذا الكتاب وعلى رأسهم صاحب دار الانسان بالقاهرة المدعو ابراهيم البطاوى ونقول لهؤلاء الأنجاس الأرجاس من الصوفية والشيعة الخرافيين ان الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رحمه الله صاحب كتاب ((الصواعق الالهية فى الرد على الوهابية قد رجع من عقيدته الفاسدة الكاسدة التى قررها فى كتابه المذكور أنفاً بل تبرأ من عقيدته الفاسدة وكذلك أقنع تلاميذه وأصحابه بما كانوا عليه فى السابق خلال ثلاثين عاماً من ضلال وزيغ كما سيأتى فى رسائلهم ولتأكيد ما ذكرناه إليكم أولاً نص رسالة الشيخ سليمان الى أصحابه وتلاميذه وعلى رأسهم أحمد بن محمد التويجرى وأحمد ومحمد ابن عثمان ((بسم الله الرحمن الرحيم من سليمان بن عبد الوهاب إلى الإخوان أحمد بن محمد التويجرى وأحمد ومحمد ابن عثمان بن شبانة سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
فأحمد إليكم الله تعالى الذى لا اله الا هو وأذكركم ما من الله به علينا وعليكم من معرفه دينه ومعرفة ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من عنده وبصرنا من العمى وأنقذنا من الضلالة وأذكركم بعد أن جئتمونا فى الدرعية ( ) من معرفتكم الحق على وجهه وإبتهاجكم به وثنائكم على الله الذى أنقذكم وهذه أدابكم فى سائر مجالسكم عندنا وكل من جاءنا من ((المجمعة)) يثنى عليكم والحمد لله على ذلك ، وكتبت لكم بعد ذلك كتابين غير هذا أذكركم وأحضكم ولكن يا إخوانى معلومكم لم يبق من أعمارنا إلا اليسير ، والأيام معدودة والأانفاس محسوبة والمأمول منا ان نقوم لله ونفعل الهدى أكثر مما فعلناه مع الضلال وان يكون ذلك لله وحده لا شريك له لا لما سواه لعل سبحانه يمحو عنا سيئات ما مضى و سيئات ما بقى ومعلومكم عظمة الجهاد فى سبيل الله وما يكفر من الذنوب وان الجهاد باليد والقلب واللسان والمال وتفهمون أجر من هدى الله به رجلا واحدا والمطلوب منكم اكثر مما تفعلون الآن وان تقوموا لله قيام صدق وان تبينوا للناس الحق على وجهه وان تصرحوا لهم تصريحاً بيناً بما كنتم عليه من الغى والضلال . فيا إخوانى الله الله فالأمر أعظم من ذلك فلو خرجنا نجأر الى الله فى الفلوات وعدنا الناس من السفهاء والمجانين فى ذلك لما كان بكثير منا وانتم رؤساء الدين ومكانكم اعز من الشيوخ والعوام كلهم تبع لكم فأحمدوا الله على ذلك ولا تعلثوا بشئ من الموانع وتفهمون ان الامر بالمعروف والناهى عن المنكر لابد ان يرى ما يكره ولكن ارشدكم فى ذلك الى الصبر كما حكى عن العبد الصالح فى وصيته لابنه فلا احق من ان تحبوا الله وتبغضوا لله وتوالو لله وتعادوا لله وترى يعرض فى هذا امور شيطانية وهى من ان الناس من ينتسب لهذا الدين ، وربما يلقى الشيطان لكم ان هذا ما هو بصادق وان له ملحظاً دنيوياً وهذا امر ما يطلع عليه الا الله فإذا اظهر احد الخير فاقبلوا منه ووالوه فإذا ظهر من احد شر وادبار عن الدين فعادوه واكرهوه ولو احب حبيب وجامع الامر فى هذا ان الله خلقنا لعبادته وحده لا شريك له ومن رحمته بعث لنا رسولاً يأمرنا بما خلقنا له ويبين لنا طريقه واعظم ما نهانا عنه الشرك بالله ((وامرنا بعداوة اهله))وبغضهم – وتبين الحق وتبين الباطل فمن التزم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو اخوك ولو ابغض بغيض ومن نكب عن الصراط المستقيم فهو عدوك ولو ولدك واخوك وهذا شئ اذكركموه ، مع انى بحمد الله اعلم انكم تعلمون ما ذكرت لكم ومع هذا فلا عذر لكم عن التبيين الكامل الذى لم يبق معه لبس وان تذاكروا دائماً فى مجالسكم ما جرى منا ومنكم أولا: وان تقوموا مع الحق أكثر من قيامكم مع الباطل فلا أحق من ذلك ولا لكم عذر لان اليوم الدين والدنيا ولله الحمد مجتمعة فى ذلك فتذكروا ما أنتم فيه أولاً فى أمور الدنيا من الخوف والأذى والإعتداء وإعتلاء الظلمة والفسقة عليكم ، ثم رفع الله ذلك كله بالدين وجعلكم السادة والقادة ثم أيضاً من الله به عليكم من الدين انظروا الى مسألة واحدة فما نحن فيه من الجهالة كون البدو تجرى عليهم أحكام الاسلام مع معرفتنا ان الصحابة قاتلوا أهل الردة وأكثرهم متكلمون بالاسلام ومنهم من أتى بأركانه مع معرفتنا أن من كذب بحرف من القرآن الكريم كفر ولو كان عابداً وان من إستهزأ بالدين او بشئ منه فهو كافر وإن من جحد حكماًمجمعاً عليه فهو كافر الى غير ذلك من الاحكام المكفرات وهذا كله مجتمع فى البدوى وأزيد وتجرى عليهم أحكام الاسلام اتباعاً لتقليد من قبلنا بلا برهان – فيا إخوانى تأملوا وتذاكروا فى هذا الأصل يدلكم على ما هو أكثر من ذلك وأنا أكثرت عليكم الكلام لوثوقى بكم انكم ما تشكون فى شئ فيما تحاذرون ونصيحتى لكم ولنفسى والعمدة فى هذا ان يصير دأبكم فى الليل والنهار ان تجأروا الى الله ان يعيذكم من انفسكم وسيئات أعمالكم وان يهديكم الى الصراط المستقيم الذى عليه رسله وأنبياؤه وعباده الصالحون وان يعيدكم من مضلات الفتن فالحق واضح أبلج ((وماذا بعد الحق الا الضلال)) فالله الله ترو الناس الى( ) فى جهاتكم تبعا لكم فى الخير والشر فإن فعلتوا ما ذكرتم لكم ما قدر أحد من الناس يرميكم بشر وصرتوا كالأعلام هداة للحيران فان الله سبحانه وتعالى هو المسؤل ان يهدينا وإياكم سبل السلام والشيخ( ) وعياله وعيالنا طيبين ولله الحمد ويسلمون عليكم وسلموا لنا على من يعز عليكم والسلام وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم اللهم اغفر لكتابه ولوالديه ولذريته ولمن نظر فيه فدعا له بالمغفرة والمسلمين والمسلمات أجمعين )) ))انتهى نص كلامه رحمه الله .
فأجابوه برسالة ينبغى أن تذكر نصها : ((بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين من كاتبه الفقير أحمد التوجيرى وأحمد ابن عثمان وأخيه محمد الذى من الله علينا وعليه بإتباع دينه واقتفاء هدى محمد نبيه وأمينه الأخ سليمان بن عبد الوهاب ذادنا الله وإياه من التقوى والإيمان واعاذنا واياه من نزغات الشيطان سلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد ابلاغ الشيخ وعياله وعبد الله واخوانه السلام . وبعد : فوصل الينا نصيحتكم جعلكم الله من الائمة الذين يهدون بأمره الداعين اليه والى دين نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فنحمد الله الذى فتح علينا وهدانا لدينه وعدلنا عن الشرك والضلال ، وانقذنا من الباطل والبدع المضلة وبصرنا بالاسلام الصرف الخالى عن الشوائب الشرك فلقد من الله علينا وعليكم فله الفضل والمنة بما نور لنا من اتباع كتابه وسنة رسوله وعدلنا عن سبيل من ضل واضل بلا برهان ونسأله ان يتوب علينا وعليكم ويزيدنا من الايمان فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ودحضاه وارتكبنا الباطل ونصرناه جهلاً منا وتقليداً لمن قبلنا فحق علينا ان نقوم مع الحق قيام صدق اكثر مما قمنا مع الباطل على جهلنا وضلالنا ، فالمأمول والمبغى منا ومنكم وجميع اخواننا التبين الكامل الواضح لئلا يغتر بافعالنا الماضية من يقتدى بجهلنا وان نتمسك بما اتضح وابلولج من نور الاسلام وما بين الشيخ رحمه الله تعالى من شريعة النبى صلى الله عليه وسلم فلقد حاربنا الله ورسوله واتبعنا سبيل الغى والضلال ودعونا الى سبيل الشيطان ونكبنا كتاب الله وراء ظهورنا جهلاً منا وعداوة وجاهدنا فى الصد عن دين الله ورسوله واتبعنا كل شيطان تقليداً وجهلاً بالله فلا حول ولا قوة الا بالله ((ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )) ((لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين )) فالواجب منا لما رزقنا الله معرفة الحق ان نقوم معه أكثر وأكثر من قيامنا مع الباطل ونصرح بالتبيين للناس بأنا على باطل فيما فات ونقوم له مثنى وفرادى ونتوكل على الله عسى ان يتوب علينا ويعيدنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وان يهدينا سبل السلام ويجعلنا من الداعين الى الهدى لا من الدعاة الى النار فنحمد الله الذى لا اله الا هو حيث من علينا بهذا الشيخ فى آخر الزمان ، وجعله بإذنه وفضله هادياً للتائه الحيران نسأل الله العظيم ان يمتع المسلمين به ويعيذه من شر كل حاسد وباغ ويبارك فى أيامه وان يجعل جنة الفردوس مأواه وإيانا وان ينفعنا بما بينه فلقد بين دين نبيه صلى الله عليه وسلم على رغم انف كل جاحد وصارعلماً للحق حين طمس ومصباحاً للهدى حيث درست أعلامه ونكس وأطفأ الله به الشرك بعد ظهوره حيث عبدت الأوثان صرفاً بلا رمس ولم يزل من الله عليه برضاه ينادى أيها الناس هلموا الى دين نبيكم الذى بعث به ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، ثم لم ينقم منه وعليه الا انه يقول : ايها الناس اعبدوا ربكم واعطوه حقه الذى خلقكم لأجله وخلق لكم مافى السموات وما فى الارض جميعاً و ان الله تعالى يقول : ((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )) وقال ((ولقد بعثنا فى كل امة رسولاً ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)) وقال تعالى ((وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احداً)): وقال ((فان حاجوك فقل اسلمت وجهى لله ومن اتبعن)) وفسر اسلام الوجه بالقصد فى العبادة فاذا دعا غير الله او نذر لغير الله او استغاث بغير الله او توكل على غير الله او إلتجأ الى غير الله فهذه عبادة لمن قصد بذلك ، هذا والله الشرك الأكبر وانا نشهد بذلك وقمنا مع أهله ثلاثين سنة وعادينا من أمر بتجريد التوحيد العداوة البينة التى ما بعدها عداوة فالواجب علينا اليوم نصر الله ودينه وكتابه ورسوله والتبرى من الشرك وأهله وعداوتهم وجهادهم باليد واللسان لعل الله ان يتوب علينا ويرحمنا ويستر مخازينا وأكبر من هذا من البدو والذين لا يدينون دين الحق لا يصلون ولا يزكون ولا يورثون ولا نكاح صحيح ولا حكم عن الله ورسوله يدينون به صريحا وتقول هم إخواننا فى الاسلام سبحانك هذا بهتان عظيم )) ومكابرة لما جاء به رسول رب العالمين ، فنقول : لا خلاف ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل فان إختل من هذا شئ لم يكن الرجل مسلماً فإذا عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس ، وان عمل بالتوحيد ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق شر من الكافر أعاذنا الله وإياكم من الخزى يوم تبلى السرائر .
فالواجب علينا وعليكم وعلى من نصح نفسه ان يعمل العمل الذى يحصل به فكاك نفسه وان يعبد الله ولا يعبد غيره فالعبادة حق الله على العبيد ليس لأحد فيها شرك لا ملك مقرب ولا نبى مرسل فضلاً عن السفلة والشياطين ، وحق الله علينا ان نجأر إليه بالليل والنهار والسر والعلانية فى الخلوات والفلوات عسى ان يتوب علينا ويعفو عنا ما فات ويعيذنا من مضلات الفتن فالحق بحمد الله واضح وابلولج ((وماذا بعد الحق الا الضلال)) ولا حولة ولا قوة الا بالله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً الى يوم الدين))( ) انتهى كلامهم بنصه . نقول للشيعة الروافض والصوفية الخرافيين ها هو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب وأصحابه وتلاميذه وعلى رأسهم احمد بن محمد التويجرى وأحمد ومحمد ابن عثمان بن شبانة يعلنون بكل صراحة ووضوح رجوعهم من منهجهم الفاسدة وعقائدهم الكاسدة ((وما بعد الحق الا الضلال)) ومن هنا نقول للشيعة والصوفية لا يجوز لكم شرعاً ولا عقلاً ان تنشروا وتروجوا لكتاب ((الصواعق الالهية فى الرد على الوهابية )) لان مؤلف وصاحب الكتاب الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رجع من عقيدته الفاسدة التى قررها فى كتابه المذكور بل تبرأ من عقيدته السالفة وبل إلتزم بدعوة الامام محمد بن عبد الوهاب ودعا أصحابه وتلاميذه الى إلتزام الدعوة السلفية التى جددها الامام محمد بن عبد الوهاب فأستجاب له أصحابه وتلاميذه كما رأيتم وقرأتم فيما تقدم ونجد الشيخ سليمان بن عبد الوهاب فى كتابه ((الصواعق الالهية فى الرد على الوهابية قد ادان الشيعة والصوفية بالزيغ والضلال البعيد ومع هذا نجد الشيعة والصوفية يطبعون وينشرون هذا الكتاب مع ما فيه من الرد عليهم ولإثبات ما ذكرناه إليكم كلام الشيخ سليمان بن عبد الوهاب فى إدانة الشيعة الروافض بالشرك والزندقة يقول : تحت مبحث ((غلاة الشيعة ما نصه : ((فإن قلت)) على نفسه قتل الغالية بل حرقهم بالنار وهم مجتهدون والصحابة قاتلوا أهل الردة: قلت : هذا كله حق فأما الغالية ((يعنى الشيعة الروافض )) فهم مشركون زنادقة أظهروا الاسلام تلبيساً حتى اظهروا الكفر ظهوراً جلياً لا لبس فيه على أحد ...))( ) نقول للسفارة الايرانية ومركزها الثقافى الايرانى بالخرطوم .ها هو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رحمه الله يدينكم بالشرك والزندقة فى كتابه الذى تنشرونه وتروجون له ليل نهار وكذلك أدان الشيخ سليمان بن عبد الوهاب الصوفية والشيعة إدانة شديدة وخاصة فى أسمائه الله وصفاته ولاسيما فى صفتى العلو والاستواء ووصف أقوال وأفعال الشيعة والصوفية فى هذا المقام بأنها ((هى غاية الكفر )) واليكم نص كلامه : ((فصل ثم حدث بعد هؤلاء الجهمية الفرعونية الذين يقولون ليس على العرش إله يعبد ولا لله فى الارض من كلام ولا عرج بمحمد صلى الله عليه وسلم وينكرون صفات الله سبحانه التى أثبتها لنفسه فى كتابه و أثبتها رسول الله (ص) وأجمع على القول بها الصحابة فمن بعدهم وينكرون رؤية الله سبحانه فى الاخرة ومن وصف الله سبحانه بما وصف به نفسه ووصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عندهم كافر إلى غير ذلك من أقوالهم و أفعالهم التى هى غاية الكفر حتى أن أهل العلم سموهم الفرعونية تشبيها لهم بفرعون حيث أنكر الله سبحانه و تعالى ) نقول للشيعة و الصوفية ها هو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب يدينكم أشد الإدانة و ذلك فى كتابه ( الصواعق الإلهية فى الرد على الوهابية و من أكبر العجب أن نرى المفترى المدعو إبراهيم محمد البطاوى المصرى صاحب دار الإنسان بالقاهرة قدم و علق وحقق هذا الكتاب بل روج له و نشره و نجد هذا المفترى يقرر على غلاف الكتاب المسمى ( الصواعق الإلهية فى الرد على الوهابية )ٍ العقائد الفاسدة التى سماها الشيخ سليمان بن عبد الوهاب فى كتابه المذكور بأنها هى غاية الكفر أى إنكار أسماء الله و صفاته و منها صفتى العلو و الإستواء التى أنكرها المدعوا مقدم الكتاب المذكورإبراهيم محمد البطاوى المصرى وبل نجد هذا المفترى يشن حملة مسعورة على شيخ السلفيين وعلامة العصر عبد العزيز بن باز رحمه الله وأتباعه السلفيين وإليكم نص كلام المفترى ((فى الوقت الذى صعد فيه الكفار الى القمر والمريخ ولا يزالون يصعدون متسابقين الى غيرها من كواكب الشمس يبحثون متعاونين حتى مع أعدائهم لإكتشاف منافع فى ملك الله او مستودعات فلكية لمهلكات نووية تهدد بمحق البشرية نجد شيخ أدعياء السلفية يصدر فتواه الشهيرة بإيقاف دوران الأرض وكفر من يقول بأنها حول نفسها تدور ؟؟ لأن العلو الجهوى أساس عقيدتهم تعالى الله عما يقولون الى ان قال : ذلك ما أجاب عنه بعلم وفقه وحكمة وثقة فى إطار الأدب الإسلامي الجم العلامة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب فى رده على شقيقه الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية الظاهرية الذى نقدمه بتوفيق الله الى قراء العالم الاسلامى فى هذا الكتاب ) نقول لهذا الجاهل الدجال المدعوا إبراهيم محمد البطاوى ها هو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب يدينك أشد الإدانة فى كتابه الذى طبعته و نشرته ووزعته فى العالم الاسلامى وان شئت أنظر وتأمل فى قوله : ((فصل ثم حدث بعد هؤلاء الجهمية الفرعونية الذين يقولون ليس على العرش إله يعبد .. إلى أت قال ومن وصف الله سبحانه بما وصف به نفسه ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم فهو عندهم كافر الى غير ذلك من أقوالهم وأفعالهم التى هى غاية الكفر))( ) أنظر كيف أدانكم وأسيادكم الشيعة بقوله ((هى غاية الكفر( ) وقد قرر ما قرر إبراهيم البطاوى المدعو المفترى الذى نصب نفسه محامياً عن الشيعة المدعو محمد أحمد حامد فى كتابه((براءة الشيعة من مفتريات الوهابية )) مثيل ما قرره إبراهيم البطاوى من إنكار صفتى العلو والإستواء وإفترى على الإمامين ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله إفتراءً عظيماً وقد دحضنا شبهاته فيما تقدم وإن ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد والله المستعان)).